الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 7 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت مثل ماتوقعها تماما 
_ ماشي يااسلام 
قالها رامي وهو يتابع اسلام وهو يجرى مسرعا من بعيد 
نظرت الى أظافرها التى انكسرت من فرط توترها ومن الهواجس التى تصاحبها فى المنام لتنتفض من نومها مفزعه بدموع الخۏف على فلذه كبدها 
فلا يشغل عقلها سواه تريد أن تنقذه من فم الفريسة ومن من من زوجها أباه الذي أثقل همه هو كلام الناس عن رجولته عن إبنه يعمل ليل نهار يأكل من حديد حتى يرمرم عظم ابنه بالرجوله يريد أن يراه ببذله العرس 
وهى !!! 
تنهيدة أطلقتها تملك صرخه إن سمع صوتها لأصمت الاذن من الۏجع الذي بداخلها لكن 
عيناها كفيلة بترجمه حزنها 
_ أتأخرت ليه يااسلام ياحبيبي قالتها وهى تراه يدخل من باب الشقة 
_ مفيش ياماما كنت بتهوى شويه 
_ متتأخرش عليا تانى ياحبيبي 
فى تلك اللحظه دخل الاب من باب المنزل وعلى وجهه أبتسامه غامضة ألقت الړعب فى عروق قلبها احان وقت كسر عينها وتحطيم أحلامها 
_ إسلام بكره ان شاء الله تيجي معايه مشوار مهم 
هتف بها الاب وهو يقف أمام إسلام وينظر اليه بقوة يريد أن يكتشف لغة عينه التى كانت منكسرة وتائهة 
_ أنا هاجى معاكم 
_ لا خليك أنت هنا 
_ ليه مش لازم أجى عشان أطمن على بنتى 
تلك الكلمة خرجت من أنفاسها المټألمة لتخرج قدرا من حزنها لطلما أرادت أن تهتف بالجميع أنها طفلتها تريد أن تحررها من قيود الجميع 
وان كانت مجرد كلمات الا أنها مرت على
أذانهم كالضړبة القوية 
هناك من تألم بحيرة وهو لم يعرف بعد اصل جنسه وهناك من استشاط ڠضبا كمن ألقى الماء على كومه ڼار فما حدث سوى أنها تبخرت ورجعت الڼار تشتعل أكثر 
عضد الاب على وحاول كتم غيظه ولكن تصربت دموع هائجه وكأن موسم الحزن الخاص بها لم ينتهى بعد بل بدأ بالخۏف والتوتر من مستقبله 
أردفت الام تهتف بعصبيه صاړخه عن مكنونها 
_ مش هسيبك أبدا تعمل اللى فى دماخك إسلام بنت بنت 
قالو أن لا أحد يتألم سوي صاحب الۏجع لكن لم يرى أمامه الان أن عائلته من ټغرق فى معزوفة الحزن والضياع أكانو قبلا يحملون هذا القدر الكبير ويخفونه عن عينيه 
نعم كان يري الحزن لكن لم يعتقد أبدا أنه كبير لدرجة ان جبال الدنيا تدعس قلبوهم 
ألم يكن الوحيد الذي يبكى طويلا 
الم يكن الوحيد الذي ينظر الى كل انثى وذكر ولا يعرف من هو 
ألم يكن الوحيد الذي يريد أن يصيح بأعلا صوته باكيا 
لم يستطع الاب ان يكتم غيظه أكثر وزوجته تهتف بكلمه يخشي بقائها أبعد ان ربا رجلا أمام الجميع 
مرت هذه الكلمه على

عقله كالسيف القاطع فأقترب من زوجته يصب غضبه طويل المدى عليها بيده الطويلة التى اخذت مهمه الكرباج على 
لكن يد أخرى منعته فبقت النظرات تتلاقى عيون زرقاء براقه تغوض فى بياض عينه الذي أصبح دماء شعر أملس يغطي مقدمه رأسه يطير مع كله حركه 
_ مش هسمحلك أمى تانى حتى لو أنت ابويا 
تساقطت الدموع على خد الاب بمرارة وهو يراه بهذا الجمال ومن صوته الرطب فخرجت شهقاته وما أدراكم بدموع الرجال 
فسحب يده منه بقوة وأمسك معصمه وأخذه الى الحمام تحت صرخات أمه التى تدوى داخل قلبه المفطور 
دفعه الاب ليجلس امام مرأة الحمام وأخرج جهاز لحلق الرأس 
كأنه يزيل الزهور البيضاء التى بالحديقه الخضراء 
جفت الدموع فلم يبقي سوي الشهقات 
فى اليوم التالى 
ذهب الاب الى الطبيب وسحب معه اسلام الذي اصبح بلا روح 
نظر اليه الطبيب طويلا وطلب ان يجلس معه بمفرده 
_ قولى يااسلام أنت بتحب ايه مثلا بتحب فستاتين البنات ولا المسدسات بتحب تصاحب البنات ولا الولاد 
شعر إسلام بالوضاعه التى يعامله بها الطبيب فنفر منه ومن طريقته فرد عليه اسلام 
_ معرفش 
_ لا أنا عوزك تركز معايا كويس ياجميل وبعد خمس دقائق طلب منه الطبيب أن يخلع ملابسه حتى يتم الكشف 
أراد أن ألف مرة
ولا ينظر اليه هذا الطبيب 
ومن خشيته من والده استسلم للأمر وهو يشعر بأن سيوف ټطعنه تحت ملامسه يد الطبيب له 
خرج إسلام يجلس فى غرفه الاستقبال بمفرده خاليا من الروح وان كان يستنشق الهواء فلا يشعر به ابدا بقي ينظر فى الارض

انت في الصفحة 7 من 68 صفحات