الجزء الثالث والأخير بقلم ماجده بغدادى
واحنا يا حاج صالح
احنا إيه يا نجوى ! ما احنا كويسين أهو وهطمن عليكم كل شوية عان محدش يتكلم .. وبعدين أنتي ناسية حنان مراتي .
يعني مش عايز تكمل معايا
هو احنا كده مش مكملين ! خليلنا زيارة تانية نتكلم أنا وأنتي لوحدنا ونكمل كلامنا .. هسيبك دلوقتي عشان حنان عارفة أني عندك و مش عايز مشاكل .. ياللا سلام .
يعني خلاص يا عمي .. أرتاح أنا دلوقتي والا حاجة تانية هتطلعلي زي عفريت العلبة
هههههههههه لا خلاص اطمن معدش عفاريت بس عمك صالح صعبان عليا .. الولية شبطت فيه و مش عارف يخلص من لزقتها .. ادعيله ربنا يقويه .
لأ .. أنا هعمل الأحسن من كده .. مش هو ينقذني و أسيبه يتدبس واحتمال مراته تتخانق معاه والا يحصله مشاكل .
أم خليل صاحبي ست صعبة وبتحب الخناق ويمكن ده كان سبب كبير أنه طلق مراته .. أقنعها تقف لنجوى وأهو تبقى ستات قصاد ستات و كمان عشان أخلي الجو لخليل يحاول يرد مراته و أمه مشغولة في نجوى .
و هي إيه اللي يخليها تتدخل
هقنعها أننجوى بتلف على خليل لبنتها و هي عايزة الحاج صالح .. هتفهم على طول أنه الحاج صالح جوزها و خليها تقوم بالواجب .
بس أنا عايز منك خدمة .
إيه يا حبيبي
متقولش لماما أن الموضوع اتفركش .. خليها فاهمة أننا لسة مش عارفين نتصرف و كمان نعمة .
اشمعنى
معلش يا عمي بس فيه في دماغي حاجة عايز أنفذها .. هتساعدني
خلاص ولو أني مش فاهم بس هساعدك .
_________________________
و أنت جاي تقولي عشان أباركلك و ألا عشان أوزع شربات على العمال اللي بيبنوا شقتك عشان تتجوز فيها الهانم .
لأ .. أنتي فهمتي أيه ! أنا هعمل فيها مقلب .. هخليها تفرح بالشقة ويوم الفرح تطلع تقعد هنا في الأوضة وأنتي اللي تقعدي في الشقة .. عشان كده عايزك تفرشي الشقة .
واڼهارت في البكاء فاقترب منها و ضمھا إلى صدره
يعني أنتي تفتكري أنتي تهوني عليا أقهرك
ما أنت هتتجوز أهو وبكرة تخلفلك العيل اللي مامتك عايزاه وأترمي أنا ولا تفتكرني .
عمري أبدا ما أرميكي لسبب بسيط .. أنتى قبل ما تبقى مراتي كنتي أختي اللي أنا مسئول عنها و اللي مستحيل أبدا أعمل حاجة ضد مصلحتها حتى لو غلطت في حقها مرة تبقى غلطة عمرها ما تتكرر .
أنتي مش بتثقي فيا
طبعا بثق فيك .
خلاص سيبيني أنا أتصرف معاهم وبجاحة ببجاحة و أربيهم على اللي عملوه فينا .. عايزك بس تعمليلهم بلوك من التليفون ومتسمحيش لها تسم دمك ولا تردي على أرقام غريبة عشان محدش فيهم يوصلك .. لو حصل جديد أنا اللي هقولك مش حد تاني .. اتفقنا!
___________________________
شوفتي يا ماما آخرة الظلم أيه ! أدينا بنتدبس مع ناس متعرفش ربنا .. مش هي دي اللي كانت عاجباكي و عايزاها تحل محل بنتك ! بنتك اللي ربيتيها اللي نسيتيها !
كفاية يا ابني أنا ضميري مش سايبني .. و خالتك سمية الله يرحمها كل شوية تيجيلي في الحلم زعلانة مني .. مش عارفة أعمل أيه
يا أمي ضميرك اللي واجعك ده المفروض كان يحضر قبل ما تفكري تعملي حاجة مش بعد .. أنتي صعبانة عليا يا أمي بس مقدرش أجبر نعمة تصالحك .. أنا و أنتي عارفين كويس أنك اتصرفتي من غير ما تراعي شعورها وكانت نيتك أنك تشوفي لي ولاد .. بس لو نهى اللي كانت في الموقف ده يا ترى كان هيبقى تصرفك إزاي طيب مفكرتيش فيا يا أمي مصعبتش عليكي وأنتي بتكتفيني و مش حاسس أني راجل ولا عارف أعمل حاجة أنا عايزها
أنا عرفت غلطتي يا ابني ومش مهم عندي غير سعادتك أنت و اخواتك .. قولي بس أعمل ايه أصلح اللي حصل إزاي
أنا هحاول أأثر على نعمة و أنتي كمان عايزك تفرحيني يا ماما .. على أد ما هتفرحيني على أد ما هنفضل كلنا عايشين سعدا .. أنا طبعا عمري ما هرضى تعتذري أو تقفي بالشكل ده مهما كان .. أنتي أمي و كرامتك قبل كرامتي .. مش هنفتح أي كلام في اللي حصل بس أوعديني يا أمي أنك متخليناش ندخل في مواقف تانية بالشكل ده .. أوعديني تفضلي تدعيلي بالسعادة و تدعيلي بالذرية الصالحة .
أوعدك يا حبيبي .. و أوعدك أني مش هعمل غير اللي يرضيك .
قبل رأسها ويديها و ترك نفسه ينعم بحضن أمه الذي حرم منه في الفترة الأخيرة .
______________________
سمعت طرقا على باب الغرفة في الآونة الأخيرة لم يكن أحدا يطرق الباب ولم تكن هي تخرج من الغرفة سوى معه .. حتى الأطفال كانوا يأتونها من الباب الصغير في الشرفة الكبيرة اتجهت للباب بتردد لتفتح و ما كادت تفتح الباب حتى شهقت من صډمتها .
دخل أحمد وما رآه جعله يتخشب في مكانه .. أما يراه حقيقيا فعلا أم أن عيناه توهمانه لترياه ما يتمنى رؤيته .. هل أمه بالفعل تجلس مع زوجته ټحتضنها كسابق عهدهما !
السلام عليكم
انتفضت نعمة حيث تفاجأت بوجوده ثم ردت تتظاهر أنها تمسك بثوبها لتغطي وجهها
و عليكم السلام .. يا فضيحتشي .. سي أحمد !!
ضحك أحمد على تصرفها المرح
إيه الخېانة دي ! ياللهول .. يا لصاعقة السماء .. يا للغدا عشان ھموت من الجوع
بس كده من عنيا
انصرفت لتجهز الطعام وتترك لهما الفرصة للتحدث جلس بجوار والدته وعيونة يملؤها الشكر وبلا كلمة أمسك يدها وقبلها فاحتضنت رأسه كما كانت تفعل عندما كان صغيرا
حقيقي يا أمي أنتي أعظم أم شفتها .. قلبك جوهرة .. كنت عارف أني مش ههون عليكي أعيش مع مراتي و أنا متضايق .
ميهمنيش إلا سعادتكم يا حبيبي .
________________
قاربت أعمال البناء على الانتهاء و كلما قاربت على النهاية خفق قلب نعمة أكثر فأكثر الفزع من زواجه بغريمتها جعلها تتآكل قلقا فأصبحت لا تنام ضعفت شهيتها للطعام واصفر وجهها و هزل جسدها بشكل ملحوظ كل ما كان يحدث جعل أحمد متوترا لم يكن يدري أن فكرة زواجه بأخرى حتى وهي تعلم أنه يكرهها ولا يريدها ويسعى لجعلها ټندم سوف يؤلمها إلى هذا الحد