الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

انت في الصفحة 42 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


سيارته ليقودها بسرعه فائقه لكي يصل الى المشفى فى وقت قياسي ..
صفا ماجد سيارته امام المشفى وصړخ بالاستقبال لجلب سرير نقال ليضع عمه أعلاه وتركض به ايسل وهى توجههم لغرفه الرعايه المركزيه ..
لترتدي ملابس المشفى فى عجاله وتلحق بالعنايه لوضع والدها تحت جهاز الاكسجين وجهاز القلب لتعلم بمدا استجابه قلبه وهل ذابت الجلطه ام أثرت عليه ..

عندما علم عاصي بوجود والدها بالمشفى توجه الي العنايه لمتابعه الحاله تفاجئ بايسل تحمل جهاز صدمات القلب وتصعق والدها بقوه ودموعها تنساب بغزاره لټغرق صفيحه وجهها ولم تستسلم بعد ظلت تحاول مره تلو الاخرى ..
انسابت دموع شقيقها هو الاخر وهو يشاهد محاربه شقيقته على إعادة النبض داخل قلب والدهم الذي يستسلم ...

الفصل السادس والعشرون 
انسابت دموع شقيقها هو الاخر وهو يشاهد محاربه شقيقته على إعادة النبض داخل قلب والدهم الذي يستسلم ...
وقف خلفها وهويحاوطها بذراعيه لتترك جهاز الصدمات من يدها 
قلب بابا استجاب يا ايسل 
كانت كالمغيبه لا تسمع ولا ترا شيء حولها سوا والدها الراقد بالفراش بلا حراك .
دارها اسر لتنظر اليه وحمل عنها الجهاز التى كانت تقبض به بقوه ليضعه جانبا ثم عانقها برفق وظل يهمس لها بصوته الحاني ويطمئنها بوضع والدهم المستقر الان ..
تقدم عاصي ليفحصه بثبات بعدما تأثر من رؤيه لدموعها ولاڼهيارها التام بسبب خۏفها من خساره والدها ..
بالخارج كانت عائله بحاله من القلق والهلع بما يحدث بداخل العمليه الان ..
بعدما استقر وضع هاشم الصحي غادرو جميعهم العنايه .
كان عاصي يعطي اوامره لاحدي الممرضات بانها تلزم العنايه وتتققد وضع للمريض باستمرار اما اسر فكان محاوط بشقيقته وهو يسير بها مبتعدا عن غرفه العنايه ليستقبلهم زيدان بقلق 
طمنوني يا ولاد هاشم عامل ايه 
لم تستطيع ايسل التفوه بشئ واسر أيضا ولا يعلم بماذا حدث له 
اقترب
عاصي من زيدان وتحدث معه بجديه 
الحمدلله وضعه دلوقتي مستقر 
تسأل زيدان بلهفه طيب هو ايه اللى حصله هاشم كان كويس ومابيشتكيش من حاجه 
ربت عاصي على كتفه مطمئنا جلطه فى القلب بس الحمدلله مااثرتش على القلب لان دكتوره ايسل لاحقتها واديته حقنه بتذيب الجلطه بس وضعه الصحي مش مستقر وهنعمل له كل الفحوصات عشان نطمن على القلب ونعمل المطلوب الف سلامه عليه 
انهى كلماته ثم استاذنهم ليتوجه الى مكتبه ..
بعد مرور نصف ساعة كان عاصي ينظر لتلك الفحوصات التى امامه بدقه ويقرا تقرير الايكو الخاص بفحص قلب هاشم زفرا انفاسه بضيق ثم نزع نظارته الطبيبه والتقط الفحوصات بيده وسار موتجها الى غرفه المساعدين ليجد بها اسر الشارد بوضع والده وايسل الحزينه على ما يمر بوالدها .
دلف واغلق الباب خلفه لينظر كل منهما باتجاه الباب 
جلس عاصي امامها ووضع الملف امام اعينهم لتلتقطه يد ايسل المرتجفه لتفتحه وتعلم ما به 
لتغمص عيناها بعدم تصديق لتستفيق على صوت عاصي الرخيم 
دي مش اول جلطه تحصله بس واضح ان الجلطه اللى حصلت قبل كده من سنين واتسببت فى ضرر جزء بسيط فى القلب الا بسببه دلوقتي حصل ضعف فى عضله القلب غير الصمامات اللى حصل ليهم ارتجاع والدم مابيوصلش كويس لباقي اعضاء الجسم غير ان القلب نفسه الډم مش قادر يضخه لازم تدجل جراحي فورا ونستبدل صمامات القلب بصمام معدني بس لازم الحاله تستقر قبل العمليه 
نظر اسر لشقيقته پصدمه بابا كان مريض قلب كنتي عارفه بحالته 
انسابت دموعها وهى تهز رأسها نافيه ما تسمعه الان
والجلطه اللى كانت قبل دي 
تحدث عاصي بجديه من سنين واكيد كانت صغيره ومش فاكره 
رفعت ايسل مقلتيها المتلالاءه بالدموع وهى تنظر لاسر أنا كنت بعيده عن داد اوي كده داد ماقليش انه يتالم لماذا اخفي عني مرضه 
تنهد عاصي بحزن ونهض من مقعده ليترك كل منهما يفيض بمشاعره للآخر ..
عانقها اسر وظل يمسد على ظهرها برفق الى ان فتح باب الغرفه لتطل منه والدتهم التى اسرعت تعانق ابنائها بحنان فهى تشعر بحزنهم والأمهم بسبب مرض والدهم ..
وتوجها حاتم الى عاصي لمعرفه الحاله وقرر هو باجراء العمليه لهاشم فهو جراح القلب المشهور والكبير بتخصصه ورئيس بمعهد القلب ونقاش معه تفاصيل العمليه وانه يحتاج لعاصي .
وافقه عاصي الرأي ولكن يعلم بانها مجازفه الان بخوض تلك العمليه الان عليهم الانتظار الى ان تستقر حالته ولكن رفض حاتم الانتظار وأخبره بضروره تبديل الصمامات الان والتأجيل سوف يعرض حياته لاخطر اكبر بعدما علم بان قلبه وقف عن النبض لدقيقه فمن الممكن ان يعاد القلب للاستسلام ثانيا . 
حاول اسامه الاتصال بصديقه ولكن دون جدوى فقد كان هاتف الآخر مغلق منما جعله يشعر بالقلق ولا يعلم بماذا عليه ان يفعل ...
اما رامي فانتظر مهاتفه ايسل كما وعدته عند عودتها وانها سوف تلتقي به ولكن خاب ظنه وهى لم تهاتفه حتى الان منما شعره يشعر بالضيق وانها تتعمد مجاهلته لذلك حاول التحكم فى انفعاله وقرر ان يبدء هو ويهاتفها 
حاول الاتصال بها مرارا وتكرارا ولكن لم تجيب على اتصالاته زفر بضيق وهو عازم على قياد سيارته والتوجه الى المشفى مره أخرى ليلتقي بها هذه المره وقرر عدم العودة للمنزل الا عندما يلتقي بها ويتحدث معها ...
جلس حاتم امام ايسل واسر ليتحدث معهم عن اجراء العمليه وعن مخاطرها التى على علم بها فهم أطباء ويعلموا بمدا خطورتها بالوضع الحالي ويعلموا أيضا بان الانتظار خطړا اكبر .
تنهدت ايسل بحزن وخرج صوتها بالم لم اترك داد ساظل جانبه أثناء اجراء العمليه 
تحدث اسر بحزن وهو ينظر لحاتم أنا هشارك فى العمليه مع حضرتك
نظر حاتم لكل منهما پصدمه وحدثهم برفق ماينفعش حد منكم يحضر العمليه ماحدش فيكم هيستحمل وكمان ممنوع وانتو عارفين كده كويس 
تحدث اسر برجاء وعيناه تزرف الدموع ارجوك يا بابا أنا هكون مساعد لحضرتك وأنا هقدر ماتقلقش عليا لكن ايسل بلاش مش هتسحمل 
نظرت له ايسل بدموع حارقه وتحدثت باصرار لم اترك داد سوف اظل جانبه وامسك بيده لم اتحمل رؤيه قلبه يتالم اعلم ولكن سوف ادعمه فقط لم انظر لما تفعلوه من إصلاح لقلبه سوف اظل جانب راسه وامسك بيده فقط .
زفر حاتم انفاسه بهدوء ونظر لهم بحنان فلا يستطيع حرمانهم من تلك اللحظه فمن المحتمل بانها تكون اللحظه الاخيره لوداع والدهم فلا يريد حرمانهم من هذا الوداع ...
العمليات بتتجهز أنتو كمان قدامك نص ساعه .
كانت حياه جالسه بمكتبها داخل شركه السباحه يبدو عليها الشرود .
فقد كانت تتذكر ما حدث بالأمس وانتابها الشعور بالغيظ والضيق معغ بسبب تلك الفتاه التى كانت خطيبته سابقا وتحدث نفسها بحيره ماذا حدث لكي يتركها يوم خطبتهم وهل كان يحبها حقا ولما لا وهو مازال اعذب وليس لديه أي علاقه بالفتايات .
تأففت بضجر من شده تفكيرها الى ان دلفت رنا
مكتبها وتخبرها بانها عليها متابعه الايميلات الخاصه بالشركه من اجل ترجمتهم واعاده ارسالهم .
حياه مستر ماجد اتصل بيه وبلغني ابلغك تترجمي الايميلات بتاعه انهارده وتردي عليهم 
ضيقت ما بين حاجبيها باستغراب اتصل ... ليه هو مستر ماجد مش جاي الشركه 
لا مش جاي عشان عمه تعبان فى المستشفى 
تسألت بقلق عمه تعبان 
همت رنا بالانصراف وهى تحدثها بجديه 
ايوه يا حياه أنا بقول ايه من الصبح يلا بقى ركزي كده عشان تشوفي شغلك وتنفذي اللى مستر ماجد طلبه عشان أي غلطات هو مابيسمحش فى اى غلطه تخص شغله وأنا كمان رايحه اشوف شغلي سلام ..
تابعت حياه عملها بقلق بعدما حاولت مهاتفه شقيقها لتعلم منه هل بالفعل والد ايسل متعب وبالمشفى الان وشعرت بالقلق عندما وجدت هاتف شقيقها مغلق بالفعل وخشت ان تهاتف ماجد بذلك الوقت ..
بالمشفى وبالتحديد داخل غرفه العمليات
كان هاشم ممدد اعلى الفراش بلا حول منه ولا قوه بعالم اخر لم يشعر بمن حوله وايسل تجلس بركبتيها أمام راسه وتمسك بيده داخل راحه يدها وتنساب دموعها بصمت اقتربت من اذنه تهمس بداخلهم 
داد حبيبي أنا جانبك ولن اتركك كون قويا كما اعتدت عليك لا تستسلم داد فمازالت بحاجتك أنا واخي لن اتحمل الحياه بدونك .
هذا الاثناء كان حاتم يتابع العمليه بدقه وعاصي يقف جانبه يعمل كمساعده واسر أيضا يحاول التماسك وهو ينظر لقلب والده الذي خرج من صدره ويحاولو على اصلاحه واعادته ينبض للحياه من جديد شعر وان روحه هى التى تنسحب منه رويدا رويد 
تطلع لوجه والده الساكن امامه بلا حراك والى وجهه شقيقته الباكيه التى تحتضن بوجه والدهم ومازالت تهمس باذنه ومتشبثه بيده بقوه تخشي فقدانها انسابت دمعه حارقه لرؤيته هذا المشهد.
فلم يحظي بوجود والده جانبه بعد هل كان يتحمل الالم ويتماسك من اجل ان يلتقي به ويحتضنه ثم يرحل عن الدنيا 
ظل شاردا بوالده الممدد امامه الذي حرم منه وبعدما شعر بوجوده هل يفقده دون محاربه منه هل الدنيا تعانده وتقسو عليه بهذه الدرجه 
رفع بصره ينظر لاعلى ويهتف داخله مناديا الله سبحانه وتعالى ليقف جانبه ويستمد منه القوه والعون يطلب رحمته به وبوالده وبشقيقته التى كلما ينظر إليها تزفر عيناه الدموع لم يعد يتحمل كل هذا ..
زرع زيدان الردهه ذهابا وايابا قلقلا على حال شقيقه ويحاول كل من مد ومعتز التماسك من اجل التخفيف عن حاله القلق التى سيطرت على والدهم هم أيضا يشعرون بالقلق والحزن ساكن اعماقهم من اجل ما أصابه عمهم ولكن يحاولون اطمئنان والدهم ..
كانت تجلس فريده بقلق وهى ممسكه بكتاب الله تقرا ما تيسر من القرأن الكريم وتنجاي ربها من اجل شفاء والد ابنائها فهي لا تريد الحزن يسكن ابنائها ولا تريد لهم فقدان أعز الناس لقلبهم .
وعلي وعمر يجلسون بجانب والدتهم ويترقبو خروج والدهم واشقائهم من اجل الاطمئنان عليهم وعلى والديهم ..
ساد الصمت لعده ساعات ينتظرون امام غرفه العمليات بقلب منفطر جميعهم بحاله يرثي لها ذهنهم مشتت قلبهم يتضرع لله بان تمر تلك اللحظات القاتله ويستمعون لخبر يشفي صدورهم جميعا ...
بعد مرور ست ساعات داخل غرفه العمليات انتهت العمليه بسلام دون ان يحدث اي مضاعفات داخل العمليات وبعدما تولى اسر اغلاق چرح والده شعر بالسکينه داخل قلبه فقد مرت الساعات داخل تلك الحجره كاعوام كان يريد التسابق مع الزمن من اجل مرور الوقت للاطمئنان على صحه والده .
كان انظاره مصوبه إليها طوال الوقت وهو يشعر بالشفقه على حالتها تلك ولكن عندما انتهت العمليه نظر لها بلهفه يريد ان يقترب منها ويطمئنها الى ان سبقته يد حاتم الحانيه وهو يربت على كتفها بحنان 
الحمدلله يا حبيبتي بابا بخير والعمليه مرت بسلام 
نظرت له بعين محمره من اثر الدموع والحزن الساكن بهم
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 64 صفحات