الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ملاكي الجزء الاول بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 33 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


كريم والله كدب مقولتش حاجه والله
كاد سليم ينهض له لولا سماع صوت رسالة تصل للجميع اخرج الثلاثه هواتفهم فوجدوا رسالة من ادهم تخبرهم ان يتواجدوا غدا في الصباح الباكر في المشفى وان يحضر كريم الاب توب معه
نسى سليم ما كان سيفعله ونظر لهم بتعجب يا ترى حصل ايه
شادي وهو يهز كتفه بعدم معرفة معرفش بس كان شكله غريب انهارده وهو ماشي

كريم بقلق شديد علي ادهم هو تعبان
سليم وهو يطمأن نفسه لا لا ان شاء الله هو كويس بكره نروح ونشوف
شادية بتدخل ان شاء الله يلا منك ليه انزلوا بالورق
بدأ الجميع يلقى الورق المتشابه وكريم ينظر لمريم واخذوا يجمعون المتشابه مع بعضهم وكذلك فعل الجميع
بدأ اللعب وبدأ الجميع يسحب من بعض فكان كريم ذكي كفاية ليوقع سليم ويجعله يسحب الشايب من منه بعد أن أخذه من مريم
نظرت مريم لكريم بخبث ثم ضحكت بشدة حينما وجدت ملامح سليم تتبدل للعبوس وهو ينظر لعوض الذي لوى شفتيه وقال هات ياض هديه للواد شادي الأهبل
ضحك سليم بخفوت واعطاه الشايب ثم عادوا للجميع وفجأه صړخ الجميع بنهاية اللعبة وكان الشايب مع شادي والان سيحكم الجميع علي فريق شادية وشادي
نظرت شادية لشادي وضړبته علي رقبته پحده كله منك يا اهبل يا ابن الأهبل
شادي پتألم الاه مش انتي اللي اخدتيه اساسا من ابنك وهو اللي ضحك عليكي ولبسك الشايب
شادية وهي تتراجع ولكن قالت بعناد ايوة بس انت معرفتش تصرفه وادينا خسرنا
ابتسم سليم بخبث بس عشان نبدأ بقى الحكم
نظرت شادية لشادي وهى تعض علي شفتيها بغيظ فتحدث هو ببرود أنا مال مامتي يعني انتي اللي خسرتينا وعمالة تجزي علي سنانك
تحدث كريم مقاطعا لهم احنا هنكون رحيمين عليكم ونعمل لكل واحد حكم واحد
شادي وهو ينظر للخبث علي وجوه الجميع وخاصا والده الذي يبدو أنه ينتقم مش مطمن
ابتسمت مريم ثم قالت بلطف شديد متخافش يا شادي انا قولت ليهم يخففوا الحكم شوية
شادي ببسمة شالله يخليكي يا أميرة يا بنت الأمرة ويحنن قلبك القاسې ده عليا بقى
نظر له كريم بقرف فغمز له شادي فابعد كريم وجهه
بينما تحدث سليم الاول شادية وعشان انتي ست كبيرة واحنا راعينا السن
شادية پغضب كبيرة مين يا بغل انت ما تراعي ملافظك
ابتسم لها سليم بغيظ هتقفي في الشباك وتغني بصوت عالي اغنيه من أغاني الفن الجميل
نظرت شادية لهم وهي تضيق عينها في انتظار القادم فاكمل كريم ببسمة واحدة من روائع الفنان  شعبان عبدالرحيم ابص لروحي فجأه لقتني
ضحكت مريم بشده وعوض يشاركها الضحك
نظرت لهم شادية بتذمر طب ما اغنيها هنا وخلاص
عوض وهو يضحك الاه فين المتعة في كده بعدين ده انتي صوتك قمر
ثم اڼفجر ضاحكا بينما هي قالت بسخريه صوتي قمر
عوض وهو يضحك بشده حتى كادت تنقطع أنفاسه ده الحاج مأكدلي
نهضت شادية وهي تدفعه الله يرحمه حتى بعد ما ماټ مش عاتقني
ثم اتجهت للنافذه في الصالون وفتحتها ونظرت لهم وقالت هى الساعه كام بس الاول
كريم وهو يكتم ضحكته الواحده بعد منتصف الليل
شادية وهي تخرج رأسها من النافذه توكلنا علي الله
ثم رفعت صوتها وهي تغني أنا انا انا انا انا انا انا انا 
شادي بضحك دي كلها انا يا شادية ايه مفيش ضماير تانيه مفيش هو هى اى حاجة
خرج بعض الجيران وهم ينظرون بتعجب لشادية التي بدأت تغني أنا مش عارفني انا تهت مني انا مش انا
احد الجيران بتعجب مالك يا حاجة شادية
شادية وهي تنظر له  وتشير باصبعها لنفسها وتكمل لا دي ملامحي ولا شكل شكلي ولا ده انا
ركض شادي للمطبخ واحضر صينيه معدن واخذ يطبل وهى تغني وتشير للجيران الذين خرجوا ابص لروحي فجأه لقتني.... لقتني كبرت فجأه كبرت تعبت من المفاجأه ونزلت دمعتي
ثم بدأت تغني بتأثر وكريم ومريم في الخلف يحركون يدهم في الهواء  بهدوء وهي تكمل قوليلي ايه يا مرايتي تكونش.... تكونش دي حكايتي تكونش.....
ثم صمتت فهمس لها شادي تكونش دي نهايتي
اعتدلت شاديه وهي تكمل تكونش دي نهايتي واخر قصتي.... انا مش عارفني انا تهت مني انا مش انااااااااااا
انا مش انا
ثم صمتت وهي تنحني للجماهير بينما صفق كريم وسليم ومريم أيضا بتأثر وعوض ينظر لها بحزن ياااه يا أمي ده كله حزن يا غاليه
بينما احذ بعض الجيران يصفرون ويصفقون لها وهي تحييهم ثم نظرت لهم شكرا يا حبايبي شكرا شكرا
أخذوا يصفقوا لها حتى صړخت بهم ما خلاص يابني بقى ما قلنا شكرا اتفضلوا ادخلوا ناموا اسفين علي الازعاج
ثم دخلت وهي تنظر لهم ببسمة كنت مبدعة
ضحك عوض بشدة آوي آوي والله الحاج كان عنده حق
تحدث سليم بخبث ودلوقتي الدور على مين
نظر الجميع لشادي الذي ابتسم بغباء لهم وهو يستعد للأسوء


ابتسمت أشرقت وهي تنظر لتلك الصور لهم بمرحلة الطفولة كانت قد نسيتها تماما ولكن ما فعله سليم اليوم ذكرها بتلك الايام التي تمنت الا تنتهي حقا عجيبة هى الحياة فعندما كنا صغارا كنا نحلم بيوم نكبر ونتطلع له بشوق ولهفة ونحكي عنه مئات القصص ونخطط له وما سنفعله وعندما نكبر نجد أنفسنا نشتاق ولو لدقيقة واحدة من ايام الطفولة نشتاق للحظات من الضحك دون أن تعكرها الهموم والأحزان نشتاق لبسمة تخرج من القلب لابسط شئ نتشاق ليوما كانت فيه أكبر همومنا اننا لا نملك ما يكفي لشراء الحلوى المفضلة
ابتسمت أشرقت وهى تتأمل صورتهم جميعا هى وسليم وشادي وادهم وكريم ومريم كانوا مجموعة صغيره من الأشقياء ضحكت وهي تتذكر كم كانت طفولية بشده كانت دائما ما تركض خلف سليم في كل مكان حتى انها بكت يوم أصبحت في المرحلة الإعدادية وانتقلت لمدرسة فتيات فقط ولكن سليم راضاها وأصبح يوصلها كل يوم حتى دخلت للثانوية واصبحت مقابلتهم نادرة او صدفة وعندما دخلوا للجامعه انقطع كل شئ بينهم وكأنهم لم يعرفوا بعض يوما حتى النظرات انقطعت كل شئ
تسطحت أشرقت على الفراش وهى تضم تلك الصور وتتذكر طفولتها وتبتسم بشدة اتمنى لو ارجع يوم واحد بس


خرج شادي من العمارة واتجه لاحد البيوت وطرق الباب ففتح له رجل ما فقال شادي ببسمة غبيه عمي رشيد يا قمر انت
ابتسم له رشيد بدهشة عايز ايه يا شادي يا بني ايه اللي منزلك دلوقتي
شادي وهو ينظر للأعلى حيث الجميع ينظر له من النافذه احم الاقيش معاك فكة نص ربعين
نظر له رشيد بغباء
بينما سقط سليم أرضا وهو يضحك وعوض يراقبه بشماته وشادية تصور ما يحدث
رشيد بتعجب انت بتهزر يابني ولا إيه
شادي بضحك والله ابدا بص انا معايا نص جنيه بس شادية ليها ربع فاحنا عايزين نفكة
نظر له رشيد بغيظ روح يابني ربنا يهديك انت وشادية
ثم أغلق الباب في وجهه بينما ضحك الجميع بشده عليه وهو اتجه لبيت اخر وقام بالطرق عليه ففتح له طفل صغير حبيبي قول لبابا
لم يكد ينهي حديثه حتى أغلق الصبى الباب پحده في وجهه فبهت شادي ايه المفاجأه دي
ضحك كريم بشده وهو يجلس أرضا مش قادر ھموت
مريم بشفقه حرام عليكم
سليم
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 48 صفحات