قصه مشوقه
…. ربنا يهديكي يا ملك….. ده كلام برضه
قلت له بعصبية:
…. بقولك أنا سمعت وليد بنفسي وهو بيتكلم مع حد
قالي:
….. أكيد بيتهيألك يا ملك … عادي بتحصل … المفروض ترجعي لجوزك ولبيتك ….. المفروض تبقي معاهم ف الظروف دي
وفجأة لقيت سعاد بتدّخل ف الكلام بعد ما كانت ساكتة …قالت:
……. إيه اللي أنت بتقوله ده يا عادل … البنت أعصابها تعبانة وأنت بتقولها بيتك وجوزك. … سيبها طيب لغاية لما تهدى على الأقل. …..
بابا رد عليها بسرعة وقال:
….. اللي تشوفيه يا سعاد … أنتِ أكيد تفهمي ف الأمور دي أكتر مني
ماستغربتش رد فعل بابا … هو طول عمره كدا …اللي استغربته بجد رد فعل سعاد …. إيه الطيبة والحنية اللي نزلوا عليها فجأة. …..معقول الشهر اللي غيبته عن البيت غيرها بالشكل ده ….. لا لا لا مستحيل … أكيد وراها مصلحة … أنا اكتر واحدة عرفاها ف الدنيا دي … بس ماكدبش عليكم…. أنا فرحت جدا بتعاطفها ده … حتى لو كان مُزيف … حتى لو بتمثل عليّ …. أنا خلاص وصلت لمرحلة الشحاتة أيوة بقيت بشحت المشاعر والاحتواء … حتى لو كانوا من اخر واحدة ممكن تحبني ف الدنيا …حتى لو كانوا من مرات أبويا. ….
نمت كويس جدا الليلة دي … من يوم ما اتجوزت وأنا مانمتش بالراحة دي …. بس للأسف الراحة دي اختفت بمجرد ما صحيت من النوم ….. زي ما يكون القدر كان بيديني هُدنة …..فترة راحة بسيطة عشان أقدر أواجه الضربات اللي بعد كدا وأول ضړبة كانت من أبويا ….لما جالي أوضتي وقالي:
……. بصي يا ملك يا بنتي …. أنتِ طبعا فاهمة إن الحِمل تقيل عليّ… من مصاريف البيت لِ مصاريف اخواتك... وأنتِ يا بنتي اللي اخترتي الطلاق …. ف معلش لازم تتحملي مصاريفك ع الأقل … عشان كدا لازم تنزلي المصنع من تاني …. أنا بصراحة مش هقدر اصرف عليكِ …يا اما احنا لسا فيها … فكري ف موضوع الطلاق ده وياريت لو تتراجعي عنه …….
قاطعت كلامه وقلت له:
…… متقلقش يا بابا …. أنا هرجع الشغل من تاني وهتحمل كل مصاريفي. ….