الفصل الاخير للكاتبه انجي
المعتاده و حضرتك دكتور ايه
مازن نساء و توليد... و انتى بتدرسى ايه
ميس بفخر علم نفس
مازن واااو هتطلعى معالجه نفسيه شئ عظيم ... انخرط الاثنين فى حديثهم ...و كان احمد مع مى و الما مع مروان و هى فقط من تنظر للبحر دون كلام
كان يراقب سكنات وجهها الجميل و هى صامته هادئه
مى ميمى حبيبى ليا طلب عندك
ميرا هه بتكلمينى يا مى
ميرا بهدوء عايزه ايه
مى غنيلى حاجه حلوه على ذوقك
تغير لون وجهها لا مش هغنى ...
تمسك الجميع بكلمه مى و طلب منها الغناء .. حتى مازن من زمان اوى ما غنتيش يا ميرو
تنحنحت و نظرت الى اخيها بحب الدنيا و بدئت تنطق بصوت رقيق عذب
بتونس بيك و انت معايا ... بتونس بيك و بلاقى فى قربك دنيايا ...لما تقرب انا بتونس بيك و اما بتبعد انا بتونس بيك
مى احب اقولكم جميعا ان ميمى عندها حفله فى الاوبرا بعد بكره و انا بالنيابه عنها عازماكم كلكم و اوعى يا ميس ما تجيش...الجميع لا ان شاء الله جايين
منذ يوم خطبه مى و احمد مر ست اشهر حتى هذا اليوم فكل يوم مالك يحاول التقرب من ميرا بشتى الطرق و هى تنفر منه بالرغم انها لم تجد منه الا كل خير ... حتى ان علاقته توطدت بشكل كبير مع مازن الذى كان يراه مناسب جدا كزوج لاخته المتمرده فلا يأمن عليها الا مع رجل مثل مالك
ميس حبيبى صباح الخير
مازن حبيبتى صباح الفل تعالى ايه المفاجأه الحلوه دى
ميس بصراحه وحشتنى فقلت اعدى اشوفك قبل ما اروح الكليه
مازن احلى زياره بس حاسس ان وراها غرض تانى مش مستريحلك برضوا
ميس بوصلى بقا كده ما ينفعش الواد بيحب البت
اكمل مازن جملتها و البت بتحب الواد
مازن طيب قولى عايزه ايه
ميس بجديه احنا لازم نخليها تسبت لنفسها ان هى بتحبه ساعتها هتوافق تتجوزه
مازن و ازاى يا ام العريف هنعمل كده ميرا عنيده و انتى عارفه دماغها ناشفه ازاى
ميس هى مش عندها حفله اخر الشهر
نظر لها بتركيز .......
كانت تجلس فى حجرتها تقضم فى اظافرها و هى ټلعن تفكيرها الذى لم يتوقف عنه للحظه تقارن بين الحلم و الحقيقه ولا تجد اى من هذه التفاصيل فمالك الانسان الخلوق صاحب المبادئ الذى بمجرد رفضها له رسميا انسحب ... كان هذا ما يأرقها من نومها ...كيف الا تذله كما ذلها فى الحلم البائس كيف لا تذيقه المرار كما ذاقته
مى بمرح انتى يا اوختشى مالك اعده كده بائسه
ميرا لا مافيش سلامتك
مى تكونيش غيرانه ان انا اكتب كتابى و انتى اعده كده زى برميل المخلل اللى خلل ولا حدش قربله
نظرت لها بأبتسامه واسعه ..... لا يا حبيبتى ربنا يسعدك احمد بن حلال و انتى بنت حلال و تستهلوا كل خير
غمزت لها بطرف عيناها ... و على فكره مالك برضوا ابن حلال بس انتى اللى مش مدياله فرصه من غير سبب ... اموت و اعرف دماغك دى ماشيه ازاى
و انتى بقالك اد ايه مدوخه الراجل و هو يتمنالك الرضا و على طول بيكلم مازن فى جوازكم ... و ما حدش فينا عايز يضغط عليكى ...لكن انتى عنيده زياده عن اللزوم ...و صدقينى لو ضيعتى مالك من ايدك هتخسرى الحب بيجى مره ... و هو بيحبك يا ميرا ... عقلك فى راسك.... و اكيد ماحدش فين هيتمنالك حاجه وحشه
خرجت من غرفه اختها و تركتها لتفكر فيما قالت لها
جلست ميرا مربعه الارجل تعبث بخصلات شعرها الاشعث و هى تفكر فى كلام الجميع ... هى مقتنعه انها تحبه لكنها لا تعرف اهى تعاند نفسها ان تعانده
ليدق فى اذنها كلمه مازن