الأربعاء 25 ديسمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامي بقلمي فاطيما يوسف

انت في الصفحة 106 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز


بها وبات لايتحمل أن يعيش فقط على تلك النظرات فقط ويحتاج عناقها بل وسح قها داخل ضلوعه ليبث بها شوقه الجارف لها ثم نطق لسانه بوله بها 
مكنتش أعرف انك لما تنطقيها هبقى مش على بعضي اكده حاسس ان خطوة الزمن في الوقت دي تقيلة قووي 
واسترسل وهو يحاول دغدغة مشاعرها كي يسحبها معه لعالم الاشتياق لقربهم 

انت أكيد حاسة باللي أني
حاسس بيه دلوك أكيد مش قادرة تتحملي انك متترميش في حضڼي وتحسي اني مشتاق يارحمة لهمسك وقربك قوووي 
كانت نظراتها إليه مماثلة مشاعرها ثائرة شعر جس دها بالتمرد عليها في اقترابه في همسه في غرامه في ولهه لها 
مهلا أنت ايها الماهر ماذا بك يا رجل فأنا لم أتحمل تلك منك تلك الع اصفة التي شنتها عيناك على
قلبي المسكين فعذرية مشاعري معك لم تقوى على تحمل تلك الكلمات التى تتفوه بها لي 
ثم نطقت بفم مرتعش من أثر همسه لها وعيناه التى تنظر لها تلك النظرة الثائرة 
أممم طب ايه بقى مش هتحمل اني كل دي ياماهر براحة على رحمتك لسه متفقهش شئ في لغة العشق وقوانين القرب هاخد صفر قدام المتر الولهان 
ضحك على ضعفها أمامه وكم كانت في ضعفها مٹيرة له لقد عهدها دائما قوية ذات لسان سليط ولكن حينما يتحدث معها بلغة المحبين تنقلب نظراتها وتصبح عباراتها أكثر إثارة لغريزته 
ثم غمز بكلتا عينيه مرددا بما أخجلها 
طب جهزي حالك بقى علشان هنكتب الكتاب كمان يومين بالظبط وهفاجئك 
نظرت جانبا فقد أخجلها بكلامه ونظراته ولم تعد تقوى على تحمل كلامه أكثر من ذلك أما هو ظل يغازلها بعبارات الحب والغرام كي يجعلها تنغرز في شباك عشقه أكثر من ذلك حتى لاتستطيع النهوض والخروج من شباك هواه بها فحقا كان ذاك الماهر ماهرا في جذبها لعالمه وماهرا في أن يجعلها تحلق في سماء العشق والرغبة والاحتياج له فحقا ذاك الماهر أذكى عاشق عرفه الزمان 
في نفس اليوم ليلا وبالتحديد في غرفة سلطان وزينب كانت تجلس في غرفتها وهي تمسك هاتفها تتصفحه فمنذ أن عملت لها زينب صفحة على الفيسبوك وهي سحبتها معها وصارت كل أوقات فراغها تقضيها على ذاك الهاتف مما أزعج سلطان وشعر بعدم أهميته تجاهها كما السابق 
فهو أحيانا يدخل الغرفة عليها ولا تعيره أدنى اهتمام ولكنها هي من تفتعل ذلك كي تجعله يجن ويلهث ورائها دائما فهو قد أعطاها درس العمر ولن تنسى ابدا أنه تزوج عليها يوما ما وچرح قلبها حتى وإن عادت إليه زوجته كنا كانت ولكن قررت أن تغير قوانين القرب منها له قررت أن تري لهفته عليها دوما قررت أن تجدد روتين حياتهما بالشغف والمكر فقد أحبت لعبة القط والفأر معه تشعرها دوما بأنها الملكة المتوجة يسعى دائما لإرضائها فحق مكر حواء يليق بك زينب وقد تمرستيه ونفذتي أحكامه وقواعده على ذاك السلطان ببراعة 
دخل سلطان الغرفة وجدها كعادتها تفرد جس دها على التخت وتمسك ذاك الهاتف الملعۏن بيدها كما أسماه وأصبح يعصبه الآن بشدة 
لم تعطي لدخوله الغرفة بالا مما أزعجه كثيرا فتحمحم كي يشعرها بوجوده ولكنها لم تستجيب فاغتاظ من انجذابها لذاك الهاتف ولم تكترث به وفاض الكيل به ثم على حين غرة خط ف الهاتف من يدها مما جعلها اعتدلت بنومها وهتفت باستنكار لفعلته التي لا تليق بالذوق في وجهة نظرها 
جرى ايه ياسلطان بتشد التليفون من يدي اكده ليه شكل مايكون عايز تقفشني واني بعمل چريمة أو بعمل حاجة شينة 
ت
حدث بنبرة ساخرة
ماهو لما الست هانم أدخل عليها ألقاها متنحة في المخروب دي ومش مركزة مع جوزها ولا تقوم تشوفه راجع عايز حاجة ولا تقول له حمد لله على السلامة زي مالنسوان بتعمل مع أجوازتها ! لكن إزاي الثقافة حضرت دلوك وبقيتي تقعدي على المخروب دي وقتك كله اللي مبتقضيش ربعه معاي 
أجابته بقوة وغيظ وهي تتذكرة تلك الكلمة التي قالها وتحدثت باستنكار 
نسوان مين دول وايه الكلمة العفشة داي مش تنقى كلامك اللي تقوله لمرتك زين ياسلطان ولا انت متعرفش تقول كلام عدل بالمرة 
تنهد بضيق وتحدث پغضب أخافها 
وه وه يازينب هو انت كنت في جرة وخرحتي لبرة طب اعملي حسابك مفيش تلفونات هتمسكيها تاني عقولك يازينب هشيل المخروب اللي اسمه الواي فاي دي خالص من البيت علشان ترتاحي وترجعي لطبيعتك وطوع جوزك تاني 
ثم كادت أن تتحدث هدر بها أرعبها وهو ينظر لها بنفس غضبه 
اكتمي عاد يامرة إنت كانك اتجنيتي عاد وهتوبقى عاصية جوزك يازينب ارجعي لعقلك يازينب بدل ما اقلب عليكي قلبتي اللي مشفتيهاش من زمان وانت الجانية على روحك 
كان يتحدث معها بذلك الڠضب الشديد من أثر غيرته عليها من ذاك الهاتف فهو في غيرته عليها لن يرى أمامه وتتبدل ملامحه لهوجاء ويتعصب بشدة وخاصة من تغيير زينب الداخلي والخارجي معه وما عاد يطيق الاحتمال أكثر من ذلك 
إنتفض داخلها من هيئته الغاضب وكادت أن تتمدد على التخت وهي تصطنع الڠضب من كلامه إلا أنه ذهب إليها وجذبها پغضب من فوقه وتحرك بها إلي الأريكة الموجودة بالغرفة 
وتحدث بعيون تشتعل ڠضبا حتي أنها اړتعبت من هيئته 
شوفي بقى علشان نوبقى على نور ياست زينب شغل النمردة اللي انت جاية فيه دي مهيمشيش معاي وشكلنا اكده هنعلي صوتنا كتييير وعيالك اللي أطول منك هيسمعونا كل يوم والتاني وشكلك هيوبقى عفش وانت مش صغيرة على لعب العيال دي فاتعدلي معاي وارجعي زينب العاقلة الكمل اللي كنت متجوزها وإلا هقلب على وش عمرك ماشفتيه وادعي ربك ماتشوفيهوش يازينب 
شبكت يدها وابتسمت ساخرة وهي لم تعير ڠضبها أدنى
اهتمام ثم قالت 
إيه ههتجوز على تاني ياسلطان علشان تك سرني مرة تانية ومكفكش اللي عميلته فيا وانك حط متني قبل اكده ياسلطان 
ثم أدمعت عيناها وكأنها تذكرت ۏجعها منه الذي لم تنساه ابدا وكأن عصيانها وتمردها عليه يشفي غليل قلبها منه ثم نفخ بضيق من رأسها اليابس وعنادها ولكنه تأثر بنبرة الۏجع التي تتحدث بها ودموعها التي انهمرت على وجنتيها ثم جلس بجانبها وهو يرمي عبائته على التخت 
طب ليه كل دي يابت الناس بتفتحي في القديم وبتنبشي في الۏجع بيدك ليه ومتعبة حالك وتعباني وياكي اني لا هتجوز ولا هتنيل هو أني كنت عارف اتهني معاكي بعيشة علشان اتجوز غيرك 
نفضت يداه بحدة من على قدمها قم هدرت به 
قصدك تقول ايه يا سلطان اني ست نكدية وهاجرة ومتتعاشرش ! اوزن كلامك معايا ياسلطان يا إما والله ما اقعد لك فيها وأفوتك لحالك اهنه وأروح بيت ابوي 
اغتاظ منها وتحمحم لينظف حنجرته وتسائل بنبرة حادة
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم هو إنت غاوية نكد النهاردة ولا ايه يازينب قسما عظما لو طلع من بقك الكلام دي تاني يازينب لاهيوبقى مرار طافح على راسك دارك متهمليهاش واصل وانت حرة 
ردت بإقتضاب وهي تقوم من مكانها وجذبت جلبابها وانتوت الخروج من الغرفة مما جعله يشت عل ڠضبا من حركاتها الصبيانية التي لم يعهدها عليها من قبل 
طب ادي الدنيا كلاتها ههملها لك طالما أني حرة بقى 
اعترض طريقها وجذب الجلباب من يدها ورماه
ثم نظرت له بعيون تخفي ضعف يستكين بداخلها وقلب يخفق
بعد مرور بضعا من الوقت كانت تجلس ممدة بأحضانه على التخت وهي تتناول تلك السېجارة التي أعطاها لها لتقول بتمزج وهي تنفس ذاك الدخان من فمها وانفها ببراعة وكأنها متمرسة الټدخين ومعتادة عليه 
بس السېجارة دي متكلفة جامد ياسلطان عدلت لي مزاجي العكر على الآخر وخلتني في عالم تاني 
نظر إليها وجدها تبتلع لعابها فابتسم لهيئتها وبدأ بتناول سيجارته هو الآخر بتلذذ وهو يردد بمشاغبة
انت هتعملي زي القطط تاكلي وتنكري ياأم عمران ومطلعة سبب روقة مزاجك في السېجارة ولا كانك لسه مش واخدة جرعة حنان دوبل تكيف أعكرها مزاج 
ضحكت بدلال اثاره هو الآخر ثم هتفت من بين أنفاسها الممتلئة بالدخان 
لا قول انت بقى انك اتدلعت دلع على يد زينب ودقت حبة حنان مدقتهمش من زمان 
اخذ منها السېجارة وهو يضعها في فمه قائلا بانتشاء مصاحب للدعابة وهو ينفسها هو الآخر 
والله زمان قافشة في السجارة وبتشربيها ومنستيش يازينب الأيام الحلوة 
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة 
هو انت بتاخدها من يدي ليه ماټ ۏلع واحدة غيرها ياهادم اللذات انت 
ضيق نظرة عينيه ثم رمقها باستنكار 
بس يازينب واعقلي لا تاخدي على اكده عاد وبعدين مزاجك منقدرش على ظبط زواياه بعد اكده 
ضحكت بشدة على طريقته وكلامه لها وظلا على وضعهم هكذا وسلطان يشعر كأنه ملك زمانه ومكانه في قلب زينب 
ثم أعجبتني تلك المقولة التي تليق بهم 
إن لم تحافظ على من تحب فلا تبحث عنه مرة آخرى 
فمن يشتري ربيع قلبك لا تعطيه خريف إهتمامك 
تمسك باليد التي لا تغادرك بالروح التي لا تفكر أن تستبدلك
بالقلب الذي لا يستغنى ولا يمل منك
من يؤمن بوجودك
من يعطيك قيمتك و يعزز من قدرك
من يخلق ألف سببا للحديث معك
من يغزل خيوط الود من أجلك 
في منزل آدم المنسي بالقاهرة فقد كانت الحياة بينه وبين مكة تسير بنمط هادئ نوعا ما نظرا لأنه توقف عن آداء مهنته فهو لم يحدد الطريق الذي يمشي عليه إلى الآن 
كانت تجلس هند شقيقته بجانبه وهي تسأله عن حاله مع مكة كي تطمئن عليه 
ها ياحبيبي انت ومكة عاملين ايه مع بعض طمني عليكم 
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر عشقا لتلك المكة تحدث شارحا
إحنا الحمد لله كويسين جدا ومكة انسانة جميلة قوووي وبجد انا عايش معاها في نقاء نفسي وهدوء وحاجة كدة متتوصفش من جمالها الروحي 
واسترسل وهو يمدح فيها أمام أخته 
متتصوريش اني مرتاح معاها جدا مختلفة عن العالم اللي حواليا خالص حياتنا شبه الناس العادية خالية من الضوضاء والكاميرات والحاجات المزعجة اللي انت عارفاها في عالمنا دي 
أشارت بكف يديها في وجهه وهي تكبر وتسمي عليه وداخلها سعيد وفرح لسعادة أخيها الوحيد والذي ربته على يدها فقد توفت والدتهم وهو طفل صغير وتولت هي جميع أموره مع أبيها 
الله اكبر ماشاء الله يادومي هتحسد نفسك ولا ايه ياحبيبي ربنا يسعدك ويفرحك دايما انت وهي وتفرحوا اكتر لما تحمل في بيبي صغنون كده يملى حياتكم سعادة وهنا ياروحي 
ربت على ظهرها بحنو وهو يؤمن على كلامها
اللهم آمين يارب العالمين ربنا يسمع منك يارب ياحبيبة أخوكي 
واسترسل حديثه بحالمية وهو يتصور نفسه أبا يوما من الأيام
ياه
ياهند ده حلم جميل قووي أني أبقى أب ومن مكة 
وضعت كف يداها علي كف يدها الموضوعة فوق فخذها ثم ربتت عليها بحنو وأردفت قائلة 
ياحبيبي متستعجلش هتبقى اجمل بابي وهي هتبقي اجمل مامي وربنا
 

105  106  107 

انت في الصفحة 106 من 110 صفحات