ملاكي الجزء الاول بقلم رحمة نبيل
ببسمة وهو يتحدث بداخله وعد مني بسمتك دي مش هتزول تآني يا ريمو ولا هتنزلي دمعة واحده تاني
ثم قال بغموض ونبرة مرعبة بس قبلها لازم نصفي الحسابات الأول ونقفل القديم
ضحك الجميع عليهم بيننا صفرت ام فتحي طب والله العيلة دي قمر
نظر لها ادهم ببسمة وحنان
بينما سمع الجميع صوت الجرس فنظرت لهم شاديه وهي تعدهم الكل هنا أمال مين اللي علي الباب
نظر كريم بړعب للباب ثم ركض واختبئ خلف احدي الارائك وهو يقول لو سألت عليا قولولها لسه مجاش من الشغل
ضحك شادي بصخب بينما نظر له الجميع بتعجب
واتجهت ام سليم لتفتح الباب وهي تقول ماله ده
ثم نظرت لام علي ببسمه ازيك يا ام علي وازي علي ابنك يا حبيبتي
نظرت ام سليم للاريكه التي يختبئ خلفها كريم وقالت ببسمة لا أصله لسه مجاش من الشغل يا حبيبتي
ام علي بحزن خساره بجد
تحدث شادي بضحكه هو آنتي كنت عايزاه ليه يا ام علي
كادت ام علي تجيب لولا انها رأت كريم من خلف الاريكة فقالت الاه مش ده الاستاذ كريم
ام علي وهي تدخل وتتجه له كويس انك هنا يا خويا أصل الواد ابني اللي يتشك اللي اسمه علي ده يا خويا حملي لعبة كده مش عارفة اسمها ايه وسابني وانا مش فاهمة فيها حاجه انا دلوقتي اعمل ايه كل ما أبدا اللعبه ألاقي خير اللهم اجعله خير واحد بيقع من طيارة كده وبينزل علي جدور رقبته
شادي وهو ينظر للهاتف ثم ضحك اوووه ببجي بتلعبي ببجي يا ام علي ده انتي شوية ومش هنعرف نلمك من المواقع
ثم نظر لها وقال بغمزه طب متعمليلي باد علي ببجي وانا لما تنطي هستناكي تحت والقفك
ضحك ادهم بشده مش بيضيع وقت
ام علي يا ختي تلقف مين ده ابو علي كان طلقني فيها انا بس عايزه اعرف انا اعمل ايه وكمان في مره كده لما وصلت للارض لقيت نفسي معايا طاسة كده فأنا اتلغبطت هل هي لعبه طبخ ولا ضړب انا مش فاهمة
ام علي ببسمة ماشي يا خويا انا قلت مفيش غيرك هيفهمني
كريم بصوت خاڤت للأسف
ضحكت ام علي طب عن اذنكم بقي لأحسن الاكل علي الڼار وابو علي زمانه راجع من الشغل
شادي ببسمة ما انتي منورانا يا ام علي استني تتغدي معانا
خرجت ام علي واغلقت الباب خلفها ونظر الجميع لكريم وانفجروا بالضحك علي شكله وهو يختبئ خلف الاريكة
لوى كريم شفتيه مثل الأطفال ولكن لاحظ ضحك مريم العالي فقال بتذمر حتي انتي يا مريم وانا اللي فكرتك طيبة طلعتي بتضحكي عليا زيهم
ضحكت مريم بشده لا والله بس انا بضحك لأنهم اول مره يضحكوا علي حد غيري انا وشادي شكلك انضميت للقايمة
ضحك كريم بشدة عليها
نظر ادهم للجميع وهو يحمد الله علي هكذا عائلة كانت له سند في حياته وعون ولولاهم لما تمكن من أن يمضي في حياته نظر بجانبه وجدها تنظر للجميع ببسمة ودموع علم بما تفكر هي فهي مثله اقترب منها وقال ببسمة ومزاح وهو يفرد ذراعيه مرحبا بيكي في عيلتنا المتواضعه يا ام فتحي
و سلاما على قلوب ذاقت العناء وما زالت تضحك و صدرها يمتلئ فوق البكاء بكاء و بكاء ...
طرق سليم الباب علي اخته فاذنت له مريم وهي تعتدل بعدما ابدلت الثياب التي احضرها لها كريم وارتدت بجامتها المنزليه ابتسم لها سليم وهو يتقدم ليجلس بجانبها ثم اقترب منها وقبل خدها عند جرحها وأخرج صندوق الاسعافات بدون اي كلمة ووضع لها مطهر ولاصقه طبية صغيره وهو يقول بهدوء وحنان حصل ايه
مريم ببسمة منا قولتلك
ابتسم سليم وثم تسطح علي فراشها ومد يده لها فانضمت له واختبئت في احضانه فاخذ هو يربت علي شعرها بحنان وهو يقول بهدوء چرحك اللي شبه الخربوش صوتك الحزين لبسك اللي اول مرة اشوفك بيه وجودك مع كريم نضارتك انا مش غبي يا ريمو عشان اتجاهل كل الحجات دي حصل حاجه وحاجه كبيرة آوي وانتي مخبياها عني
نظرت له مريم ببسمة وهي تقول طول عمرك فاهمني آكتر من نفسي يا سليم
ابتسم سليم وهو يضمها اليه بشده لان انتي نفسي وروحي يا ريمو بنتي الكتومة اللي ربتها وحفظتها اكثر من نفسي
ثم تنهد قليلا وهو يقول بشرود من صغرك وانتي دايما تكتمي وجعك ومش بتحبي تشاركي حد بيه وقت ما كنتي بتتعبي وانتي صغيره مكنتيش بتتكلمي واحنا االي كنا نكتشف ده لما حالتك تسوء ولما كان حد بيضربك كنتي ټعيطي لوحدك وتيجي البيت وانتي مبتسمة عشان محدش يحس الكتم كتير مش حل يا ريمو كده غلط انتي بتكبتي حزنك وده مش كويس عشانك ياقلبي
ابتسمت مريم بحزن وهي تحاول إخفاء وجهها في صدره وهي علي مشارف البكاء وهمست بصوت ضعيف مش بحب احملك اي مشاكل يا سليم كفاية اللي انت فيه
سليم بتعجب وايه اللي انا فيه وأهم منك يا مريم انت ليا غيرك انتي وماما
رفعت مريم رأسها من حضنه ونظرت له ببسمة وهمست باسم كان له القدره علي جعل سليم يبتسم بشرود أشرقت
لاحظت مريم بسمته فقالت بخبث الفرصة جات يا سولي اوعى تضيعها تآني
نظر لها سليم ببسمة وجذبها والقاها فوق الفراش وهو يمازحها عايزه تتوهي الموضوع يا مريم
مريم بضحكة صاخبة اعترف يا سليم اعترف عشان مفضوح آوي
ضحك سليم بشده وهو ېصرخ بها أنا مفضوح يا معفنه طب تعالي
ثم اخذ يدغدها بشده وهي تطلق ضحكات عاليه
وفي الشقة التي تعلوهم كان صوت صدي ضحكتها تصل لاذنه فتطربها بشده ابتسم كريم وهو يرتدي نظارته ويضع اللاب علي قدمه واخذ يبحث عن شئ معين حتي ابتسم باتساع ودخل عليه واخذ ينقر علي مفاتيح كثيره جدا ولمدة ساعات طويلة لم يعلم كم مر من الوقت حتي وصل لشئ فابتسم بشده وهو يقول خلصنا دور العقل ندخل بقي للعضلات
ثم اخرج هاتفه وهو ينزع نظارته ويرسل رسالة لاحد ما وابتسم وما هي إلا دقائق وكان باب الشقه يكاد ينخلع من الطرق فصړخت هاجر من داخل المطبخ يا جذم ياللي برة انا في عندي حلقة
ضحك كريم بشدة وهو يتجه للباب ثم فتحه فوجد سليم يوجه له لكمة عنيقة وخلفه شادي الذي يبدو علي ملامحه الاجرام وادهم الذي يصعد من أسفل وهو ينظر لهم بحاجب مرفوع وخلفه ام فتحي وهي تقول انت تمسكه تكسر دراعاته الاتنين بعدين كسر