السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زينب كاملة

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

غير صورتك
لحد ما دخلت عندك من دقيقتين وانا مكنتش فاهم مشاعري انا لقيت لساني بيعترف لنفسه.. لقيته فسر مشاعري كلها بالكلمة دي اللغبطة اللي في مشاعري واللي شاغلة تفكيري بسببك..
انتي خطفتي مني عقلي يا بيسان انا فعلا مش عارف حصلي اية من اول ما شوفتك ب اتغير وبس.. ب ابتسم من غير سبب اول ما افتكرك وبس
ابتلعت ريقها الذي جف بارتباك وقد اولت كام تركيزها علي عباراته التي تخرج من شفتيه بأنسيابية فتدخل الي قلبها بهجوم سافر..
تؤلمه بدقات الحب التي رغم ۏجعها مقبولة كل ما قاله أرسل فيها رعشات خفيفة.. وجعل كهرباء تسري بين اوردتها من تأثرها بما قال يحبها كم ان تلك العبارة انعشت روحها الوحيدة بعالم كبير
لا تملك فيه سوي هي وفقط هل يقطع هو تلك الوحدة عليها يكون معها عالم كبير اسرة فعائلة كما تتمني دوما
هل احبته حتي تفكر بتلك الطريقة..
مش هتردي..
قاطع سكوتها سؤاله.. فنظرت له بأرتباك ل لحظة قبل ان تعاود النظر الي الارض مرة أخري
سليمان ببسمته الرزينة
انا عارف اني صدمتك بكلامي هسيبك تفكري براحتك ومستني ردك بس متتأخريش عليا لو سمحتي
لم يترك لها حرية الاختيار حيث جبينها بحنان قبل ان يبتعد سريعا قال قبل ان يرحل
هسيبك دلوقتي علشان ورايا شغل.. هاجي تاني ومش همشي قبل ما اسمع كلمة بحبك .. فاهمة
قال اخر كلمة بتحذير ضاحك.. فوجدت نفسها تؤمي له بالايجاب بدون شعور..
خرج من المحل وعلي شفتيه بقيت الابتسامة حتي بعدما دخل سيارته وسارت به ظلت البسمة السعيدة مرتسمة علي شفتيه
كل سعادته هذة وكل ما مر.. مر تحت مرمي عينا ليان وشيري المزهولتين التي بلغت بهم الصدمة الي حد كبير العازب المشهور في وسطهم.. حتي هو دخل في
براثن الحب التي يبدو انه لن يرحمه وسيذيقه من جماله الكثير.. وربما من آلمه ووجعه..
فتحت ليان باب السيارة فقالت شيري لها قبل ان تهبط
_رايحة فين يابنتي
اجابتها
_هروح اشوفها تستاهل حب سليمان توفيق ليها ولا لا
نظرت لها شيري بقلق.. فقالت ليان وقد فهمت نظراتها
_متخفيش هروح كأني هشتري عطر وبس مش هعمل مشاكل
اصاب شيري الحماس ايضا والفضول في التعرف علي الفتاة عن قرب فاؤمات بحسنا وهي تفتح بابها أيضا و
_تمام.. وانا كمان هاجي معاكي
دخلت من الباب وهي تقول
_صباح

الخير..
بيسان التي كانت شاردة فيما حدث منذ قليل ببسمة خفيفة
_صباح النور
ليان وشيري منها عدة خطوات ظلت شيري ترمقها بنظرات متفحصة كذلك ليان لكن حاولت ليان ان تتحكم في نظراتها وهي تقول
_عايزة ازازة برفيوم لو سمحتي
بيسان برقتها المعتادة
_اوك.. تحبي ماركة معينة ولا اوريكي حاجة علي ذوقي!
تدخلت شيري في الحديث
_ورينا من ذوقك
بيسان وهي تتوجه نحو إحدي الارفف
_حاضر لحظة واحدة
ظلت لحظات تنظر ل قنينات العطر
وتتفحصهم حتي وقع أختيارها اخيرا علي قنينة باللون الازرق الغامق اخذتها وعادت لهم منحتها اياهم.. فتناولت ليان القنينة وفتحتها وضعت القليل منها علي يدها من انفها
كانت تفعل كل ذلك بآلية فهي لم تأتي لاجل العطر.. هي جائت فقط لتري الفتاة لكن توغل العطر ذو الرائحة الجميلة من انفها ل روحها مس فيها الكثير ل جمال رائحته القنينة من شيري و
_شمي كدا!
قامت شيري باستنشاقه هي الاخري فحاز علي اعجابها كما الاولي
قالت ل بيسان بحماس
_البرفيوم ريحته مش معقولة.. دا تحفة جدا.. جدا ماركة اية دي!
وضعت بيسان خصلة من شعرها البني الفاتح خلف اذنها وهي تنطق بخجل
_ماركة بيسان
نظرا لها بتعجب فاكملت بتوضيح.. حرج
_اقصد هو مش ل ماركة مشهورة
صمتت ثم تابعت
_انا اللي عاملة التركيبة دي
توسعت عيناهن زهولا واعجابا بها قالت ليان بصدق
_علي فكرة الريحة مش طبيعية بتغمر الروح كدا بشعور فظيع برأيي تعرضيهم علي خبير عطور واصل وهو هيعرف يسوق ليكي
احمرت وجنتيها لأطرائها علي عطرها الذي من صنع يدها و
_ميرسي علي رأيك
سرحت شيري في جمالها ل وهلة قبل ان تنطق بلا وعي
_انتي حلوة اوي
زاد احمرار وجنتيها ولم ترد من فرط خجلها فمن طبيعتها علي الرغم من اندفاعها المعتاد انها تخجل من الاطراءات ك تلك
ليان وهي تمد يدها لها بالقنينة
_لفيها لو سمحي علشان هاخدها
اخذتها منها وهي تؤمي بنعم توجهت نحو مكتبها واخرجت مغلف أنيق وبدات بتغليفها
همست شيري ل ليان بخفوت وهي ترمق الاخري بعينيها
_البنت علي حاجة تانية خالص دا انا ك بنت مزهولة بيها
ليان وقد ذهب عنها كل الضيق الذي كان متوجه نحو بيسان
_وكيوت اوي بجد.. من حقه سليمان يقع فيها
كادت ان تتحدث شيري لكن بيسان منهم قطع حديثها قدمت بيسان المغلف لها وهي تقول ببسمة خفيفة
_اتفضلي..
اخذتها من بين يديها و
_شكرا.. بكام بقي
بيسان
_لا دا
عربون محبة
نظرت لها برفعة حاجب متعجبة فقالت بيسان بخجل وهي تنظر ارضا
_انا لما بستريح لشخص من اول مرة بعطيه العطر ببلاش خاصة لو انا اللي عاملاه
ابتسمت ليان وهي تردف بمرح
_تمام ياستي عربون مقبول
مدت يدها لها و
_وانا استريحت ليكي كمان.. فتسمحيلي نبقي اصحاب
مدت يدها لتسلم عليها وهي تردف
اكيد.. انا بيسان
وانا ليان
مدت شيري يدها ووضعتها علي يدا الاثنان وهي تنطق بمرح
وانا شيري
. . . . . .
سوزي..
قالها ادهم لجدة والده سوزان بخطوات راكضة اخذته وجنتيه بحب وهي تنطق بعيون حنونة
حبيب قلب سوزي مادام قولت سوزي تبقي عايز حاجة يابكاش
ظهر علي وجهه الخجل وهو ينطق بصوت خاڤت
خلي ماما تجيبلي sweet ياسوزي بليز.. هي مش بترضي تجيبلي غير لما انتي تقولي ليها
اشارت ل اسنانه التي تحول معظمها ل اللون البني أثر التسوس الشديد الذي يعاني منه واردفت بحنق
وليك عين تطلب sweet واسنانك بالشكل دا
ذم شفتيه بحزن وقد شعر من حديثها انها حتي هي لن توافق علي جلب الحلوي له ما ذنبه ان اسنانه ضعيفة! ولا تتحمل ان يأكل عليها الحلوي..
هو ملزوم بغسلها يوميا بمسحوق المعجون ويفعل ذلك بالفعل اذن عليه ان يكافئ بتناول ولو قليل من الحلوي..
دخل سليمان لغرفة جدته بتلك اللحظة وهة ينطق بسعادة ظاهرة جيدا في عينيه
روح قلبي عاملة اية
ظهرت الدهشة عليها وهي تردف بزهول
روح قلبك انت مبتقولش الكلمة دي غير لما تبقي رايق ورايق اوي كمان
وجنتيها ثم اخذ ادهم من أيضا
سليمان بضحك
انا فعلا رايق وفرحان وسعيد اوي.. اوي كمان
نطقت بحب له
دايما يارب تكون فرحان ياحبيبي
وجنتي ادهم من جديد وهو يقولعامل اية يابطل
اردف ادهم بحزن وقد قرر ان يستغل فرصة سعادة سليمان في طلب ما يريد فربما يوافق
زعلان..
سليمان بحاجبين يضيقان بتسأل
زعلان من اية
ادهم بحزن طفولي
محدش عايز يجيب ليا sweet ياعمو
اهبطه علي الارض وهو يقول بينما يمسد علي ظهره
روح لدادة وجيدة واطلب منها اللي عايزه وقولها عمو سليمان هو اللي قالي اعمل كدا
نطق بسعادة وهو ينظر له بعدم تصديق فسليمان اكثر واحد كان يتأكد من انه سيرفض ك والدته تناول الحلوي
بجد..!!
سليمان بضحك
_اها بجد..
لم يكمل عبارته وغادر الطفل بخطوات راكضة سوزان وهي ترمق حالة سليمان العجيبة
_حالك كدا بيقول ان في حاجة ياسليمان.. مش هتقولي في اية بقي
وهو يقول بحب عارم لها
_مفيش ياتيتا الشغل بس ماشي زي ما انا عايز
قالت بنظرات متفحصة
_وبس..
اؤما بنعم وقد قرر تأجيل اخبارها بأمر حبه حتي يعلم بأجابة بيسان هي الاخري
وكم يتمني ان تكون الاجابة هي نعم أحبك .. حقا كم

يتمني 
. . . . . .
قرأ سليمان التقرير الطبي بتركيز شديد حتي كتبت كل كلمة في عقله وعلقت لا يوجد فيه ما يفيد
ماس كهربائي ناتج عن الأهمال.. هذا ما سيجول في عقل الجميع
حتي انه جال في خاطره ل لحظات لكن نظرات الانتصار في عيني واجد التي رمقه بها فيما بعد اوضحت له انه الفاعل نظرات يعلمها هو جيدا.. حسنا لقد بدأ واجد الحړب وهو آهلا بها ومستعدا لها
خرج صوت الضابط رشاد 
_تحب نعمل تحقيق مع عمال المصنع و...
قاطعه سليمان وهو يشير بيده ب لا
_لا.. شكل الموضوع فعلا نتيجة اهمال اقفل المحضر خلاص
نظر له ب شك ثم سأله بعدم تصديق
_متأكد..!
قال بنبرة ساكنة.. هادئة ل الغاية
_اها طبعا انا معنديش اعداء اشك فيهم والناس المنافسين انا عارفهم كويس..
متخرجش منهم الحركات دي احنا بنتنافس في السوق بشرف وبنحاول نتنافس في تقديم الافضل لكن مش بنلعب من تحت الطربيزة يارشاد بية
اؤما رشاد بتفهم وهو يقول بأيجاب
_تمام.. هقفل المحضر ياسليمان باشا
أستقام في وقفته ومد يده ليسلم علي رشاد الذي بادر بالقول
أتشرفت بمقابلة حضرتك سليمان باشا
أبتسم له سليمان بسمة خفيفة ثم غادر
بمنتصف الليل..
كانت ممددة علي فراشها وبيدها هاتفها تلعب به بملل وضيق من الوحدة والسكون الذي يغمر المكان حولها من كل أتجاة قطع عليها ما تفعله رنين الهاتف الذي افزعها القته بعيدا عنها من الفزع
قبل ان تستوعب الامر وتعاود امساكه من جديد وجدت ان الرقم المتصل جديد عليها ولم يسجل من قبل ضيقت حاجبيها بتعجب قبل ان تضغط علي زر الايجاب وتضعه علي اذنها قائلة بصوتها الرقيق
_آلو..
جاءها الرد من الطرف ألاخر
_أحلي آلو سمعتها في حياتي..
أنتفضت من مدتها.. لتجلس علي فراشها بأعتدال وهي تقول بأسم المتصل بدهشة وقد علمت هويته من صوته
_سليمان..!
رد بنبرة هائمة
_روحه
سألت بدهشة
_انت جبت رقمي منين!
سليمان ضاحكا
_شكلك متعرفيش لسة مين هو سليمان توفيق ياحبيبتي
خجلت ل نعته أياها بلفظ حبيبتي فصمتت ولم تتحدث تفهم لحالتها فقال متفهما
_طيب علشان مكسفكيش اكتر من كدا كنت عايز اقولك اني مسافر بكرة اليابان وهغيب تلت أيام اول ما هرجع اول حاجة هعملها اني هجيلك واسمع ردك علي كلامي.. تمام
لم ترد كذلك فقال ضاحكا قبل ان يغلق
_يبقي تمام..
فكان عليه السفر الي اليابان ليأكد علي طلبه ل الآلات التي يحتاج إليها بأسرع وقت فما لديه تحتاج الي صيانة مكثفة
وبعد الجهد التي ستبذله بتلك الشهور القادمة الثلاث تلك الجهود التي نتجت عن حړق المصنع.. من المحتمل ان تتعرض بعضها الي التلف لذا عليه باسرع وقت ان يجدد آلياته..
وما خفي غدا كان أعظم..
_الفصل التاسع .
لا تظهر كأنك ملاكا.. وانت ليس سوي شياطنا في عالم الأنس
جاءت الساعة ل الثانية الا ربع ظهرا نهض واجد عن مقعده في غرفته وتوجه الي الخارج يبحث عن زوجته وجدها اخيرا في بهو القصر تتفحص إحدي مجلات الموضة بتركيز.. هتف وهو يجلس جوارها
_سلمي
همهمت ب معني نعم فهتف بجدية وهو ينزع المجلة من بين يديها
_روحي ل دادة وجيدة وخليها تعملي فنجان قهوة
قالت بضيق وهي تنظر له بأستنكار
_يعني انت مش قادر تناديها.. وتطلب منها
قال بنفاذ صبر مصطنع
_سلمي.. انا عندي شغل وعايز دماغي تبقي رايقة ومش ناقص صداع لو سمحتي
نهضت وهي تتأفف من زوجها وافعاله التي تضايقها احيانا
قال لها قبل ان تختفي من امام عينيه تماما
_خليها هي تعملها بإيديها.. الخدامة التانية دي لا بتعرف تعمل ولا تنيل
اؤمات بحسنا وبنفاذ صبر بينما توجه هو الي الأعلي وقد ارتسمت علي
10  11 

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات