الفصل الثاني عشر والثالث عشر للكاتبه انجي
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
كوثر و هى تدق على باب حجره ابنتها
ميس يا ميس ...
لم تجد رد ...فغادرت نظرا لتوقعها انها نائمه
كانت تبكى بحرقه على حالها فكيف لها ان تعيش مثل باقى الفتيات ففقدت اهم شئ فى حياتها لا ابالغ عندما اقل فقدت حياتها بأكملها ... كانت تفكر فى اشياء شتى ...كانت لا تعرف اتخبرهم ..ام تسكت لا تعرف ماذا تفعل ...فالچحيم اهون لها ...كانت تبكى دما...فأن علم احدا من بيتها ..ستموت والدتها بحسرتها على ابنتها الوحيده ...اقسم ان مالك سيقتلنى و يقطع من جسدى و يلقى به الى الشارع على طول ذراعه و سيتناسى ان له اخت من الاساس ...كانت شهقات بكائها تعلو و تحاول ان تكتم صوتها ...انهكت حتى نامت ..فكل ما حدث لها فى هذا اليوم المشئوم فوق الاحتمال لبشر ...تود لو ان فقدت حياتها ... دعت الله ان يقبض روحها ...كى لا يشعر احد بما هى تمر به ...كى لا تنجب لهم العاړ ...فالجميع سيحملها وحدها الذنب ...
ميرا و هى ترفع عيناها به بأحراج و ايدك دى مش هتتعبك
مالك و هو يقترب منها بحبلا مش هتوجعنى...
ميرا و هى تحاول ان تتخطاه . طيب ابعد شويه كده عنى
مالك احنا مش قلنا اخوات بقا
ميرا ايوه بس ما فيش اخوات لازقه كده
ميرا طيب وسع بقى هدخل اخد شاور و هروح الاوبرا ... ممكن تيجى الحفله لو كنت فاضى يعنى و مش هيضايقك
لمس وجهها بحنان و بنظره حب كبيره انت تؤمرى طبعا هاجى و هعد صف اول و اول ما تخلصى هصرخ و اقول مراتى دى
نظرت له بضحكه جميله انت جاى الاوبرا مش حفله فى شادر فى الشارع
ميرا ههههه وسع بقا هتأخرنى
مد يده فى حقيبه بلاستيكيه ..... و اخرج لها هاتف على احدث طراز
مالك حبيبتى ده موبيل بدل اللى كسرته ....ها عجبك
نظرت له بأعجاب فكان يتعدى الاف الجنيهات ...و كان رقيق حقا
امسكت به و قلبته بين يديها و من شده سعادتها به .... طوقت ذراعيها حول عنقه و قبلت وجنته و هى تشكره بأمتنان .... لكن سرعان ما افاقت من فعلتها ... و فجأه اسرعت و اختفت من امامه
ثم ذهب الى عمله و هو يشعر و كأن الارض لم تساعه
كانت تقف خلف باب المرحاض و تضع يدها على صدرها و هو يعلو و يهبط و كانت تشعر بخفقات قلبها
مر الوقت سريعا على الجميع عدا هى .... كان كلما يمر احد من امام باب حجرتها كانت تشعر و كأن المۏت يقترب منها.....
مروان ميس ...ميس حبيبتى ... اصحى كل ده نوم
فتح الباب و دخل ...و بدء يهزها برفق
مروان ميوس اصحى يالا ايه النوم ده كله
ميس بنوم مروان سيبنى انام تعبانه جدا ... و محتاجه انام
مروان ميرا هتزعل انك ما روحتيش
ميس انا هبقى اعتذرلها ...بس انت خد ماما و روح ... انبسطوا
مروان حبيبتى لو تعبانه انا ممكن ماروحش و اعد معاكى
مروان بجد انتى مالك ... فيكى ايه يا حبيبتى
ميس والله ما تقلق انا كويسه ...يالا روح علشان ما تتأخروش
تركها و غادر و قلبه منشغل على طفلتهم الصغيره
فتح الستار لتجلس هى خلف البيانو القابع فى منتصف المسرح ....و من خلفها الفرقه بأكملها ...بدء المايسترو و تعالى صوت الموسيقى معه
كانت عيناها تجول فى القاعه بأكملها لعلها تراه ... فالجميع حولها لكن لا اهميه فمن تريده ليس بجانبها الان
حاولت ان تخرجه من فكرها قليلا حتى تنتهى من حفلتها
اسدل الستار بعد تصفيق حااار من الجميع ... و كلمات التهنئه و المباركه ...
فالفرقه جميعها مضطره للسفر الى شرم الشيخ لاحياء حفلا هناك و يتم تكريمهم ...تحت رعايه الدوله
كان فى هذه اللحظه بجانب
احدهن