الأربعاء 04 ديسمبر 2024

ذو القرنين

موقع أيام نيوز

جاء في الأثر أن "ذو القرنين" 
كان وحيد أمه، وأنه كما نعلم جميعًا طاف الأرض من مشرقها إلى مغربها فاتحًا وداعيً
وأنه لما وصل إلى بابل مرض مرضًا شديدًا، وأحس بدنو أجله
فلم يخطر بباله حينذاك  غير الحزن الذي سيصيب أمه إذا ماټ
فأرسل لها كبشًا عظيمًا ورسالة، وكتب إليها في الرسالة:
أماه
إنّ هذه الدنيا آجال مكتوبة

وأعمار معلومة
فإن بلغكِ تمام أجلي فاذبحي هذا الكبش ثم اطبخيه
واصنعي منه طعامًا
((( ثم نادي في الناس أن يحضروا جميعًا إلا من فقد عزيزًا!))))
فلما بلغها نبأ مۏته
عمدت إلى تنفيذ وصيته
فصنعت بالكبش كما طلب
ونادت في الناس كما أوصى، ولكنها تفاجأت أن أحدًا لم يحضر ليتناول طعامها
فعلمت أنه ما من أحد إلا وقد فقد عزيزًا
 ففهمت مراد ابنها من وصيته تلك، وقالت: 
(((رحمك الله من ابن، لقد كنت لي واعظًا في موتكَ كما كنتَ في حياتكَ)))
المصائب دومًا تقع
فهذه الدنيا ليست دار لقاء وإنما دار فقد، وليست دار إقامة وإنما محطة عبور، والمۏت ليس ضد الحياة وإنما هو جزء منها! ؟؟؟؟
نحزن لأننا بشړ، ونلتاع لأننا نحب، وننكسر لأننا بشړ، 
ونضعف لأننا أكثرنا الاتكاء على أحبتنا
ولكن علينا أن نتأدب مع الله حين يمضي قدره
إن السخط لا يغير القدر
ولكن الرضى يزيد في الأجر