الأربعاء 25 ديسمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامي بقلمي فاطيما يوسف

انت في الصفحة 78 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز


اخر الزمن ياعمران 
حرك عمران رأسه برفض ثم قال 
له يابوي معاذ الله بس عايز منك تطيب خاطرها بكلمتين داي بردك يتيمة وهي معتبراك في مقام بوها 
ألقى خرطوم الشيشة من يداه ثم تحمحم بموافقة 
اممم حاضر ياعمران قوم بينا نطيبوا خاطرها هي عليت في نضري علشان مردتش علي واتعاملت
بعديها طبيعي وعلشان احترمتني فهي بت أصول وولاد الأصول يتشالوا على الراس 

فرح عمران كثيرا ثم تحدث بامتنان 
ربنا يبارك في عمرك يابوي بس بعد اكده لما حد يبلغك حاجة متاخدش رد فعل إلا لما تتوكد زين دي النفس أمارة بالسوء ياحاج 
تحركا من مكانهم وذهبا إلى المنزل في غصون دقائق دخل إلى المكان وجدهم كلهم مجتمعين فألقى السلام عليهم فردوا جميعا عدا زينب ما إن رأت قدومه حتى قامت من مكانها مرددة 
هدخل أريح في أوضتي شوي معايزاش حاجة ياسكون يابتي 
ابتسمت لها سكون وقالت 
ليه اكده ياماما الحاجة خليكي قاعدة وياي شوي ملحقتش اقعد وياكي وكمان تكملي لي حكاية الحاجة نفيسة متسبنيش اكده حيرانة 
اصطنعت زينب التعب 
معلش يا بتي يوم تاني مقدراش دلوك متزعليش يامرت الغالي 
هنا تحدثت رحمة بامتعاض مصطنع 
مېتي يا حاجة زينب هتنعتيني بالغالية زييهم كلهم اكده 
هو إنت زييهم لاسمح الله يابتي 
وه أمال إيه أفرق عنيهم ايه أني 
تفرقي كتير يابت بطني إنت قوية ومف ترية ومحدش يقدر عليكي 
وأكملت وهي تنظر تجاه سلطان 
معلوم وارثة ناس في قوتهم الجبارة 
فتحت رحمة فاهها بدهشة
وه وه ياحاجة هو أني في نظرك هولاكوا قوووي اكده ! والله حرام عليكي يازوبة 
س يابت حرمت عليك عيشتك يا ام لسانين إنت دي الراجل اللي هياخدك ان مكانش يبقى عابد ناسك والمفروض يوبقى نظره ضعيف كمان علشان ميعرفش يشوف غيرك يااما هتع ذبيه ياعين أمه وهتوريه النجوم في عز الضهر 
مطت رحمة شفتيها وأردفت بمكر 
وماله ياحاجة لازم ابقى مالية مركزي اكده اني مش اي حد بردك اني امي الحاجة زينب على سن ورمح 
وصلها مغزى ماتقوله تلك الماكرة ثم قالت اخر كلماتها وهي تدلف إلى غرفتها 
انى هروح وأجي فيك ايه يابت بطني 
كان سلطان ينظر إليها باشتياق فقد شعر بأنه افتقد جزءا كبيرا من يومه الجزء المريح والركن الهادئ الساكن له كان ينظر إليها وهي تتحدث بلهجة جديدة كليا عنها ففي قانون التعدد الاشتياق يزداد أضعافا ماكان يتوقع منها القس وة الابتعاد الهجر فحقا خلت بقلبه استئذن منهم أن يدخل إلى البراندا كي يتصل بأحدهم 
وعلى حين غرة دخل من أمامهم جانبا وهو ينظر إليهم لم يجد أحدهم تتبعه عيناه ولكن تلك الرحمة اتبعتهم بعيناها كم تمتلك مكرا ودهاء لم يرى سلطان نظرتها فكانت خفية 
دلف الى غرفة زينب وجدها تقف أمام مرآتها بقميصها القطني المعتادة على ارتدائه في غرفتها وتصفف شعرها الحريري الطويل الذي تهتم به دائما فمن يراها لايظن أن لديها ولدا ثلاثيني ولو وقفت بجانب رحمة وحبيبة يظنوها أختهم وليست والدتهم 
كان ينظر إليها باشتهاء فهي تهجره منذ أكثر من شهر وهو اشتاقها بشدة فهي طيلة الثلاثون عاما وأكثر لم تنم بعيدا عنه 
أما هي لم تفزع من رؤيته ثم جلست على الكرسي امام الكمود وجذبت شعرها بأكمله علي كتفها مما أعطاها مظهرا تجعله راغبا به 
مما جعلها تفهم معنى نظراته بل تفهمها جيدا وللحق سعد داخلها فتحدثت وهي تستدعي البرود 
ايه اللي جابك اهنه مخايفش من ست الحسن والجمال تلمحك تقوم تهجرك هي كماني وتوبقى جوز الهاجرين 
نظر إليها نفس نظرات الاشتهاء وبدأ يقترب منها كي يجعلها تلين فهو سيلعب الآن على الوتر الحساس للأنثى وهو رغبتها به وبالتأكيد اشتاقت له هي الأخرى
هي متهمنيش كدك انتي يا أم عمران إنتي إللي في القلب واللي مفيش ست غيرك تملى قلب سلطان 
قامت من مكانها وحركت رأسها بشدة فتحرك شعرها الطويل حتى لمس وجهه فأمسك خصلاته بين يداه بسرعة وبدأ يشتم رائحة عبيره بنهم التي استوحشها كثيرا 
لاحظت حركته فاغتاظت فهي لم ولن تصفى له وستكبت إحساس الشعور بالاحتياج لرجلها حتى ټنتقم فهي لن تجاريه في سحبه لها تجاهه وان حدثت مرة ستحدث ألف مرة 
فشعر داخلها حينئذ بالني ران وأنها ستصبح جاريته وتحت أمره وقتما يريد فجذبت شعرها من يداه ولكنها لم تفلح فكان متمسكا به بشدة مما جعلها تأوهت فأثرت تأوهاتها به فجذبها فجأة بين يداه وهو يثبت خصرها قائلا وهو ينظر إلى عيناها الخضراء فرحمة شبيهة
والدتها كثيرا 
بذمتك متوحشتيش سلطان يازينب 
كادت أن تضعف وتستكين وتسلم راية الاستسلام ولكنها بعدته عن أحضانها هاتفة بتصميم 
الله الوكيل لو قلبي وجسمي اتفقوا عليا على أنهم يشتقاولك لفعصهم بين يدي دول ولا انك تمس شعرة مني ياسلطان 
استفزته بشدة ووجعه رفضها له فجذبها عنوة حتى ارتطمت بعظام صدره جعلها تتألم 
إنتي اكده بتعصي ربنا يازينب واللي إنتي فيه ميرضيش ربنا واصل والملايكة هتلعنك على تمنعك لجوزك 
رفعت إحدى حاجبيها وبإحدى يداها داعبت خصلات شعرها ورددت بنظرات حادة قوية اختلقتها أنثى مج روحة 
ماهو بردو ربنا ادي للست حق الطلاق لو هي مطيقاش معاشرة راجلها 
وتابعت بنفس النظرات وهي تجز على أسنانها 
وأني مش طايقاك ياسلطان وكارهة نفسك 
نظر إليها نظرات مرعبة فحقا سحلته وكرامته دهستها تحت قدمها دون أن يرف لها جفن 
وداخله يغ لي ومن شدة غل يانه برزت عروق رقبته واحمرت عيناه وفجأة دفعها على التخت وخلع جلبابه ورماه أرضا واقترب منها كى يأخذ حقه الشرعي منها إجبارا عنها بعدما هدرت كرامته وجعلته لا قيمة له ولا هيبة 
وكاد أن يقترب من وجهها إلا أنها وضعت يداها على صدره مانعة إياه بقوة أن يقترب منها هادرة به بعيناي تمتلك إصرارا على هجرها له وبقوة لم يعهدها على تلك الزينب من ذي قبل فقد عهدها وديعة حنونة مشتاقة راغبة به 
لو قربت مني ڠصب عني هص وت وهلم عليك عيالك اللي قاعدين برة وشوف بقى لما يدخلوا يلاقوا الحاج سلطان الكبارة عايز مرته اللي رافضاه شوف بقى كرامتك قدامهم كلياتهم وقدام مرت ولدك هتوبقى عاملة ازاي 
وتابعت حديثها بشراهة أكثر ولكن خففت يداها وأنزلتها من على صدره حتى تشعره بنفورها منه 
الهيبة الواهية هتسقط وأني مش هستسلم ليك ياسلطان مهما حوصل لو انطبقت السما على الأرض ولآخر مرة بقول لك طلقني 
لكزها بقوة في كتفها وقام من فوقها وانتصب واقفا ثم هدر بها بصوت أجش خشن ولكن يبدوا عليه الانك سار 
طب خليكي على عندك دي يازينب وخليكي زي البيت الوقف اكده وطلاق مش هطلق وهعرفك كيف تعصي جوزك 
وأكمل وهو يلتقط جلبابه بتوعد 
ومسيرك هتقعي تحت يدي ووقتها مش هرحمك واللي ميجيش طيبة ياجي غصيبة ووقتها مهتلاقيش حد ينجدك من يدي يابت نفيسة الدلالة 
مطت شفتيها للأمام بدلال وفردت ظهرها على التخت ووضعت يدها تحت رأسها ثم رفعت حاجبيها وأردفت بكيد 
مالها نفيسة الدلالة جابت لك ست كمل بعيون خضرا وجمال ودلال مهتشفهوش في ست غيرها بدليل
انك واقف تريل قدامي اكده وھتموت علي واني ممطولكش مرادك يا سلطان 
ثم داعبت خصلات شعرها وأكملت كيدها 
ولو كنت لاقيت اللي عند بت نفيسة الدلالة مكنتش رجعت طالب الرضا والسماح وهي كارفة ومريداش 
جز على أسنانه پغضب من طريقتها المتغيرة كليا ثم نفض جلبابه پغضب وخرج من الغرفة وذهب إلى البراندا كي يهدأ من أعصابه التي تلفت على يدها ثم خرج اليهم وجدهم يتحدثون بمرح فدخل معهم في الحديث كي ينسى ما فعلته به زينب 
وبعد مرور عدة دقائق نظر لسكون متسائلا 
كيفك ياداكتورة وشغلك اخباره إيه 
ابتسمت له سكون وسعد داخلها لأجل سؤاله عنها ونبرة الحنو الواضحة في صوته 
زينة وشغلى زين الحمدلله منحرمش من سؤالك عني يابابا الحاج 
تحمحم وسألها عن والدتها 
يستاهل الحمد يابتي وأختك عروستنا الحلوة أخبارها ايه 
هنا اتسعت ابتسامتها ونظرت إلى عمران نظرات فخر فهو قد أتى بأبيه إليها كي يراضيها دون أن يحدث بينهم بغيضة او ضيق لكلاهما فهي منذ أن تزوجت عمران وعدت حالها ان لا تسبب بينه وبين أبيه وأمه او إحدى أخواته أي مشكلة وستتعامل مع كل المواقف برقي وستترك أمرها وحتى لو أذاها أحدهم ستتركه لرب العباد 
ثم أجابته بابتسامة تزين ثغرها 
زينة الحمدلله ياحاج جوزها أخدها بعد الفرح علطول وسافروا برة هيقضوا شهر العسل 
واسترسلت بحزن 
والله هتوحشها قووي وبعادها هيحز في قلبي هي كانت اللصغيرة وكانت قريبة منينا كلياتنا 
هنا تحدثت رحمة وهي تأخذها بين أحضانها بحنو 
ياحبيبتي ربنا يسعدها يارب دوام الحال من المحال وهي دلوك اتجوزت واعتبرني مكانها ياستي ولا منفعشي ومتقلقيش اني قاعدة على قلبك ومهفوتكيش واصل لحد ماتزهقي مني وتقولي فوتيني بقى وهمليني 
ابتسمت بامتنان لتلك الرحمة التى تظهر للجميع انها شرسة ولكنها في الأصل قلبها مملوء بالحنان والاحتواء صديقة بدرجة امتياز لديها جيش من القوة والذكاء يجعل من امامها يهابها من نظرات عينيها الشرسة 
ثم شددت سكون من احتضانها وأردفت 
عمري ماأزهق منيكي ياقمرة إنت ربنا يكرمك ياحبيبتي ويرزقك الزوج الصالح يارب 
واسترسلت حديثها برقتها المعتادة وهي تنظر إلى سلطان 
والله العظيم يعلم ربنا يا بابا الحاج اني من يوم ما دخلت البيت دي وانا اعتبرتك كيف ابوي بالظبط ورحمة وحبيبة خواتي وماما الحاجة زينب زي امي ربنا يخليكوا ليا ويبارك فيك وفي صحتك ويخلي لك
عمران وحبيبة وتفرح برحمة 
هنا شعر سلطان بمدى الخزي من حاله فهي أصغر منه سنا ولكن جعلته في موقف مصغر بسبب ما فعله معها ولكن هي الدنيا تثبت لنا ان العقول ليست بالسن ثم تحدث ممتنا لها 
عقبال ما نشوف عوضك يا بتي انت وعمران ساعتها هعمل ليلة تتحاكى بها قنا كلياتها 
هنا ربت عمران على ظهر والده قائلا 
امال ايه هو هيوبقى اي حد دى هيبقى حفيد الحاج سلطان والحاجه زينب ربنا يبارك في عمركم يا ابوي ويبعد عنيكم الاذى والشړ 
كانت تلك الوجد تقف في الاعلى تستمع اليهم وداخلها ينهار حقدا بسبب جلستهم الطيبة وشعرت بأن الخطړ قادم عليها لا محالة وبأنهم قادرون على سحب سجادة سلطان من تحت قبضتها ثم دخلت غرفتها وارتدت ملابسها وانتوت الخروج 
انهت ارتداء ملابسها ثم وضعت في حقيبتها مبلغا من المال وحملت أشيائها وهبطت إلى الأسفل وجدتهم يضحكون جميعهم فاستأذنت من سلطان 
بعد اذنك يا حاج اني عندي معاد مع الداكتور هروح دلوك عشان ما اتاخرش لأني حاسه ان ضلعي بيوج عني شوي 
نظر سلطان في ساعته ثم سألها 
وليه ما قلتيش من اول النهار اني عندي دلوك مشوار شغل مش هيخلص قبل ساعتين اجليه الميعاد دي النهاردة 
في نفس الوقت أرسلت رحمة رسالة إلى عمران قائلة له
خلي الراجل بتاعك يجهز عشان يمشي وراها دلوك حالا وما يفوتهاش وتأكد عليه ما تهربش منيه وتشد عليه كويس قوي وانا هطلع اعمل اللي اتفقنا
 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 110 صفحات