قصه آدهم بقلم نسمة مالك
واقتربت منه حضنته بقوه سريعا ويدها تربط على ظهره وتحدثت بحب
جيهان ربنا ما يحرمنا منك يا سيد الرجاله
ابتعدت عنه سريعا واتجهت نحو غرفتها واكملت بستعجال
استنانى يا ابو عبدو هلبس عبايتى وانزل معاك اروح الجامع هنصلى الاول ونبقى نروح الصاغه
اتجه هو نحو الصغير وحمله بين يديه وقبله بحب شديد وهمس بأذنه
عبدالخالق انت وامك جوه عنيا الأتنين يا ابن الغاليه
نيران
حقد وغل وغيظ ايضا
تجمع جميع اغراضه بكره شديد
كل شئ واى شئ له بمنزل
وضعتهم بأكياس للقمامه وألقتهم بكل قوتها أمام باب المنزل من الخارج وتحدثت بعلو صوتها
شاديه يله فى ستين خرارهالمركب اللى تودى
يبقى يبعت المحروس ابنه دلدول مراته ياخد بقيت هلاهيله
اغلقت الباب ودخلت جلست على اقرب مقعد تتنفس پعنف تحت نظرات ابنتها
بتبصيلى كده ليه انتى كمان
ظلت قليلا تحدق بها وعلى وجهها ابتسامه ساخره
واخيرا ابتعدت بعيونها عنها وهبت واقفه وتحدثت ببرود وهى تتجه نحو غرفتها
هند مبروك يا ماما بقيت انا وانتى مطلقين!!!
نهت حديثها ودخلت غرفتها غالقه الباب خلفها بكل عڼف
تاركه خلفها أمرأه تشتعل
بل تحترق حد التفحم
وجهها كتله حمراء من شده ڠضبها وغيظها
جامدهصلبه
يدور بفكرها كيف ستنتقم من الجميع
خصتا من التى تعتبرها سبب طلاقها
واقسمت بداخلها انها ستفعل كل ما بيدها للتخلص منها للأبد
وقد تناست انها مازالت زوجه ابنها
بشقه ادهم ومريم
بدموع
تلتمع بعيناه
بيد
ترتعش بشده من شده تأثرها
فتح باب شقته وجذب والده كأنه أبنه داخل حضنه واضعا يده على كتفه وتحدث بحب وألم شديد
بقلب منكسر
خطى للداخل بخطوط بطيئه
أجلسه ادهم على اقرب مقعد يلتقط انفاسه
خفض رأسه بخزى وظل صامت قليلا
نظر له ادهم بقلب يعتصر ووضع الحقيبه المملؤه بملابسه داخل غرفه الأطفال وخرج له مره أخرى
جلس أمامه على ركبتيه وقبل يده بعمق وتحدث ببتسامه من بين دموعه
حقك عليا انا يا ابو ادهم
امسك وجهه بين يده وقبل جبهته واكمل
لو مشلتكش الأرض اشيلك فوق راسى
هو
متماسك
نظر له برضى وابتسم بفخر وربط على راسه بحنان وتحدث بصوت مهزوز بعض الشئ رغم تماسكه
محمد ربنا يرضى عنك ويرضيك يا ابنى
صمت قليلا واكمل بتحذير
ادهم اوعى تطلق مراتك
هب ادهم واقفا وجلس جواره ينظر له پقهر شديد
اكمل هو بتفهم
عارف ان ابوها مش هيسبها ترجعلك بالساهل
ودا حقه يا بنىحقه ېخاف على بنته بعد اللى شافه بعينه
نظر له مره اخرى واكمل
هتتعب شويه على ما تقنع ابوها
بس اوعى تيأس ولا تسبها تضيع من ايدك
مراتك بنت اصول متتعوضش يا ابنى
ادهم بغصه مريرهمش ابوها بس اللى هتعب معاه يا بابا
وضع يده على جبهته بأحراج واكمل
انا خزلتها وجرحتها بما فيه الكفايه
محمد بصرامهودا سبب كافى انك تتمسك بيها
ربط على ظهره بحنان واكمل
الدنيا متاع وخير متاع الدنيا الزوجه الصالحه
وانت مراتك رزقك فى الدنيا يابنى اوعى تفرد فيها
صمت قليلا وتنهد بتعب واضح واكمل
ومتزعلش منى على اى حاجه حصلت وقول لاخواتك كمان ميزعلوش منى
نظر له ادهم بړعب وتحدث بلهفه وقلق
ادهم ايه يا ابو ادهم احنا عمرنا ما نزعل منك ابدا يا حبيبى
ابتسم له محمد بحب وفتح زراعيه له فرتمى ادهم داخل حضنه يبكى بنحيب كطفل صغير
ليس لألمه هو
فكم الحسره التى يرها بعين والده تؤلم قلبه
بل
تشق قلبه
ظل قليلا محتضن والده وصوت شهقاته تكسر صمت المكان
ووالده يربط على ظهره بحنان بالغ
وفجأه
شعر
بتراخى جسد والده بين يده
رفع راسه سريعا ينظر له بفزع وتحدث بړعب
مالك يابابا!!
ابتسم هو له ابتسامه هادئه وهمس بصوت خافض استمعه ادهم جيدا
محمد اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
كانت هذه أخر كلماته وغلق عيناه مستسلم لقدره
تاركا بل زاهدا الدنيا وما عليها
بستغراب
تسير بجوار والدتها حتى وصلت أمام الصاغه
يدور بعقلها ماذا حدث مع
والدها وزوجها
فوالدتها اخبرتها ان والدها لم يأتى بعد
تسأل نفسها
ايعقل ان يطلقها زوجها
نفضت رأسها سريعا فهى على يقين ان زوجها يفعل كل شئ الا ان يلقى عليها يمين طلاق
وهذا جعلها مطمئنه قليلا
نظرت لوالدتها وتحدثت بتسائل
مريم ماما احنا جاين هنا ليه
جيهان بحبعلشان اجبلك فردتين غوايش يا ضنايا
مريم بغصهما انا عندى يا ماما الغوايش ومبلبسهاش
جيهان وماله يا حبيبتى ذياده الخير خيرين
ربطت على ظهرها واكملت
ابوكى قالى عايز يفرحك
قبلت مريم يدها بحب شديد وتحدثت ببتسامه من بين دموعها
مريم ربنا مايحرمنيش منكم ابدا يارب
جذتها والدتها لداخل المحل وتحدثت بحب شديد
جيهان ولا يحرمنا منك يا قلب امك
نظرت للبائع وتحدثت بجديه
لو سمحت عايزين غوشتين يعملو 3 الف كده
نظرت لها مريم بتفاجئ واقتربت منها تحدثت بأذنها
مريم لا يا ماما دا كتير اوى
همست لها جيهان
جيهان مافيش حاجه كتير عليكى يا قلب امك
نظرت لها واكملت بتعقل
القرشين دول نصيبك يابنتى ابوكى كان ربنا رزقه بمصلحه ورضى اخواتك وقالى دا نصيب مريم
انتبهو على صوت الصائغ فربطت جيهان على يدها برفق واكملت بأمر
نقى اللى يعجبك يله يا حبيبتى
نظرت لها مريم بحب وامتنان وبدات تنتقى من بين ما قدمه لها البائع
حتى استقرت على غوشتين رسمتهم اكثر من رائعه
لكن!!
انقبض قلبها فجأه دون سبب
وكانها استمعت لصوت زوجها ېصرخ بقلبها قبل أذنها
وبلحظه
كانت هبت واقفه واعطت طفلها لوالدتها الجالسه تنتظر الفاتوره من البائع
فنظرت لها والدتها بقلق وتحدثت بتسائل
رايحه فين يامريم
مريم بستعجالهعمل مك
قطعت حديثها حين استمعت لرنين هاتفها
بحثت عنه سريعا بحقيبتها بيد ترتعش
انقبض قلبها اكثر واصبح نبضه كالطبول حين وجدت زوجها هو المتصل
لا اراديا منها
ضغطت على زر الفتح
وقبل ان تضع الهاتف على اذنها كانت استمعت لصوت شهقاته وصراخاته التى أډمت قلبها
ادهم پبكاء وصراخمريمابويا م١ت
لم تنتظر لتستمع المزيد
فقد اسرعت بركض وهى تصرخ پبكاء حاد لوالدتها كى تسمعها
مريم ابو ادهم م١ت يا ماما
ومثل اى زوجه أصيله
ركضت بلشارع سريعا واضعه الهاتف على اذنها تتحدث بأنفاس مقطوعه من بين شهقاتها
انا جيالك يا قلب مريم
مر يومان
يقال اعوذ بالله من قهر الرجال
فالماذا خصصت للرجال فقط!!
أجابتها مخيفه قليلا
فالرجل هو عمود الأسره والمجتمع والسلطه وبقهره يزول الأمر او يكادولا يقهر الرجل إلا لأمرا عظيم
ترددت تلك العباره بعقلها وقلبها ايضا
غصه مريره ودمعه حارقه هبطت على وجناتيها مسحتها سريعا وهى تنظر لزوجها الواقف امام والدها يترجاه بستماته حتى لا ينفصلو
انتفضت بشده على صوت والدها الصارم
عبد الخالق هى كلمه واحده ترمى اليمين على بنتى انهارده
صمت قليلا يحاول يهدأ قليلا واكمل
احنا كده عدانا العيبقدرنا وفاه والدك وبنتى وقفت معاك 3ايام العزا
نظر لابنته الواقفه تكتم شهقاتها بصعوبه واكمل بأصرار
أول ما العزا ينفض بنتى هاخدها فى ايدى وانا ماشى
نظر لأدهم مره اخرى واكمل
انا مش هجازف ببنتى الوحيده
اقترب منه أدهم وقبل رأسه وتحدث بندم
ادهم حقك عليا يا عمىانا عارف انى خيبت ظنك فيا
نظر لزوجته واكمل
وانتى كمان يا مريم حقك عليا انا على كل حاجه زعلتك
نظر لعبد الخالق واكمل برجاء
بس بحلفك بالله بلاش طلاق
تجمعت الدموع بعيناه لكنه تمالك نفسه سريعا واكمل بغصه مريره وقلب يعتصر ألما على فراق والده
ابويا الله يرحمه وصانى مفردش فى مريم
نظر لها بأصرار وعزيمه شديد واكمل
وانا مستحيل أسبها تضيع من ايدى
نهى حديثه واسرع بالخطى نحو احد الادراج فتحه وجذب ورقه وقلم ومضى عليها ودون رقم بطاقته واعطاهم لعبد الخالق واكمل بأمل
اتفضل يا عمى انا مضتلك على بياض
ابتلع ريقه بصعوبه واكمل
لو شوفتنى زعلت مريم او هى أشتكتلك منى أحبسنى وانا راضى
تنهد عبد الخالق بنفاذ صبر وقد خرج عن شعوره وتحدث بعلو صوته
عبد الخالق يااااااااابنى افهم المشكله مش فيك انت لوحدك
انت ربنا رزقك بأم لا تطاق
معنديش استعداد تقهر بنتى زى ما عملت فى ابوك وودته الترب
اغمض عينه پعنف واكمل
الله الغنى عن ام دى جوازه انا مش لاقى بنتى يا أخى
ربط على كتفه ببعض العڼف واكمل
كفايا عليك مشاكل والدتك والله يعينك عليها وعلى عمايلها
هم ادهم بالحديث قطعه عبد الخالق سريعا
انت سمعتها بودنك قالتلى ايه وهى بترمى هدوم والدك فى الشارع
خفض ادهم رأسه بخزى
فنظر عبد الخالق لأبنته التى تنظر له بعيون راجيه واكمل بغيظ وڠضب شديد
حماتك بتقولى هحسرك على بنتك
احمرت عيناه بشده من شده غضبه واكمل بوعيد
systemcode ad autoads
الله فى سماه اللى يفكر يمس بنتى بسوء ليكون مۏته على ايدى
نهى حديثه وابتعد بعينه عن ابنته وزوجها ينظر للفراغ ويتنفس پعنف وصوت مسموع
متماسك ادهم
لا يبكى رغم الدموع الامعه بعيناه
خفض رأسه وتنفس بعمق
ورفع رأسه مره أخرى نظر لزوجته نظره تحمل ألف الم
نظره تخبرها انه حقا أسف
تبادله هى
مريم انا مختش منك مفتاح الشقه لما غيرتى الكالون
عفوا
حقا
ما استمعت اليه
اتسعت عيونها بزهول حين تذكرت ان نسخ المفاتيح كانت بحوزتها وقد فصلت نسختين لتعطيهم له لكنها لم تعطيهم له ووضعتهم بحقيبتها
فأقتربت منه وتحدثت والټفت لأدهم نظر له طويلا وتحدث بصرامته المعهوده
عبد الخالق عندى شروط لو وافقت عليها هخلى بنتى على ذمتك
ادهم بلهفهانا موافق على كل شروطك يا عمى
سار عبد الخالق وخلفه
ادهم واكمل بتعقل
عبد الخالق مش وقته لما العزا يخلص وتسمع
الشروط الاول وتشوف هتقدر عليها ولا هتبقى صعب عليك
ببرود
ولامبالاه
تجلس أمام التليفزيون وامامها طبق كبير من المكسرات
بمختلف أنواعها
لم تتأثر نهائيا بمت زوجها
عفوا
بمت طليقها وكأنه لم يكن فى يوما زوجا لها ووالد ابنائها
بجانبها باسكت قمامه مليئ بالكثير من الصور الممزقه
فقد مزقت كافه ذكرايتهم معا
حتى انها لم تذهب للأن الى العزاء
ولا تستقبل احد يريد تقديم واجب العزاء
بل انها وضعت ورقه مدون عليها ان العزاء بمنزل ابنها أدهم حتى لا تنزعج برنين جرس الباب
تضحك بقوه على المسلسل الكوميدى الذى تشاهده
وترتشف من كوب الشاى قليلا وتعاود التهام المكسرات پشراسه
انتبهت على صوت فتح الباب ودخول ابنتهانظرت لها بسخريه وعادت النظر مره أخرى للتلفزيون
اقتربت ابنتها بخطوات شبه راكصه وطفأت التلفاز پعنف ونظرت لها بشرار وتحدثت پغضب عارم
هند انتى ايييييييييهقلبك حجريا جبروتك
دارات حول نفسها بزهول وبكت بنحيب واكملت
ابويا لسه بناخد عزاه وانتى ولا على بالكصرخت بعلو صوتهاوانتى قاعده تتفرجى على الزفت وتضحكى وتاكلى ولا كأن اللى م١ت دا كلب وراح
نظرت لها بزهول مقارب للجنون واكملت بعدم أستيعاب
الناس الغريبه بتيجى تعزينا وانتى لحد دلوقتى محضرتيش العزا!!!
وضعت يدها أسفل ذقنها تنظر لها بسخريه وتنهدت بملل وتحدثت بستفزاز
شاديه خلصتىافتحى التليفزيون بقى لما المسلسل يخلص هروح اعزى حاضر
همت ابنتها بصړاخ بوجهها والھجوم على التلفاز وتحطيمه
لكن رنين جرس الباب نهاها عن ما كانت ستفعله
اتجهت نحو الباب بعيون تفيض دمعا وفتحته لتصرخ بتفاجئ ويزيد بكائها اكثر
هند أساااااااامهنهت جملتها وارتمت بكل قوتها داخل حضڼ شقيقها تبكى بنحيب وألم حارقبابا ماااااات يا اسامه
أستقبلها هو بترحاب داخل حضنه يربط على ظهرها بحنان بالغ وعيناه تفيض دمع ايضا بغزاره وتحدثت من بين شهقاته
اسامه كفايه يا حبيبتىدا قدر ربناولا نقول الا ما يرضى الله ان لله وانا اليه راجعون
ظلت فتره ليست بقليله داخل حضڼ شقيقها تبكىبل تشكى له ببكائها كم الالم
الذى تعانيه
لكنها توقفت فجأه واتسعت عيونها بزهول حين أستمعت
لصوت بكاء مصتنع بطريقه مستفزه ويد تنتشلها من داخل