المدير
مابحبش الكدب .. ثم انك ساعات كتير جدا بتكوني مشغولة ومبترديش وانا مبزعلش!
_ عشان كدة بتردهالي!
ردت بنبرة مستفزة وكلامها خلته ينفخ بضيق وينهي المكالمة
_ تصبحي ع خير يا سما.
قفل السكة من غير ما يسمع ردها ورمى التليفون قدامه بضجر ورجع يكمل شغل ع جهازه.
بعد كام يوم ف البنك رواء عند الخزنة عشان تستلم مرتبها الشهري وعليه العلاوة واقفة وع وشها ابتسامة سعادة
_ الباسوورد كام يا رواء
ردت بلهفة
_ 66112 وانجزي بسرعة عشان عاوزة أجيب هدية لبابا وانا مروحة
الموظفة سحبت الفلوس من الفيزا وادتهالها
_ خدي يا ستي
خدتها منها بسرعة وعدتها وبعد ما خلصت عقدت حواجبها بغرابة
_ فين الباقي
_ باقي ايه
_ الزيادة! الحوافز العلاوة
_ انتي عبيطة يا رواء! لسة بدري ع العلاوة السنوية امسكي الفيزا بتاعتك
وقفت وهي بتبص للفراغ بشرود وعرفت أن دة مقلب من تيام زمت شفايفها بحنق وجريت بسرعة ع فوق .. وصلت الدور اللي فيه مكتبه ودخلت بهجوم من غير استئذان
_ انت ازاي يا استاذ انت تلغي الزيادة بتاعتي
تيام رفع وشه عليها اللي كان بيتكلم ف التليفون
_ ماشي يا يامن نتقابل بالليل
قفل معاه وهو بيرمق رواء اللي كانت ع أخرها بنظرات خبيثة .. وقف واتحرك برة مكتبه ووقف قصادها بهدوء مستفز..
حط ايده ف جيب بنطلونه ورد عليها بلوع
_ بصراحة كدة انا شايفك متستحقيش أي حافز عشان كدة شلته
_ لا والله! وأما انت شايف كدة مقولتش الكلام دة ليه قدام رئيس مجلس إدارة البنك
بخبث
_ عادي اقول ما قولش ف الآخر هعمل اللي عايزه
_ إلهي يجيلك شلل أطفال يا بعيد ما تعرفله طبيب ولا دوا
رفعت ايديها بالدعاء عليه وهو مثل عدم الاهتمام
جزت أسنانها بغيظ وضړبت رجلها ف الأرض وسابته مشيت ناحية الباب بس قبل ما تفتحه لقت بنت داخلة زقتها ف كتفها من غير وعي وتابعت طريقها
_ انتي مش تاخدي بالك
قالتها بزعيق بس كانت رواء نزلت اتقدم عليها تيام وسأل بغرابة
_ سما! انتي ايه اللي جابك
_ جيت اشوفك وبعدين مين الزفتة اللي كانت عندك دي وبتعمل ايه
_ دي موظفة في البنك .. المهم ف حاجة
_ وحشتني
_ ايه رأيك ف المفاجئة دي
قال وهو بينزل ايديها
_ جميلة
_ حلو أوي مكتبك
حركت عينيها وهي بتبص بإعجاب للمكتب وتابع بابتسامة
_ عيونك اللي أحلى
قربت مرة تانية بلطف بلمسات رقيقة .. تيام عقد حواجبه بضيق من أسلوبها معاه لكن ملاحظتش كدة وتابعت اللي بتعمله ..
_ انا نسيت أقولك حسبي الله ونعم الوكيل فيك اللي ما توعى تتهنى بالقرشين اللي لاغيتهم
رمت كلامها وقفلت الباب بقوة وبعدين رجعت فتحته مرة تانية وهي بتسأل ببلاهة
_ ........
_ بت أشمياء انتي يا بتاعة سيف
فتحت شيماء الباب وهي زامة شفايفها بحنق
رواء پخوف مصطنع
_ يما مالك يا بت هتاكليني بعينيكي!
هتفت من بين أسنانها
_ قولتلك مية مرة ماتندهنيش ب بتاعة سيف ايه هو أنا لعبة
_ لأ بني آدمة براس قرد
قالتها بضحكة ساخرة وشيماء اضايقت منها
_ فك كدة يا شميو يا قمر وتعالي عشان عايزاكي ف موضوع مهم
شدتها من أيدها ودخلت بيها أوضتها وسألت شيماء
_ عايزاني ف ايه يا بت سيف زمانه جاي أصلا
سابت أيدها بحنق
_ جرا ايه يا كلبة! سيف أهم مني يعني
_ طبعا يا رواء انتي بتقولي ايه!
ردت بتلقائية بلهاء ورواء ضړبتها بخفة ع راسها
_ إلهي تتحرقي معاه يا بعيدة
_ قولي يا ستي موضوع ايه دة اللي عايزاني فيه
بصت لها بتردد وبعدين بدأت تحكي عن آخر موقف بينها وبين تيام ...
شيماء وسعت فمها بدهشة وهتفت باندفاع
_ هارك أبيض مخطط بكحلي! ومخوفتيش أحسن يرفدك بجد
وقف ومشيت خطوتين
_ بصراحة خۏفت بس مثلت أنه مش فارق معايا ودخلت بقوتي كدة وشوحتله!
ضحكت وقالت بتهكم
_ لا جدعة متبقيش تزعلي بقا لما تقعدي في بيتكم من غير شغل!
_ وانا يعني اعمل ايه مهو اللي مستفز وعايز يلاقيلي أي غلطة وخلاص!
_ لا وانتي بريئة يا بت ومش بتغلطي أبدا!
_ تقصدي ايه! اني غلطانة
_ طبعا انتي عايزة تشتميه وماتبقيش غلطانة
هزت راسها بتفهم وبعدين وقفت شيماء وتابعت
_ رايحة الشقة بقا لو عوزتي حاجة تعاليلي
_ ماشي.
ف البنك..
_ أنا بقالي ساعتين ملطوع وماحدش معبرني والمفروض اني جاي اتزفت اعمل وديعة بأكتر من مليون جنيه ومعطلين مصالحي كلها!
هتف بها واحد من العملا بزعيق وعصبية .. كان اليوم دة البنك زاحم وفي موظفين كتير متغيبين ..
سمعت رواء