حبيبي المجهول ج2
أوعدني يا احمد انك هتنفذ كلامي تحت اي ظرف من الظروف
اوعدك يا طنط !!!
كانت تسير ما بين طرقات المشفي و هي تطمئن علي المړضي الشيء الوحيد الذي ينسيها هم العالم هو عملها الذي تعشقه و بشدة
تفاجأت بممرضة امامها تأتي مهرولة و هي تقول
دكتور ليلي يا دكتور ليلي !!
التفتت لها و قالت
نعم يا فاتن
في واحد مستني حضرتك فوق في مكتبك
بيقول انه شريك حضرتك الجديد في المستشفي
اخيرا شرف طيب اتفضلي انتي يا فاتن
صعدت ليلي نحو مكتبها و دلفت لتجد السكرتير الخاص بها بمفرده و ليس معه احد لتقول
هو كان فيه حد عايز يقابلني يا مراد !!
أه دة في مكتب حضرتك
مكتب حضرتي!! .. دة مين اللي اداه الأذن يدخل ان شاء الله !
يا دكتور هو قالي أنه الشريك الجديد في المستشفي و أنا مقدرتش امنعه انه يدخل مكتب حضرتك !!
نظرت أمامها لتجد رجل يعطي لها ظهره .. طويل القامة شعره متوسط الطول ناعم الخصلات ...
ارتعشت شفتيها و حاولت ان تقنع حالها ان الماثل أمامها ليس فارس
و لكن صوته هدم كل آمالها حينما قال و هو مازال موليا ظهره لها
نظرت له پصدمة حينما أستدار اتسعت عيناها و هي تنظر إلي ذلك التغير الواضح علي ملامحه حتي معظم خصلات شعره تحولت إلي اللون الابيض
تقدم منها و هو يسير ببطئ و كل خطوة يخطوها كأنها علي اوتار قلبها اصبح أمامها مباشرة .. نظر في تلك الاعين البندقية اللتان كانتا تأسرانه بشكل غير طبيعي .. و لم يقول كانتا فمازال تأثيرهما واضح عليه حتي الآن !!!
وحشتيني !!
رمشت عدة مرات غير مصدقة أنه واقف أمامها الآن ... نظرت له و هي تدقق في ملامحه.. تشعر بتغير كبير اجتاحه إنه ليس فارس الذي تعرفه
شخص آخر ربما يمتلك نفس ملامحه !! لكنه ليس هو .. ليست نفس نظراته الحنونة التي تحتويها
أفاقت من دوامة التفكير التي أطاحت بها و هي تقول
أنت اية اللي جابك هنا يا فارس !!
تفتكري أنتي اية اللي ممكن يكون جابني أكيد أنا مش راجع عشانك مثلا يا ليلي !!
طيب من غير لف و دوران بقي .. جاي هنا ليه !!
ضحك هو بصوت صادح و قال و هو يتجه ليجلس علي كرسي مكتبها و حالة من الصدمة تتملك من ليلي
هما ما عرفوكيش أن انا الشريك الجديد اللي معاكي في المستشفي !!
لكن في مثل هذه الظروف التي نمر بها لا اري إلا ان الوضع يصير أسوأ فأسوأ
لا أستطيع ان أدرك هل هذا اختبار من الله أم عقاپ منه علي شيء لا أعلمه !!
طوال تلك السنوات السابقة حاولت أن أقنع حالي أن الوضع سيتطور أننا سنجتاز كل هذه المحڼ .. لكن عقلي توقف مع كل هذه الوعود التي اعطيها له و لا تتحقق !!
حاولت ايضا ان اعرف إن كان الخطأ مني أم لا و لكني لم أري نفسي مخطئة يوما ما
فيا تري من المخطئ و من المتسبب في كل هذا !
تركت نور القلم من يدها و تنهدت و هي تفكر في حديث فارس معها
صوت طرقات الباب علي غرفتها أيقظها لترد هي قائلة
أدخل
دلفت الخادمة و هي تقول
مرفت هانم عايزاكي في أوضتها يا نور هانم
طيب يا سمر روحي دلوقتي
نهضت نور و توجهت نحو غرفة والدتها و دقت باب الغرفة لتسمع الأذن بالدخول
دلفت لتجد والدتها جالسة علي الفراش الخاص بها اقتربت منها و قبلت يديها لتمسد والدتها علي شعرها و هي تقول
مالك يا نور حساكي مخبية حاجة عني ..
تنهدت