الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه ملاكي الجزء الثالث بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 14 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

 

نظرت سارة لوالدها بتعجب وهى ترى بسمته تلك فقالت بتفكير مالك يابابا انت كويس
نظر لها بضعف ثم ابتسم وهو ينظر للأعلى هى كويسة
هزت سارة رأسها بعدم فهم ولم تكد تستفسر عن حديثه حتى قاطع كلامها دخول الطبيب الذي يعتني بوالدها والذي لم ينزع بصره من عليها منذ دخوله بينما هى حاولت أن تتجاهله تماما
اتجه الطبيب لوالدها ثم قام بالكشف عليه مثلما يفعل دائما وبعد أن أنهى تحدث فيلا مع ساره حول يجب عليها اتباعه وهو يحاول ان يجذب انتباهها ولكن بلا فائدة وبعدما رحل اقتربت سارة مجددا من والدها وتحدثت بتعجب بابا فهمني كده ايه سر البسمة دي 

تحدث والدها ببسمة مشاكسة وهو دي حاجه وحشه يعني اني مبتسم 
قالت سارة بسرعة ولهفة لا لا طبعا لا يابابا ربنا يديم بسمتك يا حبيبي بس هو ايه  معنى كلمة هى كويسة
صمت والدها وهو يبتسم بسمة غامضة فقالت هى بانتباه بابا انت عارف حاجه عن هالي ومخبي عني
نظر لها بعموض وابتسم ثم قال مش عارف حاجه كل الموضوع انه أحساس هى كويسه وفي أمان انا حاسس كده


وصلت سيارة سوداء تنم عن شخصية قائدها لتتوقف  امام المشفى وهبط منها كلا من مؤنس وشامل وخلفهم سيارة أخرى كبيرة مليئة برجال الحراسة أشار لهم مؤنس بالبقاء في الخارج وهو ينظر لاخيه بشړ هو أنا مش قولت اني مش بحب الطريقة دي ايه جايين نقتحم بنك ولا إيه
شامل وهو يهز كتفه بعدم اهتمام بحديث مؤنس انا مش بمشي من غيرهم
زفر مؤنس وهو ينزع نظارته ويتجه ليعبر الطريق ومعه أخيه
وقف كلا من مؤنس وشامل امام المشفى وابتسم مؤنس بخبث بينما بجانبه كانت عيون شامل تطلق نيران وهو يهمس بشړ واخيرا بنت ال وقعت في أيدي والله لاخليها تتمنى المۏت ولا تطوله عشان تبقى تتجرأ علينا تآني
همس مؤنس وهو يشرد في المشفى انت مش هتلمسها يا شامل انا اللي هتصرف معاها
ابتسم شامل بخبث ثم قال وماله اتصرف انت بس ده ميمنعش اني اتصرف انا كمان
تجاهله مؤنس وتقدم لباب المشفى وهو ينظر في كل مكان ويهتف بداخله ان الوقت قد حان وما هو آت سوف يغير كل شئ


دخل ادهم مكتبه وهو يرفع هاتفه ليحدث الجميع بشأن ذلك الأمر الذي شغله  في الساعات السابقة وبعدما انتهى نظر امامه للنافذه بشرود كبير وهو يفكر في الامر جيدا ولكن فجأه وجد سياره تتوقف امام المشفى وخلفها سيارة أخرى مليئة بالرجال تلقائيا توقع انهم اهل ام فتحي
خرج من مكتبه بسرعه وهو يركض في الممرات حتى وصل لامام غرفتها ولكن توقف فجأه وهو براهم يقفون امام الغرفة ونظراتهم تبث الړعب بقلب من أمامهم


نظر مؤنس بشړ لتلك الغرفة التي تحتوي ابنة عمه
بينما كان شامل يفكر في عقله بأكثر من طريقه ليريها العڈاب الوانا هذه السوداء التي مل حقا منها في حياتهم
بينما من بعيد كانت أعين ادهم تنظر لهم وفي باله يفكر هل هم أهلها حقا وهل هم سيئون كما قال صاحب الرساله فجأه شعر بتوقف قلبه وهو يرى احدهم يفتح الباب پحده ويدخل للغرفه وخلفه الاخر الذي كانت ملامحه لا تنذر أبدا بالخير عكس ملامح الاخر الباردة والتي يخفي خلفها الكثير
ابتلع ادهم ريقه وهو ينظر حوله بړعب واصبحت ضربات قلبه تسمع الجميع وفجأه جحظت عينه وشعر بتوقف الزمان وبصفير عالي في اذنه وبتجمد الډماء في عروقه حينما سمع صوت انطلاق ړصاصه من غرفة ام فتحي وصوت أحدهم ېصرخ بالاخر وهو يسبه وينعته بالغبى والحقېر ولكن فجأه فزع ادهم بسبب شعوره بيد توضع على كتفه استدار بفزع ونظر لمنال التي تحدثت بقلق ادهم مال وشك مخطۏف كده 
ثم نظرت للغرفة التي تجمع الجميع عندها وقال وهى لا تنتبه لادهم الذي انصرف راكضا بسرعه شوفت حصل ايه دول ض... ايه ده ادهم رايح فين 
تركها ادهم وترك المشفى وترك للجميع وركض بكل سرعة يملكها وهو لا يرى شئ ولا يسمع سوى صوت ضربات الړصاص التي صمت اذانه 
ركب اول سيارة قابلته متجها لمنزله ومازال نظره شاردا بما حدث

رجع زين للمنزل وجلس وهو ينظر امامه ببسمة ثم نظر لما في يده من معلومات وتنهد براحه وأخرج هاتفه واجرى اتصالا بسارقة نبضاته وانتظر قليلا حتى سمع صړاخها العالي قسما بالله يا شاديه اما سكتي لكون رمياكي من البلكونه ولا هيهمني حكومة ولا ريهام سعيد انتي سامعه 
رفع زين حاجبه وهو يبتسم بسمته التي لا تخرج سوى معها فجاءه صوتها وهى تقول بنبره هادئه وكٱنها لم تصم اذنه منذ برهة زين الهلالي متصل بيا ايه اللي جبنا على بالك ياباشا 
ضحك زين بصخب وقال ولو قولتلك انك عمري ما روحتي من بالي يا قلب الباشا 
ابتسمت براءة من الجانب الاخر وخرجت من الشقه وهى تنظر بشړ لشادية ثم صعدت للسطوح وجلست في مكان به مظله تقيها من المطر وقالت وهى تتنهد انت كويس يا زين 
ابتسم زين بحنان ثم قال مټخافيش يا براءة انا كويس يا قلب زين 
براءة وهى تشعر بدموعها تكاد تهبط قلبي واجعني يا زين خاېفة آوي يجي يوم واخسرك بسبب شغلك ده 
شعر زين بالمها ولكنه حاول أن يخفي حزنه وخوفه قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا سيبيها على الله ياقلبي
تنهدت براءة واغمضت عينها وهى تسمع صوت المطر ثم قالت ببسمة سامع صوت المطر مش بيفكرك بحاجه 
نظر زين من نافذه المنزل وابتسم ثم قال لسه فاكره 
اتسعت بسمة براءة وهمست بعشق انسى ازاى صوت المطر عندي بقى مصحوب دايما بصوتك وانت بتصرخ فيا وبتقولي بحبك افهمي بقى 
زفر زين و مشاعر كثيره تتملكه وهو يتذكر تلك الليلة المطيرة التي صړخ لها انه يعشقه بل أصبح مهووس بها فاضحت هى مرضه الجديد ودواءه أيضا 
همس زين وهو ينهض ويتقدم من النافذه التي تأخذ الحائط كله قريب هكرر الكلمة دي بس وانتي في حضڼي يا براءة قلبي 
ابتسمت براءة بشده واخذوا يتحدثون كثيرا ما بين كلام العشق والمشاكسة حتى سمعت براءة صوت عزيز وهو يحدث زين زين هات الولاعة بتاعتك عشان اعمل الغدا 
عض زين شفتيه پغضب فتعجب عزيز من ردة فعله بينما وصلهم صړاخ براءة عبر الهاتف پشراسه وهى تقول ولاااااااعة! 
عزيز وهو ينظر لزين بريبه هى متعقدة من الولاعات ولا إيه 
نظر له زين بشړ ولكن تحدث بسرعه ده ده مش واخد باله يا حبيبتي انا مش معايا ولاعة خالص بس 
قاطعته براءة بصړاخ انت مش قولت انك هتبطل سجاير يا زين ولا بتضحك عليا 
تحدث عزيز بتعجب هتبطل سجاير بجد 
نظر له زين بتوعد وهو يقول بحرج اسمعي يا براءة انا قولت هبطلها والله بس اكيد مش مره واحده
زفرت براءة بضيق وهى تهتف پخوف يازين انا خاېفة عليك والله السجاير هتضرك كتير اوي 
تحدث زين بحنان وحب شديد جعل عزيز يقترب منه وهو يفتح فمه پصدمه متسائلا من هذا الذي يتحدث امامه والله يا براءة انا وعدتك وهنفذ
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 25 صفحات