دون مساعدة الأغوال ولا يعرف أخواي المأزق اللذان وضعا نفسيهما فيه فدون دليل يعرف تلك الأرض سيهلك الجيش وفيهم قۏاد أبي وخاصته .
ثم إلتفت حوله وقال آه لو كان الشيخ يسمعني لجاء وأخرجني من هنا بينما هو غارق في أفكاره سمع صوت لقلق في الكوة ثم طار ودخل إلى عشه في الحائط صعد الفتى على كرسي ونظر هناكفرأى حفرة ثم قال لا شك أن هذه الجهة رخوة وإلا لما تمكن الطائر من بناء عشه فيها خاف اللقلق
على صغاره فبدأ يصيح ويرفرف بجناحيه قال له الأمير لا تغضب لو نجوت سأضع عشك في نافذة مطبخ القصر وستشبع مع فراخك من الطعام !!!
فجأة هدأ الطائر ونظر إليه بإمتنان فتعجب الفتى وهتف كأنك فهمت ما أقول هز رأسه فصاح جيد !!! إذن أطلب من أصدقائك أن ينقروا الحائط من هذه الناحية فهو هش وإن كنت محظوظا فسينهار دون صعوبة .خرج الطائروبعد قليل سمع الفتى صوت طيور اللقلق وهي ټضرب الجدار بقوة حتى أحدت فتحة تسلل منها وقال للطيور لن أنس جميلكم أجابت اللقالق فضل أبيك سابق علينا كيف يمكن أن نساعدك
أجاب أحتاجكم لإنقاذ الفتاة التي أحبها قالوا حسنا !!! إذهب أنت وسنجمع قومنا من كل مكان ونلحق بك في جمع عظيم . سار اللأمير إلى طرف الأرض المسحورة فوجد الشيخ جالسا في ركنه ولما رآه صاح لقد مر فرسان أبيك وعوضا أن أراك على رأسهم وجدت أخواك الأحمقين هل يعتقدان أنه بوسعهما القدوم بإبنة ملك الجن بسهولة فهذه الأرض مليئة بالوحوش والحشرات الضخمة والمستنقعات والرمال المتحركة ولم أسمع بأحد من الإنس خرج منها سالما !!!
سأله هل كرة الزجاج معك أنظر فيها وقل لي أين هم الآن مسح الأمير على الكرة ثم قال إنهم يقتربون من وادي النمل فزع الشيخ وصاح من لا يعرف أين يضع قدميه أكله النمل ولا يبقي منه سوى العظم سأتحول لفرس وإصعد على ظهري بسرعة فليس لنا وقت نضيعه أخذ الفرس طريقا مختصرا وركض بأقصى سرعة حتى قدح الشرر من حافريه ولما وصلا إختارا تلة وسط وادي النمل وقفا عليها ثم قال الشيخ للفتى لا آمن عليك من غدر أخويك وأرى أن تبقيهما هنا سجينين قرب بعض أشجار الفاكهة ولما نعود نحملهما معنا !!!
أجاب الأمير معك حق وسأخبر أبي بما فعلاه من سوء !!! ثم صاح بأعلى صوته أنا علاء بن جلال الدين قولا لسيديكما أن يأتيا للقائي وسأرسل لهما فرسي يقودهما إلى هنا وأوصيكم بعدم التحرك لأن هذا الوادي مليء بغيران النمل الواحدة منه في حجم الفأر !!! لما سمعه أخواه قال أحدها للآخر كيف نجى ذلك اللئيم وكيف علم مكاننا هذه المرة لا بد من قټله سندفعه وسط النمل وندعي أن قدمه زلت وسقط !!! ما كاد الأخوان يصعدان على التلة حتى قفز الأمير على الفرس وركض ناحية الجند ولما وصل أخذ حجرا ورماه قرب التلة فخرجت أسراب النمل وهي تحرك فكيها في الهواء .
صاح الأخوان لقد وقعنا في الفخ ولو تحركنا من هنا فلن تبقي منا شيئا ثم شرعا في إستعطاف علاء الذي قال لهما لن ټموتا جوعا وعطشا لكنكما ستتعلمان الأدب !!! شكر الفرسان الأمير وقالوا له نحن ممتنون لك بحياتنا ولن ننسى صنيعك !!! رد علهم الآن نحن ليس وحدنا وسيقودنا الشيخ إلى معسكر أبي الأسود الغول الذي يغلب ألفا من الجنود ومعا سندخل مملكة الجن ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من الألماس الذي يقال أنه ينبت بين الصخور كم تنبت الأشجار ساعدوني على إنقاذ الأمير نور الندى وسأترككم تملئون جيوبكم ونعالكم بالألماس صاح كل الفرسان لن ترجع إلا بأميرتك يا مولاي !!! ونحن سنحارب الشيطان نفسه من أجلك ...
...
يتبع ...
التفاح_الذهبي
الجزء السابع
صاح كل الفرسان لن ترجع إلا بأميرتك يا مولاي !!! ونحن سنحارب الشيطان نفسه من أجلك ...
...
بحيرة التمساح
لم يمض وقت طويل حتى ألقى جنود الجن سلاحهم فلم تكن لهم قدرة على مواجهة الأغوال الضخمة التي تسلقت الجبل ودخلت إليهم من الشعاب والوديان وكانت تغطيها الچروح وهذا ما زاد في شراستها أما الوزير وكبار رجال الدولة فلقد تسللو إلى الجدول الصغير الذي يمر تحت الصخور وركبوا القوارب ولحقوا بالملك ومن معه من أهله وحرسه وتركوا قومهم لمصيرهم ولم ينسوا أن يأخذوا ما في الخزائن من ذهب وسلاح ولباس أمر علاء الدين فرسانه بعدم نهب المدينة فالجن ليسوا أعداءه وكل ما يريده إجبار الملك على تنفيذ وعده بتزويجه إبنته بعد كل ما قاساه في سبيل إنقاذها الأغوال أيضا لم يفكروا في ذلك فقد حصل
كبيرهم على التفاحة الذهبية التي يبحث عنها أهداه له علاء الدين من بستان أبيه لكنه جاء ليأخذ بثأر قديم من الملك الذي خدعه حول مغارة الكنز .
أما الأمير فحينما