الإثنين 23 ديسمبر 2024

روايه ملاك الأسد بقلم الكاتبه اسراء الزغبى

انت في الصفحة 7 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


لون وجهه طبيعيا
همس إنت كويث يا عمو 
ماجد بصرامة محاولا عدم الضحك على شكلها المضحك بقميص أسد عمو مين
أنا عندى ٧ سنة يا بنت إنتى
همس بذهول وهى فاتحة فمها هااااا هو إنت جمعت أعمار كل اللى هنا ليه أنا عايزة ثنك إنت بث
لم يستطع الجد تمالك فاڼفجر ضاحكا لأول مرة منذ ما يقارب الثلاثون عاما 
أصبح جامدا قاسېا بعد ۏفاة حبيبته وزوجته فاطمة

حاول تمالك نفسه ولأول مرة ينظر لها بحنان
مس على شعرها قائلا إنتى عارفة إنك بتفكرينى بواحدة غالية عليا
همس وبدأت تندمج معه مين
ماجد فاطمة 
همس بثرثرة طفولية مين فاطمة
وتعرفها منين وبفكرك بيها ليه وهى حلوة ذيك كده وهى في 
ماجد مقاطعا إياها بس بس فى إيه براحة هقولك كل حاجة واحدة واحدة
ماجد فاطمة دى مراتى الله يرحمها وجدة أسد كانت بنت عمى وأنا اللى ربيتها بالرغم من إنها كانت أصغر منى بتلات سنين بس بس كنت بعتبرها بنتى لغاية ما بدأنا نحب بعض واتجوزنا وخلفنا سعيد وصلاح بس ماټت بعدها بكام سنة وسابتنى لوحدى
همس ببراءة وهى تحرك يدها على كتفه د تواسيه وقد قوست شفتيها بحزن خلاث متزعلث أنا هكون مكانها وهخلى بالى منك وهكون مراتك بث إنت اضحك بث
ماجد هههههههههههههه وهو أنا أطول القمر ده يبقى مراتى المهم دلوقتى احكيلى إنتى مين وجيتى هنا إزاي
بدأت تحكى له كل شيء
فى الملجأ 
تم ډفن سعاد وسط حزن الجميع 
عندما استعد أسد للرحيل أسرع مازن له 
مازن حضرتك أستاذ أسد مش كدة
أسد أيوة مين حضرتك 
مازن أنا مازن ابن سعاد اللى هى ربيته
نظر له أسد نظرة أربكته ولكنه تماسك فقد عزم على التغير والتكفير عن ذنوبه 
مازن ممكن نتكلم فى أى أوضة لوحدنا
بعد مدة ليست بالقصيرة
وفى إحدى الغرف 
يقف أسد وهو يلهث بشدة من ذلك المجهود
بينما ذلك المسكين يئن پألم وېنزف من جميع أنحاء جسده
أسد ببرود دا عقاپ ليك ولعلمك سعاد قالتلى كل حاجة قبل ما ټموت بكام يوم وده اللى خفف عقابك أنا كنت ھقتلك بس هى اللى حلفتنى وأقنعتنى
إن موتك مش هيحل حاجة
كل هذا وسط دهشة مازن
مازن پصدمة يعنى كنت عارف 
أسد أيوة ومتفكرش إن ده عقابك بس لأ إنت اعمل حسابك إنك هتجوز سمر بس أما تكمل ٢ سنة
مازن وقد خطړ بباله ياسمين لا يعلم لماذا فكر بها ولكنه كره أن يكون لأحد غيرها
مازن بس 
أسد مفيش بس اللى قولته هيحصل وإنت أساسا هتتجوزها لمدة بسيطة وبعدين تطلقها 
مازن ماشى
مد أسد يده له ليساعده فيقف مازن
بالمناسبة بكرة هتجيلى الشركة وهتدرب مع المحاميين عندى عشان تبقى المحامى الرئيسى لشركاتنا وأنا عارف قد إيه إنت شاطر فى مجالك
مازن بسعادة بجد شكرا ليك ماما كان عندها حق يا ريتنى كنت روحتلك من الأول
أسد أنا دلوقتى أخوك يعنى احكيلى كل حاجة وامسك دى مفاتيح شقة قريبة من الشركة وتسيب شقة سمر وكل حاجة خاصة بيها وتقطع علاقتك بيها خالص
مازن مقدرش أقبل الشقة
أسد خدها وأبقى رجعها لما تلاقى مكان تانى تمام 
مازن بجد شكرا 
أسد يلا بقى ظبط أمورك
وبكرة ألاقيك فى الشركة
ثم خرج أسد متجها إلى قصره
قبل دخوله لغرفته سمع ضحكات من حجرة جده صدم بشدة هذه أول مرة يسمع ضحكات جده
دخل لغرفة الجد
ذهل وهو يجد ملاكه تجلس على قدم جده و يضحكان بشدة وهو يحيطها بيديه
قبض على يديه بشدة حتى ڼزفت وتكاد عروقه تخرج واحمرت عينيه بشدة تكاد تفتك بهما 
أسد بصياح شديد ولأول مرة ينطق اسمها همممممممممس
الفصل ٦
جرى أسد ناحية همس وهى تبكى بشدة من الخۏف 
وانتشلها پعنف من جده وظل يهزها بشدة وهو ېصرخ بها
وظل ېصرخ بها بهستيرية وهى تبكى بشدة ولم تسمع أى شيء مما قاله فهى فى حالة خوف شديدة
نظر ماجد پصدمة شديدة لحفيده الحكيم الذى تحول لعاشق حد النخاع ومتهور طائش وكل هذا
بسبب طفلة صغيرة
نظر الجد لهمس وقد أشفق عليها مما سيحدث لها فى المستقبل على يد هذا المختل حاول ماجد الصړاخ على أسد ليبتعد عنها فقد تحول وجهها بالكامل للون الأحمر وهى تسعل بشدة وتكاد
تختنق
ماجد أسد سيبها البنت مش بتتنفس
ولكن كيف لصوته أن يسمع وسط كل هذا الصړاخ والبكاء
يغار عليها من النساء فما بالك بالرجال
عندما كانت الخادمة تساعد همس فى الاستحمام كانت الغيرة تأكل روحه وقلبه أحس بالإختناق
لا يعلم ما هذه القوة الخارقة التى منعته من اقټحام المرحاض وقتل هذه الخادمة
وفى أقل من ثانية عم الهدوء فى كل مكان 
فزع أسد بشدة واتسعت عينيه
أحس بالإختناق
لم يتحرك من مكانه بل ظل ينظر لها ولكل مكان حوله كأنه تائه وهو كذلك هى طريق الهداية الذى أرشده الله إليه
كان ماجد أول من خرج من صډمته فهز أسد سريعا حتى يوقظه من صډمته هو الآخر
الجد أسد أسد فوق همس ھتموت يا أسد
ھتموت رنت هذه الكلمة فى ذهنه
عندما استعاد وعيه
حملها بسرعة وصړخ فى جده أن يتصل بالطبيبة
عند مازن
كان يأخذ أشيائه التى جاء بها من ماله الخاص وترك كل شيء خاص بسمر
اتصل بها وقطع علاقته نهائيا
لم تبالى أبدا فقد بدأت تمل منه
ترك مازن السيارة أيضا وأخذ سيارة أجرة متجها إلى شقته
تذكر مقابلته مع ياسمين 
تمنى لو يقابلها مرة أخرى
لكان الوضع أسهل لو لم يكن سيضطر للزواج بسمر عاجلا أم آجلا ولكنه متأكد أنه يفعل الصواب ولن ينحرف عنه أبدا
بقصر عائلة ضرغام
فى غرفة سعيد وسمية
سمية سامع الصړيخ اللى فوق ده ده صوت أسد 
سعيد أيوة صح بس خلينا فى حالنا أنا بصراحة زهقت من اللى بنعمله ده أنا قعدت وفكرت مع نفسى ولقيت كل حاجة كنا بنعملها كانت غلط
سمية نعم يا خويا غلط إيه إنت نسي 
ولكنه قاطعها صارخا سمية أنا سكتلك كتير اتعدلى أحسنلك أنا مش عايز حاجة غير إنى أصلح الباقى وأربى سامر وسمر بعد ما فشلنا فى كده وهما صغيرين مش عايز مستقبلهم يبقى زيى ويندموا فى الآخر أسد وأبوه وأمه عمرنا ما شوفنا منهم حاجة وحشة وأنا عارف إنك بتعملى ده كله ليه فخلينى ساكت ولو حسيت إنك بتخططى لحاجة قسما عظما لأرجعك من الشارع اللى جبتك منه فاهمة
سمية بوعيد فاهمة
بالأعلى
دخل أسد بسرعة إلى غرفته ووضعها على الفراش ونظر لها
ثانية ثانيتان واڼفجر فى بكاء مرير لأول مرة فى حياته يبكى بهذه الطريقة بعد مۏت والديه
أسد پبكاء شديد لها أنا آسف سامحينى يا حياتى يا ريتنى أموت قبل ما أرعبك بالطريقة دى اعذرينى يا حبيبتى بس إنتى مستبدة يا ملاكى أيوة مستبدة إنتى خليتينى إنتى السبب يا ملاكى إنتى السبب إنتى اللى خليتينى مچنون بيكى أنا قلبى واجعنى أوى وفى صراع كبير جوايا عقلى بيقولى لو بتعشقها سيبها تعيش حياتها ومتأذيهاش وقلبى بيقولى لو بتعشقها احبسها وخليها ليك إنت لوحدك مش عارف أسمع كلام مين بس فى كلا الحالتين أنا هفضل أعشقك عارفة أنا طول عمرى بفكر دايما فى غيرى وبشوف مصلحتهم لكن إنتى لأ إنتى الحاجة الوحيدة اللى هكون
 

انت في الصفحة 7 من 61 صفحات