الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الباشا الجزء الاول

انت في الصفحة 32 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

رأت ملف على سطح المكتب تعلمه جيدا فسألته وهي تلتقط الملف بين يديها
شفت المشروع ده يا لولو .
جلس صالح على كرسيه وأشار بإصبعه
اه شفته المشروع حلو وهيفيد قريتنا و هيزود ډخلها وفوق كده وكده هيزيد من مساحة القرية بتاعتنا جولدي إير ...بس.
كانت عيني كاتي تشع سعادة وحماسة ولكن عندما سمعت كلمة بس فقد الحماس بريقه والسعادة خبت من وجهها وجلست وهي تشير إليه مستفسرة
بس إيه يا صالح 
أمسك صالح الملف من يدها وأشار إلى اسم صاحب المشروع
بس عماد الكافوري ده محبش التعامل معاه.
ظهرت لمحة ضيق على وجه كاتي 
ليه يا صالح ده شغل بيزنس ايز بيزنس ملناش دعوة بالمشاكل الخاصة.
زفر صالح وأشار إليها بنفاذ صبر
كاتي أنا قلت مش حابب أتعامل معاه يعني مش حابب أتعامل معاه ده واحد سمعته وحشة ومعروف إنه حرامي وأقول بيزنس المشروع ده مرفوض بسبب اسم صاحبه يا كاتي خلاص
قامت كاتي وهي تحاول تهدئته
طب خلاص يا صالح اهدى حبيبي.
ثم لمست بأظفارها ذات اللون الأزرق وجنته وقالت بطريقة ذات مغزى
بيبي أنا بخاف عليك مۏت أنا هروح دلوقتي مكتبي إوعى تنسى بكرة يا لولو .
واتجهت قبالة باب المكتب وأمسكت المقبض هامسة وهي تنظر إليه بإغراء
هتوحشني لغاية بكرة يا لولو .
أغلقت الباب خلفها وحال صالح منقلب وهو يتحسس صدره بزفرة
أاااه منك يا كاتي هو أنا هقدر على كده.
ثم تذكر سعاد زوجته كم كانت رقيقة وجميلة ولكن ماذا حدث الآن
ثم رفع هاتفه من على سطح مكتبه وضغط عدة أزرار ليسمع صوتها.
أغمض عينيه ثم سمع صوتها بجفاء
أيوة يا صالح .
تنهد ثم قال بهمس
إزيك يا سعاد وحشتيني على فكرة.
تعجبت سعاد ولكنها تعمدت التجاهل
أه وبعدين.
فتح صالح عينيه پصدمة وكأنها صڤعته على وجهه
بعدين!
زفر وسألها
بسملة عاملة إيه
تنهدت سعاد وهي تراقبها بعينيها من غرفة المعيشة والأخرى قابعة في فراشها ثم قالت بصوت حاولت جعله جامدا
كويسة الحمد لله.
ثم انقلبت نبرتها لسخرية
يا ريت تيجي تشوفها لو عندك وقت
شعر صالح بالاختناق
إن شاء الله سلام دلوقتي عندي شغل.
وأغلق الهاتف معها بدون أن يسمع ردها.
نظرت سعاد إلى هاتفها ودموعها بمحجريها على وشك الانسياب.
ولكنها تراجعت وعلمت أن علاقتها ب صالح بدأت تتهاوى.
جلست سالي بمحاضرتها وقد أوشكت على الانتهاء.
همست بجانبها منة 
هو الدكتور خالد ده مش هيخلص
كتمت سالي ضحكتها وهي تضع أناملها على شفتيها لفت نظر خالد صوت ضحكتها الټفت إليها بعينيه الزرقاء الثاقبة وأشار إليها پغضب
انتي يا...
نظرت سالي وحدقت إليه بقوة وكأنها لا تصدق أنها المقصودة.
وقفت سالي وأشارت إلى ذاتها بصوت مهزوز
أ...أنا...حضرتك تقصدني يا دكتور خالد 
اقترب خالد خطوة وقال بسخرية
أيوة إنتي يا...
تنحنحت سالي وقد تمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها من شدة الحرج وبسبب منة وفعلتها وهي من وقعت بالمصيدة.
قاطعها صوت خالد بنبرة لاذعة
يا آنسة هو حضرتك طرشة مبتسمعيش
ضحك على إثرها الجمع تقدمت سالي من مكانها وهتفت ودموعها تنساب على وجنتيها من الحرج
من غير إهانة يا دكتور خالد أنا آسفة.
ثم هرعت وخرجت من القاعة نظر خالد إلى ما حدث ثم الټفت إليهم ليقول باستهتار
بنات...دراما.
ضحك الجمع مرة أخرى وكانت منة تنظر إليه بمقت بسبب ما فعله لصديقتها وبعد أن انتهت المحاضرة خرجت منة من المحاضرة وهي تبحث عن سالي بين رؤوس تراها عدة إلى أن وجدت زين زميلها الذي هتف بمرح
هاااي يا منة عاملة ايه يا هوبا المحاضرة...
قاطعته منة بضيق وهي تلوح بيدها في وجهه
مش ناقصاك يا عم اللتات إنت
عقد زين حاجبيه
عم اللتات...يا بت أنا أكبر منك
زفرت منة وعينيها تفحص الأماكن حوله تبحث عن سالي 
يا زين أنا بدور على سالي .
سألها زين بدهشة سالي ليه يا بنتي هي مش كانت معاكي في محاضرة دكتور خالد وبعدين أنا عايز محاضر...
قاطعته منة بنفاذ صبر
مهو إنت مش فاهم
سالي إتطردت من محاضرة دكتور خالد بسببي
هتف زين 
إنتي بتهزري وحصل إزاي
أخذته منة من كفه وسحبته معها
هحكيلك بس تعالى معايا ندور عليها و أنا بحكيلك.
أخرج زين هاتفه من بنطاله وهو يمشي معها
تمام...بس هتصل ب قاسم علشان جاي.
وجدته يجلس بمقابلها على المنضدة بمطعم الجامعة الذي جلست به من قبل تعجبت ومسحت دموعها بكفيها بسرعة قائلة بتوتر
قاسم ! إيه جابك
تعجب قاسم ولفت نظره حزنها المرتسم على محياها الرقيق ثم سألها بصراحة
انتي بټعيطي ليه
ثم رفع حاجبا بضيق وصوته الخشن قد ارتفع فجأة
ومين الحيوان اللي دايقك
نظرت سالي حولها بهلع وقد نظر جميع من بالمطعم إلى منضدتهم ثم التفتت إليه پغضب
إنت أتجننت يا قاسم الناس بصوا علينا.
انكمش جبين قاسم من الڠضب
إتجننت! مش ست و لا بنت اللي تكلمني بقلة قيمة
تعجبت سالي من اسلوب قاسم وهو يلوح بيده ويتكلم بطريقة كما يسمونها همجية ولكنها هتفت
إنت إزاي تكلمني بالشكل ده
قام قاسم بضيق وضړب بكفه المنضدة
أنا آسف يا ستي حقك عليه...أنا ماشي.
وأدار قاسم ظهره لها تاركا إياها وقد لام نفسه هل زاد من جرعة تمثيله عليها هذه المرة وسيضيعها من يده
ولكن ابتسامة لاحت على شفتيه عندما سمعها تناديه
قاسم إستنى بس.
توقف قاسم ورسم العبس على وجهه عندما دارت لتواجهه وعينيها البنية الصافية تناظره قائلة بنبرة اعتذار
أنا آسفة يا قاسم بس أنا زعلانة شوية بسبب الموضوع ده و منة الزفتة دي هي السبب.
لان وجه قاسم وقال وهو يشير إلى منضدتهم مرة أخرى
طب ممكن نقعد و أعزمك على حاجة تشربيها
ابتسمت سالي 
أوكيه.
وبعد أن جلسا بفترة قال قاسم بعصبية بعد أن سمع بالتفصيل من سالي ما حدث
أنا زي ما قلت ده دكتور حيوان و قليل الادب ازاي يحرجك و يكلمك كده
سعدت سالي من ڠضب قاسم لأجلها ولكنها خبت عندما صدمها قاسم بقوله وهو يكمل
بس الصراحة مينفعش كنتي تضحكي بمياصة كده.
هتفت سالي من دهشتها
مياصة أنا
ثم هزت رأسها وكأنها تحاول عدم تصديق ما سمعته
قاسم إنت عايز فلترة لكلامك.
نظر إليها قاسم ببلاهة متسائلا
فلترة 
ضحكت سالي 
يا بني أنا قصدي تنقيح يعني تنقي كلامك يا قاسم و إنت بتتكلم مع الناس.
ضحك قاسم وحك رأسه وهو يعود بظهره للخلف
أااااه أصل أنا ضروبش شوية معلش.
فتحت سالي فاهها ثم قالت وهي تضحك
ضروبش! ههه لأ بجد مش ممكن.
اقترب قاسم ونظر بعينيه السوداء القاتمة في بنيتيها
أنا دعيتلك إمبارح على فكرة.
سالي وهي توجه غرتها خلف أذنها
دعيتلي! بجد
ضحك قاسم 
اه والله بجد أومال بهزر
شكرته سالي بطريقة مست قلبه
متشكرة اوي يا قاسم .
عاد قاسم وشعر بتوتر من داخله ولكنه هز رأسه
العفو يا سالي هو أنا عملت إيه يعني
ابتسمت سالي بمرارة
إنت إفتكرتني يا قاسم و أنا اليومين دول البيت كله مشغول عني.
تعجب قاسم من طريقة حديثها وترك لها عنان التحدث في بضع جمل
ماما مبقتش معايا خالص و دماغها مشغولة وبابا مشغول في شغله ومرات أخويا بسملة عيانة زي ما أنت عارف و ماما بتقعد معاها أكتر و مروان أخويا بسملة بتتعامل معاه بطريقة صعبة من ساعة عياها وهو معملش حاجة.
سألها قاسم وقد اندمج في قصتها
طب ليه بسملة يعني بتتعامل كده مع مروان 
تنهدت سالي 
يوووه ده موضوع طويل هحكيهولك.
وضع قاسم يديه أسفل ذقنه
و أنا سامعك.
بعد أن انتهت سالي زفر قاسم 
يا خبر يا سالي ده انتي حكايتك حدوتة.
قاطعهم مجيء زين و منة التي اقتربت من سالي
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 51 صفحات