يقين للصغيرة مريم أحمد
عيونك .. خدودك .. ملامحك.. كل حاجة كنت بتخيلها مثالية.. بس اتت طلعت أجمل مما تصورت..
حور عين عالارض يا جدعان..
و أنهى كلامه بغمزة و هو بيمسك خدودها..
بصتله و عيونها هتدمع.. و معرفتش تنطق و لا تاخد رد فعل .
_ تلاتة بالله بحبك.. رغم إني كنت ملتزمة و عمري ما بصيتلك الا لما بقيت حلالي.. بس مشاعري وقتها كانت مشغولة بيك..
و أنا بعشقك..
بادلته النظرات بحزن حاولت تخفيه بس فشلت بصلها بتفحص و قالها
رغم كل دا لسه حاسة إنك عايزة تشوفيه إوعي تفكري إني بعدتك عنه الا لاني شايف مصلحتك فكدا.. و..
حطت صوبعها على بوقه بمقاطعة
اي اللي انت بتقوله دا! عمري ما أشك فيك أبدا! انا عارفة انه من حبك ليا مقدرتش تشوفني لغيرك.. بس عمري مافكرت كدا..
سكتت و الحزن مالي وشها.. قرب منها و قعدها جنبه و حط إيده على كتفها و قالها
عيون سيف مش عايزك تزعلي أبدا انا فاهمك.. و اللي في النصيب هيحصل.. يلا انهاردة تكريم لأفضل مذيعة على أفضل قناة عربية.. و أول مذيعة مصرية منتقبة..
مش وقته حزن خالص..
بصتله بإبتسامة مليانة معاني كتير و أهمها حبها للشخص دا.. حاوطت وشه بإيديها و هي مبتسمة
اتتفض من مكانه و هو بيهز راسه يمين و شمال و بيقول بصوت عالي
تؤ تؤ تؤ تؤ اي يا أم محمد دا.. مش هخرجك من البيت كدا..
اتكسفت جدا و طلعت تجري للأوضة..
قعد عالكرسي ببوز زي الستات القديمة..
_ اما نشوف أخرتها فالكسوف دا! خلفت شحط و لسه بتتكسف.. يا مراااي
بعد ساعتين ..
كان واقف بيبتسملها من ورا الشاشة.. و بادلته الإبتسامة من تحت النقاب..
و بعد تكريم و تحيات.. قررت تكمل حلقتها إذاعة..
و أول خبر حديث كانت هتقوله إتصعقت من الصدمة أول ما شافته..
قالت بصوت عالي و صدمة
ماهر!!!!!
محستش بنفسها الا و هي بتجري و لا سامعة صوت اللي بينادوها و لا حاسة انها عايشة فالدنيا أصلا..
بعد نص ساعة تقريبا.
_ وسعلي كدا عايزة اشوفه..
تشوفي مين يا آنسة..
_ مدام أولا.. ثانيا عايزة أشوف ماهر..
اللي لسه جاي امبارح
_ هو.. بسرعة الهي يسترك..
ډخلها للزنزانة اللي هو فيها..
كان قاعد و وشه
فالارض و باين عليه الكهل فعلا.. بصتله بإستياء للحالة اللي وصلها و قالتله..
_ عملت كدا ليه
رفع وشه ليها و اللي كان دبلان و و ان الحياة اتسحبت من وشه..
اټصدم جدا