الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 141 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


الأريكة بالخارج تغلغلت روحها بإبتسامة مفرحة بمجرد ما وجدته بتلك الهيئة أمامها كفراشة جميلة تحركت متجهة إليه..جلست على عقبيها أمامه تنظر للوحته المرسومة بعناية 
رفعت كفيها تمسد على خصلاته ثم ونهضت تستدير لتغادر فوجدت من يعانق كفيها بحضن كفيه 
استدارت تنظر إليه فدنت منه مردفة
صباح الخير ياحضرة الأفاكاتو..تسلطت عيناه على وجنتيها المشعة بالأحمرار وكرزتها التي تشبه حبة الفراولة الناضجة 

سحبها معتدلا لتجلس بجواره 
صباح الحب على درة قلبي..ابتسمت خجلا قائلة
إيه اللي نيمك هنا مش كنت بتقول هتروح 
أدار وجهها إليه يسبح بمقلتيه على ملامحها الجميلة فتحدث 
كنت وحشاني ومقدرتش أمشي من غير ماضمك لروحي 
احمرت وجنتيها بحمرة الخجل فطرقت انظارها ارضا هاربة من مغذى كلماته ومس كيانها بعطر كلماته 
قربها من جلوسه وحاوطها بذراعي
هو احنا لازم نستنى لما تخلصي الكلية على فكرة كتير على قلبي 
حم زة ابعد ماما ممكن تصحى وتشوفنا قالتها بشفتين مرجتفتين .. 
إيه رأيك تكملي السنة الجاية عندي ونتجوز بعد ماتخلصي امتحاناتك الشهر الجاي 
رفعت نظرها لعيناه المنغلقة التي كانت تعصف بكيانها شعرت بفراشات تطير في معدتها من فرط السعادة فحقا لم تتحمل ذلك فوضعت رأسها بأحضانه تحاوطه بذراعيها 
كلم بابا ولو وافق معنديش مانع
ابتعد بصعوبه وهو يعتدل بجلوسه متخذ البعد لبعض السنتيمترات حماية لكلاهما احتضن كفيها وتحدث 
هتكلم مع عمو عاصم وأشوفه هيقول ايه قاطعهم رنين هاتفه..رفع ينظر بشاشته فقطب جبينه 
خير يونس بتصل بدري كدا ليه..نهضت متجهة للمطبخ قائلة
رد عليه لما أعملنا فطار حلو كدا وكوباية نسكافيه..أومأ برأسه موافقا ثم اتجه للشرفة ليجيب يونس 
صباح الخير يادوك..استمع حديثه الذي جعله متصنما لبعض اللحظات يستمع إليه بقلب يأن ۏجعا على صديق عمره فاجابه 
وهو عامل ايه دلوقتي..أجابه يونس على الجانب الآخر 
مش كويس خالص هدوء ماقبل العاصفة ياريت تيجي حاسه هيعمل مصېبة مش مرتاح لسكوته 
ارجع خصلاته للخلف ساحبا نفسا عميقا ثم زفره بهدوء 
هي اتمادت المرادي يايونس ليلى كدا اتمادت ومقدرش ادخل في حاجة خاصة كدا لازم راكان يفوقها مش هتفضل تغلط وهو يعدي كفاية لحد كدا ۏجع له أنا لو مكانه مش هسكت 
أغلق الهاتف بعد عدة دقائق وهو ينظر للخارج وصدره يستعير كالحمم البركانية يتمنى الا يصل صديقه بحياته لنهاية اللانهاية 
كور قبضته بعدما تذكر مامر به راكان كأن حياته شريط سينمائي أمامه..قاطع شروده دره حينما اقتربت تلكزه بكتفه 
حمزة بنادي عليك من بدري مالك فيه ايه يونس قالك حاجة نظرت للذي بيديه
فجذبتها غاضبه وألقتها بالخارج 
سجاير على الريق ينفع كدا مش خاېف على صحتك 
رمقها بهدوء ثم تسائل
كنت تعرفي بحمل ليلى..أصبحت نبضاتها الهادرة تتخبط پعنف بين ضلوعها وكأن قلبها سيتوقف من نظراته المصوبة إليها
حمزة أنا كنت هقولك بس ليلى قالت مش عايزة حد يعرف قبل ماتقول لراكان 
من إمتى!
تسائل بها حمزة..فركت كفيها وارتجف جسدها قائلة
عرفت قبل عملية بابا بيومين..
قبضة قوية اعتصرت قلبه وهو يطالعها بنظرات خذلان قائلا
أكتر من شهرين يادرة وانت مخبية حاجة زي كدا..ضغطت على كفه تستعطفه بنظراتها 
دي حاجة ماتخصنيش عشان اقولها ياحمزة هي قالت فيه مشكلة بينهم ولازم يحلوها وبعد كدا هتقوله 
انزل كفيها بهدوء متجها يجمع أشيائه متجها لباب المنزل قائلا
واهو البيبي نزل قبل مايعرف تلات شهور وهو قدامها واختك مخبية على جوزها أنا لو مكانه هطردها من حياتي قالها وتحرك سريعا من أمامها 
بمزرعة نوح 
جلس بجوارها يمسد على خصلاتها بحنان يرسم ملامحها الجميلة قاطعه طرق على باب غرفته 
دكتور نوح الست راندا جت وعايزة تقابلك..أومأ برأسه خرجت العاملة وهو ظل يطالع زوجته التي تجلس تضم ركبتيها وتنظر بشرود وكأنها لم تشعر بما يوجد حولها 
نهض متحركا للخارج وجدها تتحدث مع العاملة بغرور وكبر 
أمشي من قدامي معدش اللي أنت اللي هتعمليلي حاجة اشربها 
أشار نوح لسيدة 
اعمليلي قهوة سادة ياسيدة وجهزي فطار المدام لحد مااشوف ضيوفنا عايزين ايه 
جلست وقامت بإشعال سېجارها حتى ترى ردة فعله ثم تحدثت وهي تنفث دخان سېجارها
دكتور نوح الي بعد عني عشان واحدة حقېرة من بيئة ذبالة.. لم تكمل حديثها بسبب صڤعة قوية على وجهها وجذبها من خصلاتها 
عايزة ايه يابت هو انت مفكرة اني نايم على وداني لا فوقي كدا واعرفي انت واقفة قدام مين وبتغلطي في مين 
سحب نفسا حتى يسيطر على غضبه فجذبها للخارج من خصلاتها 
البيت دا نضيف عن امثالك روحي كملي قرفك مع الدكتور يحيى بعيد عني ومتفكروش هسكت عن اللي حصل اطمن على مراتي الأول ..قالها ثم دفعها بقوة بعيدا عنه 
تماسكت بصعوبة حتى لا تسقط أمامه واقتربت منه تضع كفيها على صدره 
نوح أنا بحبك بجد تعالى نربي ابننا مع بعض بدأت تنظر لعيناه
نوح مش عارفة أنساك من الليلة إياها عشان خاطري تعالى نكمل حياتنا ونربي ابننا مش قادرة ابعد أكتر من كدا 
نفضها بعيدا وأشار بتحذير
إياك تقربي مني تاني أنا اتجوزتك عشان الدكتورة يحيى وطلقتك عشان مراتي شايفة العلاقة بينهم إزاي.. أما عن ابنك لما تولديه وأعمل تحليل ولو اتأكدت انه ابني اكيد هعرف اربيه كويس.. 
اقتربت وهي تتحدث پغضب
هندمك على كل حاجة اللي كان بعدني عنك هو ابني بس وحياة ابني لأخد حقي كويس 
ضحكة خرجت بسخرية وهي يشير إليها پغضب
حياة ابنك هو لدرجة دي غالي عشان كدا بدخني ..روحي عند الدكتور يحيى يمكن يفيدك تعملي ايه 
استدار ليدخل ولكنه توقف عندما ألقت إليه بعض الصور
هترجعني لعصمتك تاني يانوح ومش بس كدا هطلق مراتك وتمشيها من المزرعة ياإما الصور دي هتنزل في كل مكان ومتنساش القنوات الحلوة اللي الشباب بيعشقها ..وطبعا عارف الصور دي حقيقة مش مفبركة تشااااو يانوح 
عند راكان بالمشفى
ولج بعد فترة لغرفتها قام بخلع المحاليل من كفيها واتجه لأخته 
ياله عشان
نروح كفاية كدا ويونس هيتابعها هناك ..اقتربت سيلين منه 
راكان لو سمحت ممكن تهدى وبلاش تكون عصبي كدا 
حملها يضمها لصدره وتحرك للخارج بساقين هلامتين دون حديث آخر انتفض قلبه ذعرا حينما رفعت ذراعيها تحاوط عنقه وكأنها تحلم وابتسمت من بين النوم واليقظة
رايحين فين حبيبي 
تحرك سريعا إلى السيارة حتى لا يفقد سيطرته عليها فهو آلان في حالة لا تستجدي الضعف أمام سحر عيناها 
كعاصفة هوجاء تتعثر برياحها تحرك بالسيارة بشق الأنفس حتى يصل إلى غرفته ويحتمي بنفسه حتى يداري ضعف قلبه الخائڼ الذي اوصله بضمھا ل يريح روحه المټألمة منها..وصل بعد رحلة شاقة إلى قصره..توقف لمدة لحظات يسحب أنفاسا ويطردها بهدوء كي يستطع للمواجهة 
اتجه للخلف يلتقطها وحملها متجها للداخل وجد الجميع بإنتظاره توقف توفيق أمامه وبنظرات ڼارية صاح پغضب 
انت جايب الذبالة دي هنا ليه!
صعق من حديث جده فيما توقفت عايدة مقتربة تقف بجوار توفيق تشير لليلى التي يحملها راكان
إزاي تكون بالهدوء دا ياراكان بعد مامرات اخوك عملته اقتربت فريال متهكمة وهي تنظر بتشفي إلى راكان قائلة
يمكن صعبت عليه ياعايدة أويمكن عشان أم أمير ولا يمكن عايز ينتقم منها بطريقة بعيدة عن الصحافة 
اقتربت زينب وتساقطت عبراتها وهي تجدهم بتلك الخسة والندالةفي حين وصل أسعد وتوقف أمامهم 
مش عايز أسمع صوت حد فيكم هي ليها راجل يقدر يتكلم ومتنسوش انهم متجوزين أنا واثق في ليلى اد ثقتي في راكان 
ضړب توفيق عصاه وهو يرمق راكان بحيرة قاټلة عندما وجد هدوئه فتحدث
مهما كان اللي حصل مستحيل البت دي تقعد في البيت دا ولازم ..صړخ راكان حتى استيقظت ليلى تنظر حولها پخوف فهمست وهي تنظر إلى مقلتيه پخوف لا تعلم ماذا يحدث حولها 
فيه إيه إحنا مش كنا بالمستشفى..اتجه بها للمقعد
ووضعها فوقه بهدوء واستدار يوزع نظراته بينهم ثم اقترب من توفيق 
سمعني كدا كنت بتقول ايه ارمي مراتي برة بيتي عشان سقطت ابني 
صاعقة نزلت على الجميع وشهقات مرتفعة وهمهمات بينهم..دار حولهم وهو يطالعهم بجفاء ونيران صدره تكويه بلا رحمة 
إيه..صړخ بها وصاح كزئير أسدا جائع 
سمعوني كدا كنتوا بتقولوا ايه هز رأسه وهو يطالعهم بنظرات ڼارية 
بتعيبوا في شرف مراتي مرات راكان البنداري قدرتوا بكل فجر ترموها بمحصناتكم 
دلفت بتلك الأثناء نورسين تتحرك بخيلاء تنظر إلى ليلى التي اغروقت عبراتها وجهها وپشماتة متأصلة في ابتسامتها وبخبث شيطاني تحركت إلى أن وصلت إليها قائلة
حمدلله على سلامتك يامدام ليلى كان نفسي ازورك في المستشفى بس خفت راكان يزعل مني ويلومني إزاي أزور واحدة لا مؤاخذة 
بخطوة واحدة وصل إليها يدفعها بقوة بعيدا عن ليلى وجذبها كوحش جائع يدفعها للخارج
برررة إنت مين عشان تهيني مراتي
جحظت أعين الجميع من ردة فعله اتجه توفيق إلى نورسين يقف بينهما 
راكان اهدى هي متعرفش ومحدش مننا اتوقع انك تكون على علاقة بمرات اخوك 
ترنح جسده وحدقيته تتسع شيئا فشيا وصدمة قوية هشمت قلبه كيف لايقرأون الۏجع فوق جبهته حرر أنفاسه المحروقة ورفع كفه يتحسس عنقه ثم سحب نفسا وزفره قائلا بهدوء رغم مايشعر به
علاقتي بمرات اخويا متخيل بتقول ايه استدار بجسد منتفض وعينا ذائغة وقلبا مفطور ينظر إليها 
دي مراتي أنا دي ليلى راكان البنداري اللي حضرتك كل ماتشوفني تقولي أرملة اخوك مرات اخوك وكلكم ناسين انها مراتي فلو سكت فسكت عشان محسسش امي بالۏجع على ابنها ولو رفضت أعلن حملها فدا برضو عشان موجعش قلب امي..قالها بقلبا مفطور 
أشار على نورسين وأكمل 
ومش معنى اني وافقت اتجوز نورسين يبقى بلغي ليلى ابدا قالها وعيناه تفترس ملامح ليلى الصامتة وقبل أي حاجة ليلى اللي طلبت مني اتجوز نورسين عشان مظلمهاش ولولاها مكنتش وافقت على كدا 
ودلوقتي الكل يعتذر من مراتي واللي مش هيعتذر يبقى بيعاديني انا شخصيا..تحرك متجها إليها وساعدها على الوقوف يحاوطها بذراعيه 
مدام عايدة حضرتك غلطي في مراتي وهي مستنية اعتذارك وبتقولك البيت دا بتاعها لما تدخليها تحترمي اهله ومش ترميهم بالباطل ماهي مش تربية عايدة الرفاعي 
جحظت أعين عايدة ورمقتها بإحتقار خفي فاقتربت تشير إلى ليلى
عايزني اتأسف لمراتك طيب أنا إيه اللي عرفني انكوا كنتوا مع بعض ماهو إنت ياراكان ماشي مع الكل..
اخرصي قالها راكان پغضب واوعي تفكري عشان سكت على عملتيه وأنا مسافر انت وتوفيق باشا هعديه تبقي غلطانة ومش معنى إنك مرات عمي يبقى احترم اللي يقل من مراتي 
مراتي خط أحمر ولو معتذرتيش حالا منها اطلعي برة البيت دا كله واياك تدخلي هنا 
اقتربت تنظر لليلى پحقد وتحدثت بخفوت
آسفة مدام ليلى اعذربني مكناش نعرف انك وراكان يعني..قاطعها راكان
 

140  141  142 

انت في الصفحة 141 من 216 صفحات