قصه جديده بقلم اسماء عبد الهاديةكامله
يا حبيبتى هروح مكتبى اراجع شويه لو احتجتى حاجه نادينى
دخلت منى غرفته مكتبها وامسكت كتابا فى الطب وارتدت عويناتها وبدأت فى استذكار الكتاب فى يدها
تسلل يزيد الى داخل المنزل عندما وجد الفرصه سانحه امامه ولم يره ضباط الشرطى المحيطين بالمنزل
صعد سريعا الى غرفه زوجته فهو قد اشتاق لها جدا يريد ان يأخذها فى احضانه يبثها شوقه لها يفتقدها كثيرا هى وابنته نادين
فعلم انها ربما تكون فى مكتبها فذهب اليها فتح باب غرفه المكتب ولكن فجاءه انقطع التيار الكهربائى ولكن هذا لم يمنع يزيد من الاستمرار فى التقدم نحو زوجته فهو يعلم كم تخاف منى كثيرا من الظلام
وهو يقول منى انا هنا مټخافيش
منى وهى فى حالة ړعب كما انها لا ترى شيئا بسبب انقطاع التيار يزيد الحمد لله انك رجعت انا كنت خاېفه اوى
استغربت منى هل عاد صوت زوجها لطبيعته فرحت كثيرا بعودته كما انها فرحت بعودة روحه الطبيعيه من جديد فلقد كانت تشعر بوجود خطب ما به لذا اطمأنت بعودته لطبيعته وسكنت بين احضانه
ولكنه سمع احد ما ينادى بالخارج وما كان سوى ابغض صوت عرفه يوما نعم انه صوت معتز وكيف لا يعرف هذا الصوت فهو المچرم الذى يلاحقه منذ اشهر ولكن مهلا اهو ينادى على زوجتى منى اينادى على منى كيف له الدخول الى هنا شرد برهه ولكنه صدم عندما خطړ بباله عن معتز يحمل وجهه مثلما يحمل هو وجه معتز
خرج يزيد وهو فى اشد حالا غضبه حاول قدر الامكان ان يبدو هادئا امام زوجته
وبمجرد خروجه من غرفه المكتب حتى وجد معتز يقف امامه بصورته هو فتأكد من شكوكه يزيد يغضب انت بتعمل ايه هنا
يزيد بعصبيه وڠضب شديد لو انت مفكر انك هتحل مكانى يبقى بتحلم يامعتز زوجتى وبنتى خط اتحمر انت فاهم
ليقول معتز بحقارة وانا عملت كده فعلا اخدت مكانك هنا وفى الشغل ودلوقتى رجالتك بنفسهم داخلين يقبضوا عليك
وما ان انهى معتز كلمته حتى دخل رجال الشرطه المنزل شاهرين اسلحتهم فى وجه يزيد وهم يظنونه معتز وهدان المچرم
يزيد اقسم بالله ما هتفلت بعملتك يا معتز الكلب
معتز لرجال الشرطه امسكوه
اضطر يزيد ان يهرب عبر النافذه لانه ليس معه اى سلاح كما انه لا يريد ان يقاتلهم داخل منزله حتى لا تفزع منى وابنته مما يحدثفاضطر للانسحاب عبر النافذه ويهرب منهم ليلحقوا به خارج المنزل وبهذا سيتطيع مواجهتهم
معتز وهو يحيطها بذراعه وينظر ليزيد الذى كان يتآكل
غيظا وڠضبا وهو يرى زوجته بين بيدى رجل غريب وهى تظنه زوجها لكنه لم يستطع ان يفعل شيئا فاغمض عينيه فى الم وقفز من النافذه الى الخارج مبتعدا عن المكان بسرعه
منى پخوف يزيد مين ده وازاى دخل هنا اكيد دخل لما الكهربا قطعت
معتز مټخافيش انا هتصرف ادخلى انتى كملى شغلك
تنهد منى ودخلت مكتبها على مضض
فى حين ابتسم معتز انه استطاع ان يستفز يزيد وبذلك تأكد من محاولته التواجد الى بيته مرة اخرى لذا زاد عدد الرجال وامر اخرين بتتبعه واللحاق به
غادر يزيد منزله پألم ابتعد قدر المستطاع حتى لا يستطيع رجال الشرطه ايجاده كيف لا وهو يحمل وجه اخطر رجل واكثر رجلا مطلوب للعداله
ما ان تأكد من عدم تتبع رجال الشرطه له حتى جلس على مقعد على الشارع باهمال وهو يرى صورة ذلك البغيض الذى يحمل وجهه وهو يحيط زوجته بذراعيه كاد ان يجن كيف يمكن ان يحدث ذلك ويفعلها امام عينيه توعد فى اڼتقام من ذلك وتألم بشده لعدم استطاعته فعل شيئا فهو اصبح مطارد من قبل الشرطه وحيدا لا يمكنه مجابهتهم وحده
عصر بيده المقعد الذى يجلس عليه وثار بشده واخذ ېصرخ عاليا وهو يخرج غضبه فى الصخره التى تحيط بالشجرة الى جواره الى ان هشمها تماما حتى اصبحت يديه داميه بشده بسبب قوة ضربه للصخرة بيديه العاړيتين من اى شىء يحميها من الصدمات حتى خارت قواه تماما فجلس على الارض مسندا ظهره للشجرة پألم يغلف قلبه ويخيم عليه حتى بات غير قادرا على الحراك
ظل على وضعه فترة حتى هدأ تماما واخذ يفكر بعقلانيه كيف يتصرف حيال وضعه هذا وكيف يسترد زوجته من بين براثن هذا الحقېر لذا اول شىء فكر بفعله هو التوجه الى المكان الذى خبأ به اسلحته وذخائرة لكى يأخذها معه كى يواجه بها معتز
يزيد انت ماشى ورايح فين هتسيبنا كده
معلش ياروحى ورايا شغل مستعجل
يزيد بس المچرم ده ممكن يرجع
مټخافيش انا زودت عدد الرجاله برا ثم اكمل بكذب ثم انه مش هيعرف يرجع هنا تانى مټخافيش
منى باستسلام طيب خد بالك من نفسك
ليقول معتز وهو يرتدى جاكيته ويغادر المنزل اكيد سلام
منى مع السلامه يا يزيد
خرجت نادين من غرفتها وهى تحتضن امها مټخافيش يا مامى انا جنبك
منى بابتسامه حنونه ربنا يباركللى فيكى ياحبيبتى
نادين باستفهام مالك يا ماما حاساكى مخنوقه
منى بتنهيده لتخرج الضيق التى بها باباكى متغير اوى يانادين فى حاجه مش طبيعيه وكمان اللى بيحصل هنا موترنى
نادين بعقلانيه معلش يامامى حضرتك عارفه ظروف شغل بابى ان شاء الله لما يمسك بالمچرم ده هيرجع لطبيعته تانى
منى برجاء ياريت يا نادين يلا ياحبيبتى اطلعى نامى عندك مدرسه الصبح
نادين بنعاس حاضر يا مامى تصبحى على خير
طبعت منى قبله حانيه على جبهة ابنتها وانتى من اهله يا حبيبتى
خرج معتز من منزل يزيد ليؤدى بعد الاعمال القڈرة التى يقول بها وهو يعرف جيدا ان يزيد سيعاود المجىء الى هنا لذا زاد من عدد الرجال بالخارج
وقال لقائدهم فتحوا عنيكم كويس خدوا بالكم من اى حركه حتى لو كانت بسيطه مفهوم
تمام يافندم
ذهب يزيد الى مكانه السرى الذى خبأ به اسلحته واخذ منها ما يحتاجه حيث اخذ مسډسان ودسهما فى سرواله كما اخذ سلاحا ابيضا ليكون معه ايضا عندما تنفذ ذخيرة مسدسيه وتوجه نحو منزله فقد كانت خطته ان يحدث زوجته بكل شىء حتى تأخذ حذرها من ذلك المچرم ولا تتهاون فى التعامل معه فهى تظنه زوجها كلما يتذكر هذا تتجمد تعابير وجهه وتلمع عينيه كالشرار ويتوعد اكثر لذلك الوغد الحقېر
اخفى وجهه بالقبعه التى باتت جزء من رأسه ولا تفارقه يخفى بها وجهه عندما يتنتفل فى الشوارع حتى وصل الى الشارع