الأربعاء 25 ديسمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامي بقلمي فاطيما يوسف

انت في الصفحة 84 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز


يوم أمه وأبوه يتمنوا حفيد لابنهم الوحيد وبيقولوهالي في وشي وأني طريق علاجي طويل ويمكن ياخد سنين ويمكن أتعالج ويمكن لا 
هدأتها فريدة مرسلة لها 
اهدي ياسكون ومتفكريش في أي حاجة دلوك وسيبي ربك يدبر لك الأمور هو أحسن مننا كلياتنا 
تنهدت بۏجع عميق تأجج في جسدها وهي على مشارف فقدان عمرانها والأدهى انه سيكن بيدها هي لابيد غيرها فهي لن تظلمه معها ولن تحرمه من احساس الأبوة 

أما في الخارج شعر عمران بالقلق عليها فهي تأخرت في الحمام كثيرا طرق الباب مرة عليها ثم ردد وهو يحاول فتحه 
سكون إنت بقى لك كتييير في الحمام فيك حاجة ياحبيبي 
مسحت دموعها على الفور ثم أجابته بصوت ادعت فيه نبرة الهدوء 
له ياعمران اني زينة بس حسيت بخنقة قلت هاخد شاور متقلقش علي 
شعر بالحزن في نبرة صوتها ولكن هي حاولت كتمانه فطلب منها 
طب قافلة على حالك ليه ياقلب عمران طب افتحي الباب خليني أطمن عليك 
اصطنعت الضحك بداخل الحمام وحاولت استدعاء الثبات النفسي ثم أجابته بنبرة دعابية مصطنعة كي تجعله يرحل عنها 
هههههه هبلة اني علشان أفتح لك الباب ونعمل ليلة النهاردة انسى ياحبيبي أني عندي شغل الصبح بدري وكمان نبطشية يعني لو فضلت واقف اكده للصبح مفتحاش 
كانت في ذاك الوقت فاتحة صنبور المياه وبالفعل قررت أن تأخذ شاورا يريح جسدها المش تعل من ني رانه 
أما هو ضحك على مشاغبتها بنفس الدعابة 
بقى اكده بترفصي النعمة ياسكون وبتتدلعي على عمرانك 
طب لعلمك بقى آني قاعد مستنيكي أهه علشان اشوف هربانك مني دي هيخلص مېتي ويانا يانتي الليلة 
وبالفعل جلس على التخت وفتح شاشة التلفاز يلهي حاله بها وانتظر خروجها من الحمام 
أما هي علمت من صوت التلفاز أنه مازال بالخارج مستيقظا في انتظارها 
فأنهت الشاور وارتدت ذاك الرداء الخاص بحمامها ووضعت تلك الفوطة على شعرها كي تجففه ثم خرجت إليه 
ما إن رأي خروجها حتى انتفض من على التخت ووقف أمامها وسحبها من إحدى يديها برفق قائلا وهو يغمز لها بطريقة أذابتها
نعيما ياحبيبي ايه الحلاوة والجمال والريحة الحلوة داي هتجنني عمران والله بشقاوتك داي ياسكوني 
اصطنعت الثبات فربما تكن آخر ليلة اليوم تقضيها في حضڼ عمرانها فهي فكرت كثيرا ولن تجعله ينتظر أعواما بجانبها واحتمال الشفاء منعدم ولن تحرمه أن يكون أبا ثم ابتسمت له بحب عندما رأت الرغبة في عينيه
طب
بالراحة على سكونك متاخدهاش على الحامي اكده مش كدك هي ياعمران ولا كد حروبك داي 
اقترب منها أكثر وجذبها إلي أحضانه حتى ارتطمت بعظام صدره ثم همس لها بنبرة مبحوحة رجولية
والله عمران اللي مش كد دلالك ولا جمالك اللي بيحطفه يابت قلبي شكل مايكون ربنا وضع الحلا والجمال فيك انت بس ياحبيبي 
شعرت بأنه دخل الآن عالم السكون وعمران عالم الروح التى تنجذب لخليلها باشتهاء ورغبة فدفعته برقة في صدره وهي تردد بدلال
طب اصبر بس هسرح شعري وأغير هدومي وبعدين نتكلم 
ثبت يداه على صدرها ثم شاغبها مرددا برغبة اغتالت أوصاله الآن في حضرتها 
لاااا ممنوش فايدة الكلام دي تعالى عايزك في حوار تاني وبعدين اعملي مابدالك 
أنهى كلمته وجذبها إلى عالمه برفق وعشق رجل لامرأته وذابت هي بين يداه ودخلت عالم العمران ونسيت كل شئ
فلربما تكن أخر ليلة ستقضيها بين أحضان عمران فلتستغلها وتنسى روحها بين يداه أما هو كان يشعر بأنها اليوم تائهة معه في عالمه ورغبتها به غلبت كل الأيام والليالي وشوقها فاق الحدود فجعلته ثائرا بها مطالبا للمزيد فهو رجلا عاشق لتلك المرأة عشقا فاق الحدود وتخطى مراحل الجنون الآن 
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت السادس والعشرون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
حبايبي اليكم البارت لسه خلصان حالا ارهقني جدا والجو حر وانا اصلا من محب الصيف وطبعا لو ما لقيتش تفاعل انتم عارفين ولا هكتب وهطنش وهقعد مع نفسي كده اريح بالي واعصابي ولا كتابه ولا يحزنون عايزه تفاعل على البارت ن ار تماموز ولا ايه واسيبكم بقى مع البارت قراءه ممتعة حبيباتي 
انتهت تلك الليلة وأتى يوم جديد بصباح جديد مشرق نأمل فيه راحة لنفوسنا وجبرا لأرواحنا 
ذهبت سكون إلى المشفى وهي ترتدي نظارتها الشمسية كي تداري عيناها اللامعتين ما إن الدموع عن الجميع فهي ما إن خرجت من المنزل وصعدت سيارتها حتى أدمعت عيناها وانقلبت الدموع لبكاء شديد من ماحدث لها من ليلة وضحاها 
ولكن هي الحياة لها نكبات وابتلاءات شديدة على بني البشر ولكن قوة تحمل تلك السكون في ذاك البلاء هش ضعيف فهي ستخسر فيه عمرانها فلن تصبح أنانية وتحرمه من أن يكون أبا وهو يحلم بذلك وخاصة ان عمره تخطى الثلاثون بأربع سنوات وسلطان وزينب متعجلين هما الآخرين لعوض عمران 
دلفت غرفة مكتبها رأتها صديقتها فريدة فدلفت إليها على الفور ورأت حالتها ثم اخت طفتها بين احضانها بحنان ولم يزدها ذلك إلا أنها بكت أكثر من ذي قبل 
وفريدة بكت هي الأخرى وبعد وقت يبكون في أحضان بعضهم أخرجتها فريدة من أحضانها ثم احتضنت وجنتها وهتفت لها 
متبكيش ياسكون متبكيش ياحبيبتي ربك هو الحلال ومتقدريش البلا قبل وقوعه اصبري بس لما نروح للداكتورة ابتهال وهي هتفهمنا أكتر يمكن فيه جديد إحنا آه دكاترة نسا لكن لسه في البداية وهي ليها وجهة نظر تانية وحلول كتييير 
ازدادت سكون في البكاء أكثر ثم تحدثت بتقطع 
ب ع ت لها وقالت لي إن الحالة عايزة علاج كتييير وعايزة صبر وكله بإيد ربنا ومقلتلهاش إن داي تحاليلي 
ثم نظرت إلى الأعلى وكأنها تستنجد برب السماء
يارب ارزقني العون والهدوء يارب مش عارفة أجيب لعمران سيرة الطلاق إزاي ولا هيوبقى ظروفه ايه ساعتها أني خاېفة عليه قوووي خاېفة عليه من ساعة ماعرفت 
سألتها فريدة 
إنتي عرفتي كيف بحالتك داي ونزلتي الجنين ميتى 
اجابتها وهي تتذكر ذاك اليوم المشئوم قبل زواج مكة بأربعة أيام 
فلاش باك
في ذاك اليوم استيقظت سكون من نومها وذهبت إلى عملها باكرا وهي تشعر بالدوار بطريقة رهيبة وكما أن الدورة الشهرية تأخرت عنها فقررت أن تجري سونار لنفسها كي تتأكد مما تشعر به وبالفعل وجدت انها حامل ومدة حملها ثمانية وعشرين يوما ثم بدأت بفحص نفسها جيدا والسعادة لامعة في عينيها فاليوم ستحتضن عمران وتخبره بحملها فهي بالتقريب حملت في ليلة دخلتها على عمران ثم لاحظت وجود موجات فوق صوتية في السونار فشعرت بالخطړ ولكن قدرت عدم وجود البلاء وفي نفس اليوم أجرت جميع التحاليل الخاصة بالحمل وقررت أن لاتخبر عمران حتى ينزاح الشك التى تشعر به 
ولم يمر ثلاثة أيام حتى استيقظت وشعرت بسيلان شئ ما ودلفت الى الحمام وجدت تلك الډماء المملوءة في سروالها مما جعلها تكتم شهقاتها مما رأته فقد م ات جنينها في شهره الأول 
وظلت ټنزف ذاك اليوم بغزارة دون أن تعلم أحدا مابها ثم قررت أن تجرى فحصا كاملا لها واكتشفت بأن عندها مرض في رحمها يجعلها تفقد جنينها في شهوره الأولى 
عودة من الباك
وأكملت حديثها مع فريدة 
في اليوم اللي نزل فيه الجنين قلت له اني هبيت عندينا علشان خاطر فرح مكة واكون جارها ومهملهاش لحالها علشان كنت بڼزف كتير في اليوم دي نتيجه الأشعة والتحاليل ظهرت والمفروض اني اخد حبوب منع الحمل لحد ما ابدأ اعالج نفسي واشوف اذا كنت هفضل اكده ولا ربنا رايد لي اني مخلفش 
اقترحت عليها فريدة
طب ما تحكي لعمران حالتك بالظبط والمفروض ان هو هيقف جنبك ومهيسيبكيش 
تنهدت بحسرة وألم نفسي انتابها فور تذكرها أمر عمران 
عايزاني اروح اقول له اني كنت حامل والجنين نزل عايزاني اروح اقول له اتحمل معايا سنين لحد اما يبقى عندك 40 سنه وما خلفتش واذا كان هو هيتحملني امه وابوه هيتحملوني كيف 
وأكملت وهي تدمع پقهر 
عايزاني اروح اقول له اني هاخد حبوب منع الحمل عقبال ما اعالج نفسي اني اكده هبقى أنانية 
شجعتها فريدة على رأيها 
وفيها ايه يعني لما يستناكي كل شيء بامر الله ما انت استنتيه سنين علشان ياجي يخطبك وكنت بترفضي اي فرصة تاجي لك 
حركت سكون راسها برفض وعللت موقفها 
اني اللي استنيته مش هو هو مكانش عارف بحبي ليه وأول ما ربنا قدر النصيب متهاونش وفي شهور كنت مرته حلاله وفي بيته
نفخت فريدة بضيق من عنادها ثم سألتها 
أمال هتعملي ايه ياسكون طب متتكلميش خالص واعملي نفسك معرفاش حاجة وعالجي نفسك في صمت من غير مايعرف لعل وعسى ربنا يعجل شفاكي متسبقيش الاحداث 
سألتها بتيهة 
واكده هبقى مش بغشه يافريدة وبخبي عنيه حاجات من حقه يعرفها 
واسترسلت وهي تتأكد من حالها 
أني عارفاني ولا هعرف أداري حزني وهمي وهيكشفني طوالي ولو عرف مستحيل يهملني وأني مهرضلوش إنه يتعذب وياي ولا هرضى له الحرمان من الأبوة المدة الطويلة اللي اني معرفاش كد ايه ومعرفاش إذا كنت هخف ولا له واصل 
ربتت فريدة على ظهرها وطمئنتها 
متتعجليش البلا قبل وقوعه واتفائلي بالخير ياحبيبتي واعرفي إن ربنا مهيضركيش أبدا اصبري بس على حالك واسمعي كلامي 
تنهدت سكون بتعب من حالتها ثم قررت أن تسمع كلام صديقتها وتترك أمرها بيد الله يدبره كيفما يشاء 
اما في المالديف عند العروسين مر عدة أيام على زواجهما ونوعا ما الأوضاع بينهم مستقرة فآدم يحاول أن يحفظ
طباعها ويدرس شخصيتها وهي الأخرى تحفظ طباعه وكأنهم في فترة خطوبة يتشاركان في جميع أمور المنزل فهما رافضين أن يقتحم حياتهم أي شخص ونوعا ما الأمور تسير بينهم على مايرام 
كان آدم جالسا يمسك هاتفه يتصفحه ويتابع التعليقات التى جائته على صورته بعرسه 
ووجد تعليق إحداهن تكتب فيه بح رقة ليه اتجوزت ياحبيبي كنت فتى أحلامي وكمان من واحدة منقبة ومعقدة انت حبيبي أنا مش هي ومسيرنا هنتقابل قريب أووي وأنا واثقة إنك لما تعرفني هتحبني وهتسيبك منها المعقدة دي إنت تليق لك واحدة برينسس تمشي جمبك كدة مش دي خالص
حقا استفزه ذاك التعليق فهو من عادته لايرد على التعليقات وصفحته يتابعها الأدمن المسؤول عنها ثم فتح صفحتها فضولا منه كي يرى من تكون تلك الجريئة التي كتبت ذاك التعليق على العام ولم تخشى هجوم المتابعين عليها وسخريتهم منها 
أتت صورتها أمامه وهي تجلس في وضع غير مريح بجسدها المثير العاړي بعض الشئ فالملابس التى كانت ترتديها تكشف أكثر مما تفضح وأثناء تفحصه للصورة من باب الفضول وهو مندمج في معرفة تلك الجريئة كي يرسل صفحتها إلى راشد ويتولى حظرها وحذف التعليق ومن حظه السئ رأته مكة وهو مثبت الهاتف على صورتها وفجأة خط فت منه الهاتف
 

83  84  85 

انت في الصفحة 84 من 110 صفحات