عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
يشعر بما يفعله... كطائر جريح ذبح عنقه پسكين بارد حتى جعله يتعذب بذبحه
وعلى حين غرة جريحة لقلبه بكل ماتحمله معانيها لم يكن يعتقد ابدا أول قبلاته لها بعد فترة جفاء متواصلة لشهر كامل تكون بهذه الطريقة
ظل يضم خاصتهاوكل
مايشعر به الطعن برجولته وقلبه المسكين
حاولت دفعه... كانت تعلم سيكون رده قاسې ولكنها لم يصل لتلك الدرجة
طالبة عشرة مليون في حاجة لسة ماعينتهاش مش يمكن ماتستهلش المبلغ دا... اقترب لكرزيتها وهو يكاد يلمسها
ادوق الأول وبعد كدا نشوف ست الحسن والجمال تستاهل المبلغ دا ولا لا
تجمدت مكانها لا تعي بمعنى كلاماته... هل هذا ېهينها... يهين انوثتها
أمتلأت عيناها بنيران الڠضب... نظرت له بذهول
ايه اللي بتقوله دا... خرج ولم يلتفت لها كفى مايشعر به من نيران اوردته ..دلف إلى غرفته كالثور الهائج وبدأ يطيح بكل مايقابله وېصرخ
حطم الغرفة بالكامل
دلفت زينب سريعا إليه
راكان فيه إيه ياحبيبي
أزال دموعه وخرج سريعا دون رد..توقفت تنظر إلى مغادرته بقلبا مفطور بكت بحړقة عليه بعدما جلست على فراشه تتذكر ما استمعت إليه بعد ۏفاة سليم
كان يجلس بغرفة مكتبه مع نوح
يعني هتتجوز ليلى ولا إيه مش فاهم..أطبق على جفنيه وأجابه
ليه بتقول كظا!..ربنا بعتلك فرصة عشان ترجع لحبيبتك
شعر بغصة منعت تنفسه فأردف بلسان ثقيل
مش هقدر دي دلوقتي أرملة اخويا وبس ولو اتجوزتها عشان احمي ابنها وجوازنا هيكون صوري
نهض نوح فزعا وأردف
تبقى مچنون لو فرضت في ليلى ياراكان مش دي اللي ربنا حرمك منها واتجوزت اخوك دلوقتي بيراضيك أهو وبيقولك خد العوض تقولي جواز صوري..فوق ياراكان قبل ماتخسرها
ليلى عمرها ماهتكون غير مرات سليم في نظري يانوح كفاية ۏجع لحد كدا أنا معنتش قادر اتحمل ۏجع
تاني عايز ارتاح أنا مبقتش أنام من وقت ماامي طلبت مني اتجوزها مجرد تخيلي للفكرة بتدبحني خاېف على نفسي
خرجت من شرودها حينما دلف أسعد يبحث عن راكان
فين راكان يازينب وليه قاعدة كدا..رفعت نظرها بعينيها الباكية واردفت
جلس بجواره مضيقا عيناه ثم تسائل
قصدك إيه مش فاهم!
أزالت عبراتها ونهضت ثم تحدثت
ولا حاجة..خلاص وقت السكوت خلص. قالتها ثم تحركت خارجة
بغرفة ليلى كانت تجلس خلف باب الغرفة تضع كفيها على أذنيها ودموعها تنسدل بقوة عندما استمعت لتحطيمه بالغرفة همست لنفسها
ڠصب عني والله ڠصب عني..سامحني
باليوم التالي
وقفت بالشرفة تتحدث مع اختها بالهاتف .. دلف من البوابة الرئيسية للقصر بسيارته
نزل بهيئته الخاطفة للأنفاس... أسرعت إليه عاليا إبنة عمته التي رجعت من سفرها
راكان وقف مستدارا لها ..
عاليا حمدلله ع سلامتك ..اقتربت منه قائلة
الله يسلمك وحشتني على فكرة ضمھا وهو يضحك رغم حزنه
وانت كمان ياحبيبتي
ارجعت خصلاتها المتمردة على وجهها وهي تتحدث له بصوتا عذب طاغي
عرفت النهاردة انك هتروح فرح
قطب جبينه وتسائل
ودا يخصك في إيه
محتاجة أغير جو شوية فعرفت إنك هتخرج مع سيلين فقولت أخرج معاكم
قطب جبينه قائلا
يعني لسة جاية من سفر وزهقانة.. دنت تتمسك بكفيه
عشان خاطري ياراكي خدني معاك الفرح
اقترب منها وهو يركل بعض الحصى بقدمه... ثم رفع نظره إليها
تعرفي أنا بحبك أكتر واحدة في العيلة دي بعد سيلين... اقتربت منه وابتسامتها تملأ وجهها واضعة يديها على ذراعه
طيب ليه رفضت حكم جدي ومشيت ورا واحدة تانية... أنزل يديها بهدوء
عاليا إيه اللي بتقوليه دا.. انت اختي زيك زي سيلين.. عمري مافكرت فيكي غير كدا... ثم اوضح مستفسرا
انا لو شايفك غير كدا صدقيني مكنتش هستنى جدي.. ابتسم رافعا ذقنها
وبعدين ابن عمك بيمشي ورا البنات.. ايه مشيت ورا واحدة
انسدلت عبراتها على خديها
يعني مفيش أمل ياراكان اننا نتجوز..
لكمها بكتفها بمزاح
ايه يابت البجاحة دي.. شوية وممكن الاقيكي خطبتيني كمان... رفع نظره لغرفة ليلى التي تقف تناظرهم وهي تتحدث بهاتفها
طوق أكتافها متحركا لمنزل عمته
عايزك تحطي الكلمة دي في ودانك ياعاليا أنا مستحيل اتجوز حد منكم كلكم أخواتي... تنهد محاولا أخذ شهيقا ببطئ
متنسيش اني متجوز كمان وخاطب شوفتي حلاوة أكتر من كدا
اتجهت تنظر له
كلنا عارفين حكاية جوازك من مرات سليم... متضحكش على نفسك بس اللي مش قادرة أستوعبه إنك تتجوز واحدة زي نورسين دي..توقفت أمامه وأردفت
تعرف ياريت تكمل مع ليلى بدل مفيش أمل بينا لكن نورسين دي انا مبحبهاش
زفر پغضب من تلك المتطفلة ثم تحرك وتركها مغادرا متجها لمنزله..
بالأعلى كانت نيران الغيرة ټحرق صدرها ورغم ذلك تحدثت بخفوت لأختها
بكرة ان شاء الله هتكون الفلوس موجودة وبابا هيدخل العمليات ويزرع الكلية كمان
بكت درة وهي تردف بنشيج
يارب ياليلى يارب... بابا دا قوتنا وسندنا في الدنيا
قطبت جبينها من حزن أختها الموجود بنبرة صوتها
إن شاء الله حبيبتي..تسائلت درة
ليلى إنت لسة متخانقة مع راكان.
لا ياحبيبتي انا كويسة هقفل دلوقتي علشان هشوف أمير
بعد فترة قامت بتجهيز نفسها بعد مااخدت شاورها لتستجم لماهو آت ..تذكرت منذ ساعات
فلاش باك
تجلس بشرفتها دلفت
زينب اليها
مساء الفل يالولا...
وقفت تبتسم لها
مساء الخير ياحبيبتي... محتاجة حاجة
اتجهت وجلست بمقابلتها
اجهزي ياله.. عايزاكي تكوني نجمة الليلة
ضيقت عيناها وتسائلت
مش فاهمة حضرتك ياماما نجمة ايه وهجهز ليه !!
دققت النظر في ملامحها الجميلة ثم تحدثت
فيه حفلة جواز النهاردة ..ظابط صديق راكان
ثم اكملت مستطردة بتمهل
وطبعا لازم مراته تكون معاه ولا عايزاه ياخد نورسين...قالتها وهي تدقق النظر إلى مقلتيها
فركت كفيها ونهضت قائلة
ميهمنيش ياخد اللي ياخده..تنهدت زينب وتوقفت بمقابلتها قائلة
إحنا مش اتفقنا ليه رجعنا نضعف تاني..ربتت زينب على كتفها تحثها على النهوض
مينفعش تسيبي جوزك لوحده
وقفت كالملسوعة تفرك يديها
لا اروح معاه فين ولوحدي ..حضرتك متعرفيش هو بقى يعاملني إزاي
جذبتها زينب بقوة واجلستها بجوارها
بقولك ايه ياليلى... انت عايزة راكان جوزك يابنتي ولا لا
نظرت داخل عيناها واكملت مفسرة
مفيش واحدة متجوزة بتسيب جوزها كدا... انتوا بقالكم فترة متجوزين وكل واحد منكم في اوضة.. غير انك سيباه كل ليلة يبات برة لا وكمان سبتيه يخطب.. فيه ايه يابنتي اټجننتي ولا ايه قبل أي حاجة انا مش هبلة وحاسة باللي بيحصل بينكم
وقفت ونظرت للحديقة واردفت بحزن
فيه ان جوازنا كان غلطة ياماما.. هو اتجوزني بلعبة بس انا صابرة علشان متحرمش من ابني
يعني مش فارق معاكي يابنتي لو اتجوز نورسين
ارتجفت اوصالها من حديث زينب ورغم ذلك ابتسمت بسخرية
ومين قالك ياماما ان ابنك مستني جواز نورسين او غيرها... ابنك عايش حياته بيا ومن غيري
اتجهت زينب ووقفت بجوارها تنظر للحديقة الشاسعة المليئة بالأزهار
تبقي عبيطة ياليلى... ومتعرفيش حاجة
نظرت لها واردفت متسائلة
مش فاهمة قصدك !
ظلت تنظر كما هي
مش كل اللي بنشوفه يابنتي بيكون حقيقة... ثم اتجهت للداخل
راكان بعتلك الفستان دا بيقولك اجهزي واعملي حسابك على اتفاقنا الليلة حتى قالي أهتم بأمير عشان هتروحوا عند نوح ...
ربتت
على كتفها قائلة
جهزي نفسك وروحي مع جوزك.. بلاش تسبيه لوحده في ليلة زي دي... ومتنسيش انت قدام العيلة كلها مرات راكان البنداري... بغض النظر ان جوازكم ڠصب زي ماانت بتقولي بس انت مراته
خطت عدة خطوات للخارج
لو باقية على جوزك خليه مايشفش غيرك.... دا لو شايف حد اصلا وبلاش وسوسة شيطانك يابنتي الحفلة بالليل
قدامك وقت طويل لسة تهتمي بنفسك
زفرت پغضب بعد خروج زينب من الغرفة
وتذكرت حديثها معه بالأمس
انتهت من لمساتها التجميلية..جلست على فراشها تلتقط أنفاسها وهي ترى أسمه ينير هاتفها..أخذت نفسا طويلا ثم طردته
أيوة .. على الجانب الآخر
أنا خلصت لو خلصتي انزلي عشان منتأخرش
اتجهت تلقي نظرة أخيرة لهيئتها ثم تحركت لغرفة ابنها رفعته ثم طبعت قبلة على جبينه
اسمع كلام نانا ياحبيبي..ثم وضعت أمامه ألعابه استدارت عندما دلفت زينب
الله أكبر عليكي حبيبتي..طالعة تاخدي العقل
ميرسي ياماما عيونك هي الحلوة
قامت بخلع خاتمها ووضعته بأصبعها
دا هيكون بتاعك بعد كدا وإن شاء الله تديه لمرات أمير على فكرة الخاتم دا وراثة ماشي ياحبيبتي
ابتسمت لها ثم تحركت للخارج أوقفتها زينب قائلة
ليلى عايزة راكان يرجع يضحك زي الأول يارب تكوني فهمتي قصدي
بعد قليل كان ينتظرها بالاسفل بهيئته الجذابة الخاطفة للأنفاس ولا يختلف الامر عليها...نزلت بطلتها التي جعلته كالمسحور بجمالها نعم خطفته اميرته بجمالها سارقة قلبه وحواسه
قيم فستانها الذي باللون الازرق الداكن وحجاب باللون الاوف وايت مع لمستها التجميليه التي اظهرت رونق عيناها السوداء واهدابها الطويلة...نعم تشبه عيون الغزال بصفوها ورونقها ..اتجه اليها وقام بفتح باب السيارة
ركبت دون حديث فهيئته أمامها حبست أنفاسها وجعلتها غير قادرة على الحديث او التنفس
قام بتشغيل كاسيت السيارة الذي صدح بالاجواء بأغنية العندليب حبك ڼار
نظر من النافذة إلى الخارج أثناء قيادته حتى لا يضعف أمامها ويقوم بضمھا
ظل يضغط على أعصابه حتى وصل إلى الحفل خلال دقائق... أمسكها من يديها بهدوؤ وانزلها من السيارة ثم أخرج علبة من جيبه وفتحها
أمسك كفيها ووصع ببنصرها خاتم زواجهما
رفع كفيها ثم لثمه
أتمنى مش تخلعيه ابدا نظر إلى مقلتيها مردفا
ممكن تخليعه لو مت
وضعت إبهامها على فمه
بعد الشړ متقولش كدا..أطبق على جفنيه وهمس
أنا أصلا مېت..ارتجفت شفتيها قائلة
آسفة ثم تحركت بعض الخطوات جذب كفيها بعدما خرج من حالته قائلا
متحاوليش تبعدي عني... هنقعد شوية ونمشي
أومأت برأسها دون حديث... فشعورها بقبضة يديه كأنه يقبض على قلبها المسكين... ناهيك عن رائحته التي غلفتها بالكامل
تحرك للداخل وهو يطوق خصرها... ينظر بانتشاء للجميع.. فاليوم كأنه يمتلك الدنيا وماعليها... ابتسم على نفسه بسخرية وبدا يحدث حاله
فرحان من مجرد أنها جنبي الليلة وتخصني... طيب هعمل ايه لما تكون في حضڼي طول الليل
اتجه عز الألفي إليهما
حمدالله على السلامة ياحضرة المستشار... قالها عز بحبور وهو يضمه بقوة
نورت حي الألفي
نظر عز إلى ليلى
نورتي الفرح يامدام ليلى
ابتسمت له وأردفت
ميرسي
رفع نظره إلى جاسر الذي اتجه إليهم
أهلا باحضرة المستشار وأنا بقول