الخميس 26 ديسمبر 2024

روايه ابني ليل الكاتبه اميره اسامه

انت في الصفحة 178 من 217 صفحات

موقع أيام نيوز


مالك باصه كده ليه 
عبدالله حمد الله عالسلامه ياقلب اخوكي 
دعاء الف حمد وشكر ليك يارب نورتي الدنيا يا دره 
مها احيه هي مالها مصدومه كده ليه هي حصلها حاجه يا كرم 
كرم ماهي زي الفل قدامكم اهي 
دره هو في ايه ااا انا يعني كنت في شغل 
زكريا بإبتسامه لسه هتخبي علينا يا دره 
نبيله كده يا دره هانت عليكي امك تخبي عليها قوليلي عملك ايه 

كرم ايه يابلبله هيعملها حاجه وانا معاها عيب في حقي دي
دره پصدمه رفعت حاجبها انت كنت قايلهم 
كرم امال نخبي عليهم كانوا قلقانين لما اتأخرتي وبعدين انتي قولتيلهم انك هتشوفيني وترجعي معايا من المستشفي وفجأه لقوني قصادهم نعمل ايه
دره ماشي يا كرم بصت لامها وابوها واخوها بحب اطمنوا انا زي الفل قدامكم اهو
زكريا طيب ادخلي يلا ريحي و احكيلنا يابنتي
دره بصت لكرم تاني بذمتك ينفع القلق اللي هما فيه ده وبعدين قلقت ابوك وامك واخواتك 
رفاعي يابنتي لو مقلقناش عليكي هنقلق علي مين وبعدين احنا كويسين المهم انتي طمنينا 
نجوي متحمليش همنا احنا نمنا شويه ولسه جايين لما كرم قالنا انكم في الطريق خليكي في روحك انتي وطمنينا 
مها احيه تطمنكم ايه ماهي الإجابه باينه علي وشها وبعدين مش كرم معاها يبقي اتحلت
دره بإبتسامه جميله وفرحه بصتلهم وبعدين بصت لأبوها حق بنتك رجع يا زكريا يا جمال
ابتسم زكريا وضمھا بحب
زكريا بت ابوكي بصحيح يا بت قلبي
بصوا البنات لبعض بفرحه 
دانه يعني رجعتي حقك كله يا مامي
بصت دره لكرم وبكر وسونه وبعدين بصتلهم واتنهدت 
دره لا يا دانه اكتر شويه أنا رجعت حقي اللي يوسف خده مني ورجعت حقكم في نصيبه حقكم في كل حاجه عملها فيكم
حقكم في التخلي عنكم حقكم في الخذلان من اقرب حد ليكم حقكم في الۏجع اللي عيشتوا حقكم في كل دمعه نزلت منكم حق دارين في كل حاجه عاشتها وخبيتها 
بصتلها دارين بأبتسامه حزن
دره رجعت حقكم في كل حاجه يملكها ابوكم وهو لسه علي وش الدنيا كان غيركم هياخدها وانتوا الأحق بيها عملت فيه زي ما عمل فينا بالظبط ابوكم هيمشي من هنا وهو مش معاه غير تيكت الطياره
اللي عمله فينا كان لازم يدوقه ويحس بمرارته أتعلمت في حياتي دي إن اللي ميجربش نفس وجعك في موقف معين مش هيحس بيك مهما حكيت ومهما وصفت
ويوسف كان لازم يعيش نفس الموقف كان لازم يجرب نفس مرارة الۏجع عشان دموعنا ووجعنا مفرقش معاه لانه مكانش في مكانا والوقت هو في نفس المكان وجرب نفس الۏجع وحس بيه وبيتهيألي هو خد درس عمره 
وانا الوقت اقدر اقول اني ارتحت ورجعت من تاني دره بتاعت زمان وبيتهيألي انتوا كمان هترجعوا زي ما كنتوا واحسن وهتاخدوا درس عمركم وهتحفظوا كويس أنكم متجوش علي أي بني أدم متستغلوش ضعف اي حد متستغلوش حب شخص ليكم عشان مصالحكم الشخصيه هتفكروا ألف مره قبل ما توجعوا اي حد وهتتعلموا انكم تجربوا الۏجع علي قلبكم قبل ما توجعوا بيه حد عشان تحسوا الۏجع ده ممكن بعمل في ايه 
هتتعلموا
أهم درس في حياتكم أن رد الفعل أقوي بكتير من الفعل
هتخافوا من المظلوم عشان المظلوم يوم ما بيقدر يقف علي رجله ويتخطي وجعه ويقرر يجيب حقه مبيشوفش قدامه وبيبقي عامل زي الإعصار اللي مفيش فعل ممكن يقف قدامه ومهما حاولتوا تفكروا في فعل تاني عمركم ما هتقدروا توصلوا لجبروت رد الفعل 
نبيله الحق صوته عالي يا بنتي
دره والعين بالعين يا امي
عبدالله الله ينور يا دره 
دره لا الله ينور دي متتقاليش انا بس تتقال لبكر ولسونه وحسن اللي وقفوا معايا بقلبهم وتتقال لكرم اللي تقريبا كان علي علم بكل حاجه من غير ما نعرفه
بكر لا يا دره هي متتقالش لكرم بس عشان وصل في الاخر وختمها ختام يليق بالخطه تتقاله عشان هو كان صاحب الخطه
بصت دره لكرم پصدمه ابتسم كرم وغمزلها بهدوء 
دره يعني ايه مش فاهمه 
سونه لا كرم بقي هو اللي يفهمك دي حكايه يطول شرحها 
دره قبل ما اعرف اي حاجه عايزه بس اقول كلمتين انا مش عابزه اي حد فيكم يزعل مني في البدايه اول ما قررت نجيب حقي بجد كان وقتها يوسف لسه في امريكا أتفاجئت بچاك بيقولي ان يوسف طلب رقمي بعد ما عرف اني رافعه عليه قضيه ارجع بيها حقي كان يوم أول عزومه لينا كلنا مع بعض وقتها جالي تليفون من چاك ودخلت اتكلمت في البلكونه
حتي يومها اغلبكم لاحظ اني متغيره ولما سألتيني يا امي قدام الكل وقتها مكنتش حابه اعرف البنات اني رفعت قضيه عليه مكنتش حابه اوجعهم وكنت عايزه اجيبهالهم واحده واحده خصوصا إني مكنتش لسه اعرف موقفهم من يوسف كويس فا قولتلك مفيش حاجه بس كنت قولت لچاك يديله الرقم كنت عايزه اعرف هو عايز ايه مع اني كنت فاهمه ان رفع القضيه تعبه وكنت حاسه انه هيحاول يجر معايا ناعم بعدها بيوم عرفت ان يوسف بعد ما خد الرقم من چاك سافر علي طول وراح الإمارات ويومها كلمني
فضل يتمسكن ويألف في حكايات عشان يستعطفني زي مثلا انه كان متورط مع مستثمر وعليه دين والمستثمر ده كان بيهدده وهو خاف عليا انا والبنات عشان كده قرر يبعدنا بعد ما خد كل حاجه مني قالي انه خدهم عشان يسدله دينه وكان ناوي يرجعلي حقي
كلامه كان في تناقد ويومها صدقت صوت قلبي اللي نطق لأول مره وقالي انه كداب وعشان يثبنتي اكتر واحس ان كدبته ليا معقوله قالي ان الغلطه الوحيده اللي عملها في حقي هي جوازه وحبه لدينا بس الست حتي لو کرهت الراجل كرامتها بتبقي فوق كل حاجه ومقدرتش اتحمل كلامه وقفلت معاه وهو عارف ان مهما يعمل مش هتنازل عن القضيه وهنتقم منه 
وقفلت معاه اتصلت بچاك حكيتله كل حاجه قالي انه كداب وانه من يوم ما انا نزلت وهو بيدور وراء يوسف وبيجمع معلومات عنه ومفيش لا مستثمر ولا في اي حاجه من اللي قاله ولا حتي في شغل شمال هو متورط فيه وان كل ده كدب وزود شحنتي من ناحيته اكتر 
بعدها بكام ساعه حصلت الحاډثه وكلنا اتشغلنا لحد ما الصبح طلع وانا موبايلي مقفول ولما فتحته اتفاجئت ان يوسف بعتلي رسالتين واحده فيهم كانت بعد ما قفلت معاه بيقولي انه جاي علي مصر وكام ساعه يبقي هنا عشان لازم نتكلم ورساله تانيه بعدها بيقولي انه وصل مبقتش عارفه هو جاي ليه جاي بنتقم مني جاي يعمل فيا حاجه عشان حس اني مش هتنازل مهما حصل جاي يأذي البنات
او يساومني عليهم مش هكدب عليكم انا خۏفت بس مخوفتش علي نفسي انا خۏفت علي ولادي نزول يوسف من امريكا من بلد لبلد كلن معناه انه مستعد يعمل اي حاجه بس انا مطولش ولا مليم فضلت بعدها مشغوله مع البنات طول اليوم ومردتش عليه دماغي كانت هتقف
عايزه اتكلم عايزه اقول اي حاجه عايزه حد يفكر معايا بصوت عالي 
بس مقدرتش نقولك يا كرم خۏفت عشان عارفه انك اكيد مش هتتعامل بهدوء خصوصا مع يوسف
عبدالله طب وانا يا دره مقولتليش ليه مقولتيش لاخوكي ليه 
دره عشان نفس السبب يا عبدالله خۏفت عليك عارفه انك متهور زي كرم وعارفه ان يوسف مستتفز وممكن يعمل حاجه عشان يستفزك او يستفز كرم وتحتكوا بيه وهو وقتها هياخدها فرصه ويلبسكم مصېبه ويساومني ما بين انه يتنازل لو انا اتنازلت ووقتها هخسر كل حاجه 
والاهم ياريتها كانت هتيجي علي مساومتي عشان اتنازل عن اي حاجه هيلبسهالكم انا كنت واثقه ان لو انت وكرم احتكيتوا بيوسف مش هيخرج من تحت ايدكم سليم وانا مش مستغنيه عنكم يا عبدالله عشان كده قررت اني نخبي علي الكل بس كنت لسه محتاجه حد معايا ووقتها دعيت ربنا

ووقفت وانا باصه للسما بطلب من ربنا يهديني للصح يقولي ألجأ لمين خرجت من المكتب وفجأه لقيت بكر في وشي كان بيجيب قهوه حسيت ان دي إشاره من ربنا وناديت عليه 
وحكيتله كل حاجه عشان عارفه ان بكر ميتخيرش عنك يا كرم انت وعبدالله هيخاف عليا ويقف معايا وفي نفس الوقت هيخاف عليكم واكيد مش هيحكيلكم ووعدني انه يفضل سر بينا
ابتسمت دره وهي باصه لبكر
دره بس خلف الوعد واكتشفت ان كرم عارف 
بكر بإبتسامه كان لازم يعرف يا دره بس صدقيني انا مخلفتش الوعد عشان انا حد ميؤتمنش علي سر يمكن انتي كان معاكي حق في كل اللي قولتيه خۏفك علي كرم وعلي عبدالله وانهم ممكن يتهوروا وحقك لان الموضوع مكانس سهل بس انا حسبتها حسبه تانيه تانيا اولهم بعد ما حكتيلي اتأكدت ان يوسف فعلا مش سهل ومكنتش قادر اوصل لأبعد تفكير ممكن يفكر فيه بعد ما جه مصر والاكيد ان انا لوحدي مكنتش هقدر أحميكي ويوم مش عشان انا مقدرش عليه بس عشان الكتره تغلب الشجاعه ومكنتش عارف هو لوحده ولا هيستعين بحد 
تاني اهم حاجه يادره مكنتش نقدر نخبي علي كرم لان حتي لو كنت قدرت نرجع بيجي ونحميكي كان هيزعل مني عشان خبيت عليه ولو لاقدر الله مكنتس قدرت زعله مني وقتها مكانش هيبقي زعل عادي فا كان لازم نحكيله يا دره وبيتهيألي اني عملت الصح ولولا كرم الخطه كلها مكنتش مشيت بالطريقه دي 
عشان زي ما انتي كنتي فاهمه يوسف هيفكر ازاي ويخطط ازاي كرم كمان كان فاهم دماغك وعارف انتي هتعملي ايه وقيل ما كنتي تطلبي مننا حاجه او تقوليلنا اعملوا كذا هو كان بيقولنا قبل ما تقولي دره ممكن تقولكم كذا ممكن تطلب منكم تعملوا كذا
بكر كان بيتكلم ودره عينها علي كرم بحب
بكر هي دي كل الحكايه واللي لازم تعرفيه ان كرم هو اللي طلب مني ندخل معانا حسن و سونه مش انا و بجد لولا وجودهم مكانتش الخطه مشيت بالطريقه دي وكرم كان معاه حق في ثقته فيهم 
ابتسمت سونه وحسن لكرم
دره بإبتسامه طيب وامته قررت تقوله 
بكر ضحك وبص لكرم لا هو انا ملحقتش نقرر هو خادني ڠصب
دره بضحك مش فاهمه
كرم بإبتسامه سخريه ما توضح كلامك انت كنان ايه
اللي خدني ڠصب 
بكر بضحك لا منقصدش كده بص لدره لما حكتيلي وبعدها قولتي ان يوسف في مصر وان دي فرصه عشان يجي وتعرفي تبدأي خطتتك بس مكنتيش عارفه ازاي تقولي للكل انه هنا
وبعدها عم زكريا قالك علي حوار انك تتصلي عليه عشان يكلم دارين يمكن حالتها تتحسن وقتها انتي اڼهارتي وحصل اللي حصل بينكم ونزلتي وبعدها كرم
 

177  178  179 

انت في الصفحة 178 من 217 صفحات