قصه مشوقه بقلم نهاد خالد
عن معانتها.
_نوح.
كان صوتها مليان بكي ومقالتش غير الكلمه دي واڼهارت بعدها وهو سامع صوت شهاقتها.
_انا جايلك يامي.. لما ارن عليكي تنزلي.
قفل السكه بدون حتي مايسمع ردها... وفي وقت قياسي كان في كافيه جنب بيتها... واختار ابعد طربيذه مختفيه عن الانظار عشان محدش يشوف حالتها.
_مكنش جايلي يا نوح... مكنش جايلي.. طلب ايد مها... تخيل.
رغم فرحتي ان املي اتجدد.. الا اني اتوجعت عليها لما افتكرت احساسي لما قالتلي انها هتتخطب.. اومال هي تعمل اي وحبيبها جاي يخطب اختها! هتستحمل ازاي وهتتأقلم مع الوضع ازاي!
عدي نص ساعه كامله وهو بيحاول يهديها.. ونجح في ده فعلا لحد ما!...
_خلاص هديتي
_انا عمري ما ههدي يا نوح.. انا بستعد لرحله من ۏجع القلب والعڈاب..
_بس أنا مش هسكت يانوح... مش هسكت ومش هتنازل عن حقي فيه... هي مبتحبوش انا اللي بحبه... ومش هسيبه يانوح ومش هقف اتفرج عليهم....
كانت بتتكلم باصرار ونظره عنيها بتدل انها ناويه علي حاجه....
_ رغم اللي قلتيه ليا يومها إلا أني مشكتش فيكي ولو لحظه وقلت ان ده نتيجه لعصبيتك وقتها ف ياريت تتكلمي تقديرا لثقتي فيكي حتي...
_وأنت واثق فيا كده لي ده أهلي موثقوش فيا كده!..
_عشان انا شايفك من جوه مش من بره وعارفه اي اللي ممكن تعمليه واي اللي مستحيل تعمليه...
_ماشي يانوح.. وانا بشكرك علي ثقتك دي بس مش هردهالك بأني احكي اللي حصل.....
سيبته يمشي لأني مستحيل اتكلم ومستحيل احكي اللي حصل واللي مصمم يعرفه زي ماسكت طول الفتره دي هسكت طول العمر....
بعد أيام...
_هتفضل مقموص كتير بقالك ٤ أيام مبتكلمنيش..
رفع عينه عن الورق اللي بيراجعه ع مكتبه لاقها قدامه... اتنهد بضيق وهو بيبصلها وبرضو ساكت...
_ممكن تفرد بوزك ده... ده أنا حتي جايبه معايا غدا وصارفه يعني.. هتفك بوزك ولا اخد الاكل وامشي!
_امشي.
رد عليها ببرود ومكنش بيهزر أبدا هو فعلا عاوزها تمشي لان مفيش فايده في الكلام معاها...
_أنت عاوزني امشي بجد يانوح!
قالتها وهي بتبصله بزعل وحزن بان علي وشها.. مسح وشه بكفه بعصبيه.. مبيحبش يزعلها وطول الوقت بيحاول يهاودها بس المره دي هيهاودها في اي! دي هتودي نفسها في داهيه...
بان الخۏف علي ملامحها بوضوح وبهت لون وشها وهي بتقول برجفه
_لي.. هم.. م مش قفلوها.
_اه بس تقريبا في حاجه جدت فتح القضيه تاني وكده كده هي معداش عليها سنين ده كل الحوار شهرين علي الحاډثه... واتقفلت من شهر فسهل تتفتح تاني لو ظهر حقايق جديده...
_ايوه.. و يعني اي اللي ظهر
بدأت الدموع تبان في عنيها والخۏف بيتملك منها أكتر وحاله لو حد غير نوح شافها بيها هيقول ان هي الي قټلتها..
_معرفش يامي محدش عاوز يقول حاجه ومكتمين علي السبب..
بصت قدامها بتفكير وخوف بينهش فيها خاېفه ان اسمها ييجي في القضيه وتتضظر وقتها انها تقول الحقيقه.. بس هي فعلا ممكن تعمل كده وتقول الحقيقه! وكأن نوح بيقرأ أفكارها لما قال
_قوليلي يامي هو لو اسمك جه في القضيه هتتكلمي وتقولي اللي حصل ولا برضو هتسكتي
بصت له بنطره تايهه وكأنها مش لاقيه إجابه تقولها وده كان كفيل انه