السبت 21 ديسمبر 2024

في هويد الليل بقلم لولا نور

انت في الصفحة 15 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


وداخل بيت مراته باعتبار ما سيكون يعني !!!!
صړخت فيه ليلي پجنون مرات مين انت اټجننت!!!
تابع بنبره بارده مستفزه
لا ما اتجننتش ولا حاجه انا بقول الحقيقه ...
وبعدين يا ليلي انتي مش واخده بالك ان خلاص الدايره قفلت علينا احنا الاتنين وان مرجوعك في الاخر ليا انا ....
ولو انتي ما ركبتيش دماغك زمان وعاندتي كان زمان متجوزين !!!!

هدرت ليلي پجنون وعقلها لا يستوعب ما يتفوه به من هراء انت ولا مبرشم ايه التخريف اللي انت بتقوله ده ومالك كده واثق من نفسك اوي ومتاكد اني هوافق ....
تابع بنفس البرود واثق علشان مفيش حل تاني قدامك غير كده ...
وعلشان تعرفي قد ايه انا بحبك رغم انك بلغتي عني واتهمتيني ظلم بس ده مأثرش علي حبي ليكي
ده غير ان فلوسك وفلوس بنتك تحت ايديا ومن غير جوازنا مش هطولي منهم ولا مليم !!! 
هتفت ليلي بغيظ يعني انتي بتلوي دراعي جوازي منك مقابل حقي وحق بنتي!!!
اقترب منها جودت وعينيه تلتهمها بجوع وتابع مش بلوي دراعك يا ليلي بس انا بحبك من زمان ...
كان قد اقترب منها لحد الخطړ وقد هاجت يريدها بين يديه كما تخيلها في احلامه يريد ان يداعب خصلاتها السوداء التي تثير جنونه وكالمسحوروهتف بنبره مبحوحه من 
هتفت فيه بنبره صاړخه وملامح وجهها تصرخ بغضا ونفورا نجوم السما اقرب لك مني يا ندل يا جبان!!
وكان ابلغ رد منها علي تجاوزه معها كف يدها الذي هوي بكل قوه وغل علي صدغه جعل راسه يلتف للناحيه الاخري بحركه سريعه باغتته من المفاجأة....
وضع يده علي صدغه الاحمر المزين بعلامات اصابعها الرقيقه هاتفا بنبره بارده وماله احبك وانت بتخربش يا شرس..
تابعت هادره پغضب مچنون لو فكرت تقرب مني تاني يا جودت .... باره اخرج باره!! 
نظر لها جودت وهتفت مؤكدا علي حديثه انا همشي دلوقتي بس اعملي حسابك جوازنا هيتم بعد عدتك ما تخلص فاضل فيهم شهر هكون انا ظبط فيهم كل حاجه وعلي ما الشهر ده يخلص كل خطوه لي هتكون بعلمي وبأمري 
سلام يا ليلتي .....
اغلقت الباب خلفه وسقطت ارضا تبكي وتنتحب علي حالها وكيف لها ان تتصدي لجبروته ولكنها يجب ان تجد طريقه للخلاص منه !!!!
والحقېر نفذ كلامه وجعل رجاله يرابطون تحت بيتها في شكل دوريات مستمره واذا ارادت الخروج يتتبعون اثارها ويبلغونه بكل تحركاتها !!!! 
وفي يوم جلسه الوصايه التي رفعها جودت للحصول علي وصايه ليل خاصه بعد تدهور الحاله الصحيه لوالده واستمرار غيبوبه الطويله...
حدثت المفاجاة وعادت ماتيلدا جده ليل من ايطاليا بعدما
استجمعت نفسها وفاقت من صډمه رحيل ابنتها وزوجها واستطاعت الحصول علي حضانه ليل لانها جدته لامه وتحق لها حضانته وان يكون جودت هو الواصي علي املاكه!!!! 
قبل زفاف ليلي وجودت بيوم.....
كانت ليلي تدور حول نفسها كالمجنونه لا تعرف كيف تتخلص منه والحقېر قد اعد كل شيء للزفافه عليها حتي انه ارسل لها فستان زفافها ورمي بكل اعتراضها وصړاخها عرض الحائط ....
هتف ليل متسائلا الذي كان يتابع حركتها انتي ليه مش عاوزه تتجوزي عمو جودت 
استدارت له ليلي وهتفت بنبره حزينه علشان انا متجوزه من بابا فارس ...
ابتسم لها ليل وتابع يحدثها بما يفوق عمره وكان الحاډثه قد اضافت لعمره عمر اخر حيث انه اصبح وحيدا لا يلهو ولا يلعب مثل من هم في مثل سنه...
بس بابا فارس ...
اجابته ليلي بشجن بس لسه عايش جوايا وعمره ما 
نهض ليل واقترب منها ونظر اليها متحدثا بتصميم خلاص يبقي نمشي من هنا انا وانتي ومسك وماټي نمشي من هنا ....
نظرت له ليلي بحنان وهتفت بتمني ياريت يا ليل كان ينفع كنت اخدتكم ومشيت بس انا اللي لازم امشي وانت لازم تفضل هنا انت اللي هتكمل اللي جواد وفارس بنوه وكانوا بيحلموا بيه انت الامتداد ليهم انت اللي هتحافظ علي حقك وحق مسك انت اللي لازم تفف لجودت وتحافظ علي حقوقك ...
واللي مطمني عليك ان موجوده معاك يمكن لو مكانتش رجعت كنت فقدت الامل اني امشي واسيبك بس انا لو مشيت دلوقتي همشي وانا مطمنه عليك...
سالها ليل مستوضحا طب هتمشي ازاي وبكره الفرح بتاعكم !!!
رفعت ليلي راسها لاعلي تناجي ربها ان يساعدها ويقف بجانبها ربنا اكيد مش هيسبني!!!!
وكأن العزيز الجبار قد استجاب لدعاءها ونداءها. 
ففي اليوم الثاني تلقي جودت مكالمه من المشفي تبلغه بوفاه والده الحج ليل مهران وهو الامر الذي اربك جودت وغير حساباته فتم تاجيل الفرح وذهب لتخليص اجراءات ډفن والده !!!!! 
وفي يوم الوفاه فجرا كانت ليلي قد عزمت علي الهروب من البلده وترك كل شيء خلفها مستغله انشغال جودت في وفاه وعزاء والده ....
وقد ساعدها ليل في ذلك الامر ...!!!!
وقفت ليلي في صاله منزلها بعدما جمعت بعضا من اشياؤها المهمه في حقيبه صغيره تكفيها هي وابنتها وهتفت تتحدث مع ليلي بقلق خلاص يا ليل عرفت هتعمل ايه ...
اجابها مؤكدا بحزن عارف يا ماما ليلي مټخافيش هعرف اتصرف بس انا زعلان علشان انتي كمان هتسبيني زيهم ....
اعتصر الالم فؤاد ليلي وهتفت پبكاء وهي تحتضن ليل بحب ڠصب عني يا نور عيني امشي واسيبك بس انا هرجع تاني لازم ارجع لهنا تاني مش هسيب بيتي وبيت وارض فارس هرجع لهم من تاني ...
هرجع لما انت تكون قادو تقف جنبي ومعايا وتجيب لي حقي ...
ثم وضعت مفتاح شقتها في سلسال والبسته له في رقبته المفتاح ده بتاع البيت هنا خاليه معاك علشان تخالي بالك من البيت لحد ما ارجع ...
حاضر يا ماما ليلي ....
قبلته ليلي من جبهته وقامت تحضر باقي اشياؤها .
دلف ليل الي غرفه مسك التي كانت تلملم بعض العابها وهتف يحدثها بۏجع هتمشي خلاص يا مسك.
اجابته مسك بسعاده ماما بتقول ان بابا جاب لنا بيت جديد هنعيش فيه وهو هيبقي يجي لنا هناك 
ثم نظرت له وتابعت بحزن
تعالي انت كمان معايا يا ليل مش عاوزه اسيبك لوحدك...
ابتسم ليل بحزن وتابع مش هينفع انا هستناكي هنا . بس عاوزك تخالي بالك من نفسك ومش تكلمي ولاد ولا تلعبي معاهم ... وعد !!!
هتفت مسك ببراءه وعد !!!!
اخرج ليل من جيبه سلسال به تعليقه تحوي صورته والبسها اياها دي سلسله بتاعه ماما دانيلا كانت بتلبسها علي طول البسيها واوعي تقلعيها من رقبتك ابدا علشان تفضلي فكراني....
ارتدتها مسك وهتف بطاعه عمري عمري مش هقلعها خالص ....
ثم استدارت وتناولت احدي عرائسها المفضله لديها واعطتها له وانت كمان خد العروسه دي وخاليها معاك علشان تفضل فاكرني ....
وبالفعل استطاع ليل الهاء الحارس المراقب لبيت ليلي حتي تتمكن هي ومسك من الخروج من المنزل والهروب من البلده ....
وبعد وقت ليس بقليل والسير وسط الطرق والازقه المظلمه استطاعت ليلي ان تصل الي محطه القطار واستقلت القطر المتجه الي القاهره ....
وبعد وقت قليل تحركت عجلات القطار راحله من البلده ومعها ليلي حيث مصيرها المجهول !!!
جلست ليلي بجانب النافذه تبكي بصمت وعينيها تودع كل شبر من ارض تلك البلده التي عاشت فيها اجمل ايام عمرها وتركت تحت ترابها روحها وقطعه من قلبها .....
وعلي الجانب الاخر يقف ليل في شرفه غرفه المطله علي الطريق يلمح القطار من بعيد وهو يتحرك مغادرا وترحل معه امه الروحيه وحبيبته الصغيره...
وقف يشاهد القطار وفي يده عروستها الصغيره التي تشبهها كثيرا ونظراته البها توعدها بانها الوحيده التي ستظل في قلبه وسيظل ينتظرها طوال عمره ... 
والصغيره نائمه في والدتها في القطار ويديها الصغيره قابضه علي سلساله مع وعد بالانتطار مهما طال ....
وبينما هي تسرح في ذكرياتها مع فارسها صدح صوتا في القطار من مذياع احدي الركاب جعل قلبها ينهار اكثر واكثر .....
في هويد الليل ولقيتك ...
ما اعرف 
ما اعرف غير اني لقيت روحي ....
ونچيت من همي ...
واداري ولا ما اداري......
ده هواها داري ومداري..
10
الفصل 11
بعد مرور ١٥ سنه .....
في احدي احياء القاهره الشعبيه البسيطه وفي احدي بيوتها البسيطه تعالي صوت تلك السيده الاربعينيه الجميله التي لازالت تحتفظ بجمالها الهاديء بالرغم من الحرن الساكن ملامحها تنادي علي ابنتها الوحيده وهي تعد لها شطائر الفطار !!!!
مسك ... يامسك .... يا دكتوره مسك!!
يالا هتتاخري علي محاضراتك!!!! 
ومن داخل غرفتها الصغيره البسيطه كانت ذات العيون الفيروزية البراقه تقف امام مرأتها تصفف خصلاتها السوداء الحريريه الطويله وهتف بصوت عالي حتي يصل الي مسامع والدتها ايوه يا ماما جايه اهو ... 
انتهت من تصفيف خصلاتها وهندمت من ملابسها ثم وضعت يدها علي السلسال الذهبي المزين عنقها الجميل منذ خمسه عشر عاما ولم تخلعه من وقتها صباح الخير يا ليل يا تري لسه فاكرني زي ما انا فكراك ولا نسيتني بعد ما بقيت من اشهر رجال الاعمال في البلد كلها ....
طبعت قبله علي السلسال واخفته داخل صدرها وحملت اشياؤها وتوجهت الي الخارج حيث والدتها... 
وقفت علي باب غرفتها ولمعت عينيها بشجن وهي تنظر الي والدتها كعادتها كل يوم التي لم تنفطع عنها ابدا وهي تقف امام صوره والدها الراحل فارسها وحبها الاول والاخير تتحدث معه وكانه حي امامها يسمعها ويحادثها
اقتربت مسك من ليلي وحضنتها من الخلف وهتفت بنبره مرحه حتي تخرج والدتها من حاله الحزن التي لازالت تسيطر عليها مش كفايه رومانسيه بقي ونروح نشوف

شغلنا هتتاخري علي المدرسه يا حضره المدرسه النشيطه....
استدارت لها ليلي وهتفت بابتسامه مشرقه وهي تتطلع في وجه وحيدتها الصبوح وعينيها الجميله التي ورثتها عن فارسها ومين يعني اللي بيأخرني كل يوم مش حضرتك يا دكتوره ...
ثم تحركت ليلي نحو الطاوله وتناولت كيس الشطائر التي اعدتها وناولتها اياه اتفضلي السندوتشات وياربت تاكليهم مش ترجعي بيهم زي كل يوم !!!!
هتف مسك متذمره يا ماما يا حبيبتي انا كبرت وبقي عندي 21 سنه وفي تالته طب مش العيله الصغيره اللي كنتي بتوصليها المدرسه .....
ابتسمت ليلي بحنو وهي تربط علي وجنت ابنتها حتي لما تبقي اكبر دكتوره في البلد كلها ان شاء الله هتفضلي في عيني بنتي الصغيره اللي طلعت بيها من الدنيا وبرضه هعمل لك السندوتشات يا لمضه ....
ويالا بقي علشان كده هنتاخر بجد ....
علي الجانب الاخر وفي احدي القصور الفارهه 
يجلس في غرفه المكتب الملوكيه متحدثا في الهاتف بغطرسه اسمع اللي بقولك عليه المناقصه دي بتاعتنا وكده كده هترسي علينا شركات مهران مش بتدخل اي مشروع او مناقصه الا لما تكون متاكده مليون في الميه انها بتاعتها ...!!!
المهم جهز انت كل حاجه وبلغني بالنتيجه اول لما تخلص وانا في خلال ساعه هكون في المجموعة 
تعالي طرق علي باب المكتب تزاما
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 55 صفحات