حلم ولا علم بقلم منى لطفي
أمام عينيه لايستطيع تخيل ايامه ولياليه بدون طلتها الجميلة لا يريد تذكر ايام الحاډث فجسده يسري فيه قشرة شديدة البرودة كلما تذكرها وهي بين ذراعيه وډمها يلوث يديه تتأرجح بين الحياة والمۏت! سيظل طوال عمره يشكر الله على اعادتها اليه ثانية وسيبذل كل ما في وسعه ليجعلها تحيا حياة سعيده خالية من الهموم فالتجربة التى مر بها جعلته يتيقن ان اليوم الذي يمر لا يعوض
كان يخشى من حبها الذي جرفه كالطوفان كان يكابر ويعاند ولا يريد الاعتراف بحبها الذي اخذ يتسلل تحت جلده من دون ان يشعر هو لن ينسى حال والدته بعد ۏفاة والده لن ينسى صديقه المقرب وما آل اليه حاله عندما هجرته حبيبته من أجل س غني وإن كان من عمر والدها كان هو وخالد أصدقاء منذ الطفولة ولكن أسرة خالد كانت أسرة متوسطة وأحب خالد زميلتهما رحاب بل هام حبا بها واتفقا على الزواج ما إن ينتهيا من الجامعه ويحصلا على الشهادة الجامعية والتي ستتيح لهما العمل لبناء حياتهما سوية كان خالد رجلا بحق فقد تقدم رسميا لوالدها وحصل التواق بين العائلتين فعائلة رحاب من الطبقة الكادحة وبالنسبة لها خالد وعائلته مكسب كبير خاصة وأن خالد قد رفع عنهما أعاباء جهاز العروس وتحمله هو قائلا بأنه لا يريد عروسه سوى بحقيبة ثيابها فقط وأنهما سيعملان على بناء منزلهما الصغير سوية وتمت الخطوبة لا يزال يتذكر الفرحة التي كانت تتقافز في عينيه يوم خطوبته بمن اختارها قلبه وتخرج خالد وحنان من الجامعه وعملت حنان في شركة كبيرة ملكا لوالد زميلة لها كانت صديقتها طوال سنون الدراسة الجامعية وهي التي توسطت لها لدى والدها بينما خالد فقد تعب كثيرا الى أن وجد وظيفة صغيرة في احدى الشركات الصغيرة بمرتب ضئيل ولكنه كان متفائل أنه سيستطيع الحصول على وظيفة أفضل بمرتب أكبر ما إن يكتسب الخبرة اللازمة من عمله في هذا المكان
عائلتها جميعها تحبه وحزنوا لما فعلته ابنتهم ولكنها الحاجة التي جعلت الأب يصمت ولا يتدخل بإختيار ابنته التي ناصرتها أمها فهي تريد
لأبنتها السعادة والتي بالنسبة اليها تتمثل في المال والمال فقط وأن الحب ما هو الا كلام روايات لا يسمن ولا يغني من جوع!!
أفصحت معاينة الاطباء له أنه قد أصيب بتوقف مفاجيء في عضلة القلب مما أدى الى الۏفاة والعجيب في الأمر أن أمجد كان في زيارته بالمصح قبل ۏفاته بيوم وقد صرح له خالد بابتسامة ذابلة أنه يعتقد أنه لن يى قبل أن يتوقف هذا القلب عن العمل فهو سبب علته ودائه!!
كل هذا
جعله يقرر انه ابدا لن يقع في تلك اللعڼة المسامة بالحب! بل إنه سيعمل عقله في كافة أموره حتى العاطفية منها فالعقل هو السبيل الوحيد كي يحيا الانسان حياة آمنة بعيدا عن القلب وتقلباته وأهوائه!!
قطب متذكرا الليلة السابقة ليلة الزفاف وسؤال هبة عن من تكون سارة وكيف انه ارتجل الإجابة بأنها من معارفهم القدامى ونظرا لتربيتها المنفتحة فهذه طريقتها في التحدث معه وابتسم عندما تذكر رد هبة عليه قائلة وهي تقلب وجهها ممتعضة
نعم تربيتها!! قصدك تقول قلة تربيتها حضرتك!
ضحك ضحكة خفيفة وهو يعاود النظر اليها هامسا بحب
هو دا اللي شدني ليكي طفولتك وبساطتك مابتحاوليش تزوقي الكلام صريحة وواضحة و عنيدة! ودا اللي بيجنني بس على قلبي زي العسل اعملى اللي نفسك فيه أنا راضي
فوجئ بمن يتكلم بهمس خاڤت وعينين فيهما اثر النوم ويلمع فيهما لمعة شقية
اعتبر دا وعد!
ابتسم في وجهها ابتسامة واسعه وقال
صباح النور على احلى اميرة وعد ايه بأه حضرتك اللي عايزاه
فابتسمت بشقاوة
محببة وهى تجيب بدلال
وانا مالي انت اللي قلت ! اعملى ما بدالك وانا موافق ايه هترجع في كلامك
أجابها مبتسما
وانت حضرتك عاوزة ايه وعاوزانى اوافق عليه من غير كلام
قالت بابتسامه ناعمة
لا طالما
الموضوع فيه انك توافق من غير كلام فسيبني بأه افكر في حاجه تستاهل
علق بابتسامة حب ونظرات عشق دغدغت حواسها
انت تؤمري شبيك لبيك أمجد بين ايديكي اللي عاوزاه شاورى بس وسيبي الباقي عليا
قالت بخفوت وهى تسبل عينيها خجلا
ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش منك ابدا
فأغمض عينيه وزفر زفرة طويلة وأجاب
يااااااه ثم نظر اليها متابعا وعيناه تلمعان بلمعة الحب
ربنا ما يحرمني منك ابدا احلى دعوه سمعتها أد كدا انا غالي عندك يا هبة !
أجابته بهمس ووجنتيها بلون ثمرة الفراولة الطازجة
انت لسه معرفتش انت غالي عندي أد ايه انا بيتهيألى انى معرفتش يعني ايه الحب الا لما شوفتك وقابلتك و
سكتت ليحثها على المواصلة برجاء قائلا بهمس خاڤت
و وايه يا هبة قوليها
ابتسمت بحب ورفعت عينيها اليه تطالعه بحب قد نفذ الى ه مباشرة من بريق عينيها وقالت بهمس
وحبيتك !!
زفر براحه وأجاب وهو يسند جبينه على جبينها بهمس
بحبك
لمعت عيناها بشوق بينما إزداد وجيب قلبها وهي تسمع حبيبها يهتف بحبه لها في حين استمر هو قائلا
بحبك وعمري ما حبيت ولا هحب غيرك انت احلى حاجه في حياتي انت هبة ربنا ليا انت هبايا
ثم ابتسم بمكر وهو يتابع
أنما صحيح مش الأول تخلصي اللي عليكي وبعدين تطلبي اللي انتي عاوزاه
ابتسمت بحيرة وأجابت وهي عاقدة جبينها
اللي عليا وايه هو اللي عليا
هننصب