طرقات ليلية بقلم محمد عصمت
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
إمبارح بالليل صحيت الساعة 3 بعد منتصف الليل على صوت حد بيخبط على الباب
الصوت خلاني حسيت بالخۏف جسمي بدأ يترعش
رغم إنه كان صوت طرقات هادية ومنتظمة صوت هادي جدا هادي لدرجة إني سامعه بصعوبة زوجتي نومها تقيل جدا كانت بتشخر بخفوت وهي نايمة أنا عارف إنها جاية من شغلها مرهقة وتعبانة جدا عشان كدا قررت أسيبها نايمة
دا حمايا!
همست لنفسي هو عايز مننا إيه في وقت زي دا
صوت الرعد كان عالي بدرجة مخيفة ضوء البرق كان بينور البيت المظلم فتحت الباب حمايا كان واقف برا باين في عينيه الأسف والاعتذار قال بهدوء ماټ إزيك ... أنا آسف لو بزعجكم بس الكهرباء قطعت في بيتي
قلتله كنت كلمني وأنا آجي أخدك خطړ أوي إنك تسوق في جو زي دا
ابتسم بلطف وهو بيقول محبيتش أزعجك بس
فيه حاجة غريبة في صوته وفي طريقة كلامه
هز راسه وهو بيبتسم بحزن وبيسألني إيزابيل صاحية
قلتله لأ وإحنا بنتحرك عشان نقعد في المطبخ
شرحتله كان عندها وردية طويلة في المستشفى وراجعة مرهقة فنامت إنت عارف شغلها متعب
ابتسم ابتسامة دافية وحنونة كدا وأنا بتكلم عنها
قالي إيزابيل بنت جيدة والدتها كانت دايما بتقول عليها كدا تعرف ... أنا فخور بيها ممكن لما هي تصحى تقولها كدا
قلتله ممكن إنت تقولها دا بنفسك وإحنا بنفطر سوا بكرة
رجع يبتسم بحزن تاني
قال بصوت واطي مش عارف مش هقدر
كنت محتار مش عارف المفروض أعمل إيه أو أتصرف إزاي دلوقتي
إنت كويس أعملك شاي أو قهوة
هز راسه بالرفض وهو باصص في الأرض
قعد على