خان غانم بقلم الكاتبة سوما العربي
انت في الصفحة 38 من 38 صفحات
يديه يردد أسكتي شوية بقا . صړخت و هي تشعر بنفسها قد طارت في الهواء ثم أستقرت على ذراعين قويتين تردد انت بتعمل ايه. دلف بها للغرفة ثم وضعها على الفراش و هو يردد سيبونا ناخد فرصتنا بقااااا . ضحكت هي الأخرى حينما تذكرت و هو أكمل ضاحكا و لا فاكرة لما رقعتيني علقة في الأوضة ههههه . بعد مرور سنة كان يجلس بمقدمة أحد الأراضي الزراعية التابعة له يتابع العمال و هم يبذرون الأرض تارة و ينظر في دفاتر الحاسبات التي بين يديه
تارة أخرى حتى دلفت سياره
صلاح من بعيد . لكن ليست ككل مرة بعاصفة تربية بل بكل هدوء حتى توقف أمامه يترجل من سيارته بتبختر و وجهه مشرق سعيد . أقترب من صديقه في خيلاء و غانم يتابعه و هو يكتم ضحكاته . أزاح صلاح نظارته الشمسية من على عيناه ثم ألقاها بترفع و كبر على طاولة غانم الذي يراقب كل ذلك ضاحكا بينما قال صلاح بشموخ و رواق بنجور . ضحك غانم وردد ساخرا الله يرحم أمال فين عاصفة الصحراء و الداخلة الأكشن إلي كنت بتدخلها عليا . زم صلاح شفتيه بكبر و كأنه طفل يعاند طفل مثله ثم تحدث بغرور علمونا في المدرسة ما نردش على الناس النوتي . ضحك غانم بإندهاش يردد نوتي ! مالك ياض فيك إيه كده أنت من ساعة ما ربنا سهلك و أنت ماحدش عارف يلمك . رفع صلاح رأسه عاليا و أكمل ولسه هنحرف أكتر و أكتر . لم يلبس أن ردد بحماس و جنون ده الواحد طلع فايته حاجات كتير يا جدع . لم يستطع غانم الصمت أو تمالك نفسه من الضحك فعلت قهقهاته حتى أثارت أنتباه المزارعين. فقال صلاح بترفع شديد جدا وطي صوتك يا حيوان فرجت علينا الناس. زادت ضحكات غانم من طريقة صلاح الذي تغير تماما منذ تغيرت حياته بأن تبدلت الظروف أبتسمت له الدنيا مع ريم . تعصب صلاح قليلا فالتقت نظارته من على الطاولة و وضعه على عينه من جديد و هو يردد أنا غلطان إني جيت لك عشان أقولك إني جبت جميل أرض أرض . إلتف كي يغادر لكن أستوقفه غانم يردد بلهفة بجد إزاي و إيه إلي حصل إلتف صلاح و ردد ببساطة شوف أنا بقالي سنة بحاول أوقعه و ماعرفتش أصله مش سهل بردو و لا فيش حاجة وقعته غير طمعه . غانم أزاي صلاح مضى على نفسه بشيكات كتير في صفقة بطاطس و في شرط جزائي.. رقم يخض . غانم طب و جبته أرض أرض إزاي أستنكر صلاح غباء غانم و ردد ببساطة فصلت الكهربا عن تلاجات المخازن .. بسيطة. أتسعت عينا غانم پصدمة فيما أكمل صلاح أنا مش واجع قلبي غير العمال الغلابة الي كانوا فاتحين بيوتهم من الشغل عنده عشان كده أنت ملزم بنصهم توفر لهم شغل عندك أو عند معارفك و أنا هتكفل بالباقي. هز غانم رأسه موافقا ثم قال طب و جميل فين عايز أقابله دلوقتي. تنهد صلاح و قال بيأس عشان تتشفى فيه سيب الراجل في حاله دماغه أتلحست من خسارة الفلوس كان مهووس بيها و دلوقتي محجوز في مستشفى العباسية و إبنه الواطي سافر هجرة و سابه سيب الراجل في حاله و كفياك نبش في إلي فات ... سلام. غادر صلاح بتمايل يقود سيارته و هو يدندن أحدى الاغنيات الرومانسية الرائجة . جلس غانم على كرسيه و كلمة صديقه تتردد في أذنه يفكر أنه ربما عليه بالفعل عدم النبش في الماضي . و ما أن بدأ يرجح الفكرة حتى ظهرت عمته أمامه تردد بهياج أنت كنت عارف إن راضي هيتجوز أعتدل غانم في جلسته وسحب نفس عميق ثم قال ازيك يا عمتي. وفاء رد عليا كنت عارف... شكلك مش متفاجئ .. يبقى كنت عارف . غانم أمال كنتي فاكرة ايه هيفضل عايش على ذكراكي ده بطل و الله أنه ساكت علينا و حاطت جزمة في بوقة و مامشيش في الخان يحكي عن عملتك معاه . بهت وجه وفاء و قالت أنت بتعايرني يا غانم بتقول كده لعمتك و بالطريقة دي تنهد غانم و قال روحي يا عمتي على البيت أهو أنا سيبتهولك كله مش كفاية روحي و أهدي و سيبك من كل ده و فكري إزاي هترجعي عيالك تاني راضي خلاص شاف حياته حقه بصراحة. سكت أسنانها بقوة و ألتفت كي تغادر لكنها لن تذهب إلا بعدما تدمي چروحه هو الآخر مثلما فعل معها فقالت مش تبقى تروح تبارك لسلوى. مسح على وجهه بنفاذ صبر و قال و أنا مالي بيها الله يسهل لها . وفاء بقول يعني واجب بردو تبارك لها على سبوع عيالها. إلى هنا و أزاح غانم يده من على عينيه ينظر لها پصدمة فأبتسمت متشفية ثم أكملت مش خلفت توأم من جوزها الجديد إزاي مش عارف ده ابوها مالي الخان زينه و كهارب و عازم الناس كلها معقول نسي يعزمك... ألا صحيح هي مراتك العجلة دي مش حامل ما تروح تكشف شوفوا العيب من مين لا يكون منك شكله منك .. ماهي سلوى أتجوزت و بيقولوا متهنية في جوازتها و خلفت كمان و ربك عوضها .. يا خسارة ده تلاقي مراتك أول ما تسمع الخبر هتسيبك واطية و تعملها . أمتلئت شفتيها بإبتسامة سامة و هي تراه قد تاه في بحر كلماتها و إلا لكان رد عليها الكلمة بعشر كما هي طبيعته لكن طالما صمت أذن فقد مادت به دنياه وقتها فقط استطاعت التحرك بفرحة شديدة. تخطت الساعة الثانية بعد منتصف الليل و هو للأن لم يعد. سكنت بجوار الشرفة تتطلع على الشارع من لهفتها تترقب عودته طالما أن هاتفه مغلق و غير متاح. يشرد عقلها في كل الاتجاهات تفكر أين ذهب و لما تأخر لحد هذا الوقت .. لأول مره يفعلها حتى و هي خادمة في بيته لم يصدف أن رأته يعود متأخر هكذا. تهلل وجهها فرحة و هي أخيرا تبصره يعود و لكن مترجلا .... لم يعد بسيارته. خاڤت كثيرا و أرتعدت أوصلها ثم هرولت تفتح الباب تستقبله فاتحة ذراعيها بقلق تردد كنت فين أنا كنت ھموت من القلق عليك زاد رعبها عليه ماكنتش عايزها تخلف من حد غيرك كان نفسك ترجعلك صړخت بأخر كلماتها بشړ منقطع النظير جعل عيناه تتسع ثواني
سوداء اللون فصلت جسده تفصيلا وبرزت منها عضلاته. وصدح صوت الحاج عبد القوي مرحبا بهن. كان المجلس كله حاضر كل رجال البلدة تقريبا لم يغب أحد. وقفت ريم بهامة مرفوعة وكذلك جليلة وأبنتها بينما سأل صلاح ريم بصبابة وقلق إتأخرتي ليه يا ريم. لم تجب ريم وبقت تطالعه بنظرة عين لامعه لكنها غير محددة التعبير . فأردف مش مشكلة المهم إنك وصلتي بخير... إلتف يحدث الحاج عبد القوي مش يالا يا حاج. هز الحاج عبد القوي رأسه موافقا و وقف يقول بصوت جلي منورين يا رجالة... النهاردة احنا كلنا متجمعين عشان سيادة النايب صلاح بيه حابب يطلب منكم أيد بنتنا ريم و ده كان شرطها هي وأمها والحاجة جليلة مش كده يا ريم فقالت ريم كده ياعمو. أبتسم صلاح بإتساع فقد تم الشرط والزيجة كذلك فتحرك كي يقترب منها لكنه تيبس بموضعه في منتصف المجلس حين أكملت بصوت قوي جهوري بس أنا مش موافقة يا عمو. عم الصمت المكان لو ألقيت أبره لأستمعت لصدى صوتها . الكل ينظر لريم وصلاح في موقف أشبه بالکابوس. تقدم منها يردد بأنفاس مضطربة أيه إلي بتقوليه ده يا ريم... أنتي...أحمم... أنتي مش كنتي موافقة عليا وعلى جوازنا...مش قولتي اجي أطلبك من أهل بلدك. نظرت له ريم بصمت تام لقد بخلت حتى عليه بالرد. وردت زينات أيوة... عشان تيجي تطلبها وترفضك قدام كل الناس إلي أنت رفضتها قدامهم من غير كسوف ولا خشى وخليت الي يسوى وإلي مايسواش ياكل وشنا. صمتت زينات بينما أكملت جليلة بوجه صلاح الصامت يتلقى فقط الصدمات ويحاول أن يستعب فقالت بتشفي كده واحده قصاد واحدة و نبقا خالصين. أستمع صلاح لكل كلامهم أمام رجال البلدة كلها ونظر لريم في أم عينها وسأل پصدمة تغمدت قلبه أنتي يا ريم... أنتي عملتي وخطتي لكل ده..طب وأنا...إزاي تعملي فيا كده! ردت عليه پقهر وانت لما عملت فيا كده كان عادي..يعدي عادي أنت تقلل من الناس وتهينهم لكن هما لأ... أنت بس إلي بتحس.. أنت بس إلي بني أدم!! صړخ فيها پقهر رجل مجروح كنتي عملتيها ساعتها...كنتي هتبقي لعبتي بشرف... أنتي كده مالعبتيش بشرف معايا... أنتي رقصتي على چثتي يا ريم. أهتزت عيناها أمامه بينما هو نظر لزينات وجليلة ثم مسح على وجهه وردد بنبرة مرتخية و انتو بقا مشتركين معاها و متكتكين لكل حاجة خطوة خطوة مش كده ...هممممم..وبتقولي واحدة بواحدة ونبقى خالصين هههه. ضحك ضحكه شيطانية ثم ردد لأ مش خالصين...تخيلو بقا. نظروا له پصدمة فمد يده فجأة أنتشل بها ريم لعنده ثم قال لأن بنتكم بقت مراتي خلاص. إزااااي...... في منزل صلاح وصل بسيارته للبيت ...صفها وترجل منها لف حولها حتى وصل لريم فتح بابها ثم مد يده يسحبها معه لكنها تمنعت فشدد من سحبها له يقول أييه يالا يا عروسة.. ده الليلة ليلتك...دوقي يا مزيكاااااا. شهقت ريم وكذلك جليلة وزينات وهن يبصرن فرقة موسيقية تضاهي فرقة حسب الله وقد