ملاكي الجزء الثاني
ينام على فراشه بسلام كطفل صغير فاتجهت له وهى تقول طبعا نايم ولا على بالك يا كازانوفا ان فيه فخده بتخطط عشان توقعك بس حذر فذر هعمل ايه
ابتسمت بشړ وهى تقترب منه وهمست بنبره مشاغبة هطلع عينك لو بصتلها
ثم ابتعدت وابتسمت له وهو مازال نائما فاتجهت للنافذه وجلست بجانبها وهى تنظر للسماء التي مازالت تمطر بشده وهمست ياترى انا ليا اهل خايفين عليا ولا مليش حد
هزت مريم رأسها بغباء آه صح بس وايه يعني هو انا أول مره اروح ولا إيه
شاديه وهى تلوي فمها بحنق وتمد يدها بهاتفها انتي نسيتي ولا إيه مش اتفقنا تاخدي التليفون وانتي رايحه
نظرت مريم پصدمه للهاتف وهى لا تستوعب ذلك أنا كنت بهزر يا شادية بعدين هو انتي لسه فاكر الموضوع
ثم تثائبت بتعب يلا روحي شوفي حالك وانا هدخل انام بقالي ساعه قاعده مستنياكي لحد ما سمعت صوت رجلك على السلم
ابتسمت مريم بتأثر ثم اقتربت وضمتها بحب كبير وقالت ربنا يديمك لينا يا شادية يارب
ابتسمت شاديه وهى تضربها بلطف على ظهرها يلا عشان متتأخريش
ثم هبطت الدرج بسرعه وهى تبتسم بسعاده طفله صغيره
بينما خرج كريم من خلف شادية التي تقف امام الباب وقال بتعجب شادية واقفه كده ليه
انتبهت له شاديه ولا حاجه انت رايح فين كده
كريم وهو ينظر لساعته عندي مشوار مهم هخلصه واطلع على الشركة
ابتسم لها كريم وهو يخرج يلا سلام
ثم هبط الدرج وخرج من العمارة ونظر حوله في انتظار ظهورها حتى لمحها تتقدم منه ببسمة باهته قليلا فيه إيه يا أشرقت قلقتيني امبارح
ابتسمت له بحزن اسفه اني قلقتك يا كريم بس انا حقيقي في مشكله كبيره ومش عارف اعمل ايه
اشرقت بحرج كبير طب ممكن نتكلم في حته بعيد عن هنا
نظر لها كريم بتردد وهو يخشى ان يتحدث احد بالأمر ولكن هز رأسه بايجاب وهو يفكر ماذا حدث لها لتصل لهذه الدرجه
تحركت اشرقت وخلفها بمسافه كريم الذي اخرج هاتفه ونظر به ثم أجرى مكاملة ما ولم يدرك اى منهما ان كان هناك من يقف على مقربة منهم وهو يراقب بعيون حمراء تغلي من الڠضب
نظر سليم لاثرهم وهم يرحلون وضغط على يده پغضب شديد فقد نزل ليلحق بمريم ليعطيها مصروفها ولكن رأى مشهد جعله يقف في مكانه كتمثال بلا روح
صعد سليم لشقته پغضب شديد وهو يركض على الدرج وكأنه سيكسرها أسفل اقدامه وهو يهمس والله لاوريك يا كريم الكلب
دخل شقته وأغلق الباب خلفه پعنف شديد
نظر ادهم لام فتحي التي تجلس بجانبه وتنظر لمنال بطريقه غريبه وكأنها على وشك الانقضاض عليها
ابتسمت منال له وقالت بنبرة مغرية ممكن اقعد شوية معاك
نظر ادهم لام فتحي ثم ابتسم وقال اكيد معنديش مانع
ابتسمت له ام فتحي وهى تهز رأسها ببرود آيوه خليها تقعد ده حتى الواحد كان حاسس بملل
جلست منال على مقعد بجانبه ثم نظرت له بهيام وهى تقول حقيقي يا ادهم وحشتني ايامك انت إزاي اختفيت كده ومسألتش على حد
ادهم وهو يبعد نظره عن تلك التي تنظر لمنال بنظرة مخيفه وقال ببسمة لطيفه معلش والله يا منال اصلي كنت مشغول شويه في الشغل وانتي عارفة الدنيا تلاهي
ام فتحي ببسمة باردة لمنال شكلك كده مقتنعتيش قوم يابني اديها بوسه خليها تصدق
كتم ادهم بسمته وهو يقول بمكر بس شوفي الدنيا مصممه انها تجمعنا
ام فتحي وهى تضع يدها على خدها بانسجام سبحانه مجمع القلوب
منال ببسمة سعيده لحديثه بجد يا ادهم يعني انت فرحان عشان شوفتني تآني
ام فتحي وهى تتحدث ببسمة غبيه أمال يابنتي وهو يلاقي واحده زيك فين 60٪ بروتين 40٪ الياف
نظر لها ادهم ببسمة ساخر ثم قال لمنال وهزعل ليه يعني يا منال ده انتي حتى من اقرب الأصدقاء ليا في الثانوي والجامعة
منال ببسمة وضحك آه صحيح كانت ايام جميله اوي نفسي بجد ترجع
سمع ادهم صوت الباب يطرق فنظر له بتعجب فوجد شادي يدخل وهو يقول دون الانتباه لمنال خد يا ادهم الهدوم اللي طلبتها اهي وكمان معاها المكنة ب
قطع كلامه وهو يرى منال تجلس بجانب الفراش فقال بهيام مكنة مكنة يعني
ثم نظر لادهم وقال ببسمة غبيه هو أنا قاطعتكم ولا إيه كنتم بتراجعوا ولا حاجه
ضحكت منال بشده فنظر لها شادي وهو يقول ضحكت يعني قلبها مال
ام فتحي ببسمة مغتاظة يا أخي مالت عليك حيطة انت التاني مش فاهمه هو اى فخده كده تجنكم
نظر شادي لادهم وهو يبتسم اقعد الخص معاكم
ادهم وهو يزفر بملل تلخص ايه يا شادي
شادي وهو يسحب مقعد ويجلس عليه طب هسمع لكم
ثم نظر لمنال وقال بغمزه على فكره انا كنت من أوائل المتفوقين
منال باعجاب كبير به بجد ما شاء الله عليك
شادي وهو يضع قدم على قدم بفخر عوض كان عايز يدخلني مدرسه زغلول الثانوية بس انا قولتله
لا طبعا مش مستوايا ده انا حتى ضناك الوحيد هتستخسر فيا ولا إيه فقام دخلني مدرسه اوائل المتفوقين بنين
نظرت له بجهل ها
شادي ببسمة غبية مدرسة اوائل المتفوقين بنين ايه مسمعتيش عنها ولا إيه دي مدرسة كبيرة آوي على فكره
بينما ضحكت ام فتحي بشده دي صدقت يا عيني مكنش دخل تجاره ياختي
حاولت منال الخروج من صډمتها آه آه اسمع عنها
شادي وهو يكمل سرد مسيرته الدراسية وكأنه يحكي تاريخ انجاز ما بعدها بقى طلعت المركز ال ١٦٧ على المدرسة وبكل جدارة واستحقاق وجبت تجارة وحاليا بقيت باشمحاسب قد الدنيا
منال ببسمة بجد محاسب في شركة ايه
شادي ببسمه وهو يغمض عينه بفخر شركة عوض للمشروبات الساخنة والباردة ويوم التلات بنعمل رز بلبن إنما ايه عظمة
فتحت منال فمها بغباء وهى تنظر لادهم الذي يضحك بشده على شادي بينما شادي يبتسم لها بغباء ابقى تعالى في مره استقبلك في مكتبي وادوقك الرز بلبن
نهضت منال وهى تنظر له