الجزء الثانى بقلم سوما العربي
انت في الصفحة 34 من 34 صفحات
اقتراح زوجته يدعو لابنته بالسعادة والهناء.
اما ببيت تهانى فقد عادت لتوها من عملها الجديد تسب وټلعن زخمة المواصلات العامه تجلس لجوار والدتها التى قالتارضى بقا. ارضى كل الى حصل لك ده من عدم رضاكى. قولى رضيت يارب يمكن.... يمكن يرضى عنك.
اغمض تهانى عينيها بندم.. تعلم انها من نبذة النعمه ولم ترضا فعاقبها الله ورددتالحمدلله.
هزت تهانى رأسها مقرره العمل بكد.. فهى ذكيه جدا وتعلم لو وضعت تركيزها بعمل ستنجح نجاح باهر وفى هذه الحاله لن تضطر مره اخرى ان تتزوج شخص من أجل المال وهى تعشق شخص آخر.
اختارت العمل حتى تصل لما تريد وتتزوج من تريد وترضا به.
وقف سعيد يتنتظر تسنيم حسب الموعد المتفق عليه.
كل تلك الأيام التى مرت لم يكن واقف مكتوفى الايدى.
بل كان يتحرك فى كل الاتجاهات.. استأجر شقه متوسطه بالحى الذى يقطن به.
ووضع كل المبلغ الذى اخذه كمكافأه من شركات الظاهر فى استثمار متوسط حيث قام بافتتاح متجر لبيع كل المنتجات الغذائية هايبر ماركت يطمح بأن يفتح له فرع بكل أحياء القاهرة مستقبلا.
تهلل وجهه وهو يراها تقف بتردد على بعد أمتار منه... ود بقطع المسافه والذهاب لها.
وهى كانت مترددة هل تتقدم لعنده ام ماذا.
تصاعد الموقف بوصول سياره زياد يقف على بعد.. ترجل من سيارته يقف لجوارها قائلا بأمل وترجىماتسبيش يا تسنيم... ما اتجوزتكيش عشان انتقم من تهانى زى ما قولتلك... انا الكبر خلانى اقول كده بس الحقيقه انى استخدمت تهانى عشان اتجوزك... انا بحبك اوى يا تسنيم بلاش تسبينى.
زياد پغضب تسنيم... اظن مافيش راجل يقبل على نفسه ان البنت الى هو كاتب كتابه عليها توقفه فى موقف زى ده... لو سمحتى خلصى القصه دى... يا هتيجى معايا وتبقى ليا للأبد يا تختاريه وانا هطلقك وكده كده مالكيش عده.
نظر ناحية سعيد يقول وهو يضغط على الوتر الحساس لكن البيه بقاله سنين معلقك بيه من غير حتى ما يقرأ فاتحه... وبيتحجج بفقره مع ان ابوكى راجل طيب وكان هيستحمل ظروفه.
لكنها لم تنسى بعد فجاءه وقوة قلبه... كم من ليالى انتظرت مهاتفاته لكنها كان جاف كثيرا.. عصبى.. يتحجج دائما بضيق اليد... وهى ترى والدها بنفس ظروف سعيد بل وأكثر لكنه كان حنون جدا على والدتها كأنه اب ثانى لها.
نظرت لزياد تتذكر لين قلبه وحنانه... عيبه التهور والتذبذب لكنه حنون جدا.
رفعت حاجب واحد تحدد مصيرها.
ستبقى مع من رأت فيه حنان والدها... غليظ القلب لا يناسبها.
حسمت أمرها تستدير تحت أعين زياد المتسعه وازدياد نبضات قلبه لاول مره يشعر بحلاوة ذلك الاحساس.. ان يختارك شخص ما ويفضلك على غيره.
اتجهت لسيارته وسط صدمة سعيد.. فقد كان على يقين تام انها ستختاره هو ولكنها خالفت كل توقعاته.
ركض زياد سريعا لسيارته يصعد بها ويحتضن تسنيم له يسأل پجنون وعشقهتكملى معايا!
ابتسمت له براحه تقول هكملك وانت تكلمنى... انت محتاج حد يقويك وانا محتاجه حد حنين زيك.
كان ينظر لها بسعادة كبيره واتته أخيرا لا تسعفه الكلمات يرددانا فرحان.. فرحان اوى.. مش عارف اعبرلك عن... عن..
كان يحرك يديه يحاول التعبير لكنها مسكت كفى يديه تطمئنه قائله انا حاسه حتى لو ماقولتش... خلينا نختار مصير احلى لينا مع بعض.
ثم قالت اجمل وابلغ ما قيل في الحبيالا نروح بيتنا.
___________.
بعد مرور أشهر
حاولت الاقتراب منه لكنه كمن يحمل شحنه كهربائيه... سيصدم كهربائيا من يقترب منه.
يقول وهو على حاله كل ما اقول كبرت وعقلت اتفاجئ بحاجه جديده... انتى يا مالكيش كتالوج.
وضعت يدها بخصرها تقول وفيها ايه لما انضم للتيم ده... ده تيم تطوعى على مستوى كل الجامعات الامريكيه الى فى العالم وبعد التخرج بيفتح لك فرص حلوه للشغل.
سليمان آآآآآآه قولى كده بقاااا.. شغل.
جنه إيه... إيه... مش وعدتنى هتسيبنى اشتغل ولا كنت بتسجدنى عشان اسكت.
اتسعت عينه يردد بزهول وهو يضربها على شعرها برفق اسجدك ايه يابت الكلام ده!
جنه بأباءهاااا... معقول سليمان باشا الظالم رجع فى كلمته! ده حتى عيب.
زم شفتيه بغيظ وصمت لكنها اكملت... بعض الرجاء لن يضر.
فمالت عليه وهو يوليها ظهره تتعلق برقبته قائله وهى تعبث بلحيتهعشان خاطرى. خليني اخطار مصيرى... مابقاش خيال ماليش لازمه...كل ما بقيت مبسوطه هخليك مبسوط.
سليمان لأ.. انا خاېف عليكى و... قطعت حديثه تقول ما يستكبر قولهانا مش بشوف غيرك قدامى والله خلاص مابقاش يملى عينى غير سليمان الظاهر.
تلاشى عبوس وجهه وحلت عليه ابتسامة عريضه مرتاحه قائلا بعبث لأ قولى سليمان الظالم بحبها منك اوى.
حاولت التغاضى عن ذلك الدوار الذى يداهمها تقول بسعادة كى تسعدهخلاص مابقاش... يملى عينى... غير.. سليمان.. الظا....
سقطت قلبه بسقوطها خلفه بعدما كانت متشبه بظهره.
ېصرخ بأسمها عاليا... وقلبه يكاد يقف.
بعد نصف ساعة انهى الطبيب فحصها يقول مبتسمامافيش اى حاجه بس واضح عشان هى صغيره ومش فاهمه ماعرفتش.
تهلل وجه سليمان لكنه خاف الا يكن حدسه صحيح وقال بترقبماعرفتش ايه
الطبيب مدام حضرتك حامل...على ما أعتقد بالحسابات كده فى شهرين.
اندفع سليمان بفرحه كبيره لعندها يضمها له قائلا مبروك يا روحى... لا اقصد شكرا... شكرا.
جنه شكرا على ايه!
مسحت بيدها الصغيره على ظهره تقول ماتقولش كده انا الى عايزه يبقى عندى بيبى منك.
ابتعد عنها ينظر لها بزهول قلبه مهما كان قوى لا يتحمل كل هذه الأحداث السعيده.
مرت أشهر وانجبت نهله طفلها واصبحت تصرخ.. ليس من طفلها الصغير... ولكن من والده الذى اول ما رأه تحول معه لطفل صغير وأصبح الوضع لا يوصف.
لتمر أشهر اخرى بين اعتناء شوكت شخصيا بجنه... يخشى عليها من نسمة الهواء.. ليس حبا بها.. إطلاقا... وهى تعلم. لكن حرصا منه على الوريث الشرعى لعائلة الظاهر.
وماهر مجبر هو وغاده على الاستمرار فى الطاعه... هو من اختار ذلك المصير بجبنه وقلة جهده.
وزياد يكمل تعليمه هو وتسنيم.. يصلح كل منهما الكسور فى شخصية الآخر بعدما اختارا مصيرا صحيحا.
الى ان جاء اليوم وانجبت فيه جنه تجلس متعبه تقول پجنون سليماااان.. انا عايزه ابنى.
سليمان بقلة حيله لكنه سعيد والله
يا حبيبتي انا لسه حتى ماشوفتوش... مش بيرضا يسيبه.
جنه طب... طب ارضعه طيب حلو هنسميه ايه احنا كنا متفقين على سيف لا اقولك سفيان حلو اهو لايق على سليمان
اتسعت عينها بۏحشيه وسليمان يغمض عينه يخشى الحړب القادمه وهو يستمع لوالده يتمشى بالطفل يداعبه بل ويحدثه ايضا شوكت.... ولا... سامعني...فتح عينك يالا يالا يا شوكت يا صغير عشان اوريك المهره باعتك الى اشتريتهالك.
ليصدح فى المشفى كلها صوت جنه وهى تصرخ فى سليمان لااااااا مش هسمى ابنى كده ابداااا
وسليمان ينظر لها لاول مره بقلة حيله لكن السعادة تغمر قلبه.....
مخلص الروايه
الحياه مافيهاش ملايكه.. انت المسئول عن تحديد مصيرك
سوما العربي
تمت بحمد الله
2972021