رواية جراح الماضي
بهمجية و سكرتيرتها خلفه تحاول منعه من الدخول .. فقالت پغضب
اية اللي أنت بتعمله دة يا مروان
!!!
أنتي مش بتردي عليا لية يا هنا ..
قالها بصوت مرتفع و بملامح ساخطة ... لتقول سكرتيرتها
أتصل بالأمن يا بشمهندسة
لا اتفضلي يا مروة انتي دلوقتي
التفتت له و قالت و هي تقف أمامه ضامة يدها
انا عايزة أفهم اية اللي أنت بتعمله دي !
اه.. تقدر تقول كدة .. عشان كدة بقا مش عايزة أشوف وشك و لو بالصدفة يا مروان .. انت فاهم..
لا مش فاهم يا هنا .. مش مروان العجاتي اللي يحصل معاه كدة
اطلع برة
هتفت بها بصوت عال .. و هي تشير بيدها نحو الباب .. لينظر هو لها پغضب و قد ارتسمت ابتسامة شيطانية علي وجهه و قال
قولت برة.. بررة
نظر إليها نظرة أخيرة و انطلق خارجا .. لتجلس و هي ټلعن اليوم التي
رأته فيه فلا شيء يسير علي ما يرام منذ أن تعرفت عليه
كانت تستقل معه السيارة و هي ممسكة بيده و هو يقود و تحركها معها و هي تتراقص علي أنغام
الموسيقي التي تعشقها .. و هو
فلا شيء يسعده في هذه الحياة سوي رؤيتها سعيدة ...
أوقف السيارة و أطفأ الموسيقي ليجعلها تنتبه له .. التفتت له فقال
وصلنا
ابتسمت بارتباك و هي تبتلع ريقها قائلة
كنت عايزة اكلمك في موضوع يا أحمد ..
طيب خلينا نتكلم لما نطلع .. كدة هنتأخر علي العشا و ماما هتزعل !!
أحم .. أصلي عايزة اتكلم معاك لوحدنا
تمام .. يلا
صعدا سويا نحو منزل الذي تقطن فيه والدته.. فقد ټوفي والده منذ ان كان صغيرا و تركه هو و ووالدته بميراث ليس بالقليل ليشب أحمد و يقوم بافتتاح شركة خاصة بالأسمنت و مواد البناء ..
و كانت شركته تتعامل مع شركة شقيقتها هنا .. و بدأت فاطمة تراه بشركة شقيقتها كثيرا لم تنكر أنها كانت معجبة به .. و لكنها أندهشت حينما قالت لها هنا أنه يريد خطبتها .. لم تكن مستعدة لهذا الامر .. و لكن بعد تفكير و إلحاح والدتها عليها بأنها لن تدم لها في هذه الحياة طويلا و أنه يجب أن يكون لها رجلا يحميها و ېخاف عليها وافقت..
اقتربت منهما و هي ترحب بهما .. دخلوا جميعا و
جلسوا علي مائدة الطعام التي كانت ممتلئة بما لذ و طاب من الطعام
كانوا يتحدثون بأمور شتي و يتضاحكون و هي تبتسم فقط و هي جالسة بعقل شارد افاقت حينما قالت والدة أحمد
مالك يا فاطمة يا حبيبتي .. هو الاكل معجبكيش و لا أية
اومال مالك .. الواد أحمد زعلك و لا اية
رفع هو يده مثل المچرمون و هو يقول
أبدا و الله ما عملت حاجة !!
ضحكت فاطمة و قالت
لا يا طنط احمد مزعلنيش .. بس انا بس بفكر في ماما أصلها تعبانة اليومين دول !
ألف سلامة عليها يا حبيبتي مالها
مال أحمد عليها قليلا و قال بصوت خفيض
مقولتليش يعني .. الكلام دة من أمتي
نظرت له بطرف عينيها و قالت بصوت مثله
بعدين هبقي احكيلك !!
ثم اردفت و هي ترد علي والدته
انتي عارفة يا طنط حكاية قلبها و كدة و هي مش بتنتظم علي الدوا .. فتعبت
لا ألف سلامة عليها يا حبيبتي .. قوليلها هبقي أجي بكرة ازورها
تنوري طبعا يا طنط
طيب انا هقوم اخلي صابحة تعملكم حاجة تشربوها
ماشي يا ماما
نهضت والدته لتأمر الخادمة بإعداد المشروبات لينظر هو لها نظرة استفهام و يقول
مفولتليش يعني ان طنط كانت تعبانة !!
مرضتش أوجع دماغك يا حبيبي و بعدين هي الحمد لله بقت كويسة
طيب اية الموضوع اللي كنتي عايزة تكلميني فيه
ما احنا لوحد..
بتر جملته حينما وجد والدته قادمة هي و الخادمة بصحن من الحلوي و المشروبات جلست والدته و هي تشعر أنهما يحتاجان لأن يكونا بمفردهما قليلا فهي تستشعر وجود مشكلة بينهما .. فقالت
طيب هستأذنك معلش يا حبيبتي يدوب أخد الدوا و أنام .. طبعا البيت بيتك انتي مع احمد لو عايزين حاجة قولوا لصابحة
اتفضلي طبعا يا طنط .. تصبحي علي خير
و أنتي من اهله يا حبيبتي
سارت والدته و خلفها خادمتها التي تعيش معها منذ ولادة احمد لتقول
عايزة حاجة يا زهرة هانم قبل ما تدخلي تنامي
مين اللي قالك اني داخلة انام يا صابحة .. أنا بس عايزة اسيبهم لوحدهم لأنهم شكلهم عايزين يتكلموا و أنتي خليكي فايقة علشان لو أحتاجوا حاجة منك
وهي تقول
متزعليش مني يا زهرة هانم .. بس حضرتك طيبة اووي .. انا عمري ما استريحت لفاطمة هانم دي !!
صابحة متدخليش في اللي ملكيش
فبه .. اتفضلي اعملي اللي قولتلك عليه.. يلا !!
أما هما فجلسا في البلكونة الخاصة بالمنزل .. اخرج هو سېجارة ليدخنها لتقطب حاجبيها و هي تنتزعها من يده و تقول
أحمد بلييز .. قولتلك مية
مرة بلااش سجاير .. و لو أنت مش قادر تبطلها علي الأقل بلاش قدامي !!
زفر و هو ينظر لها محاولا تمالك اعصابه و قال
ماشي يا حبيبتي .. مش ناوية بقا تقوليلي اية الموضوع اللي بقالك ساعة بتلفي و تدوري عليه !
أحم .. أحمد أنا عايزاك تأجل الفرح !!
نظر لها ببلاهة و قال
فرح مين !!!
فرح مين يا احمد يعني .. فرحنا !!
نعم!!!!
اية يا حبيبي مالك
قالتها و هي تفرك يديها ببعضهما و تنتظر رد فعله .. فما كان منه إلا أن أمسك بعلبة سجائره وأخرج سېجارة و أشعلها و الټفت نحو الشرفة ينفث دخانها محاولا ألا يسكب غضبه فوق رأسها
فهو يفعل كل شيء حتي ينل رضاها و مازال لا يفهم ما يدور برأسها
أقتربت منه و حاوطت كفه بحب و هي تقول بهدوء
أولا اطفي السېجارة لأنها بتستفزني .. ثانيا أنت لازم تفهمني الاول قبل ما تتعصب
نظر لها و
هو يجز علي أسنانه حتي شعر أنه
كاد أن يهشمهم و ألقي بالسېجارة أرضا پعنف و قال
أنت بتقوليلي أنك عايزة تأجلي الفرح اللي بعد شهر و عايزاني أخد الموضوع بكل بساطة يا فاطمة !!
و فيها أية يا أحمد .. أنا عايزة أتأقلم علي الوضع الجديد
نعم !!.. هو اية الوضع الجديد دة ان شاء الله !!
أني هتجوز و يبقي ليا بيت و مسئولية ..
و الله بقالنا سنة و نص مخطوبين و كل دة و مأقلمتيش نفسك علي الوضع .. أومال كنتي هتتأقلمي امتي ان شاء الله .. و لا كنتي فاكرة ان انا عيل بلعب بيكي و مش قد كلمتي و مش هتجوزك !!
لا طبعا عمري ما فكرت