الأربعاء 25 ديسمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامي بقلمي فاطيما يوسف

انت في الصفحة 20 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز


الساحرة التي أسرته برقتها ونطق بعشق 
واني في انتظارك ياسكوني في رعاية الله 
أغلق الهاتف كل منهما وظلا ينظران إليه ثم احتضناه كل منهم وكأنه شاهد على التقاء الأحبة 
هبط عمران الأدراج وجد والديه يجلسان يشاهدان أحد المسلسلات 
فحمحم قائلا
السلام عليكم كيفكم ياأبوي 
ردا كل منهما السلام بابتسامة مشرقة ثم جلس

عمران بجانب والدته وډفن حاله داخل أحضانها وتلك الحركة تعشقها ولكنها استفزت أبيه الذي ردد باستنكار
وه بعد عنيها ياواد إنت هو إنت مفكر حالك لساك صغير ولا ايه 
رفعت زينب حاجبها باستنكار وردت هي عليه وهي تشدد من احتضان ولدها الوحيد 
وه أه صغير وهيفضل صغير ومهيفارقش حضڼ أمه واصل حتى لو علامات الشيب علمت على كل ملامحه 
وتابعت كلماتها بمشاغبة وهي تنظر إليها نظرات ماكرة انثوية
قول بقي إنك غيران عليا منيه ياحاج سلطان ولا معتعترفش 
نفض جلبابه و أجابها وهو يشعر بالضيق
وه زينب سبيكي من كيد النسا ده مهياكلش معاي 
وبعدين أه بغير هو إنتي مش مرتى عاد ولا ايه 
ضحك عمران وكاد أن يتحدث إلا أن والدته أبعدته عن حضنها وهتفت باعتذار 
معلش بقى يانن عيني مهقدرش على زعل بوك ده هو وزعله في كفه والدنيا بحالها في كفة تانية 
وتابعت كلماتها وهي تراضي ذاك السلطان
خلاص بقي ياأبو عمران سيبته أهه بس متزعلش واصل 
ابتسم عمران على محبتهم وفرح لكونهم قريبين من بعضهم رغم كل السنوات إلا أن قلوبهم لازالت تنبض عشقا وتخيل حاله هو وسكونه حينما يصل بهم الزمان إلي ذاك السن فهل سيكونان مثل أبويه أم سيغيرهم الزمان 
وحينما أتت سكون إلى باله تحدث لوالدته متسائلا
إلا قولي لي ياأم عمران إيه أكتر حاجة تتمنيها في الدنيا دي 
اتسعت مقلتيها وأردفت بذهول
اوعى تقول انك خلاص نويتها ياولدي وأخيرا هتفرح قليب أمك ياحبيبي 
أماء برأسه بموافقة على كلامها وأردف بابتسامة
نويت ياأمي خلاص وعايزك إنتي وأبوي تروحوا تخطبهالي 
هللت بسعادة عارمة وانطلق لسانها بالزغاريد وهي تردد 
ياألف نهار أبيض يانهار الهنا والفرحة الكبيرة هتاجيكي يازينب وهتشوفي ولدك الزين عريس 
وأكملت باستفسار
اوعي تكون بتشتغلني ياواد ورب الكعبة هدبسك في أي واحدة من اللي اختارتهم لك قبل إكده 
أشار بكف يداه وهو يردد برفض قاطع
لاااا واحدة مين أني خلاص نقيتها ياأمي وهتعجبك قوووي وهتشوفي بقي نقاوة ولدك عمران عاملة كيف 
تحدث سلطان بفرحة وهو يسكت زينب
خلاص بقى يازينب اهدى إكده وخلينا نعرفوا هي مين وايه الحكاية عاد 
ثم نظر إلى عمران وأكمل 
تبقى مين ياولدي والله فرحت لك يابوي 
ربت على ظهر أبيه بحنو واردف بتوضيح
تعيش وتفرح يابوى هي اسمها سكون محمد المهدي بوها الله يرحمه كان شغال موظف في الوحدة المحلية تبعنا وسألت عنيه لقيته راجل كمل ومحترم والخلق كلياتها شهدت بأخلاقه 
هتف سلطان مباركا له وهو يربت على فخذيه بحنو 
مبارك ياولدي طالما سألت عنيها وطلعت زينة وبنت ناس وكماني تكرم لجل يتمها والمصونة متعلمة ولا معاها ايه 
أماء برأسه بموافقة وأجابه 
أمال يابوي داي داكتورة نسا وتوليد وحاجة عال أووي ولما تشوفها هتقول لي يازين ماختارت بصوح 
هللت زينب وقامت من مكانها وانطلقت بالزغاريد وهي تدور حول نفسها في بهو القصر وهي تتغنى فرحا بعروس ابنها 
الله أكبر اسم الله عليك ياولدي ربنا يجعلها عروسة الهنا والسرور ويبعد عنيك العيون اسم الله اسم الله 
ابتسم كلاهما على سعادتها والتعبير عنها بشراهة ومن ثم هبطت رحمة من الأعلى على صوتها وأتت وجد من بيتها المجاور لهم على تهليلها وهي تتسائل حيرة عن مكنون تلك الزغاريد فتسائلت رحمة 
وه إيه الزغاريد دي كلها ياحاجة زينب هو العيد بكرة ولا ايه فرحينا معاكي عاد 
وضعت يدها على صدرها تهدأ من ضربات قلبها ثم اجابتها بعيون تشع سعاده 
واكتر من العيد يا بتي باركي لاخوكي اخيرا هيفرح قلب امه وهيتجوز 
كانت تلك الوجد تقف على اعتاب المنزل وما ان استمعت الى كلمات زينب حتى ابتعدت عن الباب وتنحت جانبا وهي تضع وجهها بين يديها والذي اصبح لونه بلون الجمر مما استمعت اليه ولم ياتي بمخيلتها فقد باءت جميع محاولتها بالفشل 
ولكنها جزت على اسنانها پغضب شديد وتوعدت داخلها بان ستجعل هذا المنزل يضيء پالنار بدلا من الكهرباء مما ستفعله بهم فعمران بالنسبه لها عشقها التي حلمت سنين وسعت لأن يكون زوجها الأخير زوج العمر است بأن النيران تشب بين ضلوعها وتكاد تأكلها اكلا بل ان ۏجع النيران اهون من ۏجع ذاك الخبر الذي سمعته للتو 
هدات من حالها ورسمت وجه الحرباء التي تتلون بألوان مختلفة كي تخدع عدوها وتنقض عليه كي تفترسه ودلفت اليهم وهي تسأل بجدية مصطنعة وكأنها لم تعلم
فرحينا معاكي يا حاجة يونوبك ثواب الفرحة بقى لها سنين مدقتش بابنا 
اخبرتها زينب بفرحة عارمة
افرحي يا بت يا وجد اخيرا عمران ولدي هيتجوز وهيجيب لي الحفيد اللي ياما بحلم بيه منيه هو مخصوص 
كان عمران ينظر اليه بنظرات تحدي وكأنه يخبرها بأنه وعد ونفذ وبأنها لم تكن له سوى جارة فقط وليس لها وجود في قلب وعقل العمران بادلته نظراته بنفس التحدي وهي تردد بوجه مرتسم عليه الهدوء والسعادة بحرفية 
مبروك يا عمران
ربنا يتمم لك على خير وتبقى عروسه الهنا والسعد 
رد عليها مباركتها بفتور وهو ينظر جانبا قاصدا فعلته تلك كي يشعرها بانها ليس لها مكانة ولا أهمية بالنسبة له وتبعد عنه
الله يبارك فيكي 
بعد تهاتفهم جميعا على عمران بالمباركات قامت وجد من مكانها وهي تقصد المطبخ قائلة بفرحة مصطنعة
انا هقوم أعمل شربات ونشرب حلاوة الخبر الجميل ده هو عمران ولد سلطان اي حد واصل لا ده زينه شباب الناحية بحالها 
ربتت زينب على ظهرها بحنو وهي تردد بامتنان
منحرمش منيكي يا بتي وعقبال ما نجملوكي في الافراح يارب 
بادلتها الاخرى نفس الابتسامة المصطنعة ورددت 
ما تقوليش إكده يا حاجة كلكم اهنه زي اخواتي وعيلتي
التانية واللي اول حد بلجأ له لما اكون تعبانة ولا في حاجة واصل 
دلفت الى المطبخ بخطوات تتهادى فيها وكأنها تخبره بأنها لن تستكين ولن تستسلم وحرب عشقها لن تمل منها وحينما دخلت صارت ټضرب بقبضتي يديها على الحائط پعنف ولكن راعت ان لا يسمعها احدا من بالخارج
ولكن حاولت ان تهدئ من حالها قدر الامكان كي لا تنكشف ثم دارت بأعينها تبحث عن قنينه المشروب كي تصنعه لهم وكانها تصنع عصائر چرح قلبها تصنعه پألم تصنعه بمرارة ذاقت طعمها في حلقها
اما في الخارج قام الحاج سلطان من مكانه وهو يتجه ناحيه المطبخ قائلا
هدخل الحمام واجي لكم نشوف هنروح امتى يا ولدي وهنعمل ايه جاي لك تاني 
وخطى من امامهم ودخل الحمام ولم يلبس فيه نصف دقيقه وخرج وتوجه ناحيه المطبخ وكأن قدماه هي التي تسوقه لا عقله 
فمنذ ان فاتحه صديقه بالزواج من تلك الوجد وعيناه تراقبها في كل مكان منذ اسبوعين وهو على حاله ذاك حتى بات يتتوق لرؤيتها 
دلف الى المطبخ قاصدا اياها قائلا بصوت خفيض
ما ننحرمش من عمايل يدك الغالية يا وجد وعقبال ما نفرحوا بيكي عن قريب ان شاء الله 
تلقائيا اړتعبت من صوته الذي فاجأها به ورددت وهي تضع يدها على صدرها
بسم الله الرحمن الرحيم هو انت يا حاج اعذرني اټخضيت واتلبكت لما سمعت صوتك فجأه وراي ما تاخذنيش 
ابتسم لها وتحدث معتذرا
واه اټخضيتي عاد ده انت قلبك على اكده خفيف امال عايشه لوحدك كيف وانتي قلبك رهيف اكده ومهتتحمليش الهوا واصل 
ارتبكت في الحديث ولكن ترى نظراته لها غريبة وعلى غير المعتاد لاحظت أنه يتأملها على غير العادة وينظر اليها نظرات تفهمها جيدا فاستغلت الفرصة التي وضعت أمامها على طبق من ذهب كي تدلف ذاك المنزل وتكن بجانب العمران فحتما لن تتركه
ثم اقتربت منه رويدا وهي تجيب بنبرة صوت يكسوها الدلال 
والله عنديك حق يا حاج اني من كتر الوحدة وأني حاسه پاختناق مفيش ونيس ولا جليس يهون عليا ليلي طويل اللي ما بيعديش بالساهل واصل نهاري بقضيه ويا الحاجة شوية في شغل البيت شويه وبلهي نفسي اما الليل حاجه صعيبة قوي 
أحس ذلك الشائب العجوز بمقصدها وشعر بانه اقترب من طلبه وانه لن يحتاج وقتا طويلا كي توافق وانه حينما سيبادر بطلبها حتما ستوافق وهذا كل ما كان يؤرقه ان رفضت ستكون الڼار اتفتحت عليه دون جدوى ولا فائدة ولكن ان وافقت فهلا پالنار في حضرة تلك الصغيرة التي ستعيده شبابه من جديد 
واقترب هو الاخر رويدا وهو يمنيها
ما تقلقيش ربك لما يريد الحال هيتعدل وهتلاقي اللي يبقى جارك ويسندك بس وقتها ما تتمنعيش على الخير اللي هيجي لك وتوكلي على الله 
ادعت عدم الفهم وهتفت بشفاه ممطوطة بنفس الدلال
قصدك ايه يا حاج سلطان جايب لي عريس ولا ايه 
اجابها بصدر رحب
حاجه شكلك اكده بس نطمنوا على عمران ولدي الاول وبعدين نعدل للولايا اللي زيك يا وجد 
كم احتقرت ذاك السلطان الذي دوما تراه قيمة وقامة فمجرد حركات اغرائية منها بسيطة جعلته يلهث ويريدها بشدة ونظراته كانت تؤكد ذلك
لم ياتي بمخيلتها ابدا ان يكن ذاك السلطان بتلك الدرجة من المراهقة التي تأتي للشيوخ ذو الشعر الابيض ولكنها ستبدا رحلتها في ذاك المنزل مع ذاك السلطان ولم تضع في بالها زينب التي احبتها كبناتها وآوتها في منزلها ولم تشعرها يوما من الأيام بكونها غريبة عنهم ولكنها الدنيا تثبت لنا ان الخېانة لا تأتي الا من اقرب الناس الينا فلنرى في رحلتنا تلك كيف ستصل وجد الى مقصدها دون كلل او ملل 
ثم حمحم بصوته الخشن قائلا 
تمام اتفقنا على إكده عاد هخرج للچماعة بره بقي وإنتي هاتي الشربات وحصليني 
وتركها وغادر المطبخ وهي تصنع المشروب ومن ثم خرجت اليهم وهي متصنعة الابتسامة والفرحة مثلهم ووزعت عليهم الأكواب الى ان اتت الى عمران واعطته الكوب قائلة
مبروك يا عمران وعقبال الليلة الكبيرة وتتهنى بعروستك 
اخذ منها الكوب وهو يردد بفتور كي لا يجعل الجميع يأخذ باله من نظرتهم لبعضهم البعض 
فود ان لا يأخذ منها شيء ولا يحاكيها اي حرف ولكن سيتحملها الى
ان تأتي سكون الى ذاك المنزل وحينها ستبعد عنه مرغمة 
في منزل ماجدة الجندي كانت سكون متوترة للغاية وخجلة ان تخبر والدتها بقدوم عمران اليها كي يطلب يدها فدوما والدتها تأتيها تحاكيها عن من يطلب يدها اما اليوم فهي التي ستخبرها تجلس على تختها وتحدث حالها 
قومى اتشجعي وقولي لها ما تتكسفيش عاد يا سكون وعجلي بفرحتك كفاياكي انتظار لحد اكده 
سارت تتقلب يمينا ويسارا الى ان قامت فجأه من مكانها وهي تجبر حالها ان تنحي الخجل جانبا وخرجت الى والدتها وجدتها تجلس امام التلفاز تتابع برنامجها المفضل
جلست على الأريكة وهي تفرك بجسدها الى ان لاحظت والدتها فتحدثت باستنكار
مالك عاد يا دكتورة عمالة تفركي يمين وشمال ومش على
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 110 صفحات