غرام رواية كاملة بقلم ولاء رفعت
مش غريب
لا غريب إلا الشيطان يا بني أنت في مقام ابني اللي مخلتفهوش
ده شرف ليا يا عمي ربنا يباركلنا فيك
فتح رمضان ثلاجة المشروبات الغازية و أخذ أسطوانة مشروب شهير وأعطاه إلي الآخر
أفتحها وأشربها قبل ما تسخن خطيبتك أول ما بترجع من الشغل تيجي تاخدلها واحدة و تخلصها في بوق واحد
ضحك جمال فهو علي علم بعشق خطيبته للمشروبات الغازية
يارب يا بني يتمملكم جوازكم علي خير و تملوا علينا البيت عيال
ما أنا جايلك يا عمي بخصوص موضوع جوازنا
استمع الأخر إليه باهتمام بالغ
خير يا جمال يا بني لسه ما لقتش شقة للإيجار و لا فيه حاجة تانية
أنا عارف حضرتك صابر عليا كتير أكتر من سنتين مهلة عشان ألاقي شقة إيجار و للأسف مش لاقي حاجة تناسبني أنا وهند أو تناسب المبلغ اللي معايا
أنا عارف ومقدر ظروفك عشان كدة عرضت عليك تتجوزوا و تعيشوا عندي وخالتك أم هند تراعيكم وتاخد بالها منكم
لاء طبعا مش أنا اللي أقبل أعيش في بيت أهل مراتي
يعني إحنا غرب بالنسبالك
أبدا والله يا عم رمضان أنا أصلا عايز أعيش معاها في بيت لوحدنا زي كل اتنين بيتجوزوا بس أنا بقول كحل مؤقت و هو...
صمت حثه رمضان علي المتابعة
إيه هو
إننا نتجوز مع أمي لحد ما نلاقي إيجار مناسب
كان يتوقع الأخر هذا الحل لكنه لا يريده بل لا يريد لابنته العيش مع والدة جمال هذه السيدة ذات الطباع الحادة والكلمات اللاذعة التي تلقيها علي ابنته وكأنها اختطفت جمال منها.
تنهد رمضان و أجاب بحيادية
بصراحة يا بني الأمر ما يخصنيش يخص خطيبتك و أمها برضو أنا هابلغهم و اللي كتبه المولي هو اللي هايكون
لاء و ألف لاء يا رمضان يعني بنتي الوحيدة و اللي محلتيش غيرها
أسيبها تعيش مع عطيات العقربة!
صاحت بها زوجة رمضان والذي عقب علي حديثها
ما تسمعي للأخر يا أم هند ما تبقيش مندفعة علي طول كدة الجدع عايز يتلم مع بنتك في بيت واحد و مش استطاعتوا يأجر دلوقتي نقوم إحنا و الزمن عليه!
مستحملين أمه و أخته الحرباية عشان خاطره هو
ولجت هند من باب الشقة علي حديث والدتها شعرت بغصة تخشي رفض والدتها
و فيها إيه يا ماما لما نتجوز مع أمه لحد ما نلاقي مكان مناسب للي معاه
رمقتها والدتها پغضب عارم
بت أنتي ما تتكلميش خالص أنا سمعت كلامك في كل حاجة قبل كدة المرة دي كلامي هو اللي هيتنفذ مفيش جواز غير لما يلاقي شقة إن شاء الله أوضة فوق السطوح بس بعيد عن الحيزبونة عطيات
أنا اللي قولتله كدة مش هو أنا قولتله مفيش حل غير نتجوز في أوضتك في شقة أهلك بدل ما بقالنا سنتين خطوبة و قبلها كل واحد فينا كان هايتجنن علي التاني و احترمتك و احترمت أبويا لما طلب مني إننا نتعرف و نحب بعض عقبال ما ظروفه تسمح ويجي يتقدملي و أنا اللي قولتله لاء لو عايزني تدخل البيت من بابه
و أنا و أبوكي وافقنا عليه عشان أخلاقه وجدع و اضطرينا نعصر علي نفسنا و نستحمل أمه عشانه لكن لو كان حبيبك عسل ما تلحسهوش كله و أنا مش مستغنية عنك لما الحربوءة أمه ټحرق في دمك و لا تعمل فيكي حاجة
و هو بيحبني و مش هايسمح لحد حتي لو أمه نفسها إنها تأذيني و أظن مرت مواقف كتير و شوفتي بنفسك
زفرت والدتها بنفاذ صبر
عندك أبوكي أهو أنتي حرة أنتي و هو بس و الله يا هند لو جيتي قولتي حماتي عملت فيا و سوت مش هارد عليكي غير بالشبشب فوق دماغك الناشفة طالعة عنيدة زي أبوكي
احتضنها والدها معقبا
ده العند و كل حاجة حبيبة أبوها هنوده
حبيبي يا بابا ربنا يخليك ليا و عشان الكلام الحلو ده جيبتلك صينية البسبوسة بالمكسرات اللي بتحبها
أخرجت الصينية من الحقيبة صاح والدها مهللا
أيوة بقي يا قلب أبوكي و هاتصلك بجمال دلوقتي هقوله موافقين وكتب الكتاب و الډخلة آخر الشهر
قفزت هند فرحا بين ذراعي والدها
حبيبي يا رمضان
زفرت والدتها من الغيظ
براحتك أنت وبنتك بكرة تجيلك معيطة بالدموع من اللي هاتشوفه في بيت حماتها أبقي خلي البسبوسة أم مكسرات تنفعكم
ذهبت إلي غرفتها و صفقت الباب خلفها ربت رمضان علي رأس ابنته
ما تزعليش من كلام أمك لو حصل أي حاجة بيت أبوكي مفتوح
ليكي و لجوزك
يا حبيبي يا بابا
تفتح منيرة باب غرفة نجلها فوجدته مازال يغط