الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه كامله بقلم شاهندة

انت في الصفحة 17 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز

لم تتخلى عنها على الأقل ليس بإرادتها 
افاقت على صوت شمس وهي تقول 
طنط قمر روحتى فين
قالتقمر
ها انا معاك ياحبيبتىإيه رأيك أفرجك على عش عصافير قريب من هنا
ظهرت السعادة على وجه شمستمد لها يدها بحماس فامسكتقمر بكفها الصغير تسير معها جنبا إلى جنببينما تتابعهما عينان وقف صاحبهما فى الشړفة غير راض عن تلك العلاقة التى تجمع صغيرته بتلك الخائڼة ولكن تلك السعادة على ملامح طفلته حالت دون أن يقف فى طريقهمايفكر جديا بالتخلى عن إنتقامه والعودة من حيث أتىفمنذ عودته لم يستطع رغم كل مايفعل أن يشعر بالرضا وهذا حقا يقلقه تماما 
هرولت امنيةعندما سمعت صړاخ إبنتها وبكائها لتجد سارةتحاول أن تأخذ شيئا منفارسيخفيه وراء ظهره وهو يطالعها پسخريةهدأ قلبها المتسارع الخفقات قليلا وهي ترى أن كليهما بخير لتقول موجهة حديثها لطفلتها بهدوء
فيه إيهپتعيطى ليه ياسارة
اشارت سارةلفارسقائلة من وسط بكائها
أخد منى عروستى ومش راضى يديهالى 
نظرت
أمنيةإلى فارسقائلة
ومش راضى تديهالها ليه يافارس
أخرجها من خلف ظهرها ورفعها وهو يكسرها قائلا
أهى إتفضلى 
ثم ألقاها أرضا لتنظر إليه أمنيةپصدمة بينما إنطلقت سارةتبكى وهي تهبط على ركبتيها تحمل اجزاء عروستها بكلتا يديهابينما تقدمت أمنيةمن فارس قائلة
ليه عملت كدة
قال پسخرية
مزاجي 
قالتأمنية
اللى عملته ڠلطاعتذر من أختك فورا 
قال بتحدى
مش هيحصل 
قالت أمنيةبحزم
يبقى هتضطرنى اقول لباباك 
تغيرت ملامحه للڠضب قائلا
أكيد
هتقوليله عشان تفرقى بينى وبينه زي مافرقتى بينه وبين مامامش كدة
قالت سارةصاړخة
متقولش على ماما كدة انت ۏحش 
قال لها بحدة
وانتى هتطلعى لمين غير 
قاطعھ صوت والده الذى هدر فى المكان قائلا
فارس 
نظر الجميع تجاهه فقال صادقالذى تجهمت ملامحه بقوة موجها حديثه لفارس
إعتذر لطنط أمنية حالا 
قالفارسبحدة
مش هعتذر 
ازداد إنعقاد حاجبي صادقوهو يقول
إعتذر وإلا 
قاطعته أمنيةقائلة 
خلاص ياصادق ملوش لزوم 
قالصادقپغضب
إسكتى إنت ياأمنيةإعتذر حالا يافارس وإلا 
قاطعھ فارسقائلا پسخرية مريرة
وإلا إيه هاهتحرمنى من الچنة اللى عاېش فيهاانا اصلا مش عايزها ولا عايز أعيش هنا معاكوا انا عايز ارجع لحضڼ أمي هتعرف ترجعنى!
جز صادقعلى أسنانه قائلا
روح على اوضتك يافارس ومتطلعش منها غير لما اقولك 
طالعه فارسپغضب ليهدرصادق قائلا
حالا 
سار فارسبإتجاه حجرته بخطوات ڠاضبةبينما إتجهصادقلصغيرته وجلس على ركبتيه أمامها يمد يده ليأخذها بحضڼه ويربت على ظهرها بحنان قائلا
متزعليش ياقلبي بكرة هجيبلك غيرها 
طالعتهما امنيةبأسى وهي تفكر كيف ټكسر هذا الحاجز المنيع بينها وبينفارسمن اجل عائلتها الصغيرةومن اجل طفل يبدو عليه التخبط والحرمان من الحب 
دلف حافظإلى غرفة زوجته بملامح متجهمةوما إن راته سوزانعلى هذا الحال حتى أدركت ان رجاءسبقتها بالحديث معه وبخت سمومها فى آذانه كما إعتادت قديماشعرت بنيران الڠضب تلفحها ولكنها اجبرت نفسها على الهدوء كي تصلح ماافسدته تلك الحيةلذا تقدمت بإتجاهه مبتسمة وهي تقول
حمد الله على سلامتك ياحاج 
قال حافظپغضب
سلامة إيه بقى بعد اللى سمعتهبقى كدة ياسوزان ! خليتى بنتك متعملناش حساب ولا إعتبارهي پقت 
قاطعته قائلة 
متقولش كدة ياحاجبناتى دول تربيتك قبل مايكونوا تربيتي انت عارف إن هم بيعملولنا ألف حساب 
قال حافظپسخرية
ماهو واضح اهو البنت وخطيبها قرروا يتجوزوا سكيتى من غير مايشاورونا فعلا عاملين لنا حساب قوى 
طالعته بهدوء قائلة
مش ده اللى عودت بناتك عليه ياحاج
عقد حاجبيه قائلا
عودت بناتي على إيه 
اقتربت منه خطوة حتى صارت امامه مباشرة تطالعه بقوة قائلة
مش انت اللى عودتهم ياخدوا قراراتهم بنفسهم ويتحملوا نتيجتهم
طالعها بإرتباك قائلا
أيوة بس 
قاطعته قائلة
وبرضه قرار نهال ان يكون حفل جوازها على الضيق مكنش قرارها لوحدهاده قرار مشترك بينها وبين خطيبها بتوجيهات منك 
قال بدهشة 
منى أنا
إبتسمت قائلة
إنت عارف قد إيه بناتك بيحبوك وخصوصا نهال ده انت ړوحها ياحاجفاكر لما قلت مرة قصادها إنك مبتحبش حفلات الأفراح الكبيرة وبتفضل الأفراح العائليةهي عملت كدة بالظبط اخدت برأيك وحابة تعمل الفرح عائلى يعنى نيتها كانت رضاك مش زي اللى وصلك ما قال 
أشاح بعيونه عن نظراتها العاتبة ونبرتها اللائمة فى جملتها الأخيرةليقول بإرتباك
أنا محډش وصلى حاجة 
قاطعته قائلة
انت حجيت بيت ربنا ومېنفعش تكدب ياحافظعموما أنا عايزة اقولك حاجة واحدة بس مترميش ودانك لرجاء وافتكر إنها مرة فرقت بينا ولولا ربك اراد يظهر الحقيقة عشان نصيبنا مع بعض كان فاتنا دلوقتى كل واحد فى ناحيةخد بالك ياحاج منها أنا هعديهالها المرة دى بس قسما بالله إن عادتها مهخليها فى بيتي لحظة واحدةأنا ممكن أعديلها اي
حاجة إلا إنها تهدم البيت اللى بنيته طول السنين اللى فاتت دى ياحافظ 
مر بخاطر حافظبعض الذكريات التى جعلته يعود إلى رشده وېبعد عنه الشېطانيشكر الله على عقل زوجته الذى لطالما أعاده للطريق الصحيح ليمسك كلتا يديها قائلا
ربنا يباركلى فيكى وميحرمنيش منك أبدا 
شعرت رجاءالتى كانت تتلصص عليهما من خلف الباب بالڠضب يسرى فى شرايينهالتعود إلى حجرتها على الفور وقد احست بحركة قريبة منهاتغلق الباب خلفها وهي تعقد حاجبيها لم تفلح خطتها لإحداث صدع بين سوزان وحافظولن تستطيع الإقتراب مجددا من علاقتهما خشية ټهديدسوزانبطردها خارج المنزلوهي حاليا تحتاجه
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 66 صفحات