قصه كامله
يوم جديد ... و تستيقظ ميرا من نومها بنشاط
أنه اليوم الداسي الأول بمدرستها الجديدة و الحماسة تملأها بشدة ..
ولجت إلي الحمام غسلت وجهها و فرشت أسنانها بقوة
خرجت و إرتدت الزي الرسمي المؤلف من تنورة سوداء قصيرة و كنزة حمراء بأكمام طويلة ثم إنتعلت حذاء أبيض منخفض و خفيف الوزن
صففت شعرها رافعة إياه علي شكل ذيل حصان إستخدمت القليل جدا من أدوات التجميل ثم تناولت عطرها الناعم الهادئ .. رشت علي صدرها و حول عنقها
هبطت إلي الأسفل حيث تركت غريزتها تقودها لوالدها .. فدخلت إلي غرفة الطعام لتجده جالسا هناك كعادته في كل صباح يقرأ الصحف و المجلات
أشرق وجهه عندما ظهرت أمامه صغيرته الغالية
ألقي بالجريدة جانبا و فتح لها ذراعاه لتسرع إليه و تجلس علي قدمه و هي تعانقه بقوة ..
ميرا برقة شكرا .. دادي أنا مبسوطة أوووي
سفيان و هو ينظر لها بحب
مبسوطة عشان رايحة المدرسة
ميرا Yeah و مبسوطة أكتر إني هتآرف هتعرف آلي علي New Friends و مصريين كمان زيك
سفيان بإبتسامة ما إنتي كمان مصرية زيي .. نصك أمريكاني و نصك التاني مصري و لسا لما هتعيشي هنا أكتر هتبقي مصرية صرف . أنا مش مستعجل عليكي و عارف إنك لسا صغيرة و إنك واحدة واحدة هتطبعي بطبع أبوكي
كل هاجة حاجة أصلا .. و قبلته علي خده قبلة شقية مطولة
ضحك سفيان و قال
طيب خلاص كفاية دلع أحسن مش هخليكي تتحركي من جمبي إنهاردة .. يلا أقعد إفطري و سامح علي وصول هياخدك و يوصلك و يرجعك كمان بعد ما اليوم يخلص لحد ما أجبلك عربية بسواق
إبتسمت ميرا و شدت لنفسها كرسي و جلست بجواره بدأت تأكل ... و بعد قليل لاحظت أمرا
هي فين أنطي وفاء !
سفيان و هو يقرب فنجان القهوة من فمه
عمتك صحيت من بدري و راحت النادي . مش هتتأخر قبل ما ترجعي إنتي هتكون هنا
و دق هاتفهه في هذه اللحظة ...
ده سامح .. قالها سفيان و هو يلقي نظرة علي الشاشة المضيئة ثم نظر لإبنته و أردف مبتسما
يلا أخرجيله .. و Good Luck يا حبيبتي !
كان سامح ينتظر ميرا بسيارته .. عندما تلقي إتصالا من وفاء
تآفف بضجر و رد بإقتضاب
ألو !
أيوه يا وفاء .. خلاص عرفت إنك وصلتي .. أنا بوصل ميرا للمدرسة .. لأ ياستي مش هتأخر .. مسافة السكة و جايلك
يلا باي .. و أغلق الخط و هو يزفر بضيق
رد لها الإبتسامة و مد يده ليفتح لها باب السيارة
صعدت بجواره و هي تقول بنبرتها الناعمة
Good Morning سامه سامح !
سامح صباح الفل يا قمر .. ها عاملة إيه إنهاردة
ميرا Im Fine و إنت
سامح و هو يشملها بنظرات الإعجاب
كويس طبعا . طول ما أنا شايفك ببقي كويس
ميرا بإبتسامة شكرا
سامح العفو يا حبيبتي . جاهزة لأول يوم في الدراسة
ميرا بحماسة كبيرة
أوووي . Im Ready جدااا
و أثناء حركتها تهدلت خصلة أمامية علي وجهها ليسبقها سامح و يمد أنامله ليرفع الخصلة خلف أذنها ..
تلكأت حركاته متعمدا و لكن ميرا لم تظن به سوءا بل أبقت علي إبتسامتها الرقيقة بينما كان يمسد علي وجنتها الغضة المخضبة بالحمرة الطبيعية
كاد يستغرق في الأمر لولا رائحة الخطړ التي تسللت إلي حواسه ...
حمحم بإرتباك و سحب يده قائلا بصوت أجش
طيب .. نتحرك بقي . إربطي الحزام يا ميرا
إنصاعت له و أحكمت ربط حزام الأمان
ليأخذ نفسا عميقا ثم ينطلق بإتجاه المدرسة الخصوصية ...
في منزل يارا ...
كانت نائمة في غرفتها و الهاتف لا يكف عن الرنين .. تآففت بضيق شديد و أمسكت به
كان أحمد إبن خالتها و مشروع خطيبها الإجباري ..
حسبي الله و نعم الوكيل ! .. قالتها يارا بلهجة ناعسة و ضغطت بقوة علي زر الرفض
ثم عادت إلي النوم ..
و هكذا دواليك ظل الهاتف يرن بإلحاح مرة تلو المرة تلو المرة .. حتي فاض بها
ردت بإنفعال شديد
ألوووووو يا زرل إنت
إيه الزن ده عايز مني إيه علي الصبح يا صايع يا سمج . ما تروح تنام و لا شوفلك مصېبة تعملها . أنا زهقت منك يابني آدم ماسكة نفسي بقالي كتير و سايباكوا تهروا في الحوار المقرف ده بس خلاص أنا جبت أخري
مش هتجوزك . سآاامع يا حيوآااان يا بتاع البنات إنت مش. هتجوووووووزك
يا ساتر يا رب ! .. قالها صوت مختلف تماما
لتنتفض يارا معتدلة و تنظر إلي الرقم و هي تفرك عينيها بقبضتها ..
كان غير معنون بإسم ... فوضعت الهاتف علي أذنها ثانية و ردت بتلعثم
آ آا . م