حبيبي المجهول ج 7
هو يضغط عليه قائلا ل ناهد
طيب ممكن اتكلم معاكي يا حاجة لو سمحتي..
أة طبعا اتفضل يا ابني اعمليلنا حاجة نشربها يا مني!!
اومأت مني بالإيجاب منصرفة الي المطبخ ليجلس فهد أمام والدتها.. فتقول هي
انت مشكور يا ابني علي اللي انت عملته.. بس انت مش ملزم بأي حاجة.. لو عايز مني تسيب الشغل عندك مفيش مشكلة..
لا طبعا... بصي يا حاجة انا مش قصدي حاجة باللي انا هقوله بس منعا للكلام الكتير اللي هيحصل في الحارة انتوا هتيجوا تقعدوا معايا في البيت و متقلقيش انا مش لوحدي انا معايا اختي..
انا لسة قايل قدام الناس دي كلها أن مني مراتي فترة بس مؤقتة علشان اللي اسمه مرعي دة ميضيقهاش.. بس بعد فترة تقدروا ترجعوا و تقولوا انها أطلقت و متقلقيش انا هقدر احميها كويس من مرعي!!
صمتت والدتها مفكرة في حديثه ليقول هو
كلامي مش محتاج تفكير.. و بعدين متقلقيش مني يا أمي مني زي اختي!!
انت ابن حلال ربنا يحميك يا ابني!!
يبقي تقوموا تحضروا الشنط يلا..
خرجت مني حاملة المشروبات لتقول والدتها
حضري شنطتك يلا يا مني!!
شنطة اية يا ماما انا مش فاهمة حاجة!!
تعالي معايا يا حبيبتي و انا افهمك!!
جلس فهد ينتظرهم و هو ينظر الي تلك الصور المعلقة علي الحائط... صور ل مني في جميع مراحل عمرها مع والدها و والدتها...
بعد فترة خرجا من الغرفة و قد أخذوا أغراضهم و استعدوا للرحيل
استقلوا السيارة و وصلوا الي منزل فهد الذي جعلهم مندهشين...
فقد انتقلوا من منطقة منحدرة الي منطقة غاية في الرفاهية و الثراء!!
اتفضلوا يا جماعة.. اتفضلوا
يا داليا.. داليا
أتت شقيقته مهرولة.. فهي لا تنام الا عند مجيئه
نظرت لهم باستغراب ليقول
تعالي يا داليا... مني سكرتيرتي و والدتها هيقعدوا معانا هنا لفترة..
اه طبعا يشرفوا.. اتفضلوا اتفضلي يا طنط!!
قالتها مرحبة ثم قالت بصوت خاڤت
هو في أية!
هفهمك بعدين..
____________________________________
اتجهت نحو المكان الذي تقف به سيارتها...
نظرت بضيق و هي تقول
يا دي النيلة.. يعني دة وقته!!
آية العجلة نامت و لا إية!
التفتت لتجد فارس يستقل سيارته..
تعالي اوصلك
لا شكرا انا هتصرف...
هتتصرفي فين الساعة 4 الفجر.. يلا و بطلي دماغ الصعايدة دي!!
و مالهم الصعايدة يا سي فارس إن شاء الله.. انت ناسي أن انا ابويا صعيدي و لا إية!
ضحك و هو يضرب كفيه ببعضهما و قال
يا ستي مقولتش حاجة.. بس يلا مش هتلاقي حد فاتح دلوقتي يعملك العجلة يلا يا ليلي ربنا يهديكي!!
ذهبت مضطرة معه و كان الصمت هو المسيطر
لكن كانت هناك حفلة للسيدة أم كلثوم... و في مقطع معين قام فارس برفع صوت المذياع و كأنه يعيد ذكريات الماضي التي دفنت مع الزمن!!
كان لك معايا اجمل حكايه في العمر كله
سنين بحالها مافات جمالها على حب قبله
سنين ومرت زي الثواني في حبك انت
وان كنت اقدر احب تاني احبك انت
كل العواطف الحلوه بيننا
كانت معانا حتى في خصامنا
وازاي تقول انساك واتحول
وانا حبي لك اكتر م الاول
واحب تاني ليه واعمل في حبك ايه
دا مستحيل قلبي يميل ويحب غيرك ابدا
اهو ده اللي مش ممكن ابدا
ابتسمت و هي تشعر
أن الماضي يعيد حاله من جديد
فاكرة الأغنية دي!!
مقدرش انساها و الكوبلية دة بالذات..
عاد بذاكرته للماضي
منذ خمس سنوات
كانت علاقتهما تتوطد يوما بعد يوم.. أصبحت قريبة إليه بشكل خاص
حبها يشكل خطړا عليه يوما بعد يوم يحتل قلبه ليوشم اسمها داخله!!
حتي انه يوما قام بدعوتها للعشاء... بالفعل كان عشاء رومانسي رائعا...
كان المطعم محجوز لهم خصيصا تفنن في اسعادها...
كان ضوء الشموع يتزامن مع موسيقي رومانسية للسيدة أم كلثوم و مع هذا المقطع الذي عشقته قال لها
تحبي ترقصي!!
ابتسمت له و قالت
معنديش مانع!!
و انتي كالعادة كل ما اقولك بحبك بتفضلي ساكتة بس عنيكي بتتكلم.. و دة لوحده كفاية بالنسبالي!!
نظر لها و هو يتابع تدرج لون وجنتيها الي اللون