الأربعاء 25 ديسمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامي بقلمي فاطيما يوسف

انت في الصفحة 28 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز


ويبدوا عليه التشتت لذلك التمست له أعذار لجموده أنهت تحضير قهوته ودلفت إليه بالدواء والقهوة ثم وضعتهم أمامه ورددت 
أجيب لحضرتك حاجة تانية يافندم ولا اكده تمام 
سألها عن طلبه منها فقد تركها شهرا بأكمله حتى أنهت امتحاناتها
مقلتليش ردك على طلبي موافقة ولا لا 
استدعت الهدوء واصطنعت أنها لم تفهم شئ وسألته باندهاش مصطنع

طلب إيه يافندم حضرتك أني لسه جاية النهاردة ومكنتش موجودة اهنه من شهر ومفكراش حضرتك طلبت مني ايه 
نظر إليها بنصف أعين فحقا ماكرة أنتي تلك الأنثى وعقلك عقل امرأة محنكة وليست بنتا صغيرة ليس لها في مكر النساء فتحدث 
تمام هعمل نفسي مصدق انك مفكراش وهفكرك مرة تانية عايز أعرف ردك على لما طلبتك للجواز استنيتك كتير بس قلت علشان امتحاناتك وأهه أديكي خلصتي على خير 
توترت من عرضه مرة ثانية ودق قلبها نحت مكرها جانبا وتحدثت بلسان الأنثى التي تود أن تعشق تود أن ترى اللهفة في عين حبيبها لها تود سماع كلمة أحبك لديها أحلام الفتيات تريد حكواها لأميرها فهو يريد أن يحرمها من كل ذلك لاااا لن تستكين ولن تهدأ حتى تسمع أذناها تلك الكلمة وتطرب قلبها بها وليس فقط بل ستشعر بها كل لحظة في همساته ولمساته ونظراته فتحدثت وهي تتأنى ۏجعا استشعره من كلامها 
خاېفة أوافق أندم على موافقتي وخاېفة أرفض أندم بردو على موافقتي إنت ناضج
جدا وأني لسه في مرحلة الاحتياج إنت احتياجاتك غير احتياجاتي تفكيرك مختلف عن تفكيري وفي نفس الوقت مش قادرة أرفض 
واسترسلت حديثها وهي تخرج كل مافي قلبها بصدق أحس به 
أني صادقة جدا في مشاعري وفي كلامي ومش حابة اللف والدوران علشان بحب الوضوح وخاصة في البدايات 
كلمة واحدة منك تخليني أوافق وكلمة تخليني أرفض 
انتابه شعور ېهدد الحصار الذي وضعه حول أعضاء الحس لديه وبالتحديد قلبه فقد وعد نفسه أن لايعشق امرأة ولا يسمح للعواطف أن تقترب من أسواره مرة أخرى وحاولت معه نساء غيرها ولكن لم تجدي محاولتهن نفعا وخاصة أنه كان صريحا مع جميعهن أما تلك يشعر أمامها بأنه ليس رجلا قارب على مشارف الأربعين كان متفهما لكل كلمة قالتها فأشار إليها بعينيه أن تكمل فتابعت هي 
ايه احساسك من ناحيتي ياماهر 
استمع الى اسمه من بين شفتاها من غير أي ألقاب يا الله وكأنه لم يسمع اسمه بدون ألقاب منذ أن كان طفلا من شفاه امرأة غير والدته كم كان له لذة أعطت روحه راحة حين سمعه منها لم يجيبها على سؤالها لانه تعمق في ملامحها وحركة شفاها وهي تنطق اسمه ويعيده في ذاكرته أمامها أما هي فسرت سكوته بأنه رافض حتى مبدأ الحوار في ذاك الموضوع وقررت إعطائه هدنة قبل الانقلاب عليه وقامت من مكانها وهي تردد بعملية 
تمام يافندم هروح أشوف شغلي عن اذنك 
ألقت كلماتها وخرجت من أمامه وهو لم يوقفها ولم يمنعها تائه في ملكوت حروف اسمه الذي استوحشه كثيرا أحس بالحنين وكأنه رجع طفلا ونادته أمه كي تأخذه بين أحضانها ولكنه لم يستجيب لها وفضل اللعب مع أصحابه شبه ذلك بذاك الموقف منذ قليل ومن بعدها يندم على عدم تمسكه بالفرص التي تحيي قلبه ولكنه قرر إعطاء هدنة الآن لنفسه وبعد قليل من التفكير خرج من هالة الحنين وعاد إلى صلبه وجموده مرسومين على ملامحه وترك قلبه وأمره بيد رب العباد يقلبه كما يشاء فأنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد 
مرت الأيام وكل في ملكوته هائم الى أن جاء اليوم المنتظر كتب كتاب عمران وسكون ذاك اليوم الذي سيشهد قلب السكون فيه انتصارا عظيما حققه لها رب العباد كانت ترتدي فستانا باللون الأبيض القاتم ويزينها حجابا بنفس اللون وعلى رأسها تاجا من الورود ووجهها مزين بالمكياج الذي تضعه لأول مرة كان جمالها هادئا غير مفتعلا كان الجميع يجلسون حولها يهنئوها ويرددون التكبير عليها بأعين تلمع حبا 
أما عند عمران ارتدى هو الأخر قميصا باللون الأبيض وبنطالا باللون الأسود ومصففا شعره لأعلى بعناية وضع البرفيوم الخاص به بغزارة وارتدي ساعته ذات اللون الأسود المحببة إلى قلبه وهبط الأدراج وجد الجميع ينطلقون بالزغاريد فرحة بوحيدهم عمران وانطلقوا جميعا وبجانبه صديقه محمد الذي لم يتركه من بداية موضوعه 
سمعت سكون وأهلها وصولهم بالتهليل والزغاريد المتعالية التي هزت أرجاء القرية 
دق قلبها كثيرا وشعرت بأن قدماها لم تستطيع حملها بالرغم من نحافة جسدها الا إنها من شدة التوتر خجلة 
صعدوا جميعهم وبدأوا بالتسليم والمباركات والجميع فرح لتلك الزيجة التي أدخلت الفرح والسرور على قلوبهم عدا تلك الوجد التي وقفت تتآكل سكون بعينيها وتود أن تلتهمها وتتخلص منها كانت تنظر إلى عمران بعيناي يكسوها الحزن وقلب مولع من حرمانها منه 
استقر الجميع في أماكنهم بعد التسليم والمباركة ثم بدأ المأذون خطوات الزواج في موقف يهز القلوب سعادة وفرحا من جماله 
أما عند سكون في الداخل كانت تجلس وسط اخواتها تشعر بالسعادة الطاغية على معالم وجهها فتحدثت مكة إليها بسخط 
كان لازمته ايه الميكب اللي داهنة بيه خلقتك ده يالا عاد عدي سيئات كتييير لحد الليلة داي متخلص ياسكون هانم 
ضړبتها مها بخفة على كتفها وهتفهت لها بامتعاض
الملافظ سعد يادبش إنتي الليلة كتب كتابها ومهتخرجش من الدار ومفيش حد هيشوفها يابقرة إنتي اكتمي عاد ومتبوظيش فرحتنا هي داي الف مبروك بتاعتك !
أشاحت برأسها بامتعاض مماثل ورددت بتعليل لرأيها 
وهو المأذون مش راجل ولا الرجالة اللي ماليين المكان برة دول عيرة وكلهم محرمين ياست مها انتم حرين هه اللهم بلغت وعميلت اللي علي 
ثم ابتسمت ومدت يداها وأخذتها بين أحضانها وهي تبارك لها بسعادة غامرة
مبروك ياحبيبتي ربي يتمم لك على خير ياست البنات يابدر منور ياعمري إنتي 
رفعت مها حاجبها باستنكار قائلة 
والله ماكان من الاول يختي بدل سم البدن بتاعك داه ياللي مبتفهميش إنتي 
اخرجت مكة لعابها لها كي تغيظها وهتفت بحاحب مرفوع
ملكيش صالح ياللي حاطة نقرك من نقري عاد هو أني عدوتك ياخيتي ولا حاجة 
مطت مها شفتيها بامتعاض واردفت
والله يمكن بغير منك علشان إنتي أحلي مني ولا ايه عاد ياشبر واقط ع إنتي 
نفضت سكون يداها پغضب من نقار كلتاهن الذي لم ينتهي وهدرت بهم 
وه هو داي وقته إياك منك
ليها هتجننوني النهاردة كتب كتابي ياللي مبتفهموش ودماغكم متركبة شمال حرام عليكم اسكتوا بقي 
ربتت مها على ظهرها بحنان وهدأتها قائلة 
خلاص ياعروسة متكشريش بنفك التوتر والخجل اللي مالي وشك وخلناكي نسيتيه اهه 
دلفت إليهم والدتهم وهي تشد سكون إلى أحضانها بفرحة مرددة 
الف مليون مبروك يابتي ربنا يجعله عريس الهنا والسعادة ياحبيبتي يالا ياغالية علشان تمضي المأذون واقف على امضتك 
هزت رأسها برفض قاطع وهي تهتف 
له ياماي مهخرجش قدام الخلق دول كلياتهم خليه يجيب دفتره وياجي اهنه واني همضي 
اتسعت مقلتي ماجدة وهتفت باستنكار
وه عايزة المأذون يدخل اوضة البنات يامخبولة إنتي يالا اخرجي قدامي بلاش دلع بنتة عاد 
خرجت معها أختها معها وهي تشجعها
وصلت إليهم وهي تلقي راسها أرضا من شدة خجلها وما إن رأتها زينب حتي قامت إليها واحتضنتها بحفاوة ورددت وهي تربت على ظهرها بسعادة
مبروك يامرت الغالي عقبال الليلة الكبيرة وتنوري داره ياغالية 
بادلتها سكون الاحضان بخجل وهي ترد عليها 
الله يبارك فيكي ياماما الحاجة منحرمش منيكي ولا من طيبة قلبك 
ثم خطت سكون ناحية الدفتر وعلامات الخجل على وجهها تغمره كألوان الطيف 
رآها عمران وكعادته ظل ينظر إليها بمحبة وبعيناى لاتتمنى رؤية غيرها وبيدان تريد ضمھا ولكن هدأ من حاله إلي أن يبارك لها بطريقته بعد قليل 
مضت عقد القران بأيد مرتعشة من شدة خجلها ثم انطلق الجميع مهللين ومباركين لهم 
بعد ساعة بالتحديد من عقد قرانهم انفض الجميع وهدأت الأجواء وانصرفوا جميعا عدا عمران خرجت إليه سكون بعد أن ابدلت ثيابها بأخرى مريحة وارتدت حجابا صفته بإهمال على رأسها قام واقفا مكانه يستقبلها ببسمته الآسرة لعقلها ومد يداه إليها وهو يبارك لها وحدهم أخيرا
مبروووك عليا إنت ياحبيبي 
ابتسمت برقة وأخفصت بصرها لأسفل خجلا وردت مباركته 
الله يبارك فيك ياعمران 
تقدم بخطواته أمامها ثم أمسكها من يدها لأول مرة شعرت بدفئ يداها بين يداه وتمردت أعصاب جسدها عليها وشعرت بأنها في عالم الخيال ولكن ماإن ضغط على يدها كي يجعلها تشعر أنه حقيقة وليست خيال حتى أغمضت عيناها بنشوة من تلك اللحظة فهذه أول لمسة وأول اقټحام بين جسد العمران والسكون شعرته فقط من لمسة يد 
ترك يداها ورفع رأسها أمام عيناه وهو يردد بعشق
مش لو كان ده يوم ډخلتنا كان احسن بردك اني عايز أخدك واهرب بيكي لمكان نكونو فيه وحدينا أنا وإنتي وبس ياحبيبي إنت 
ابتلعت انفاسها بصعوبة ولم تعرف بما تجيبه من شدة خجلها ثم انطلق لسانها بهمس
متتعجلش كلها شهرين وأكون ملك يمينك وساعتها مفيش حاجة هتبعدنا عن بعض 
بعيناى تفيض غراما طلب منها 
قربي مني منفسكيش تسكني حضڼ عمران اللي حلم كتتتير يسكن حضنك وينسي فيه كل هموم الدنيا 
اهتز جسدها خجلا وأدارت وجهها وهي تردد بخفوت 
له مش دلوك ياعمران مهقدرش اصبر لما نتجوز وابقي في دارك عاد 
لم يمهلها وقت أن تفكر أو تعترض فاحتضنها من ظهرها وهو يحاوط خصرها بتملك مرددا جانب أذنها بوله 
كيف إكده عايزة تحرميني من حضنك لااا ده إنتي بتحلمي ياداكتورة 
حاولت افكاك يداه من على خصرها وهي تردد بصعوبة فقد أهلكت من قربه ورائحته 
بعد يدك ياعمران ميصحش إكده أمي ولا اخواتي حد يشوفنا 
أدار جسدها أمامه واحتضن وجهها بين كفاي يداه ثم ردد بتصميم
وماله مايدخلوا عاد انتي مرتي على سنة الله ورسوله محدش يقدر يتكلم نص كلمة 
تلبكت بين يداه فعمران يحتضن وجهها ليس فقط عيناها داخل عيناه وكلها بين يداه ودت أن تنتزع الخجل وتلقي بنفسها داخل احضانها بل وتشدد عليه حتي تستقر بأمان وتعوض الحرمان الذي اشتقاته كثيرا فهي الآن في حضرة العمران ذائبة هائمة وفي شوقه متيمة لاحظ نظراتها الهائمة فهمس لها 
شايف في نظرة عينيكي شوق كبييير ونفسك تترمي في حضڼ عمران بس مستحية قربي ياحبيبي وأنا أنسيكي الدنيا باللي فيها 
كانت تنظر الي ملامحه تتشبعها داخلها حتي تحلم بتلك اللحظة حين يبتعد كانت تغمض عيناها وتستنشق رائحته داخل صدرها وتعبئها قدر المستطاع حتي تتنفسها حين يغادر 
وهتفت بهمس مماثل له 
خاېفة اجرب حضنك أترمي فيه ومطلعش منيه وابقي بعديها كيف السمك لما يطلع من الماية 
رمش لها بعينين هائمتين قائلا بتشجيع 
طيب متتكسفيش هو حضڼ عمران ماكان ولا عمره هيكون غير ليكي واني محتاجه أكتر منك 
ثم مد يداه ولامس يداها وجذبها داخل أحضانه وخبأها داخله وهمس بجانب أذنيها
جميييييل حضنك جميييل ودافي حاسس إنك كيف العيلة اللصغيرة اللي بين ضلوعي ياسكون أرجوكي متطلعيش
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 110 صفحات