روايه ابني ليل الكاتبه اميره اسامه
اكبر بدأوا يعجبوا بالولاد ويبقي ليهم حكايات ومواقف بيحكوها لبعض مامي وبابي مش الاشخاص المتشددين ولا هما اللي بيرفضوا العلاقه دي بس كانوا بيعملوا ده علي حسب العادات والتقاليد بتاعتهم هما مش بتاعت البلد اللي عايشين فيها بمعني عادي يكون عندك زمايل ولاد هما زمايل واخوات مش اكتر خصوصا عشان سنك صغير يا دارين مكنتش حد متعب وقدرت استوعب نصايحهم بهدوء وكنت بطبقها كمان لما دخلنا المرحله التالته اللي هي بيسموها هنا الثانوي وقتها كان معايا نفس زمايلي و أتعرفنا علي ناس جديده كان من ضمنهم أدم
دارين قبل ما ارتبط بأدم كان ديما كلام مامي ونصايحها ليها في بالي ديما كانت بتحذرني من اي حاجه تخليني أغلط يعني ممنوع السهر لوقت معين لو في عيد ميلاد او حفله او اي مناسبه هي لازم تكون عارفه تفاصيلها كامله مش بس كده مامي في عز شغلها وضغطها كانت بتحاول ديما انها متقصرش معايا انا واخواتي كانت بتهتم بكل تفاصيلنا حتي البسيطه فيها
و عشان يحافظوا عليها وعلي قيمتها بيحطوها في علبه قطيفه ناعمه عشان لما يجي حد يقتنيها بيدفع فيها أعلي سعر لانه عارف ومقدر قيمتها
كلامها ليا كان ديما بيرن في ودني مش هنكر اني كنت بشوف ولاد بعجب بشكلهم زي اي بنت في سني ومش هنكر ان في ولاد كتير حاولوا يقربوا مني لكن كنت بترفض عمري ما خليت حد يلمسني او يقرب مني او حتي يتطاول بالكلام الجرئ معايا بس لما دخلت المرحله التالته وشوفت ادم واتعرفت عليه حبيت شخصيته جدا كنت منجذبه بيه بطريقه مش معقوله
بدراسته كان ليه شعبيه كبيره والكل بيحبه وبدأت احبه بجد
وبعد فتره بسيطه ادم أعترفلي بحبه ليا اللي خلاني وافقت اني طول الوقت من ضمن كلام مامي اللي كان ديما في بالي كانت بتقولي قبل ما تسيبي نفسك للحب وتنجذبي بحد لازم الاول تعرفي كل حاجه عنه واولهم وأهمهم ديانته لاني مسلمه كانت خاېفه عليا احب
حد واكتشف انه مش علي ديني ودي أكتر حاجه خلتني أتمسكت بادم شخصيته كويسه متفوق الكل بيحبه والاهم انه علي ديني فضلت مع ادم طول السنين دي ودخلنا مع بعض الجامعه كان عارف حدوده معايا وكان بيحترم فيا اني ملتزمه معاه في علاقتي بيه ومش هكدب هو كمان كان ملتزم معايا ومقدر عادتنا وتقاليدنا هو صحيح مسلم بس في النهايه أمريكي وليه عادات بردوا مختلفه عننا
يمكن في الاول مكانش في بينا اي مشاكل او اي حاجه تبوظ علاقتنا دي بس كمان عمري ما عشت موقف صعب يظهرلي حقيقه أدم أكتر و تخليني اقول هو ده الشخص اللي ممكن يقف في ضهري في أي مشكله ده غير كدبه عليا انه في مكان واشوف صوره في مكان تاني مع بنات مكانش متعود يخرج معاهم كان واعدني ان عمره ما هيشرب و اتصور والكاس في ايده
اول ما حصلت الظروف دي وكنت وقتها مڼهاره حاول يتكلم معايا و يهديني كتير وقالي انه هينزل مصر عشان يشوفني لحد ما الدنيا تهدي بينهم وانا اطمنت شويه و صدقته
لما حصل اللي حصل بين مامي وبابي كنت متخيله ان اصلا اللي حصل ده مش هيضايقه بالعكس كنت فاكره انه هيضايق عشاني بس محصلش كده أدم اتغير ولما جينا مصر وعرف اننا هنفضل علي طول عرفت انه مش هينزل ومش هيقدر وكل اللي قاله ده كان كلام أتغير اكتر و كمان طلب مني اني أسيب مامي واخواتي وارجع قولتله انا مستحيل اعمل كده ولو فرضنا اني وافقت بس بابي مش عايزني رد عليا و قالي إن أنا وهو هنعيش مع بعض طبعا انا مقولتش كل الكلام ده لأخواتي ولا حتي لمامي مقدرتش نزلت دموع دارين بحزن
مكنتش عارفه إنه ومش راجل عارف إن دي حاجه مستحيله و مرفوضه بالنسبالي ومع ذلك طلبها مني مش عارفه ليه طلبها أصلا عشان هو كان عايز كده فعلا و أستغل الفرصه وفكر انه ممكن يضغط عليا لاني بحبه ولا عمل كده لانه واثق ان لا تربيتي ولا ديني ولا مبادئي هتسمحلي أن أوافق
مهما حصل وحتي لو هخسره للأبد
هيما بهدوء عشان واثق انك مش هتوافقي يا دارين
بصتله دارين وهي دموعها نازله
هيما مستغربه ليه هو لو كان حب يستغل الموقف زي ما قولتي كان نزل وقدر يضحك علي عقلك وسابك وسافر ووقتها كان هيجبرك تسافري وراه لانك مضطره بس هو عارف ان دارين لايمكن يتضحك عليها وعارف انه كان هيضيع وقت بنزوله علي الفاضي فا طلب منك كده عشان الرفض يجي من عندك انتي وفي النهايه هو مخسرش حاجه انتي بالنسباله كنتي مجرد علاقه عابره مش اكتر الشخص ده لو كان بيحبك و متمسك بيكي بجد مكانش سابك يا دارين مكنش في عز وجعك كمل بضغطوا عليكي بالعكس كان هيقف جنبك في ظروفك يحاول يقويكي يحاول يعمل اي حاجه تفرحك بس هو شاف ان ليه اضيع وقتي وادخل في حكايه وظروف مش بتوعي فا خد بعضه وهرب من البدايه وراح لحياته اللي بينتمي ليها اكتر
دارين بحزن بس انا كنت مصدقاه وكنت فاكره انه بيحبني زي ما بحبه
هيما وايه المشكله مش انتي لوحدك اللي ممكن تتخدع في اللي بتحبه عندك انا مثلا تقريبا عشت نفس قصتك بس مع إختلاف جزء بسيط فيها انا حبيت كذا سنه و اتعلقت بزميلتي وهي كانت بتحبني وبعد ما خلصت دراسه دخلت الجيش سنه قولتلها ان بعد السنه دي ما تخلص هتقدملها نزلت اول اجازه الدنيا كانت تمام زي ما هي ومفيش اي تغيير وسافرت تاني ولما جيت نزلت تاني اجازه لقتها مكتوب كتابها علي ابن خالتها امته وازاي معرفش وياريت حد أجبرها لأ انا عرفت ان جوازها ده كان قرار
و بإيرادتها وهي اللي بلغتني مش حد تاني قالتلي كل شئ قسمه ونصيب وانها هتتجوز كمان ثلاث شهور مش هكدب عليكي في البدايه تعبت وتعبت اوي كمان بس لما قعدت مع نفسي قولت انا ليه بعمل كده في نفسي وعشان مين عشان شخصيه متستاهلش بدأت شويه شويه أفوق وأرجع تاني هيما اللي بيحب يهزر ويضحك منكرش ان كل ما كنت اسرح احس بالۏجع اللي جوايا لسه صاحي بس مع الوقت اشتغلت علي نفسي اكتر وقدرت اخرج من الۏجع ده ومۏته جوايا و الوقت لما بفتكرها زي ما بتكلم معاكي كده بنضحك علي روحي وبنستغرب انا كنت عامل في روحي كده ليه يمكن تقولي ادام قدرت ترجع تاني وكمان تنساها يبقي مكنتش بتحبها صدقيني انا كنت لو نطول نجيبلها حته من السما كنت عملتها وكنت بنحبها اكتر من روحي بس خلينا نتكلموا بالعقل ليه اتوجع علي واحده قررت تخرجني من حياتها وباعتني بالرخيص ليه اعيش حياتي كلها حزين وقلبي واجعني كل ما نفتكرها وهي عايشه حياتها ومبسوطه ليه أضيع عمري بكل الحلو اللي فيها علي واحده متستاهلش يمكن مفيش حياه هتستمر من غير حب بس الحب ليه شروط يا دارين لازم زي ما بدي أخد زي ما بحب أتحب زي ما بقدر أتقدر العلاقه اللي فيها طرف واحد بيدي اكتر ما بياخد علاقه فاشله واللي بيدي من غير ما ياخد باسم الحب هو اكتر شخص بيتأذي
دارين طيب ماهي مامي وكرم تقريبا نفس الحكايه بتاعتك ومع ذلك كرم فضل عايش لحد انهارده من غير ما يطلع من جوه القصه دي
هيما لا يا دارين في فرق يمكن يبان من بره ان القصه واحده لكن قصه دره وكرم مختلفه كرم ودره متربيين مع بعض بينهم عشره طويله الاهالي نفسهم بيربطهم علاقه قويه وكأنهم عيله واحده ومن حبهم في بعض قرروا انهم يقوا العلاقه دي اكتر وقالوا كرم لدره ودره لكرم ولما دره رفضت ده لما بدأت تعرف يعني ايه حب قررت انها تختار حياتها كرم هنا لما عرف اللي حصل اټجنن وعشان عارف ان دره مش هي الشخص الخاېن والبياع وعارف انها متربيه تحت عينه ودي مش طباعها كان واثق ان في حاجه غلط دره مستحيل تعمل كده وسيبك بقي من كلام كرم في البدايه انها بياعه وخاينه وباعت اهلها وعشرتها ده كلام وقت ڠضب لو كرم واثق من اللي بيقوله ده كان نسيها زي ما انا عملت من زمان واتجوز وفتح بيت لكن هو عارف كويس ان مش دي طباع دره وعلي الاقل كرم اللي اعرفه من كلام الكل انه كان غير كده كان شخص كتوم مبيظهرش مشاعره فا بالتالي دره مقدرتش تحس بيه لكن انا حبيت وهي كانت بتبادلني نفس الحب والكل كان شاهد علي قصه حبنا مكانتش بتنام غير وهي معايا علي الموبايل كلمه بحبك كانت نغمه علي لسانها مبتفصلش
فا دي بالنسبالي مقدرش اقول عليها غير انها خاينه وبياعه ومعندهاش اصل وميتبكيش عليها لحظه واحده فهمتي يا دارين
دارين بحزن فهمت
هيما انا مش هقدر اقولك متزعليش انتي لسه في البدايه خدي وقتك بس نصيحه مني اوعي تخلي الزعل والحزن والۏجع يطولوا جواكي لانك هتأذي نفسك ومش هتقدري تطلعي من دوامه الۏجع دي ابدا
دارين هيما انا مش زعلانه عشان حبي لأدم صدقني بعد اخر مكالمه ليه وبعد ما قفل من غير ما يقول حتي سلام وعملي بلوك من كل حاجه خرجت ادام من قلبي وحسيت اني مش بحبه مش هو ده الشخص اللي يتحب أصلا انا بس