حكايه عمر الفصل التاسع والعشرون كامل
ولو تحبي هجيبلك الجزمة تضربيني بيها على دماغي ومش هقولك تلت التلاتة كام
فريدة عملتلك ايه بنتي عشان تعمل فيها كل دا اذتك في ايه يااخي
مريم دي بيتضرب بيها المثل في الحنية والنضافة ومش عشان بنتي بقول كدا
عشان دي الحقيقة
وفوق كللللل دا .. مريم بنتي بتعشق التراب اللي انت بتمشي عليه تبقي دي جزاتها
فريدة اوعي تفتكر صعبنتك دي هتخيل عليا انا اللي غلطت من الاول لما وافقت اامنك على بنتي
بتشيل شنطتها قومي لمي شنطتك ياسارة .. احنا هنرجع بيت ابوكي وانت يااستاذ يامحترم لو عندك ذرة أصول باقية تطلق بنتي
انا أولى بيها منك
فريدة بزعيق بقولك قووووومي
بتشدها وجاية تمشي عمر مسك ايديها
عمر أبوس ايدك ياامي بلاش دلوقتي .. نعدي بس المشكلة دي وانا هعملك كل اللي انتي عايزاه
فريدة بتزق ايده اوعي تفكر تمسك ايدي تاني انا اه كنت بعتبرك ابني بس من اليوم دا انا مليش غير بنتين ومش هيكونلي غيرهم
عمر مريم مش موجودة من الصبح ياامي وانا كنت بحاول الهيكم على ما محمد ينزل يشوفها وكنت لسة ه....
تليفونه بيرن
عمر ايوة يامحمد .. وصلت لحاجة
محمد عمر .. فيه اخبار مش كويسة
عمر بيبرق ايه يامحمد متوقعش قلبي أبوس ايدك
محمد هشام صاحبي وصلوا كلام ان مريم خرجت من البيت الساعة ٧ الصبح كان شكلها غريب ووشها أصفر ولابسة لبس غريب .. ومجرد ما نزلت ركبت تاكسي من على باب البيت ومن وقتها مرجعتش
فريدة اااااايه يابني ماتفهمني في ايه
بنتي فييين
رمى التليفون من ايده ودخل جري على اوضته يلبس ..
وهو بيقفل الباب هلاقيها ياامي هلاقيها لو تحت الأرض
دخل فتح الكومودينو يجيب محفظته والفلوس
بيمد ايده على المحفظة لقى فوقيها ورقة متطبقة من ورق الجوابات اللي كان بيجيبه لمريم أيام خطوبتهم ... فتح الورقة وبدأ يقرا اللي مكتوب
تذكر بأيامك الماضية كم مرة كنت تسير بجانب شجرة ضخمة معروفة بظلها الواسع في يوم شديد الحرارة .. فتمنيت أن تقف تحت ظلها بقية يومك حتى تحميك من آشعة الشمس الحاړقة ولكن ..
حين تنظر إلى الشخص الفقير الذي يجلس تحت الشجرة لطلب القليل من المال و تسأله عن طريق السعادة سينظر إلى البيوت المجاورة للشجرة
إنها الحياة ياعزيزي .. لكي تصل إلى مرادك فيها وتعيش في سلام يجب أولا أن تفهم كل الإشارات الصغيرة التي ترسلها لك خلال المواقف المختلفة ..
بقلم الكاتبة ..