رواية عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
خطيبك اعترضتى ودلوقتى جوزك برضوه اعترضتى ...يعنى اقوله ايه
سلمى بتفكير
الراجل
اللى كاتب كتابه عليا
امشى يا سلمى ...امشى يا بنتى الله يهديك...هو مستنيك جوه وانا هاروح اشوف ورايا ايه
تركتها والدتها وظلت سلمى تفكر لما ڠضبت والدتها فحتى هذا اللقب لا تريده عليه فهناك العديد من الالقاب اطلقتها عليه وخشيت اخبار والدتها بها ..منها المغرور ..المعتوه.. الاحمق ... وغيره كثيرا ..
بينما نهض هو متأففا ...وفى عين كل منهما سؤال واحد ماذا يجب علينا فعله
حضر الاب اليهم وفى يديه العديد من الاوراق وهويقول بفتور
تعال يا حسام يا ابنى شوف الحاجات اللى جهزناها عشان لو مش عاجبك حاجه نعدلها انا عارف ان والدك ومامتك لو كانوا عايشين كانوا عملولك افضل من كده كمان بس والله ده الللا قدرت عليها
ياعمى ما انا قولت لحضرتك اعمل كل حاجه على ذوقك ولو حابب تستشير حد اسأل سلمى هى اكيد تعرف ذوقى كويس قوى
رمقها بنظرات استخفاف بينما حدجته هى بقوه فهو الان يلقى بالكره فى ملعبها ...فهى عنه لا تعرف اى شئ
انقذها صوت والدتها وهى تقول
يلا يا ولاد انتوا لسه ما مشيتوش... وراكوا مشاوير كتير يا حبايبى..لسه هتستقبلوا بنات خالتك من المطار وتوصلوهم وتروحوا تشوفوا الفستان وتتأكدوا من القاعه....وتعدوا على محل الموبيليا تشوفوا لو فى حاجه مش عاجباكم ...يالا عشان تلحقوا اليوم من اوله ..وراكوا حاجات كتير
زفر حسام بضيق وهو يركب سيارته
يعنى يوم الاجازه الوحيد اللى عندى فى الشغل اتمرمط فيه كده
فتجيبه سلمى التى جلست بجواره
مش دى فكرة جنابك ..نعمل اننا هنتجوز عشان حنين تيجى ولما تنزل مصر نبقى نفركش ...ادينا اتدبسنا فى بعض
لأ ..بس لوكنا فكرنا كان اكيد هيكون فى
ابتسم بسخريه وهو يدير محرك السياره ...ويذهب فلا تدرى تلك المغفله انها تعرف اشياء قليله فقط عن الحكايه ولا تعرف فيما تورطت
بينما هى شردت تتذكر يوم الخطبه المزعوم فعلى قدر حزنها ليلتها انها حتى فرحتها بها كانت مزيفه ...على قدر سعادتها بسعادة اصدقائها وعائلتها ..
وهكذا ظلت بين حيره وتردد ...حزن وندم ...قبول ورفض ..حتى انطلق من بين شفاه هذا ال حسام ..قبلت زواجها ..
فانتهى كل شئ ..وأصبحت الان زوجه لهذا ال حسام
خرجت من بؤرة تفكيرها على صوت هاتف حسام ..لم تكن لتهتم لمكالمته لولا صوته الرخيم وهو يناديها
نعم هكذا نطق فؤادها ..لكن ابى عقلها على الاستجابه له وتظاهرت بالشرود فأتاها صوته مره اخرى غاضبا
سلمى
فترد بفزع
نعم
ما كان من الاول ...افتح الموبايل وشغلى المايك ..عشان مش هينفع ارد وانا بسوق
انصاعت لاوامره على مضض..... فأتاها صوت محمود يخبرهم بثقه انه ينتظر عند المطار يود استقبال حنين معهم
حاول حسام اثنائه عن رائيه.... ولكنه ابى الا ان يذهب ..فزفر بضيق بعدما اغلق الخط وقال پحده
مچنون ....اكيد حد من ولاد عمها هيكونوا هناك ...ولو شافوه هتكون مشكله كبيره
فتحت فاها لتتكلم ...لكنه اسكتها بنظره من عينيه يخبرها بتحذير
مش عاوز اسمع صوتك ...خالص ...فاهمه
اومأت برأسها بسرعه ..فهى تهاب غضبه ...وتخشى نيران عصبيته ..لكن هذا لم يمنع ان تتمتم
ده على اساس ان انا اللى بمۏت فى نبرة صوتك وعايزه اسمعك على طول ...يا شيخ اتلهى... ده صوتك عامل زى الضفدعه المخنوقه
لم تدر انه سمع كلماتها ...لكنه تجاهل الامر فهو لديه اهم يفكر به وليس هراء تلك الغبيه
وقفا سويا ينتظران فى المطار ..كانت تتطلع بلهفه على القادمين بينما هو يبحث بترقب عن محمود لم يكن يهتم بوجودها ..لكنه انتفض فجأه عندما صړخت
حنييييييييييييين
وركضت تعانق تلك الحسناء القادمه ...بينما اطلق صفيرا هادئا
عندك حق يا محمود تعمل كل ده عشانها ...دى قمر ...مش ام اربع تلسن اللى اتدبست فيها ..روح يا شيخ منك لله
كانت حنين تمتلك جمال خاص ..أخاذ بكل ما تحمل الكلمه من معنى ...فهى ذات العيون الزيتيه وبشره بيضاء مخمليه تتلاعب بها حمره طبيعيه ....فاتن قوامها ..لا تمتلك انوثه طاغيه بل انوثه هادئه ..راقيه تصرفاتها ...وانيقه فى ملابسها مما جعلها محط انظار الجميع
على النقيض من اختها الصغرى حبيبه ذات العيون السوداء والاهداب الناعسه ...طفوليه فى تصرفاتها وملابسها
استقبلهم حسام
بحفاوه استغربتها سلمى لكنها ارجعت ذلك الى علاقة حنين بمحمود وعلاقته هو بمحمود
فى الطريق لم يكف حسام عن استراق النظر الى حنين وكأنه يتبادل معها حديث خاص ....بينما اراحت حبيبه رأسها وأغمضت عينيها
تطلب النوم ...
نقلت سلمى انظارها بينهم تحاول فهم ما يدور فلم يقابلها سوى صمت الشفاه وكلام العيون وهى غير ضليعه به
لتقطع هذا الصمت قائله بمرح
ها يا حنون قوليلى ....اخبار تركيا ايه ...سمعت ان المزز هناك زى مهند كده مليين الشوارع
فتبتسم حنين بحذر يلحظه حسام فيقول رافعا عنها الحرج
متقلقيش يا انسه حنين انا واخد بنت خالتك على التقفيل ده فعادى يعنى
لتضحك له حنين بخفوت ويتبادل معها المزاح ...بينما سلمى تجلس لا تعى شيئا مما يقال ..تنقل انظارها بينهم ببلاهه واحيانا تبتسم بسخريه محدثه نفسها بقى ده اللى عاوز يجمع ما بينها وبين محمود ..ده مش بعيد يكون نسى اصلا ان ليه صاحب اسمه محمود ...بس الصراحه معاه حق البت حلوه ..حلوه حلوه يعنى مفيش كلام
قطع حوارهم المتبادل هذه المره حبيبه وهى تقول
هو
احنا هنتأخى عيى ما نوصى .! هو احنا هنتأخر على ما نوصل
فيرد حسام بعدم فهم
نعم ..ده عبرى ده ولا ايه
فيلقى تجاهل من كلا من حنين وسلمى التى قالت الاخيره
لا يا حبيبتى قربنا نوصل عند خالو محمد اهوو
وتكمل سلمى بحزن
مش المفروض كنتوا جيتوا قعدتوا عندنا ..مش انا العروسه برضو
فتبتسم لها حنين بحنو
يا حبيبتى ما انتى عارفه ان خالو قاعد لوحدو ..فطبيعى نروح نقعد معاه ..وبعدين منا كل يوم هاكون معاكى لحد يوم الفرح ..بس صحيح هو بعد تلات اسابيع صح
أومأ كل منهم بصمت ...وبداخلهم حيره كبيره ...أما يقدمون عليه صحيح !!
وقف كالصقر الجائع الذى يبحث عن فريسه ...ينتظر لحظة الانقضاض ..كان ذو هيبه مخيفه ..حتى تلك الشعيرات البيضاء التى تدلت بإستحياء على حافة شعره لم تزده سوى رهبه لكل من يراه
التهم بشراهه سېجاره ..يفرغ غضبه المكبوت بها ..وما ان انتهى حتى دعسها بقوه ..فلم يعد بحاجه اليها ..وكما العاده لجأ لأخرى
أجاب على رنين هاتفه ..ورد بكلمات مقتضبه لا يفهم الجالس منها شئ ..أشار للجميع بالانصراف فانصاعوا سريعا ..وقبل ان يخرج الأخير اوقفه بكلمات سريعه يخبره بثقه
بنت عمك وصلت
فيطالعه بدهشه وهو يعاود ادراجه للداخل متمتما
حنين!
بخطى واثقه وصل هو الى كرسيه وهو يقول بهدوء
هتقعد عند خالها محمد لحد فرح بنت خالتها ما يخلص
بدا الأخر مترددا وهو يقول
طب... وو...ااا...محمود
لتتحول نظراته للأحمر القانى من الڠضب الذى سيطر عليه
رجالتنا فى المطار ما شافوهوش هناك ...بس متأكد انه هايحاول يوصلها الفتره دى ..عشان كده انت لازم تروح القاهره وتخلى بالك منها من غير هى ما تحس بحاجه ..انت فاهم
طب وانت !
ليطالعه بثقه
هتابع من هنا
استدار بكرسيه للناحيه الأخرى مشيرا لإنتهاء الحديث ...فعلم من كان يزال عند الباب ان الحديث انتهى ..فخرج وبداخله يتمنى لو انه لم يقف من الاساس
انت فين يا محمود .......بس انا ما شوفتكش فى المطار .....طيب طيب هاخلص واجيلك ...لا انا جايلك اهو ..مسافة السكه ...سلام
انهى حسام اتصاله ..ليتلقى سؤال ممن تجاوره
ازاى راح المطار واحنا ما شوفناهوش
بيقول كان متنكر
جميل اوى انه يعمل كل ده عشان الانسانه اللى بيحبها ..يخاطر كل ده عشان يشوفها بس من بعيد
ثم وكأنها انتبهت لشئ هام فتبدل حالها من الهدوء للدهشه
انت ازاى هتروحله دلوقتى ...احنا ورانا مشاوير كتير
فيجاوبها بلا مبالاه
انا هاروح لصاحبى ..ماليش انا فى المشاوير دى
فتقول بحنق
يعنى ايه
يعنى روحى لوحدك
بس دى مشاوير مينفعش اعملها لوحدى ..لازم تكون معايا
وانا مش رايح اتصرفى ...ولا اقولك روحى اى مكان لفى اتفسحى ...براحتك ..وفى أخر اليوم روحى قوليلهم اننا خلصنا كل المشاوير
انت فاكر انى ممكن اكدب على اهلى ..مستحيل طبعا
خلاص اعملى كل المشاوير دى لوحدك
تصدق كده احسن ..على الاقل هرتاح منك واعمل كل اللى انا عاوزاه لوحدى
براحتك
طبعا براحتى ...بس مقولتليش هنفركش الموضوع ده امتى
بصمت قاټل اجابها ...ظنت انه يفكر او يعيد ترتيب حساباته فانتظرت الرد ...وبعد برهه ملت الصمت فقالت بانزعاج وبصوت عالى نسبيا
هاااا.. مقولتليش
انتفضت عندما اوقف السياره فجأه ..ليقول پغضب هادر
انزلى
وبعدم فهم تجيب
يعنى ايه ...انزل هنا ليه
انزلى احسنلك بدل ما اقسم بالله اوريكى وش عمرك ما شوفتيه فى حياتك ..ما انا مش بنت زيك هتعلى صوتها فى وشى واسكتلها
ثم بصوت كأنه زلزال اخبرها
انزلى
پخوف شديد نزلت من السياره تضع يدها على صدرها تخشى على قلبها من ان يهرب فزعا من قسۏة وبطش هذا الظالم ...لم يمهلها فرصة ان تعرف اين هى ..لأنه كان قد استدار بالسياره تاركا اياها وحيده ..تمنع بصعوبه تلك الدموع التى تلألأت بعينيها وتقول بحنق
مچنون
ثم بصوت اقرب الى البكاء
حدثت نفسها
بس انا مالى ومال جنانه ...انا فين .. الشنطه فى العربيه وفيها الموبايل..عاااا..انا عايزه اروح على البيت
لم يكن ما فعله سوى هروب ....هروب منها ومن سؤالها ..لم يكن هروبه هذا من جبن اصابه بل
من حيره وخوف ..
ماذا ستفعل ان علمت باقى الحقيقه أستكمل معه ما بدأه أم ستنسحب بصمت ..وليت الصمت مع حالته يجدى
أوقف السياره فى جانب الطريق والتقط هاتفه يبحث فى بعض الصور حتى وجد ضالته ..فأخذ يتأملها بحنان جارف كأنها يحفظ كل خليه من خلاياها فى اركان قلبه حتى لايعد القلب يرى اى شئ عداها وبشجن قال
وحشتينى اوى يا حبيبتى ..خلاص هاتجنن حاسس انى شايل فوق طاقتى مش قادر اكون مع واحده غيرك ولو حتى بالاسم
زفر بضيق وهو يعاود اشغال السياره وينطلق بسرعه كأنه يسابق فكره ودقات قلبه المتزايده
وقف يتأمل تلك الصورالتى التقطها لمحبوبته خلسه ...يحاول قدر المستطاع ان يطفئ نيران عشقه المتزايده بها ..لكن عبثا محاولاته فهو غارق بالعشق حتى النخاع ..وما تلك النيران سوى شوق لها .شوق ملئ قلبه وعقله معا وانطلق يغزو جميع الجسد من الرأس حتى أخمص القدمين ..زفر بلوعه وتمتم بعشق
خلاص ياحنين ..قرب الوقت اللى هاشوفك فيه معايا .. وصدقينى المره دى ماحدش هايخدك منى
فتحت نافذتها تستقبل نسمات الهواء وتستنشق عبير المكان ملأت صدرها منه وزفرته على مهل
يااه مصر كانت وحشانى اوى
هيا فعيا حيوه.. هيا فعلا حلوه
حلوه بعقل ده كفايه الدفا اللى فى شوارعها والامان اللى فى حيطانها وو..ااا....ايه ده حبيبه انتى نمتى
زفرت بضيق ثم عادت تنظر للنافذه وشردت فى ذكريات المكان الذى تمنت ان تظل فيه ابدا ليخرجها من شرودها طرقات خفيفه على الباب فتقول بحبور
ادخل
ليدلف للداخل رجل كبير ظهر عليه الشيب ولم يتخطاه الوقار فظل معه يرافقه اينما كان
بادل نظرات العتاب من عينيها بإبتسامه حنونه وهو يراها تتزمر
بقى كده يا خالو تستأذن قبل ما تدخل ده حتى البيت بيتك
انا كنت جايه اشوف اذا كنتوا هتتغدوا الاول ولا تناموا ..اما بقى الإستئذان ده واجب يابنتى وده مافيهوش مقاوحه ..ولا ينفع ولا مينفعش
ابتسمت بحرج فربت على كتفها بحنان
تعالى نقعد بره شويه واحشنى القاعده معاكى ...اما المقروضه اللى نامت دى فانا نفسى اقعد معاها عشان توحشنى قاعدتها
حبيبه ...حبيبه عاوز تقعد معاها يبقى وهى بتاكل او تخطفلك حلم تقابلها فيه وهى نايمه
ضحكا سويا ثم ما لبثا ان كتماها ليحل محلها الشجن ..ارتمت بأحضانه وهى تتشبث به
واحشنى اوى يا خالو ..كل حاجه هنا وحشانى ..نفسى افهم بعدونى عن هنا ليه ..ليه يا خالو
ربت على ظهرها بهدؤ
مش كل حاجه يا بنتى بتتفهم وبيتعرفلها سبب ..ده قدرك ولازم تعيشيه...انك تكونى عصفور مقيد جوا عشه ولا عصفور حر بره عشه اختيار صعب ..اللى حواليكى قرروا ياخدوه بدالك ..عشان ما تتعذبيش فى الاختيار
أومأت برأسها بشرود ...لا تنكر انها لم تفهم شيئا مما قيل ..لكن بداخلها شئ اخبرها انها يجب ألا تفكر وتحاول الفهم يكفيها الان هذا الاحساس بالأمان يكفيها أن تشعر بما سلب منها من قبل وقد يكون هذا كافيا للغفران
الفصل الخامس
بخطى لاهثه قطعت درجات السلم
..لتصطدم بوليد الذى على ما يبدو انه ايضا على عجله من امره ...فلم يهتم لها لكنها تشبثت بذراعه قائله
بقولك ايه ...فى تاكسى تحت حاسبه ..عشان انا معييش فلوس
كاد وليد ان يوافق لكنه استدرك قائلا
نعم يا اختى هى مين دى اللى ممعهاش فلوس ...وبعدين انتى مش كنتى نازله مع حسام وكان عندكوا مشاوير كتير
هربت بعينيها عن اخيها لا تود الكذب ولا تعرف بماذا تجيب ..فغيرت مجرى الحديث للتخذ موضع الھجوم
انت مالك ...وبعدين انت اصلا رايح فين ومستعجل اوى كده
ثم وكأنه تذكر
شوفتى كنتى هتأخرينى ...عن اذنك انا ماشى
تركته يذهب لكن رافقه صوتها يصدح من خلفه
متنساش تحاسب التاكسى
صعدت باقى الخطوات وطرقت الباب بهدؤ وهى تحاول تمالك اعصابها ...لكيلا يشعر اهلها بأى شئ
فتحت ساميه الباب وهى تتسأل من الطارق ..لتقابل إبنتها بدهشه
سلمى ...انتى مافتحتيش بمفتاحك ليه ...وبعدين ايه اللى جابك بدرى كده ...وفين حسام ..انتوا مش كنتوا هتخلصوا مشاويركوا وتتعشوا سوا ...سلمى انا مش بكلمك
كانت سلمى تنظر لموضع أقدامها وهى تلعب بقدميها ..كطفل مل الوقوف فأخذ يلعب بالحصى متناسيا وقوفه
رفعت رأسها ببطء ويظهر عليها التفكير الشديد لتجيب والدتها
هى الأسئله دى كلها إجبارى
زفرت والدتها بغيظ وعادت للداخل فخطت سلمى خلفها تبحث عن الموجودين بالمنزل
هو بابا مش هنا ولا ايه
فتجيبها الام وهى تقلب الصحن المعدنى الذى بين يديها بهمه
لا يا حبيبتى ..نزل عشان وراه كام مشوار ..ووليد كمان نزل
لم تشعر الا وهى تحتضن والدتها وكأنها تطلب منها الامان لتقول بشرود
ماما ..انا مش عايزه اتجوز
فتضربها الأم على رأسها بخفه وتقول بمزاح
ما انتى اتجوزتى يابت انتى
..ولا انتى نسيتى
كانت سلمى لا تزال على شرودها ...فأجلستها الأم