الصغيره الحمقاء
عاوزنى أنسى لما ولدت وتعبت من الولاده وكنت لوحدى وولدونى كيسرى لصعوبه الولاده انسى ازاى لما فقت من البنج ومكنتش جنبى تفرح معايا بولادنا عاوزنى انسى ازاى لما واحد من ولادى يتعب وانت مكنتش جنبى تطمنى وتقف معايا عاوزنى انسى ازاى لما ولادى كانوا يسألونى عنك واقولهم بابا مسافر كنت بكدب واقول مشغول كنت بشترى لعب ليهم واقولهم من بابا كنت بقولهم بابا اتصل بالليل وانتم نايمين علشان يكلمكم بس انا مرضتش اصحيكم عاوزنى انسى كل ده وأكثر وارجع اكون مراتك واعيش معاك وكأن محصلش حاجه مستحيل يا يحيى ....
العم....اهدى يا بنتى متعيطيش.....
يحيى بحزن....انا اسف يا عشق بس انا هعوضك عن كل اللى فات عاوز بس فرصه لو مش علشانى علشان ولادنا....
عشق وهى تنتفض واقفة وتنظر له بتحدى ....دول ولادى انا ملكش اى حق فيهم انت طلبت اموتهم وانا اتمسكت بيهم يبقى حقك راح ومفيش اى فرصه ليك وده آخر كلام....
الاب.....غلطت اوى يا يحيى وصعب تسامحك....
يحيى ....عارف بس اوعدك هرجعها ليا تانى وانسيها كل اللى فات....
الاب....ربنا معاك يا ابنى ويهديلكم الحال يارب....
فى منزل جاسر ......
كانت خاله عشق تجلس وحدها امام الهاتف تفكر ماذا تفعل لتتخلص من يحيى نهائيا ....وأخيرا اتخذت القرار ...
كان يجلس يقرا الصحيفة عندما اخبرته الخادمه ان هناك من يريده على الهاتف....
رفع يحيى سماعه الهاتف....
يحيى....الو....
المتصل....ازيك يا يحيى. ..
يحيى ....الحمد لله مين معايا....
المتصل....انا منى خاله عشق....
يحيى پغضب مكتوم ....خير يا منى هانم بسرعة كده حبيتى تتطمنى عليا.....
منى....بدون سخرية انا وانت عارفين كويس انى مش بتصل اطمن عليك ....
منى....لازم نتقابل...
يحيى. ....ليه....
منى ...مينفعش كلام فى التليفون هستناك بكره فى النادى الساعة 4 متتاخرش.....
يحيى ....اوك ....
منى سلام. ..
يحيى وهو يغلق الخط بقرف....فى داهية تاخدك....
فى احدى البيوت البسيطه......
هبه فتاه فى 19 عشره من العمر تعمل بشركه جاسر سكرتيره له.....
الام....معلش يا بنتى راحت عليا نومه والله وبعدين فين منبهك....
هبه ....نسيت اظبطه....انا هطير سلام ....
الام....ربنا معاكى يا بنتى ويهديلك الحال ويرزقك بابن الحلال....
....وصلت هبه الى الشركة .لولو الصياد .وهى تشعر پخوف رهيب من رد فعل جاسر بيه وتدعو طوال الطريق ان لا يصب عليه غضبه فهى بدون شىء....
هبة. ز..فى ايه مالك....
ليلى ....مفيش هولاكو ركبه عفاريت الدنيا انهارده...انتى اتاخرتى ليه. ...
هبة. ...راحت عليا نومه....
ليلى ...طيب ادخلى استلقى وعدك لانه قال اول ما توصل تجيلى.....
هبه وهى تعدل ملابسها وتتجه الى مكتب جاسر........استر يارب.......
.الفصل الخامس. ...
كانت هبه تشعر بالتوتر والخۏف فهى تهاب وتخاف بل ټموت ړعبا من جاسر وغضبه وصوته العالى حين يشعر بالڠضب من شىء ....
هبة فتاه فى 19 من العمر تعيش مع والدتها بعد ان توفى والدها منذ عام كان عامل بسيط وبسبب تدهور حالهم قررت هبه ان تعمل مع الدراسه فهى طالبة في كلية التجاره ....تتميز هبه بعيون خضراء واسعه يحيطها رموش كثيفه وطويله وبشره قمحيه اللون وتتميز بشعر أسود حريرى ووجه بيضاوى جميل وشفاه تكاد تشبه رسمه القلب قصيره القامه تتميز بجسد ممشوق وما يزيدها جمالا ملابسها الواسعة وحجابها الرائع......
طرقت هبه الباب وسمعت صوت جاسر يسمح لها بالدخول. ....
دخلت هبه وهى ترتجف وتنظر أرضا وقفت هبه امام مكتب جاسر وهى متوتره للغايه وتفرك يديها بقوه.....
هبة بصوت متحشرج .....حضرتك طلبتى يا جاسر بيه.....
جاسر بعصبية. ...الهانم نموسيتها كحلى انهارده ولا ايه....
هبه بتوتر ودموع على وشك التساقط.....والله يا فندم......
جاسر...پغضب....مش عاوز اسمع حاجه ودى اول واخر مره تتاخرى فيها المره الجايه لو اتاخرتى مشفش وشك هنا تانى فاهمه ولا لأ. ....
هبه....بحزن ...حاضر يا فندم.....
جاسر...اتفضلى روحى هاتى الملف اللى ادتهولك امبارح ....
هبه....حاضر .....
خرجت هبه بحزن وقلب حزين وحينما اغلقت الباب جرت مسرعه الى الحمام واغلقت الباب واڼفجرت فى بكاء مرير ......تبكى حظها العاثر الذى جعلها
تعمل مع هكذا شخص تكره ظروفها التى جعلتها تتحمل الاهانه والذل من هذ وذاك وذلك لقله حيلتها واحوالها الماليه ومرض والدتها بالكبد الذى يكلف مصاريف كثيرة ولولا هذا العمل كانت فقدت كل شىء لذلك مسحت هبه دموعها بقوه ونظرت الى نفسها فى المراه وقالت لنفسها...لازم تستحملى يا هبة كله يهون علشان ماما......
فى فيلا يحيى ......
كانت عشق تجلس مع اطغالها بغرفتهم تطعمهم الغذاء حين فتح باب الغرفه ودخل يحيى ....
لم ترفع عشق نظرها له لانها كانت تعلم هويه من دخل .....
حسين .....بفرح بابا.....
يحيى وهو يعبث بشعره ويقبله....حبيب بابا .....
نظر يحيى الى حسن بحزن ....ازيك يا حسن ...
حسن وهو ينظر ارضا....كويس.....
يحيى موجه حديثه الى عشق.....ممكن اكمل اكلهم انا.....
عشق بدهشه....هتعرف.....
يحيى ....هجرب....
عشق ....طيب هنزل انا تحت اشوف الغذاء جهز ولا لا على ما تاكلهم.....
يحيى ...اوك....
خرجت عشق من الغرفة وبداء يحيى يطعم حسين اولا الذى تقبل الامر بسعادة وحينما مد الملعقه الى حسن لم يفتح فمه ونظر ارضا....
يحيى بهدوء....مش هتاكل يا حسن. ...
حسن ....لا....
يحيى بحزن...انا عارف انك زعلان من بابى بس انا غلطان وعارف كده وعاوزك تسامحنى ....
حسن .....مش هتسافر وتسبنا تانى ...
يحيى ....ابدا....
حسن ...هتودينا الملاهى وتحضر حفله الحضانة. ...
يحيى بابتسامه.....طبعا انت تؤمر بس واى حاجه تعوزها هعملها.....
حسن .....اوك يا بابا. ...
يحيى وهو يحتضنه بقوه ....حبيبي يا حسن انت واخوك غالين عليا اوى.....
فى اليوم التالى وتحديدا بالنادى فى تمام الساعه الرابعة كانت منى بانتظار يحيى حسب اتفاقهم.....
كانت منى تشرب القهوه وهى تنظر فى اتجاه مدخل النادى تنتظر يحيى بتوتر.....
وحينما وجدته يتقدم منها تركت فنجان القهوه وجلست بكبرياء وهى تنظر له بسخريه....
اقترب يحيى منها ولم يسلم عليها وإنما جلس امامها وهو ينظر لها بكل نفور واشمئزاز فى الدنيا....
يحيى ....خير يا منى هانم......
منى ....مستعجل اوى ....
يحيى ....بصراحه مش فاضى ولو فاضى انتى اخر بنى ادم أفكر اقعد معاه....
منى ....يااه للدرجه دى بتكرهنى ليه....
يحيى ....لانى عرفت حقيقتك وعرفت اللى عملتيه ....
منى ....بتوتر شديد. ...قصدك ايه عملت ايه....
يحيى وهو ينفجر فى الضحك.....لا بجد والله عجبتينى وانتى بتقولى عملت ايه ....
منى. ....انا معملتش حاجه ولا نسيت انت عملت ايه زمان ....
يحيى .....انا بردة. ....
منى ...انا معايا الدليل....
يحيى ....كدب وانتى عارفه كده كويس ولعلمك انا اللى رجعنى انى عرفت الحقيقه لان للصدفه بعد كل السنين دى قابلت كارمن وكانت مع جوزها فى شهر عسل ولما شافتنى خاڤت وحكتلى كل حاجه والمؤامرة الواطيه اللى عملتيها .....
منى پغضب ....كدابه محصلش....
يحيى بعصبيه....انتى اللى انسانه مريضه ازاى تعملى كده فيا للدرجه دى بتكرهينى طيب انا مش مهم ليه عشق تعملى فيها كده....
منى پغضب وحقد.....انا بكرهك انت وعشق مكنش المفروض تتجوزك عشق من نصيب جاسر ولولا هبلها وقلبها الحنين حبتك انت من غباءها....
يحيى ....علشان كده فرقتينا وهددتينى يا اسيبها يا اما هتقوليلها كل حاجه وتحطميها.....
منى ....ايوه بس للاسف انت كنت فعلا تميت الجواز والغبيه بقت