طرقات ليلية بقلم محمد عصمت
كرسي في المطبخ وهو بيسند على الترابيزة وبيقول تعرف ... طول عمرها بنت جيدة لما إتولدت أنا ووالدتها مكانش عندنا أي فكرة المفروض نعمل إيه
سكت ثواني قبل ما يكمل مهما حاولت تكون مهيأ نفسيا للحظة دي دايما بتتصدم لما الطفل بيتولد وبيوصل للدنيا كل حاجة جهزتها وإتعلمتها بتنساها تماما
سرح شوية وهو بيفتكر
قالي بابتسامة لطيفة متضحكش مسيرك تتحط في الموقف دا في يوم من الأيام
قلتله بسرعة مش دلوقتي خالص لما حياتنا المهنية تستقر شوية
مكانش مبسوط من كلامي لأول مرة ابتسامته تختفي قام مشى ناحيتي مسكت إيدي بقوة كان بيضغط عليها لدرجة إني حسيت بضوافره بتجرحني أول مرة أعرف إنه بالقوة دي قال بلهجة تحذيرية متتأخروش كتير
مسك إيدي تاني المرة دي بقوة أكبر وهو بيقول بنتي تستحق كل حاجة كويسة في الدنيا إوعدني تاخد بالك منها إوعدني
بصيت له بدهشة كان فيه حاجة غلط عينيه فيها ۏحشية غريبة نظرته مخيفة بس ملامحه بتقول إنه خاېف
قلتله بهدوء أوعدك
ورغم إني مش فاهم منه حاجة لكن هزيت راسي بهدوء وأنا بسأله تحب أصحيها ... إنت عارف نومها تقيل شوية
فكر ثواني وهو باصص من الشباك قبل ما يقول بنبرة غريبة لا مش عايزها تشوفني وانا في الحالة دي أرجوك بس قولها إني كنت هنا
فضل باصص من الشباك وهو بيقول لا مش هزعجكم ... إنت إبقي قولها
أنا مكنتش فاهم حاجة أبدا ... ريتشارد عمره