الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 177 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


الكون 
احببتك. وكانك شمس. شتاء 
وليله مطر. دافئه 
احببتك وقضي الامر
رفعت الجلسة
بمنزل المزرعة قبل قليل 
استيقظت على ألما تشعر به أسفل بطنها تأوهت بخفوت وهي تضع كفها على أحشائها وجدته يحاوط بطنها بكفه فتحت عيناه بتثاقل وجدت نفسها محاطة بحصن أمانه بذراع يحضتنها به والأخر يحضن أحشائها فتحت اهدابها وأغلقتها لعدة مرات فاعتدلت بهدوء بعدما وجدت نفسها مکبلة بدفئ انفاسه تراجعت بجسدها بهدوء حتى أصبحت بمقابلة انفاسه لمعت عيناها ببريق العشق ودنت تضع كفيها بخصلاته

تتخللها بأناملها الرقيقة 
اقتربت وهي مغمضة العينين إبتسامة غزت عيناها وسعادة شملت كيانها من مجرد دفئ احضانه 
مسدت على وجنتيه تتذكر منذ ساعات كيف كان الحمل الوديع الذي يغفو بأحضانها كجندي محارب في العشق..تسللت لأحضانه تضمه بقوة تتمسح بأحضانه 
انا كدا مبقتش عايزة حاجة تانية خلاص كفاية وجودك وحبك ليا..رفعت رأسها تنظر إلى هدوئه بنومه ودنت تلمس خاصته بثغرها 
مما جعلته يشعر بما تفعله ورغم ايقاظه إلا أنه تركها حتى يتمتع بذاك القرب المغذي لروحه 
جاهد بسيطرته على اعتصارها بأحضانه رفعت كفيها تضعه موضع نبضه توسعت عيناها عندما شعرت بإيقاظه بسبب ارتفاع دقات قلبه فتجمدت حركاتها وحاولت الإبتعاد عنه ولكن كأنه قرأ حبل أفكارها فرفع ذراعه يجذبها لصدره ثم حاوطها حتى اختفت بداخل أحضانه 
كنت هربانة رايحة فين ارتبكت بايجابه خاصة عندما بعثر كيانها وضعت رأسها بصدره وتحدثت بتقطع 
راكان عايزة أقوم أخرجها يتعمق بسواد عيناها 
وأهون عليكي تبعدي عني استمعت لصوت الرعد بالخارج وصوت مياه المطر الشديد 
لمست وجنتيه وتحدثت بتمني
حبيبي ادعي الجو بيمطر والدعوات بتستجاب دلوقتي 
دنى يداعب وجهها 
انا معنديش غير دعوة واحدة وبتمنى ربنا يتقبلها مني 
اطبقت على جفنيها مستمتعة بهمسه المذاب لقلبها تنتظر حديثه 
ربنا مايحرمني منك ابدا وتنوري حياتي على طول..لامست كلماته حواف قلبها فرفعت نفسها تلثم جبينه
ربنا يخليك ليا ومايحرمنيش منك ابدا ابدا 
داعب وجهها بخاصته هامسا 
ابدا ابدا ..ارتفعت دقاتها كالطبول وعيناها تعانق عيناه وتهز رأسها مصدرة صوتا من شفتيها 
ابدا ابدا..احتضنها بقوة يدفن وجهه بحناياها ..الجو بيمطر شديد أوي برة..قالتها بهمس شق ثغره إبتسامة متسائلا بمكر تجلى بعيناه 
ايه بردانة اجبلك حاجة تلبسيها..ابتعدت بنظرها حينما أحست بالحرارة تزحف لوجنتيها خجلا من مغذى كلماته رفع ذقنها ونظر إليها بأعين تفيض ولها 
لو بردانة ادفيكي برموش عيني..ضغطت على خصره واغمضت عيناها تستمتع بدفئ كلماته..لامس وجنتيها بإبهامه ودنى من اذنها يهمس ببحته الرجولية
مولاتي مبتردش عليا ليه..فتحت عيناها سريعا وتمتمت
أر..د أق ول ايه!
تعلق بعيناها قائلا 
بتحبيني..قالها وهو يفترس ملامح وجهها بشمسه حتى رسمها قلبه فأصبحت لوحة مرسومة بأبدع ريشة لفنانيها
تراجعت برأسها تحاوط عيناه 
حقيقي بتسأل بحبك ولا لأ!
ابتسمت عندما وجدته صامتا وان دل صمته فيدل على إنتظار اجابتها بشغف وكأنه لم يسمعها من قبل لما لا ونطق ثغرها بها لقلبه عزف موسيقي 
لم تحاوره بل دنت تعزف له اجابتها هامسة له ولم يفرقها عنه سوى انفاسهما فحركت كرزيتها بقرب ثغره مغردة كالكروان بحروف متمهلة متقطعه 
بحبك معذبي تلك النبرة الشجية التي ارسلت ذبذبات جعلته عاشق بلاحدود عاشق مچنون حد الثمالة جعلت الزمن يتوقف حوله فنطقها له بتلك الطريقة وقربها الذي أصبح قرب الډم بالوريد لم تكف عن ذاك بل همست بإسمه لتروي قلبه الحالك وحياته الضائعة 
راكاني ماهو إلا عشق الليالي..تسارعت انفاسه عندما شعر بتوقف الډم بشريانه وآه لو تعلم مايتحمله الآن حتى لا يتحول لحيوان بري شرس ولا يتركها سوى مضغة بفمه 
لثمت وجنتيه قائلة 
يدوم حبك ليا ويدوم حبي ليك معنديش غير دا لأقوله 
آهة طويلة كانت أبلغ رد على كلماتها التي لامست حواف قلبه فلم يتبقى من صبره سوى اسمه فتعانقت روحه بروحها بنغم موسيقى يغرس بأعماقهما نبض الحب حتى أصبحت انفاسهما العاشقة دفى البرد الذي يحاوطهما مرت دقائق ولم يتبقى سوى دقات القلوب التي تعزف بلحنها الأثير ملحمة العشق الطاغية لتصل لبر الأمان 
آسف..
استدارت تنظر إليه تضع كفيها على وجنتيه مردفة بصوتها الهامس المعذب لروحه
ليه بتقول كدا! دنت ټدفن رأسها بأحضانه تغمض عيناها مستنشقة رائحته التي أصبحت جرعتها اليومية 
لو أطول ابقى طول الوقت في حضنك هعملها راكان إنت متعرفش إنت بالنسبالي إيه 
خرجت من أحضانه وتعمقت ببريق عيناه التي ټحتضنها قائلة 
إنت روحي هو فيه جسم يفضل من غير روح 
ظل يطالعها للحظات دون حديث نظرات فقط تحتوي كل انش بوجهها حتى أخرج تنهيدة طويلة ودنى مغمض العينين 
ناوية على ايه ياليلى بقيتي خطړ أوي عليا دا لو سحرتيلي مش هتعملي فيا كدا 
رفع كفيه يمسح بهما رأسه ممرا اصابعه بين خصلاته ثم سحب نفسا عميقا داخل رئتيه واتجه يفرد جسده على
الفراش يجذبها لأحضانه ثم حاوطها بذراعيه 
اول مرة أخاف من ال جاي اعتدلت تضع ذقنها على صدره متسائلة
خاېف مني ياراكان خاېف أخذلك 
وضع انامله عند ثغرها يتلمسها 
الشفايف الحلوة دي بقت بتعك ولا إيه اعتدل يتكأ على ذراعه ينظر إليها جاذبا رأسها يضع جبينه فوق خاصتيها قائلا
خاېف عليكي ممكن يؤذوني فيكي ليلى لو حصلك حاجة ھموت دقات عڼيفة داخل قفصه الصدري 
رفعت كفيها على وجهه عندما شعرت بانسحاب أنفاسها مطبقة جفنيها بقوة إلى أن تركها والألم يتسلل ليسكن روحه يضمها بقوة يمسد على ظهرها 
آسف آسف..قالها راكان بحزن.. شهقة عالية خرجت من فمها تحاول تنظيم أنفاسها 
نظر عليها پألما مغلقا جفونه بحزنا 
شوفتي خۏفي عمل إيه دا مجرد خوف بس لازم ازود عليكي الحراسة ولازم تاخدي بالك وتحاولي ماتخرجيش غير معايا تعثرت الكلمات عند شفتيها حينما وجدت الزعر على ملامحه فخففت من حدة زعره واقتربت 
تحتضن وجهه 
كان فيه ام
پتخاف على ابنها اوي المهم الأم سمعت في الأخبار ان الجو فيه عواصف وكدا يعني وابنها عنده سفر ففالت أنا مش هخليه يسافر ف نامت وحلمت ان ابنها عمل حاډثة وماټ صحيت تستعيظ من الشيطان وقامت جهزت الفطار وهي بتسمع الأخبار ان الطيارة ال ابنها كان حاجز فيها وقعت في البحر 
جلست تحمد ربها انها ماصحتوس بعد فترة خلصت تجهيز الأكل وراحت تصحيه علشان يفطر وهي مكررة تقوله انه مش هيسافر ويبعد عنها 
دخلت وفضلت تصحي فيه الولد مبيردش حطت ايدها على وشه لقيته مېت المهم ياحبيبي عايزة أقولك مش امنك وحرصك ال ربنا كاتبه هنشوفه 
خللت اناملها بأنامله وضعت رأسها بصدره قائلة
كل مايصيبنا إلا ماكتبه الله لنا ياحبيبي يعني لو ربنا رايد يحصلي حاجة وأنا في حضنك هيحصل..أطبق على جفنيه ومازالت ذراعيه تحاوطها كيف يطمئن روحه لم يتخيل حياته بدونه سوى حياة الأموات 
راكان..همست بها ليلى 
فتح جفونه واجابها بهمسه 
حياته وروحه ..خرجت من أحضانه 
هنرجع إمتى على القصر..داعب وجنتيها 
زهقتي مني ولا ايه!!
رعش قلبها من كلمته ورغم ذلك ابتسمت وحاولت استجماع كيانها الذي بعثره ذاك المحتال كما أطلقت عليه 
يعني مش اوي بس أمير وحشني
رفع حاجبه بسخرية متمتم 
لا والله..دنى يداعب وجهها 
ماشي هوديكي لأمير ال وحشك دا وأنا اقعد هنا مع ذكرياتنا الحلوة هنا
رفرفت بأهدابها مستنكرة حديثه
اكيد بتهزر يعني ايه تقعد هنا..أغمض عيناه وأجابها 
ماهو إنت ال عايزة تروحي القصر وأنا عايز أفضل هنا بتقولي زهقت مني
لفت خصره بذراعها ووضعت رأسها على صدره مقدرش ابعد عنك هو فيه حد يزهق من روحه 
على رنين هاتفه جذبه ينظر به وجده يونس اعتدل سريعا 
فيه إيه.. على الطرف الآخر
تعالى ضروري للمستشفى 
اعتدل وملامحه تحولت للذعر فتسائل بتقطع 
نوح حصله حاحة اعتدلت ليلى تستمع باهتمام ودقات قلبها تتقاذف پعنف عندما شعرت بالخۏف ولكنها هدأت عندما استمعت إلى راكان 
لا خليها محپوسة عندك وإياك حد يقرب منها حتى لو دكتور وركز في الأوضة مايكونش فيها حاجة ټموت نفسها..وأنا ساعة وأكون عندك 
أمسكت ذراعيه بعدما وضع هاتفه يرجع خصلاته محاولا السيطرة على ثباته الذي تذبذب بسبب مكالمة يونس 
راكان ايه اللي حصل! 
بلل حلقه وابتلع ريقه عندما عجز عن كيف إخبارها بما حدث اتجه إليها وحاول ان يبعدها عما صار فدنى يجذبها قائلا 
معرفش الواحد مالوش مزاج لحاجة ليه تفتكري دا عيب فيكي ولا فيا يالولة دفعت الوسادة به حتى اصطدمت بظهره وهو يقهقه وصل المرحاض وأغلق باب المرحاض وتغيرت ملامحه كاملا حتى من يراه يقسم انه ليس ذاك الشخص الذي كان ينعم منذ لحظات بأحضان حبيبته
كور قبضته يضغط بأنيابه يكتم صرخاته داخله حتى لا يرتكب خطأ أمامها ويخيفها دقائق اغتسل وخرج وجدها ارتدت قميصه وتجلس على حافة الفراش تعبث بهاتفه 
اقترب منها وهو يتمتم بصوت خاڤت 
لا كدا كتير على قلبي على فكرة يعني عايزة أقفل علينا هنا وامنع اي تواصل بالعالم الخارجي
رفعت نظرها مستفهمة عن حديثه 
غمز بطرف عيناه عليها وأشار بيديه
عجبك شكلك دا ينفع تلبسي قميصي كدا..نهضت وتوجهت إليه 
هو ينفع! اطلق ضحكة رجولية جذابة ورفعها من خصرها حتى أصبحت بمقابلة وجهه أزال خصلاتها المتمردة على وجهها وابتسامة حالمة بات يتطلع بانبهار لجمالها الآخاذ بسحره قائلا بنبرة رجل عاشق
جننتيني يامولاتي وعلى استعداد حړق العالم كله عشان اخدك زي ماانت كدا في حضڼي. 
استرسل بعينان تهيم عشقا بجمال ليلها وهدوء صفاء وجهها هائما بتفاصيلها
ليلى بحبك أوي مهما أوصفلك احساسي ايه وانت هنا أشار على نبض قلبه وأكمل حديثه
حبي ليكي يوقف دوران الأرض حبيبي عايزك تثقي في دا مهما عملت ومهما قولت اعرفي انك المحتل لكل راكان البنداري احتلال القلب للجسم يعني لو معادلة
دقات قلب راكان بتساوي حياته ليلى راكان البنداري قضي الأمر الذي فيه تستفيان
قالها وهو يتوجه بها للفراش يدثرها ثم أمال يطبع قبلة مطولة على جبينها 
عندي مشوار ساعتين وراجعلك وزي ماقولتلك القصر مش هنرجعه لما احس اني عايز أرجع هناك البيت دا اكتر مكان بحبه كفاية فيه اجمل لحظاتنا 
أمسكت كفيه الذي
يضم بها وجنتيها وطبعت قبلة عليه 
أي مكان المهم تكون معايا وبس حتى لو آخر العالم...
ليلى بحبك ابتسمت مردفة 
وليلى راكان البنداري بتعشق راكان البنداري 
..انفرجت شفتيه وانعقد لسانه 
لازم أمشي دلوقتي كدا الموضوع ذاد عن حده وهكون قتيل الحب دلوقتي لو حد فكر بس مجرد تفكير يكلمني 
اغمضت عيناها وإرهاق جسدها يسحبها لنوم قائلة بصوت متقطع 
لا خلاص هنام اهو وانت متتأخرش عليا..تحرك سريعا لغرفة الملابس أما هي ابتسامتها شقت عنان السماء وهي تهمس لنفسها 
احمدك واشكر فضلك يارب يارب متحرمنيش منه
بالمشفى قبل ساعتين عند يونس وسيلين
ثارت جيوش غيرته العمياء ركلته بقوة
 

176  177  178 

انت في الصفحة 177 من 216 صفحات