قصه مشوقه
اللى شوفته
واحنا فى الطريق حذرنى خالد من انى متكلمش نص كلمة قدام اى حد عن ظروف جوازنا وفهمنى ان كل اللى يسألنى اقوله الجوازة جات بسرعة عشان اخد بالى من العيال واكتر من كده متكلمش وسمعت كلامه وكل مايقولى على حاجة اقوله حاضر
أمه اول ماشافتنى اخدتنى بالحضن وقعدت تبوسنى وتشكر فيا وفى اللى عملته
وعرفت بعد كده أن خالد فهمهم انى اتجوزته بسرعة عشان الظروف اللى حصلت وعشان اكون جنبه وجنب العيال بس ظروف ايه اللى حصلت عندهم مكانش خالد بيدينى اى فرصة انى اعرف اللى حصل معاهم
أمه كانت طيبة قوى وحنينة معايا لكن اخته هدى كانت بتبصلى كل نظرة ونظرة كلها غل مش عارفة ليه وكنت بحاول بكل الطرق اتجاهلها واعمل نفسى مش واخدة بالى منها خالص
راح خالد ضحك وقال
خديها ياهدى اوضتك خليها تستريح
ولاول مرة اشوف هدى بتضحك ضحكت ضحكة كلها مكر وهى بتقوله
هريحها من عيونى انت تؤمر
خالد قالها لا يا امى مټخافيش احنا مش بنقتل احنا بنعذب بس
والكل قلب الموضوع ضحك وهزار الا انا اللى سكن جوايا الړعب ومكانش راضى يسبنى
دخلت هدى تنام فى اوضتها وانا فضلت مع امه وكل الوقت مايتاخر أمه تقولى مش هتقومى تنامى ياسلمى انتى اكيد تعبانة من السفر اقولها لا خلينى قاعدة معاكى شوية اصلك بتفكرينى بماما وكمان البنت الصغيرة لسة صاحية
اقولها مقدرش اتحمل انها تبعد عنى دقيقة واحدة انا اتعودت عليها خلاص فتدعيلى وتقولى ربنا يبارك فيكى ويديكى على قد اللى بتعمليه مع العيال دى
شوية وقالتلى خلاص خديها نيميها جنبك اقولها لما يجينى نوم هبقى ادخل عند هدى
وخالد قاعد كل شوية يبصلى ويضحك على منظرى وانا باين عليا انى خاېفة ادخل لأخته وكأنه فرحان فيا وباللى بيحصلى وجابنى هنا مخصوص عشان يخوفنى اكتر ماانا خاېفة منه
اتفضلى ياسلمى هانم ادخلى نامى انتى وبنتك عشان انا كمان عايز انام فى حضڼ أمى حبيبة قلبى النهارده
دخلت الاوضة وانا شايلة البنت الصغيرة وبقدم رجل واخر التانية ونيمت البنت جنب هدى إللى كنت حاسة أنها صاحية وعاملة نفسها نايمة وقعدت جنبها وكل ما احس أنها بتتحرك اقف على طول قضيت ليلة من اسوء الليالى إللى مرت عليا فى حياتى كلها وكل ما افتكر نظرات خالد وضحكه على منظرى وانا يزيد خوفى وقلقى من اللى ممكن يعمله فيا هو واخته
قمت بسرعة عشان أقول لخالد انى هسافر النهارده ومش هفضل يوم تانى هنا ولسة هخرج من الاوضة عشان اقول لخالد الكلمتين دول
سمعت هدى بتتكلم معاه وبتقوله
هى دى ياخالد وليها عين كمان تيجى لحد هنا ده انا هتشل منها
وخالد قالها
ايوة هى بس اوعى تجيبى سيرة لامك احنا ماصدقنا أنها بدأت تنسى اللى حصل
هدى مش طيقاها وماكنتش طايقة النفس إللى كانت بتتنفسه وهى جنبى ولو بايدى كنت خنقتها على اللى عملته فينا
خالد انا باللى بعمله فيها بدمرها بالبطئ ولسة ياما هتشوف اصبرى انتى بس انا باخد حقنا كلنا منها
هدى بس الغريبة ان ملامحها مش باين عليها انها تعمل كده
ضحك خالد بسخرية وقال
قناع ياماما مشوفتهاش فى اول يوم جات فيه عندى فى البيت كانت نافشة ريشها ومتكبرة ومغروة ومناخيرها رافعاها فى السماء لكن على مين ذليتها وجيبت مناخيرها الأرض ولسة ياما هعمل فيها
هدى طب عاملة ايه مع العيال واخدة بالها منهم والا لأ
خالد شهادة حق تتقال فى حقها عاملة زى الخدامة معاهم
هدى مش كفاية تكون خدامة دى شردتهم وخربت بيت امهم ولولا نزلت انت وصلحت كل حاجة كان زمان العيال دى فى الشارع بسببها هى لازم تدفع التمن غالى
خالد بتدفع وهتدفع ولسة كمان لما نرجع مصر محضرلها مفاجأة حلوة أوى اصبرى وهتتفرجى عليها وانا بجننها وأخليها تمشى تكلم نفسها فى الشارع
ضحكت هدى وقالت
ناوى تعمل معاها ايه
خالد بكرة هتعرفى كل حاجة المهم دلوقتى ادخلى صحيها واقلقلى منامها مش عايزها تتهنى حتى بالنوم
كنت واقفة اسمع الكلام ده ودموعى عمالة تنزل بغزارة وانا بسأل نفسى ايه اللى عملته يستحق اللى بيعمله فيا وليه مش راضى يقولى ايه اللى عملته وبيعاقبنى عشانه
استنيت لما هدى طلعت من عنده ودخلتله وانا مکسورة وحزينة على اللى بيحصلى وطلبت منه انى ارجع مصر النهارده
والغريبة أنه قالى أن هو اصلا كان هيقولى الكلام ده وطلب منى احضر نفسى وأحضر العيال بسرعة وافتكرت كلامه لهدى أنه محضرلى مفاجأة لما ارجع مصر وفضلت طول الطريق اقول لنفسى ياترى هيورينى ايه تانى ومحضرلى ايه المرة دى
فتح باب الشقة ودخل ودخلت وراه واتفاجئت
يتبع
الحلقة الخامسة
طول الطريق كنت بفكر ياترى هايورينى ايه تانى ومحضرلى ايه المرة دى فتح باب الشقة ودخل ودخلت وراه واتفاجئت بواحدة طالعة من المطبخ والعيال اول ماشافوها طلعوا يجروا عليها وهما بيقولولها ماما
اتسمرت مكانى ومبقتش قادرة اتحرك وخالد راح ناحيتها وسلم عليها وهو بيقول
حمدلله على السلامة ياست نهى يارب تكونى قضيتى اجازة سعيدة
ضحكت وقالت هتسكت والا ارجع تانى بيت بابا
لا والنبى ياست هانم احنا ماصدقنا ان الأمور رجعت لطبيعتها ربنا يديمك نعمة فى حياتنا
ربنا يخليك لينا يا خالد
شوية واتحركت نهى ناحيتى وأخدت البنت الصغيرة منى وشالتها وقعدت تفتش فيها وهى بتقول لخالد
هى دى الشغالة إللى جبتها لاولادى
حاجة زى كده
حسيت انها اتضايقت وباسلوب حاد قالتله
يعنى ايه حاجة زى كده هى الشغالة والا مش هى
بصلى وقالها ايوة الشغالة
اتقهرت وحسيت بالاھانة وانا سمعاهم بيقولوا عليا كده ومش قادرة ارد عليهم واقولهم انا لا كنت شغالة ولا عمرى هكون لكن فضلت السكوت وفضلت اسمع ومتكلمش عشان معملش مشاكل وانا مش ناقصة
قعدت نهى قدامى