الأحد 22 ديسمبر 2024

في هويد الليل بقلم لولا نور

انت في الصفحة 20 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


تسير نحو باب مكتبه ابعتي لي القهوه بتاعتي جوه في مكتب ليل بيه انا هستناه جوه علي ما يخلص ....
وقفت السكرتيره في وجهها تمنعها من الدخول اسفه حضرتك مش هتقدري تدخلي المكتب غير لما ليل بيه يرجع هو منبه عليا مفيش حد يدخل مكتبه وهو مش موجود ....
رفعت نور نظارتها الشمسيه علي راسها وطالعت السكرتيره بنظرات محتقره وهتفت بغرور وغطرسه انتي بتقوليلي انا الكلام ده انتي مش عارفه انا مين ولا ايه ....

اجابتها السكرتيره باحترام لا طبعا عارفه حضرتك مين بس دي اوامر ليل بيه وانا مقدرش اكسرها
هتفت نور پحده اوامره دي تمشي عليكي انتي مش عليا انا انا خطيبه ليل بيه ولا انتي مش عارفه انا هدخل المكتب وقهوتي تجيلي حالا ...
اصرت السكرتيره علي موقفها وتابعت باستفزاز والله علي حد علمي ان حضرتك مش خطيبته وحتي لو انا معنديش اوامر اني ادخل حضرتك مكتبه ...
اشتاطت نظرات نورسين وهدرت فيها من بين اسنانها هاتفه بغل بعدما نجحت السكرتيره في اثاره ڠضبها انا بقي هعرفك اذا كنت خطيبته ولا لااعتبري نفسك مرفوده من دلوقتي ووريني بقي هتمنعيني ادخل مكتبه ازاي ...
ثم دفعتها من امامها ودلفت الي الداخل والسكرتيره من خلفها تحاول ان تمنعها يا انسه حضرتك ما ينفعش اللي بتعمليه ده ... 
ايه اللي بيحصل هنا بالظبط صدح صوت ليل الغاضب من خلفهم بعدما استمع الي اصواتهم العاليه وهو عائد من غرفه الاجتماعات الي مكتبه ومعه جودت!!!!
استدارت نور وهرعت اليه وتهتف بدلال ليل حبييي وحشتني اوي !!!
بينما هتفت السكرتيره تدافع عن نفسها يا فندم نور هانم حاولت تدخل مكتب حضرتك بالعافيه بالرغم من اني قولت لها ان حضرتك منبه ان محدش يدخل مكتبك في غيابك بس هي اتعصبت عليا ودخلت بالعافيه وهددتني انها هتخلي حضرتك ترفدني !!
رمقها بنظره غاضبه تغافلت نور عنها وحدث سكرتيرته بهدوء طب اتفضلي انتي علي شغلك حصل خير ... 
جلس ليل علي مكتبه ونظر الي نور رافعا حاجبه في انتظار تبريرها لما حدث...
اقتربت نور منه وهتفت بدلال وهي تجلس علي ذراع كرسيه البنت دي قليله الادب يا بيبي وبتتعامل معايا بطريقه مش لطيفه وهي عارفه اللي بينا واني خطيبتك!!!
ضحك ليل بتهكم مردفا وهو ايه اللي بينا 
وبعدين مين قال انك خطيبتي!!! 
هو انا خطبتك وانا معرفش 
احتقن وجه نور بحرج شديد وهتفت بتلعثم وهي تكز علي نواخذها مش قصدي .. يعني باعتبار ما سيكون ولا ايه يا اونكل جودت 
قالتها وهي تنظر الي جودت بنظره ذات مغذي تطلب منه الدعم والمؤازرة!!!
تنحنح جودت يجلي حنجرته وهتف بتملق شديد طبعا يا نور عندك حق هو ليل هيلاقي احسن منك فين حسب ونسب وعيله والبنت السكرتيره دي حسابها هيكون معايا انا المهم انك مضايقيش نفسك يا روح اونكل ...
وتابع وهو ينظر الي ليل مش كده ولا ايه يا ليل
هتف ليل بجمود وهو يرمقهم معا بقتامه انتي عارفه يا نور انتي غاليه عندي ازاي بس ياريت بلاش تمشي تنشري اشاعات عني وعنك لان انتي عارفه ان موضوع الجواز والارتباط ده مش في دماغي ويوم ما يحصل هيكون من اختياري انا مش مفروض عليا علشان البيزنس او اي حاجه تانيه ...
ثم نظر في ساعه معصمه وتحدث وهو يلملم اشياؤه ودلوقتي عن اذنكم علشان انا عندي ميعاد مهم 
وتحرك مغادرا ونور تتطلع الي ظهره العريض پغضب چحيمي وما ان وصل الي مكتب سكرتيرته حتي هتف بصوت عال وصل الي مسامعهم في الداخل انا نازل ومش راجع تاني المكتب يتقفل ومحدش يدخله طول ما انا مش موجود ولو اتكرر
اللي حصل انهارده ده تاني اعتبري نفسك مرفوده ومتجيش الشغل تاني من نفسك ....
اومأت له السكرتيره تهز راسها امتثالا لاوامره بينما هتف جودت محدثا نور التي تخرج دخانا من اذنيها تعالي نكمل كلامنا في مكتبي ...
دلفت نورسين بخطوات غاضبه الي مكتب جودت وهو من خلفها ...
فتحت حقيبتها تفتش فيها واخرجت منها علبه واخذت منها واحده 
اخذت منها نفس عميق 
انا نورسين العتال اللي نص رجاله مصر وشبابها بيجروا ورايا ويتمنوا لي الرضا ارضي يعمل معايا كده هو فاكر نفسه مين !!!!
هتف جودت محاولا تهدئتها اهدي يا نورسين مش كده ليل مش سهل التعامل معاه وانتي بتتعاملي معاه بطريقه غلط قلت لك قبل كده بلاش تفرضي عليه حاجه ....
ردت عليه مستنكره وهي تشير الي نفسها انا بتعامل معاه غلط وبفرض عليه ايه ان شاء الله..
هتف جودت موضحا موضوع الخطوبه !!
هدرت فيه صاړخه پجنون وهو مين اللي اتكلم في موضوع الخطوبه ده مش انت اللي اتفقت عليه مع بابا وقلت له انك مش هتلاقي احسن مني اكون مرات ليل وجاي دلوقتي تقولي بفرض عليه!!!
تابع جودت موضحا الحقيقه التي تحاول انكارها ايوه قلت ومش بنكر دي رغبتي انا علشان الشغل اللي بيني وبين ابوكي من زمان وخصوصا اني عارف انك معجبه بيه...
لكن هو مش في دماغه وبيتعامل معاكي زي اخته ولو انتي عاوزه تغيري نظرته ليكي لواحده يرتبط بيها ويتحوزها لازم تعرفي تتعاملي معاه. 
ليل بيحب هو الي يجري ورا الحاجه اللي عاوزها ويتعب علشان يوصل لها لكن الحاجه اللي بتيجي له لحد عنده بيرفضها ...
ده غير ان شخصيته قويه وبيحب يكون هو ال في العلاقه والست اللي معاه تكون تحت طوعه مش بتتعامل معاه راس براس ذيك كده....
فانا عاوزك تهدي وتعرفي تتعاملي معاه زي ما بقولك خاصه وانتي عارفه ان مفيش واحده في حياته...
ضحكت مستنكره وهتفت بنبره ساخره بأماره الهانم اللي وصلها جامعتها انهارده الصبح ....
زوي جودت ما بين حاجبيه وسالها مستوضحا بنت مين دي 
وانتي عرفتي منين
ثم تابع حديثه مستدركا انتي لسه بتراقبيه
اجابته نورسين ببرود وهي تشعل اخري ايوه لسه براقبه مش ده المهم دلوقتي انا عاوزه اعرف مين البنت دي
سالها جودت بعدم رضا واللي وصلك الكلام ده مقالكيش اسمها ايه شكلها ايه في جامعه ايه ساكنه فين 
اجابته نافيه باحباط لا هو قالي قابلها في ميدان ... وبعدين وصلها جامعتها ...
تحدث جودت امرا اياها بحسم الكلام ده تسمعيه وتنفذيه بالحرف الواحد لو عاوزه ليل يكون ليكي في يوم من الايام ...
توقفي مراقبته فورا لانه لو شم خبر انك بتراقبيه ساعتها انا مش هعرف اخلصك من ايده وتتعاملي معاه زي ما بقولك وبطلي تمشي في كل حته تقولي انك خطيبته كلامي واضح!!!
هتفت مستسلمه حاضر ... طب وحوار البنت دي هنعرفه ازاي ....
اسند جودت ظهره علي ظهر كرسيه وتابع بهدوء وعقله يفكر في كل الاحتمالات ما تشغليش دماغك بالموضوع ده انا هعرف اجيب اراره كويس المهم انتي تنفذي كل اللي بقولك عليه ...... 
وقفت مسك تلملم متعلقاتها بعد انتهاء محاضرتها ولازالت الشرطيه تلازمها كظلها
مما اثار حرجها وحنقها في آن واحد ....
رن هاتفها برقم ليل فرفضت الاتصال بسبب غيظها منه بسبب ما يفعله معها وما يسببه لها من احراج...
رن الهاتف مره اخري معلنا وصول رساله منه علي احدي التطبيقات ففتحتها وقرأتها ردي عليا بدل ما تلاقيني داخل عليكي المدرج احسن لك!!!
انتفخت اوداجها غيظا منه واجابت اتصاله تلك المره هاتفه بحنق افندم !!!
ابتسم ليل بتسليه عليها ولكنه وحدثها بنبره جاده مردتيش عليا ليه من اول مره ولا لازم اقلب ع الوش التاني !!!
اجابته بغيظ ماليش مزاج ارد ...
حك ليل لحيته هاتفا بضيق ماشي عموما انا مستنيكي تحت في العربيه ما تتاخريش!!!
واغلق الخط في وجهها دون انتظار ردها ....
هتفت مسك بغباء وهي تتطلع في شاشه هاتفها المظلمه مستنيني تحت فين ده !!!!
ثم ضړبت مقدمه راسها بكف يدها نهار اسود عليا انا هلاقيها منه ولا من العسكري اللي ماشيه ورايا ده!!!!
ثم تحركت مغادره ومن خلفها الضابطه تتطلع اليها بحسره!!! 
كان ليل واقفا امام سيارته مستندا علي مقدمتها واضعا يديه في جيب بنطاله ينظر الي امامه الي المكان الذي ستاتي منه مسك غير عابئا بالنظرات الفضوليه والهمسات عنه من الفتيات الاتي ينظرن اليه باعجاب وكانه احد نجوم السيما...!! 
تعالت دقات قلبه تهدر پجنون داخل عندما ابصرها تتجه نحوه بملامح متجهمه ولكنها جميله ..جميله جدا جدا ....
وحالها لم يكن افضل من حاله فما ان رآته واقفا منتظرها شامخا انيقا وسيما ومغروووورا...
حتي اختلجت نبضات قلبها داخل وهمست في سرها بسعاده ان هذا الوسيم تعشقه منذ ان ابصرت عينها نور الدنيا ....
زادت من رسم العبوس والضيق علي ملامحها غهي بالرغم من ضيقها الحقيقي من تصرفاته معها الا ان هناك جزء خبيث داخل قلبها سعيد جدا بخوفه وغيرته عليها ...
اعتدل في وقفته وفتح لها باب السياره ما ان وصلت اليه واركبها السياره ثم ركب بعدها ....
نظر الي عبوس وجهها الجميل وثغرها الجميل المزموم وهتف مشاغبا اياها الجميل هيفضل مكشر في وشي كده كتير !!!
ادارت راسها تنظر اليه وهتفت بحنق ايوه هفضل مكشره لحد ما تبطل اللي انت بتعمله ده..
هتف بعدم فهم وانا عملت ايه مزعل القمر مني !!
هدأت حدتها امام تدليله لها وتابعت يا ليل الجامعه كلها انهارده ملهاش سيره غير عني وعن الظابط الي ماشيه ورايا وعن العربيه وصاحب العربيه الي دخل

لغايه الجامعه علشاني ...
امتدت يده تزيل خصله شارده من شعرها نزلت علي عينها يتلمس نعومتها بانامله وهتف بنبره هادئه هو ده اللي مزعلك ان الناس شافتك معايا....
اجابته مسرعه ايوه علشان الجامعه كلها بقت تتكلم عني بعد مكانش في حد يعرفني في الجامعه اساسا والناس كلامها مابيرحمش ويا عالم زمانهم بيقولوا عليا ايه...
تابع مضيفا بثقه محدش يقدر يجيب سيرتك بنص كلمه واللي هينطق بحرف في حقك انا هعرف اخرسه ازاي ....
نظرت له دون رد فبادلها النظره بثقه وتابع انا مش عاوزك تقلقي من حاجه طول ما انتي معايا انا عاوزك تثقي فيا وبس ... اتفقنا....
لم تستطع الصمود امام عينيه العسليه التي تفيض حنانا ولا نبره صوته الحنونه وهتفت اتفقنا ....
اشرق وجهه بابتسامه واسعه وهتف بعشق وهو يتشرب حلاوه ملامحها وحشتيني !!!
اطرقت براسها ارضا بخجل واشتعلت وجنتيها باحمرار لذيذ جعلها شهيه امام ناظريه تجعله يريد التهامها
بقوه هتفت
بنبره خجله وهي تنظر حولها مش يالا بينا بقي شكلنا غريب واحنا قاعدين في العربيه كده ....
حاضر ... نطق بها ثم اقترب منها حد الخطړ واصبح لا يفصل بينهم سوا نفس واحد فطالعته بعينين مخضوضتين هاتفه بقلق انت بتعمل ايه
اجابها بهمس عابث امام شفتيها الحمراء المنفرجه بربط لك الحزام علشان نتحرك ...
قالها وهو يربط لها حزام الامان ثم ابتعد عنها مضطرا بأعجوبه حتي لا يقبض
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 55 صفحات