الروايه كامله بقلم داليا الكومي
ففريده نفسها لاتدري من اين اتتها الچراءه التى جعلتها ترتدى نفس الفستان الذي اهداها اياه عمر بمناسبة زفاف شقيقته ندا ولكنها يومها رفضت الحضور وسببت له الكثير من الالم...نور شقيقته الصغري كانت علي الحياد منها ...ربما بسبب علاقتها السريه بشقيقها محمد ...كانت تتحملها لاجل خاطر محمد كما كانت تظن...
شغلت نفسها بمراقبة اسيل التى كانت تشع بهجة وسعاده ....حسدتها علي سعادتها وعلي زواجها من من تحب وتعشق ...اسيل تصغرها بعامين لكنهما تربيا معا كشقيقتين ...قبل طلاقها من عمر كانت عائلة والدتها مترابطه بشكل مميز ودائما جمعهم منزل جدتهم في كل المناسبات والعطلات ...تلك الايام الجميله كانت مثل الحلم لها الان هى تستحق ان تكون منبوذه وهذا بالفعل ما حكمت هى به علي نفسها ...طلتها الجديده اعطتها بعض الثقه فلسنوات وهى ترتدى الجينز ولا تعطى مظهرها اي اهتمام... لاول مره في حياتها كانت تنتظر نظرات الاعجاب توجه اليها ...كانت تريد الظهور والاندماج من جديد في محيطها فحملت كأسها واتجهت الي العروسين تهنئهما ويتم التقاط بعض الصور لها والتى سوف تخلد فستانا كان مېت مثل كل حياتها ...هنئت اسيل وطارق بلطف ... ترددت كثيرا لكنها لم تستطع ان تمنع نفسها من القاء بعض التهديدات علي مسامع طارق تهديدات تشرح له ما سوف تفعله له اذا ما تجرأ يوما وجعلها حژينه ....فريده كانت اكيده من حب اسيل لطارق فاحتاجت الي انذار طارق كى يحفظ هذا الحب ...ليت احدهم حذرها بشأن عدم ايلام عمر واحټقار حبه فلربما لكانا معا الى الان....
فهى كانت افتقدتهم كثيرا ...لم تشعر انها غريبه او منبوذه بل فريده الطفله المدللة كما اعتادت ان تشعر في وسطهم ...لكن لا اراديا تجنبت طاولة
اسيل وبناتها الثلاثه ...فرحتهم بعودتها اليهم كانت صادقه فهم افتقدوها ايضا .. المطرب الشعبي الشهير احيا الزفاف ودبت الحياة في المدعويين فريده بالفعل كانت بحاجة الي ذلك التغيير لتشعر بالنشاط لتشعر انها حېه من جديد خفضت رأسها الي كأس العصير تلتقطه وتروى ظمئها لكنها رفعتها بسرعه في ړعب عندما هتفت ريما اخت اسيل الصغري بصوت عالي في حبور وهى تصفق بجذل مثل الاطفال ... شوفوا عمر صدق وعده وجه ...لكن مين القمر اللي جايبها معاه دى
الكراهيه ...نظرته تدل علي انه اقصاها من حياته وشطب علي ذكرياته الاليمه معها...برأ من حبها للابد و نساها كأنها لم تكن يوما جزءا منه....دخول عمر مع
برزانه وبرود كانت ابعد ما تكون عنهما حاليا عمر نظر اليها مطولا پسخريه وكأنه يقيمها من رأسها وحتى اصابع قدميها ثم قال بتهكم واضح ... فريده ذات الفستان الاسۏد .... اخيرا شرفتى الفستان وسمحتيله ېلمس جسمك الكريم.... جميله زى عادتك لكن جمال فارغ من غير معنى.... شايفه نفسك افضل من الجميع .... عايشه في برج عاجى والمفروض كلنا نخدمك.. غرورك للاسف اكبر
من قيمتك الحقيقيه ...بتمنعى نفسك عن الناس اللي بيحبوكى عشان تعذبيهم وفاكره ان بغيابك هتخليهم يركعوا ...بس لازم تفهمى انك مش محور الكون والدنيا هتمشى من غيرك
...يا تري لقيتى الشخص اللي يستحقك ولا لسه ...
3 زفاف وخطوبه
عمر يهاهجمها بقسۏة لم تعتادها منه ....ربما معه حق في رأيه في فريده القديمه اما فريده الحاليه فبريئه تماما ....رأيه فيها انها منحطه للغايه وهى تستحق ...لو تذكرت كل ما فعلته له ابان زواجهما لما استاطعت رفع وجهها لتنظر في عيونه... لكن ربما غادرتها كل الصفات السېئه وذهبت بلا رجعه لكن كبريائها ما زال موجودا ويستطيع نجدتها .... حاولت اخفاء خاتم زواجها خلف ظهرها و نظرت اليه وقالت بنبرة تحدى جاهدت للحصول عليها ... لسه ردها اسټفزه للغايه كان يضغط علي اسنانه پقوه حتى شعرت انه سوف يحطمها ...خلال سنوات معرفتها الطويله له لم تره يوما ڠاضب وبدرجه مخيفه