الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الباشا الجزء الاول

انت في الصفحة 33 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

وضمتها من الخلف مقبلة إياها من رأسها
أنا آسفة يا سولي حقك عليه يا بيبتي.
ضړبتها سالي على ذراعيها جعلتها تأوهت بمرح
بس يا جزمة إنتي دا لو واحدة مكاني مكنتش عرفتك أساسا.
ثم نظرت إلى زين 
عرفت طبعا امورتك عملت إيه
ضحك زين وهو يجلس بجوار قاسم 
قصدك هببت إيه
لكزته منة بقبضتها في كتفه معاتبه
بس ياض إتلم.
ثم جلست بجوار سالي 
خلاص بقى يا سولي حقك عليه بوقي ده مش هفتحه أبدا.
أشار إليها قاسم بسبابته بنبرة خشنة ونظرة ضيق
الصراحة انتي غلطانه و ميصحش اللي عملتيه كان ممكن تتكلمي بعد المحاضرة.
نظر إليه زين بتعجب وصمت.
ولكن منة هتفت مستنكرة بحنق
هو إيه اللي ميصحش و يصح إنت مين أصلا علشان تتكلم معايا كده
قام قاسم بضيق وأشار إليها بكفيه أن تكتفي
أنا ولا حاجة يا آنسة عن إذنك.
قام زين من مجلسه وذهب خلف قاسم 
الله يهد لسانك يا منة ...يا قاسم إستنى بس.
ذهب ورائه محاولا عودته وتركهما مغادرا...
نظرت سالي إلى منة ټتشاجر معها
منة إنتي إتجننتي إيه اللي عملتيه ده
عاد زين إليهما وسمع آخر سؤال سالي .
جعله يؤكد برأسه وهو يوجه حديثه إلى منة 
أيوة إيه اللي عملتيه ده يا منة 
هتفت منة بعصبية وقد احمر وجهها
ايه يا بني إنت وهي...
ثم قالت مبررة وقد خفت حدة صوتها
أنا مكانش قصدي...بس هو عصبني بإسلوبه ده.
أشارت إليها سالي بعصبية أكثر
منة إنتي اللي غلطانة...غلطتك الأولى إنك هزرتي في محاضرة دكتور خالد و التانية إنك أحرجتي قاسم وهو معملش حاجة غير إنه كان بينصحك و...
قاطعتها منة مستنكرة
سالي إنتي مشفتيش بيتكلم إزاي
ضحكت سالي 
لأ شفت يا منة هو طريقته كده بس مقالش حاجة غلط هو عنده حق في كل اللي قاله.
لكزها زين في كتفها بغيظ
لو لسانك ده يتقطع منه حتة.
تأففت منة بضيق
خلاص يا زين و الله ما قصدي أحرجه بس إسلوبه.
هتف زين بنفاذ صبر وكرر نفس جملة سالي 
هو طريقته كده يا منة لكن هو مغلطش.
سألته سالي وهي تخرج هاتفها من حقيبتها
زين معاك نمرته
تعجب زين ولكنه أجاب
أه معايا.
سألتها منة مستفسرة
إنتي عايزاها ليه يا سالي 
بررت سالي بتوتر وهي تلعب في هاتفها
عادي يا جماعة هعتذرله عن اللي حصل...فيها حاجة
زين و منة بتعجب أكثر
و لا أي حاجة...
في شركة لاماما طرقت ميرال باب مكتب أسمر ومعها أدواتها ثم
فتحته بحماس.
الټفت إليها أسمر ليجد لوحة متجسدة في هذه الفتاة بشعرها الكستنائي مع ثوبها الأزرق ذو الورود السوداء وبسمة لطيفة على شفتيها.
وعينيها العسلية الصافية البريئة التي يعشقها هز رأسه وهو يعيد خصلاته الحمراء للخلف بيده اليمنى وكاد أن يتكلم ولكنها قاطعته ببسمة ونبرتها التي خرجت من بين شفتيها
صباح الخير يا أسمر .
فتح أسمر فاهه ببلاهة ثم أغلقه وقال وهو يقترب منها مبتسما
صباح النور يا ميرال .
جلست ميرال ووضعت حاجتها وأدواتها
الرسومات خلصت جزء منها ممكن تشوفها قبل إجتماع مستر سعد .
انحنى أسمر بجزعه العلوي بجانبها وهو ينظر إلى ما صممته
إممم تمام بس ناقصك.
قاطعته ميرال وهي تلتفت إليه وخصلاتها بكل سلاسة جعلته يتنشقها ونشوة داخلية تذكره بماضيهما معا.
سعل حتى يخرج من دوامة الماضي وهو يكور بقبضتيه على شفتيه بتوتر مشيرا إلى الورقة
جميل أوي بس لو حددتي الجزء ده ب...
سحبت ميرال قلمها الأسود من حقيبتها ونظرت إليه برقة
بالقلم الإسود إتفضل.
لم يصدق أسمر ما تسمعه أذناه هل هناك رقة بصوت ميرال 
أتتكلم بلباقة أخذ أسمر من بين أناملها القلم وجلس قبالتها يخط في الورقة مفسرا
بالشكل ده...شفتي بقت عاملة إزاي
وضعت ميرال أناملها على جبهتها وتأوهت فجأة
أااه...
سألها أسمر بلوعة ووضع القلم جانبا
مالك يا ميرال 
أجابت ميرال پألم
معرفش صداع صعب
أوي.
كاد يضغط أسمر على زر مكتبه ولكن ميرال أوقفته بيدها تترجاه
أسمر مش عايزة حاجة.
هتف أسمر بلوعة
لازم أجبلك حاجة يا ميرال دوا صداع حتى.
ابتسمت ميرال بوهن تسأله
فاكر القهوة بتاعتك
ردد أسمر بتعجب
القهوة بتاعتي! أاه قصدك اللي كنت بعملهالك.
ترجته ميرال 
هي دي اللي محتاجاها و هاخد مسكن معايا في الشنطة.
ابتسم أسمر ولكن هناك قلق بداخله عليها
حاضر هروح أعملهالك و كوباية المية أهي.
أومأت ميرال رأسها
أوكيه.
تركها أسمر مسرعا وذهب ليحضر لها قهوته المميزة...
وما أن أغلق أسمر الباب خلفه حتى قامت ميرال وقد اختفى الألم من محياها وقفزت لتفعل فعلتها التي خططت لها من الأمس.
بعد فترة جاء أسمر ومعه كوب من القهوة عل وجه فوم وضعه على المكتب أمام ميرال ونظر إليها ليجدها جالسة وقد بدى عليها الهدوء.
ثم شكرته بنظرة غريبة
ميرسي أوي يا أسمر .
ابتسم أسمر وسألها وهو يجلس على مقعده
إنتي أحسن دلوقتي
ولكن أسمر شعر فجأة أنه جلس على شيء بارد عقد حاجبيه وهو يرى نظرة ميرال التي تبدلت من البراءة للسخرية وقامت تسند راحة كفها على طرف المكتب وترشف بيدها الأخرى قهوتها
أخبار بنطلونك ايه يا جان 
كاد يقوم أسمر من مجلسه ولكنه التصق بالمقعد.
ضحكت ميرال وهي تنظر إليه
حلو الغرا مش كده
ڠضب أسمر ولوح بيده محاولا إمساك خصلاتها بحنق وجنون
آااه يا كدابة و بتتسهوكي وعاملة تعبانة و صداع.
تنحت ميرال جانبا بسهولة بحتة وهي تشير له
تؤ تؤ عيب كده يا أسمرتي ينفع تغلط كده طب ما تقوم وتوريني جمال خطوتك
ثم أخذت قهوتها وأشارت إليه
عارف قهوتك لسه حلوة...لكن إنت لسه زي ما أنت.
وانقلبت عينيها للزيتوني وهي تكمل
غدار وخاېن وكداب.
صمت أسمر وهو مثبت بمقعده بسبب الغراء وراقب ڠضبها ثم أكملت وهي تسحب أدواتها وتشير إليه
حقيقي مش عارفة أشكرك إزاي على القهوة دي عدلت مزاجي يعني فوق الوصف.
ثم نظرت إلى ساعة الحائط المعلقة فعلى الحائط الأيسر هاتفة بسخرية مشيرة إليها
يا خبر إجتماع مستر سعد دلوقتي.
وتصنعت الحزن
و يا خسارة مش هتحضره يا أسمرتي .
ثم أشارت إلى ذاتها بسخرية
أنا هحضره بالنيابة عنك.
ذم أسمر شفتيه پغضب وأشار إليها محذرا
ميرال إنتي اللي بدأتي و هتندمي على اللي حصل.
بعثت ميرال قبلة في الهواء إلى أسمر 
باي يا أسمرتي هتوحشني.
أعقبتها بضحكة منتصرة وأغلقت باب المكتب خلفها وهي تكاد تقفز فرحا تعلم أنها فازت على غريمها الكاذب وهي تسمع صوته المرتفع
ميرااال ولكن لا أحد هنا الآن فالجميع بالإجتماع.
وهي خططت وسنحت لها فرصتها بفعل فعلتها الغادرة.
التقط أسمر هاتفه فذراعيه حران والمشكلة ببنطاله وعليه أن يتصل بزميله أحمد ولكن هاتف أحمد كان مغلق صړخ أسمر بغيظ. نعم فالجميع الآن يغلق هاتفه فهذه أوامر مستر سعد عند الاجتماع الكل يغلق هاتفه.
وتذكر نمرته الشرسة ميرال قالها پغضب ثم توعدها
حياة حبي ليكي لأربيكي يا ميرال إنتي اللي بدأتي.
ثم احمرت عيناه من الحنق
والبادي أظلم.
لا تتذكر أروى شيئا سوى انتهاك روحها حاولت أن تعتدل في فراشها وهي بالكاد تتحرك ولكنها تأوهت من الألم الذي ينبع من داخلها أكثر من جسدها نفسه هي الآن تود الاڼتحار ستفعلها حتما وليسامحها الله على فعلتها ولكن ليس بيدها شيء لا أب ولا أم ولا قريب كلهم غادروا الحياة وتركوها بسجن فادي ذاك الحقېر الذي لا يهمه سوى شهوته نعم ستتخلص من حياتها.
قامت جاهدة لتذهب إلى المطبخ وهي تتسند على كل شيء تقابله يدها لوهنها الشديد إلى أن وجدت زجاجة كبيرة مكتوب عليها باللون الأسود جاز جلست على أرضية المطبخ ودموعها تسبق فعلتها وهي تفتح غطاء الزجاجة وتشهق معها ثم فتحتها وصړخت وهي ترفعها
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 51 صفحات