الأربعاء 25 ديسمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامي بقلمي فاطيما يوسف

انت في الصفحة 72 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز


رسالة منه على الواتساب جعلت داخلها يخفق من فرط سعادتها برسالته 
كل سنة وانتي طيبة والسنة الجاية تكوني محققة أمنياتك بقلب سعيد مطمئن 
رغم بساطة رسالته إلا انها أسعدتها كثيرا واحتضنت هاتفها بفرحة عارمة كالأطفال ونامت وهي سعيدة من ذاك التقدم بعلاقتها مع ماهر 
أما هو ظل ينظر للنجوم اللامعة في السماء وكل تفكيره الآن في تلك الرحمة التى اخت رقت قلعته المشيدة بالصرامة وهد دت آمانها وبدأت بفك الحصار والقلب تبدل من مجرد نبضات إلى طلبه لوجودها داخل قلعته كي يسقيها من شهد عاشق محروم وياويلها

من عاشق جلس أعواما منغلق على حاله منتظرا عوضه 
جلس يفكر بها ثم أهداها خاطرته 
ولا تتشبهين بشيء وأنتي الأخيرة
ولا تسابقين الغير وانتي البدايات 
فالقلب وجد مأواه بين يداكي 
يا رحمتي وألطف الكائنات 
وعيناي خصصت نظراتها 
المغرمة لكي دون شتات 
وروحي هامت عشقا بكي 
وكلي أصبح الآن ثبات
خاطرة ماهر الريان
فاطيما يوسف 
من نبض الۏجع عشت غرامي
مرت الأيام على تلك الأحداث زينب عادت إلى منزلها ولكن ليس بينها وبين سلطان أي نوع من الحوار وهو ممتثل الغ ضب منها ولم يحادثها 
ووجد التزمت غرفتها ولم تخرج منها بناءا على تعاليم سلطان لها 
وسكون التزمت شقتها في تلك الأيام كي تتجنب أي حوارات تسبب جرحها وبالتالي ستتأثر حياتها مع عمران 
ورحمة وماهر في مشاغبتهم المستمرة التي لم تنتهي بعد 
أما آدم ظل طيلة الأسبوع مشغولا في تجهيزات فرحه هو وأميرته التي مازالت غير متقبلة تلك الزيجة ولكنها الظروف ولكنه قرر أن يصبر عليها حتى تأتي إلى منزله ووقتها حتما لم تستطيع الهروب منه مهما فعلت 
أما مها ومجدي فهي تأتي له في المشفى يوميا وتهتم بجميع أموره وقررت أن ترضى بالأمر الواقع فهي لايهمها كلام الناس بقدر مايهمها في المستقبل ملامة أبنائها عن لم تركت أبيهم العاجز وفرقت شملهم وهي من عودتهم على الرجولة منذ صغرهم 
دخلت إليهم الطبيبة كي تتابع حالة مجدي وبعد أن انتهت خرجت مها مع الطبيبة وسألتها 
بعد اذنك يا دكتورة اني عايزة اسئلك على حاجة 
أومأت لها الطبيبة بموافقة بترحاب ووجه مبتسم فتحمحمت متسائلة بتوتر 
هو ممكن يعني مجدي جوزي يخلف بعد حالته داي ولا مبقاش ينفع 
راعت الطبيبة حرجها ونظرت إلى هيئتها المنمقة وملابسها التى تبدو جديدة فظنتهم متزوجون منذ اشهر قليلة فحقا من يرى مها يجزم انها عروسة أمس وليس سنوات فربتت على كتفها مطمئنة إياها
لا متقلقيش خالص جوزك هيمارس حياته الطبيعية بشكل طبيعي جدا وطبعا لو معندهوش اي حاجة هيخلف بالثلث 
شكرتها مها بامتنان وأكملت
منحرمش من ذوقك ياداكتورة بس اني نفسي أخلف بنوتة إنتي عارفة بقى داي حلم كل ست 
تفهمت الطبيبة ما تحتاجه واسترسلت مها حديثها وهي تخفض نبرة صوتها طالبة منها 
طب هو ممكن حضرتك يعني تعملي له تحاليل تطمنيني بيها عن الموضوع دي من غير مايعرف علشان كلمته في الموضوع دي كتييير وهو مستنكرها قوووي ويقول لي اني عارف اني زين ومفياش ولا عيب دوري على حالك وأني كمان عارفة إني زينة وبالرغم من اكده عميلت كل التحاليل وأثبتت اني مفيش لي عيوب 
قالت مها تلك الكلمات و بالفعل هي منذ أن وضعت توأمها منذ سنوات ولم تأخذ وسيلة ومنذ تلك المرة لم تحمل فانتابها الشك أن تكون أصيبت بأذى أو أن رحمها أصابه إعياء وتابعت مع أختها سكون واكتشفت أن لديها مشكلة بسيطة منذ سنوات ولكنها عالجتها ولم يحدث حمل ولا مرة من المرات التي اجتمعت فيها هي ومجدي وداخلها حزين فهي تتمني أن يكون لديها ابنة تصبحان اصدقاء وأحباء فهي تعشق البنات 
حركت الطبيبة رأسها بموافقة ثم قالت 
تمام يا جميلة هاخد عينة ډم منيه وهعمل التحاليل وهقول لك ومتقلقيش هتبقي أم البنات مش بنوتة واحدة 
ابتسمت لها مها وشكرتها بامتنان وفي آخر اليوم نفذت تلك الطبيبة وعدها وأخذت عينة الد م من مجدي بكل هدوء 
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثالث والعشرون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مرت الأيام في المشفى كانت مها تجلس بجانب مجدي فهي تتعامل معه الآن بأصلها ونوعا ما تراعي حالته وخاصة بعد انهياره لما علم بحالته وأنه لايستطيع المشي بعد ذلك 
فوجدها تجلس شاردة الذهن فتحدث بندم 
عارف اني ظلمتك كتييير قووي يا مها وسنين واني مشايفش العمر اللي جري بيا وأني بلف زي الطور في الساقية وممكن كمان إللي أني فيه دي دعوة أم في ساعة استجابة علي إني حلبت ابنها واستغليت وظيفتي ودفعته اللي وراه واللي قدامه من ورا تزويري أو دعوة راجل قفلت له محله بسبب اني مساعدتهوش علشان غلبان مقدرش يدفع ضرايب 
ثم نظر لحالته بأسى وأكمل
وكله كوم واللي عميلته فيكي كوم تاني عشتي معاى سنين في مرار واتحملتي وحتى في شكواكي كتي بت أصول ولما كان يفيض بيكي الكيل وتبكى كنت بشوف بكاكي فجر ومياصة واني كنت كيف الاعمى 
كانت تسمعه بإنصات شديد وج روحها التي حاولت كبتها فتحت من جديد لقد ذكرها بالماضي الأل يم وع ذاب السنين 
ثم تنهدت بت عب بين على معالمها وقالت 
كفاياك نبش في اللي فات ويوجع القلوب يامجدي النبش بيسبب الالم اكتر وبيشيل النفوس وممنوش فايدة ولو كانت كلمة الله يرحمه بترجع اللي ماټ كانت كلمة معلش بتصلح وتداوي اللي فات 
واسترسلت حديثها وهي تغير مجرى الحديث و تخبره 
الداكتورة سكون اتجوزت من شهر ومكة فرحها كمان يومين 
حرك رأسه بأسى ثم أردف بقلة حيلة
ماني كنت بصحتي لما الداكتورة بتتخطب ولما كانو بيكتبوا كتابها واني كسلت أروح وفضلت الشغل على صلة الرحم عمري ما رفعت راسك
ولا كبرت بيكي قدام أهلك وانتي كنتي تتحايلي علي وتقولي لي دول يتامى وتعالى اقف جارنا واني كنت أكبر دماغي حقك عليا يا مها 
وأكمل حديثه وهو يسألها 
هو أني قدامي كد ايه واخرج من اهنه وأعاود بيتي 
أجابته بما تعرفه 
الداكتور قال قدامك مش أقل من أسبوع لأن في اشعة وتحاليل وحاجات اكده مفهماش فيها وبعدين تخرج 
وأكملت وهي تخبره 
اني مش هعرف أجي لك اليومين الجايين دول علشان فرح مكة وبعدها هاجي هشوف خروجك وكله بأمر الله 
سألها عن أولاده
أمال
العيال عاملين كيف وصحتهم عاملة ايه ابقي هاتيهم أشوفهم اتوحشتهم قوي 
نظرت إلى المكان حولها وحركت راسها برفض
هما كويسين الحمدلله بس معلش يامجدي مينفعش أجيب ولادي اهنه في المستشفى كلها امړاض واخاڤ يلقطوا من اي حد وهما مناعتهم ضعيفة كلها سبوع وتعاود دارك وتشوفهم على كيفك 
واسترسلت وهي توصيه بوج ع 
بس أمانة عليك يامجدي لما تشوفهم متزعقلهمش وتكش في وشهم زي عوايدك حن عليهم حسسهم انك ابوهم مش عدوهم وهما ياحبة عيني يتمنوا منيك المعاملة الزينة ومتقلقش هما عيال زينة قووي وأني مربياهم كويس 
التمعت عيناي مجدي بالدموع لأول مرة على هذان الطفلان اللذان لم يروا منه إلا كل جفاء وافت راء لم يشعرهم يوما بأبوته لم يحتضنهم يوما ويجبر خاطرهم وها هو الآن عاجز عن كل شئ واجب على الأب فعله مع أبنائه ولكن ليت الزمان يعود يوما 
رأت لمعة عيناه وللأسف لم تشعر بالشفقة تجاهه فمشاعرها منذ زمن أصيبت بالتناحة ولم يعد يفرق لها أي شئ في الكون حتى نفسها غير أبنائها فقط هي من تتفاعل مشاعرها معهم 
ظل كلاهما سارحا في ملكوت الوج ع الخاص به كل منهما يفكر كيف تمضي الأيام القادمة وكيف ستكون حياتهم مع كل الشروخ التي تسكن روحهم 
في منزل سلطان تجلس زينب في حديقة منزلها وامامها السبرتاية الخاصة بالقهوة تصنعها لنفسها فهي قررت أن تسمع نصائح صغيرتها المحنكة كانت تجلس وهي تضع قدما على الأخرى وبجانبها المذياع وتغني فيه أم كلثوم فهي تعشق أغانيها 
اعتدلت بجلستها وبدأت بصنع القهوة في ذاك الجو والمكان المشمش فهي تحبذ الجلوس في الشمس كي تحاوط جسدها وتصيبه بالدفئ وتأخذ منها العافية لج سدها
عاد سلطان من الخارج ورآها من بعيد تجلس بذاك الرواق والبال المرتاح 
تقدم ناحيتها وهو يقسم على أن يف سد خلوتها ويعكر مزاجها فهي قد ح رقت د مه ذاك الأسبوع بمعاملتها معه 
رأته قادما فنظرت تجاه الناحية الأخرى وهي تمسك كوب القهوة وترتشفه بتلذذ وتدندن مع كوكب الشرق مما جعلته يستشيط بسبب استكبارها عليه 
جلس أمامها وتحمحم متسائلا بنبرة استنكارية 
احممم من مېتة يازينب وانتي اكده مبتعمليش لوجودي اهتمام ولا هيبة 
أجابته وهي تنظر أمامها ولم تواجه عيناها وتضعها بعينه
من يوم ما خنت العهد واتجوزت علي عيلة من دور بناتي من يوم ماكس رت قلبي ياسلطان واعمل حسابك عند زينب اللي انك سر مابيتصلحش 
واسترسلت وهي ترتشف من قهوتها بتلذذ وتنظر للاشئ 
طلع إن اللي بيدي أكتر مابياخد ويهتم باللي الاهتمام في نظر اللي وياه بقى شئ مفروض وبيعتبروه هبل وعبط ويستاهل كل اللي يجراله يا سلطان واني طلعت أعبط ست في الدنيا 
وأكملت وهي تنظر في عيناه بقوة أرهبت داخله منها 
وحاذر بقى من العبيط لما يتنصح بالظبط بيبقي زي الجعان لما يشبع 
أنهت كلماتها ورجعت تدندن مع كوكب الشرق قاصدة استفزازه وبالفعل فقد أغض ب بشدة من طريقتها الجديدة كليا عليه ثم قام من مكانه بحدة وأمسك المذياع ورماه أرضا وتهشم إلى قطع صغيرة 
ولكنها لم تعير فعلته أدنى اهتمام كي لاتشعره انها أثر بها ثم وضعت الكوب من يدها وانتصبت واقفة أمامه وتحدثت بنفس القوة وهي تنظر إلى الكأس المهشم 
تعرف ياسلطان انك عميلت فيا زي ماعميلت في الراديو دلوك هتعرف تصلح بقى اللي انك سر دي وترجعه كيف ماكان سليم ويشتغل ويدندن 
رأت الحيرة في عينيه ونظرة الندم على ما بدر منه لها فشفي غليلها قليلا وأكملت له وهي تتقدم خطوة للأمام 
أهو اني بقى زييه بالظبط مش هرجع زينب الهبلة داي تاني 
وخليك فاكر انك اللي بديت والبادي اظلم ويكون في معلومك الحرباية اللي انت اتجوزتها داي لو قربت ناحية عيل من عيالي ولا جابت سيرتهم هما واللي يخصوهم في أي مكان الله الوكيل لاهدب حها وأعبيها لك في اكياس ژبالة وأح رقها ومهخلي في چتتها حتة سليمة 
وتركته ومشت من أمامه فعلى صوته بغيظ من طريقتها 
الله الوكيل لو ماظبطي طريقتك داي معاي لاهق طع لك لسانك دي خالص يازينب اللي بتردي بيه على جوزك أبو عيالك 
نظرت إليه من بعيد وبغيظ شديد حاولت كتمه ولكنها لم تفلح وهدرت به دون أن تراعى لعشرتها معه أدنى اعتبار ودهستها تحت قدمها فهي امرأة مج روحة ومطع ونة بخن جر
الخېانة
أعلى مافي خيلك اركبه ياسلطان ولو معجبكش طلقني وخلصني منيك 
اتسعت مقلتيه لكلامها وطريقتها التي لم يتوقعها ولسانها
 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 110 صفحات